أقرأ أيضاً
التاريخ: 1-8-2020
1360
التاريخ: 9-4-2019
1498
التاريخ: 2-9-2019
1134
التاريخ: 18-9-2021
2019
|
الدعاء سلاح ذو حدّين، فهو من جانب سلاح في مواجهة هوى النفس الأمّارة ومطاردة شهواتها، ومواجهة الشيطان وغروره، وحبُّ الدنيا وزخرفها، وهذا هو حدّ الانتصار علىٰ النفس، الذي يؤدي إلىٰ تهذيبها والارتفاع بها إلىٰ درجات الصالحين، ومن جانب آخر فإنّ الدعاء عدّة المؤمن لمواجهة أعدائه، وهو السلاح الذي يشهره في وجه الظالمين.
قال رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم: «الدعاء سلاح المؤمن، وعمود الدين، ونور السماوات والأرض» (1).
وقال صلىاللهعليهوآلهوسلم: «ألا أدلّكم علىٰ سلاح ينجيكم من أعدائكم، ويدرّ أرزاقكم؟ قالوا: بلى يا رسول الله، قال صلىاللهعليهوآلهوسلم: تدعون ربّكم بالليل والنهار، فإنّ سلاح المؤمن الدعاء» (2).
وقال الإمام أمير المؤمنين عليهالسلام: «الدعاء ترس المؤمن» (3).
ولقد اتخذ الأنبياء والأوصياء والصالحون من الدعاء سلاحاً يقيهم شرور أعدائهم من الكافرين والمتمرّدين.
قال الإمام الرضا عليهالسلام لأصحابه: «عليكم بسلاح الأنبياء، فقيل: وما سلاح الأنبياء؟ قال عليهالسلام: الدعاء» (4).
وفي الكتاب الكريم والسُنّة المطهّرة أمثلة كثيرة لآثار الدعاء في ردّ كيد الأعداء والانتصار عليهم.
قال تعالى: {وَنُوحًا إِذْ نَادَى مِنْ قَبْلُ فَاسْتَجَبْنَا لَهُ فَنَجَّيْنَاهُ وَأَهْلَهُ مِنَ الْكَرْبِ الْعَظِيمِ * وَنَصَرْنَاهُ مِنَ الْقَوْمِ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآيَاتِنَا إِنَّهُمْ كَانُوا قَوْمَ سَوْءٍ فَأَغْرَقْنَاهُمْ أَجْمَعِينَ} [الأنبياء: 76، 77].
ولمّا اشتدّ الفزع بأصحاب طالوت لكثرة العدد والعدّة في صفّ جالوت وجنوده، دعوا الله متضرّعين، قال تعالى: {وَلَمَّا بَرَزُوا لِجَالُوتَ وَجُنُودِهِ قَالُوا رَبَّنَا أَفْرِغْ عَلَيْنَا صَبْرًا وَثَبِّتْ أَقْدَامَنَا وَانْصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ} [البقرة: 250].
وفي بدر حيث التقى الجمعان، دعا رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم ربّه واستنصره متضرّعاً إليه حتىٰ سقط رداؤه (5)، فأنجز له الله تعالى ما وعده، وأمدّه بألف من الملائكة مردفين، ولاحت بشائر الانتصار، قال تعالى: {إِذْ تَسْتَغِيثُونَ رَبَّكُمْ فَاسْتَجَابَ لَكُمْ أَنِّي مُمِدُّكُمْ بِأَلْفٍ مِنَ الْمَلَائِكَةِ مُرْدِفِينَ} [الأنفال: 9].
وعندما دخل الإمام الصادق عليه السلام علىٰ المنصور العبّاسي، الذي توعّده بالقتل، دعا الإمام عليه السلام ربّه متوّسلاً إليه للخلاص من الشرِّ والعدوان، قال عليه السلام: «يا عدّتي عند شدّتي، ويا غوثي عند كربتي، احرسني بعينك التي لا تنام، واكنفني بركنك الذي لا يرام» (6).
ولمّا عزم موسىٰ الهادي بن المهدي العباسي علىٰ قتل الإمام الكاظم عليهالسلام بعد مقتل الحسين بن علي بن الحسن صاحب فخ رضياللهعنه، دعا الإمام الكاظم عليه السلام ربّه للخلاص من شرّه وظلمه، فمات الهادي بعد الدعاء بأيام (7).
ولمّا تمادى المتوكّل بالظلم والعدوان، دعا عليه الإمام الهادي عليهالسلام، فقتل المتوكّل بعد ثلاثة أيام علىٰ يد ابنه المنتصر وبغا ووصيف وجمع من الأتراك (8).
__________________________
(1) الكافي 2: 339 / 1. وعيون أخبار الرضا عليهالسلام 2: 37 / 95.
(2) الكافي 2: 240 / 3.
(3) الكافي 2: 340 / 4.
(4) الكافي 2: 340 / 5.
(5) راجع دلائل النبوة / البيهقي 3: 50 ـ 51.
(6) عدة الداعي: 62.
(7) راجع الدعاء في مهج الدعوات: 319. والأمالي للشيخ الطوسي 2: 35.
(8) راجع الدعاء في مهج الدعوات: 265.
|
|
دراسة: إجراء واحد لتقليل المخاطر الجينية للوفاة المبكرة
|
|
|
|
|
"الملح والماء" يمهدان الطريق لأجهزة كمبيوتر تحاكي الدماغ البشري
|
|
|
|
بالصور: عند زيارته لمعهد نور الإمام الحسين (عليه السلام) للمكفوفين وضعاف البصر في كربلاء.. ممثل المرجعية العليا يقف على الخدمات المقدمة للطلبة والطالبات
|
|
ممثل المرجعية العليا يؤكد استعداد العتبة الحسينية لتبني إكمال الدراسة الجامعية لشريحة المكفوفين في العراق
|
|
ممثل المرجعية العليا يؤكد على ضرورة مواكبة التطورات العالمية واستقطاب الكفاءات العراقية لتقديم أفضل الخدمات للمواطنين
|
|
العتبة الحسينية تستملك قطعة أرض في العاصمة بغداد لإنشاء مستشفى لعلاج الأورام السرطانية ومركز تخصصي للتوحد
|