المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
ونواقض الوضوء وبدائله
2024-05-02
معنى مثقال ذرة
2024-05-02
معنى الجار ذي القربى
2024-05-02
{واللاتي‏ تخافون نشوزهن}
2024-05-02
ما هي الكبائر
2024-05-02
شعر لأحمد بن أفلح
2024-05-02

الأفعال التي تنصب مفعولين
23-12-2014
صيغ المبالغة
18-02-2015
الجملة الإنشائية وأقسامها
26-03-2015
اولاد الامام الحسين (عليه السلام)
3-04-2015
معاني صيغ الزيادة
17-02-2015
انواع التمور في العراق
27-5-2016


الحاجة للإيمان والمعنويات  
  
268   07:52 صباحاً   التاريخ: 2024-02-24
المؤلف : جماعة من العُلماء
الكتاب أو المصدر : نحو حياة أفضل
الجزء والصفحة : ص 13 ــ 17
القسم : الاسرة و المجتمع / التربية والتعليم / التربية الروحية والدينية /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 9-1-2023 898
التاريخ: 2023-04-10 808
التاريخ: 2-2-2017 1919
التاريخ: 29-1-2017 2418

إن الحياة بحر متلاطم الأمواج يسبح فيه الإنسان المهدد بالخطر في كل آن، ولكن على كل فرد ان يعبر هذا البحر العميق ويمتلك لا محالة الوسيلة التي تحفظه من الغرق، ولا يتم ذلك الا بامتلاك سفينة مجهزة أو التوفر الكامل والمعرفة الصحيحة بالسباحة والسعي في تعلم الطريق الصحيح للحياة والتغلب على المشاكل، وذلك لكي يصل الإنسان بكل اطمئنان خاطر إلى سواحل الآمال.

يقول الإمام الكاظم (عليه السلام) الإمام السابع للمسلمين مخاطباً لهشام: (يا هشام ان لقمان قال لإبنه ... يا بني ان الدنيا بحر عميق، قد غرق فيها عالم كثير، فلتكن سفينتك فيها تقوى الله، وحشوها الإيمان، وشراعها التوكل، وقيمها العقل ودليلها العلم وسكانها الصبر) (1).

نعم لن نستطيع - بدون مثل هذه القوى - ان نعبر هذا البحر المتلاطم المليء بالأهوال وننجو من غائلة الغرق، فانه بدون الإيمان، والتحمل والإرادة القوية والتوكل على الله وقدرته ولطفه لا يمكن الإنتصار على المشاكل التي تعترض الحياة.

والا فلماذا نشاهد أنه رغم التقدم المدهش للعلوم والتكنيك وتوفر مختلف وسائل الرفاه والراحة للبشرية وإمكان الإستفادة من مختلف الظواهر، رغم كل هذا نجد الإنسان قد تحول إلى موجود يتملكه البؤس والشقاء والمرض والتعب بدل ان يتحول إلى موجود سعيد متكامل؟

فقد سلبت الراحة والهدوء وحل محلهما الإضطراب والقلق.

ومن هنا ينطلق الجيل القلق التائه للبحث عن ضالته ولأنه لا يجدها - لأنها غير متوفرة الا في ظل الإيمان - فانه يلتجئ إلى الخمر والأفيون والأقراص المسكنة والمنومة أو انه ينتهي به الأمر إلى الإنتحار! ولكن لماذا كان الأمر كذلك؟

إن الجواب واضح: ذلك ان العلوم المادية انما تستطيع ان تشبع الجانب الجسمي في الإنسان وتسد احتياجاته متغافلة عن الجانب الأكبر تأثيراً في الوجود الإنساني وهو الروح والاحتياجات النفسية والمعنوية، وفي النتيجة ولدت كل هذه الأنماط من القلق والاضطرابات الروحية.

ان فقدان الإيمان واحتياج البشر الشديد له ودوره في حياة الإنسان هو من الأهمية بمكان سام دفع أكبر عالم نفس معاصر وطبيب وحقوقي كبير واستاذ لكرسي العلوم النفسية وهو الأستاذ البروفوسير (كارل يونك) لأن يقول:

(ان اللاتدين يسبب لا محالة ضحالة الحياة وخلوها من أي معنى في حين ان التدين يمنح الحياة مفهومها ومعناها الأصيل، والذي مشى بكل إصرار على طريق معرفة نفسه يصل لا محالة إلى معرفة ربه وبالتالي يصل إلى تكامل نفسه وفرديته) (2).

فانه بدون الدين والإيمان الحقيقي لن توجد راحة مطلقاً، ومن هنا يقول القرآن الكريم: {وَمَنْ أَعْرَضَ عَنْ ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنْكًا وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَى} [طه: 124].

ان هذه الحياة الضيقة الموبوءة المملوءة بالقلق، هي نتيجة انعدام الإيمان وبالتالي فقدان الملجأ الفكري والمأمن الروحي المعنوي في الحياة الفردية والإجتماعية في هذا القرن المضطرب ولأجل الخلاص من هذه الدوامة المهولة والنجاة من أنماط القلق نجد أن من الضروري اللجوء إلى الاعتقاد الديني الخالص.

يقول الدكتور (كيلو ردهاوزر) في كتابه: (جواز سفر إلى حياة جديدة).

(إننا في الحياة نحتاج إلى الإعتدال والإيمان وإني لأشارك ج. أ. ليبمان أكبر فلاسفة العصر الحاضر رأيه حيث يقول:ـ ان الدين والإيمان في الحياة يهب الإنسان الإطمئنان والسند الروحي).

يقول القرآن الكريم: {الَّذِينَ آمَنُوا وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُمْ بِذِكْرِ اللَّهِ أَلَا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ} [الرعد: 28].

ترى لماذا كان سكون الخاطر والإطمئنان من خصائص المؤمنين بالله تعالى في حين كان الآخرون محرومين من ذلك؟.

إن من الواضح أن من يستمد دائماً العطاء من قدرة لا نهائية يطمئن.

والحقيقة هي انه بمعونة من هذا السند المعنوي الفريد ونعني به (الإيمان) يمكن رفع المشكلات والتغلب على القلق، وحتى انه يمكن ان يعتبر أهم دواء في المعالجة الجسمية والروحية للمرضى.

يقول الدكتور يول أرنست آدولف الأخصائي في الجراحة العامة الطب في جامعة بنسلفانيا: (... إن أهم عامل لشفاء المريض ليس الفيتامينات والأدوية والمعدنيات والعمليات الجراحية و... وانما هو الأمل والإيمان، لقد توصلت إلى انه يجب - فيما بعد - ان يعالج جسم المريض بإعمال الوسائل الطبية والعمليات الجراحية وتعالج روحه بتقوية إيمانه بالنسبة لله، وقد ثبت انه إذا لوحظت مسألة الإيمان ـ التوسل بالله في أثناء المعالجات واعتبرت عاملاً من عوامل العلاج فانه ستحصل لدينا نتائج رائعة).

ان قدرة الإيمان عجيبة جداً وكثيراً ما نجد أفراداً ابتلوا بالقلق على أثر عدم ايمانهم وافتقدوا أي أمل فجرهم اليأس إلى مهوى الإنتحار.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

1ـ أصول الكافي، ج 1، ص 16.

2ـ مقابلة بين الدكتور أحمد الارود بادي مع يونك. 




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.






جمعيّة العميد وقسم الشؤون الفكريّة تدعوان الباحثين للمشاركة في الملتقى العلمي الوطني الأوّل
الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية السابق: جناح جمعية العميد في معرض تونس ثمين بإصداراته
المجمع العلمي يستأنف فعاليات محفل منابر النور في واسط
برعاية العتبة العباسيّة المقدّسة فرقة العبّاس (عليه السلام) تُقيم معرضًا يوثّق انتصاراتها في قرية البشير بمحافظة كركوك