المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
لا عبادة كل تفكر
2024-04-27
معنى التدليس
2024-04-27
معنى زحزحه
2024-04-27
شر البخل
2024-04-27
الاختيار الإلهي في اقتران فاطمة بعلي (عليهما السلام)
2024-04-27
دروس من مدير ناجح
2024-04-27

الأفعال التي تنصب مفعولين
23-12-2014
صيغ المبالغة
18-02-2015
الجملة الإنشائية وأقسامها
26-03-2015
اولاد الامام الحسين (عليه السلام)
3-04-2015
معاني صيغ الزيادة
17-02-2015
انواع التمور في العراق
27-5-2016


التوسعة على العيال  
  
426   10:36 صباحاً   التاريخ: 2024-01-27
المؤلف : الشيخ محمد جواد الطبسي
الكتاب أو المصدر : الزواج الموفّق
الجزء والصفحة : ص 111 ــ 116
القسم : الاسرة و المجتمع / الحياة الاسرية / الآباء والأمهات /

ليعلم الزوج المؤمن أن عليه حقوقاً واجبة ومستحبة تجاه الزّوجة.

فالواجبة منها: إعطاء النفقة، وهذا مما أمر الله في كتابه الكريم حيث يقول: {لِيُنْفِقْ ذُو سَعَةٍ مِنْ سَعَتِهِ وَمَنْ قُدِرَ عَلَيْهِ رِزْقُهُ فَلْيُنْفِقْ مِمَّا آتَاهُ اللَّهُ لَا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا مَا آتَاهَا سَيَجْعَلُ اللَّهُ بَعْدَ عُسْرٍ يُسْرًا} [الطلاق: 7]، وقد بيّن أئمتنا (عليهم السلام) حدود هذه النفقة الواجبة، بما يقيم ظهرها ويشبع بطنها، ويكسوها.

فروي عن أبى عبد الله (عليه السلام) في قوله تعالى: {لِيُنْفِقْ ذُو سَعَةٍ مِنْ سَعَتِهِ وَمَنْ قُدِرَ عَلَيْهِ رِزْقُهُ فَلْيُنْفِقْ مِمَّا آتَاهُ اللَّهُ لَا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا مَا آتَاهَا سَيَجْعَلُ اللَّهُ بَعْدَ عُسْرٍ يُسْرًا} [الطلاق: 7]، قال: إن أنفق عليها ما يقيم ظهرها مع كسوة، وإلاّ فرّق بينهما (1).

 وسئل شهاب بن عبد ربّه الامام الصادق (عليه السلام) عن مقدار النفقة الواجبة على الزوج وما حقها عليه؟

فأجابه قائلاً: يسدّ جوعتها، ويستر عورتها، ولا يقبح لها وجهاً، فإذا فعل ذلك فقد والله أدىّ إليها حقها.

قلت: فالدهن.

قال: غباً يوم ويوم لا.

قلت: فاللحم.

قال: في كل ثلاثة، فيكون في الشّهر عشر مرات لا أكثر من ذلك. والصبغ في كل ستة أشهر ويكسوها في كل سنة أربعة أثواب: ثوبين للشتاء وثوبين للصيف، ولا ينبغي أن يفقر بيته من ثلاثة أشياء، دهن الرأس والخل والزيت، ويقوتهنّ بالمد، فإنّي أقوت به نفسي، وليقدّر لكل انسان منهم قوته، فإن شاء أكله وإن شاء وهبه وإن شاء تصدق به، ولا تكون فاكهة إلاّ أطعم عياله منها ... (2).

وأما المستحبة فكثيرة أيضاً منها إستحباب التوسعة على الأهل إذا وسّع الله عليه في الرزق. وهذا هو القدر الزائد على الواجب الذي أوصى الزّوج بذلك فهو مستحب أكيداً وقد أوصى بذلك العترة الطاهرة (عليهم السلام) في كثير من الروايات الصادرة عنهم وعللوا ذلك بأنّ الزّوجة عيال وعيال الرجل اسراءه أو أنه صاحب النعمة أو لئلا يتمنوا موته أو إن لم يوسع على عياله أوشك أن تزول النعمة منه وغير ذلك ممّا ستقرأ إن شاء الله.

1ـ روى الكليني بسنده عن معمر بن خلاد عن أبي الحسن (عليه ‌السلام) قال: ينبغي للرجل أن يوسع على عياله لئلا يتمنوا موته وتلا هذه الآية ويطعمون الطعام على حبّه مسكيناً ويتيماً وأسيراً، قال: الأسير عيال الرجل، ينبغى إذا زيد في النعمة أن يزيد أسراءه في السعة عليهم (3)

2ـ وعنه بسنده عن أبي حمزة عن علي بن الحسين (عليه السلام) قال: أرضاكم عند الله أسبغكم (أوسعكم) على عياله (4).

3ـ وعنه أيضاً بسنده عن ابن أبي نصر عن الرضا (عليه السلام) قال، قال: صاحب النعمة يجب عليه التوسعة على عياله (5).

4ـ وعنه أيضاً بسنده عن عمرو بن يزيد عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال، قال رسول الله (صلى ‌الله‌ عليه‌ وآله) إنّ المؤمن يأخذ بآداب الله إذا وسّع عليه إتّسع وإذا أمسك عنه أمسك (6).

5ـ وعن الصدوق بسنده عن مسعدة قال، قال لي أبو الحسن إنّ عيال الرجل اسراؤه فمن أنعم الله عليه بنعمة فليوسّع على اسرائه فإن لم يفعل أوشك أن تزول النعمة (7).

تلخص مما سبق إن الزوج الموفق هو الذي إذا وسّع الله عليه لم يضيق على عياله وأولاده، فالله إذا وسّع على عبده، فعلى العبد أن يوسّع على عياله لأنّ الخلق كلهم عيال الله وأحبهم إليه أنفعهم إليهم.

قال رسول الله (صلى‌ الله‌ عليه‌ وآله) عيال الرجل اسراؤه وأحبّ العباد إلى الله (عز وجل) أحسنهم صنعاً إلى اسرائه (8).

فالأفضل أن يأخذ بآداب الله كما روي عن رسول الله (صلى‌ الله‌ عليه‌ وآله) وأن يقدمهم على الاخرين ويكفيهم في جميع ما يحتاجونه، كما فضّل الإمام الباقر (عليه السلام) أن ينفق الرجل ما كان بيده عليهم.

فعن محمد بن مسلم قال: قال رجل لأبي جعفر (عليه السلام): إنّ لي ضيعة بالجبل أشتغلها في كل سنة ثلاثة آلاف درهم، فأنفق على عيالي منها ألفي درهم، وأتصدق منها بألف درهم في كل سنة.

فقال أبو جعفر (عليه السلام): إن كانت الألفان تكفيهم في جميع ما يحتاجون إليه لسنتهم فقد نظرت لنفسك، ووفقت لرشدك وأجريت نفسك في حياتك بمنزلة ما يوصى به الحي عند موته (9).

فالظاهر إنّ الباقر أراد أن يرشده ان هذا العمل يثاب عليه فيما إذا كفاهم ما صرفت عليهم وإلاّ فعليك أن تصرف الباقي عليهم لأنّهم أولى من غيرهم.

ويمكن أن يوسّع على العيال بشكل آخر، وهو أن يعطي مبلغاً من مهر زوجته المسمى بالعاجل في أوّل الزواج، أو إذا طالبته فيما بعد كي تصرفها في ما تحتاجها في البيت.

الصبر على إعسار الزوج

قلنا فيما سبق إنّ الله طلب من الزوّج أن يوسّع على عياله ولا يبخل فيما آتاه الله من النعم، لعلل قدمناها لك.

ولكن كل ذلك فيما إذا كان الزوج موسراً وأما إذا كان معسراً من أول زواجه أو عرض عليه الإعسار فيما بعد، فعلى الزوجة أن تصبر على الضراء وتدعو له بالفرج بعد الشدة والإيسار بعد الإعسار.

والزوجة المؤمنة هي التي تصبر على مكاره الدنيا ومرارة العيش ولا توقع زوجها في الحرام للحصول على حياة أفضل، فلو ساعدت زوجها لرفع هذه الحالة الطارئة بالصبر والقناعة والدعاء له لنظر الله (عز وجل) إليهما بلطفه وكرمه ووسّع عليهما إن شاء الله.

قال أبو جعفر الباقر (عليه السلام): إيّاك أن يطمح بصرك إلى من هو فوقك فكفى بما قال الله عزوجل: ولا تعجبك أموالهم ولا أولادهم وقال: ولا تمدّن عينيك إلى ما متّعنا به أزواجاً منهم زهرة الحياة الدنيا، فإن دخلك شيء فاذكر عيش رسول الله فإنّما كان قوته الشعير وحلوه التمر ووقوده السعف إذا وجده (10).

فالأمر هنا وإن كان متوجهاً إلى الرجال ولكن في الحقيقة هذا أمر مشترك بينهما، فلو أن المرأة لم تطمح نظرها إلى من هو فوقها في الامور الدنيوية لم تجبر زوجها في أيام العسرة أن يوسع عليها.

فعليها أن تصبر حتّى لا يشملها قول رسول الله (صلى ‌الله‌ عليه ‌وآله) يأتي زمان على الناس يكون هلاك الرجل على يد زوجته وأبويه، يعيرونه بالفقر ويكلفونه مالا يطيق فيه، فيدخل المداخل التي يذهب فيها دينه فيهلك (11).

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

1ـ وسائل الشيعة، ج 15، ص 223.

2ـ الكافي، ج 4، ص 62، وسائل الشيعة، ج 15، ص 226.

3ـ الكافي، ج 3، ص 165.

4ـ المصدر السابق، ص 164.

5ـ المصدر السابق، 165.

6ـ المصدر السابق.

7ـ من لا يحضره الفقيه، ج 2، ص 352.

8ـ المصدر السابق، ص 183.

9ـ الكافي، ج 1، ص 164.

10ـ مشكاة الأنوار، ص 130.

11ـ المحجة البيضاء، ج 3، ص 57. 




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.






قسم الشؤون الفكرية يقيم برنامج (صنّاع المحتوى الهادف) لوفدٍ من محافظة ذي قار
الهيأة العليا لإحياء التراث تنظّم ورشة عن تحقيق المخطوطات الناقصة
قسم شؤون المعارف يقيم ندوة علمية حول دور الجنوب في حركة الجهاد ضد الإنكليز
وفد جامعة الكفيل يزور دار المسنين في النجف الأشرف