المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

سيرة الرسول وآله
عدد المواضيع في هذا القسم 8824 موضوعاً
النبي الأعظم محمد بن عبد الله
الإمام علي بن أبي طالب
السيدة فاطمة الزهراء
الإمام الحسن بن علي المجتبى
الإمام الحسين بن علي الشهيد
الإمام علي بن الحسين السجّاد
الإمام محمد بن علي الباقر
الإمام جعفر بن محمد الصادق
الإمام موسى بن جعفر الكاظم
الإمام علي بن موسى الرّضا
الإمام محمد بن علي الجواد
الإمام علي بن محمد الهادي
الإمام الحسن بن علي العسكري
الإمام محمد بن الحسن المهدي

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
تعريف بعدد من الكتب / جواب أهل الحائر.
2024-04-20
تعريف بعدد من الكتب / تفسير علي بن إبراهيم القمّي.
2024-04-20
شهر رمضان.
2024-04-20
آداب الدعاء.
2024-04-20
الدعاء.
2024-04-20
نبذة عن صاحب الأدعية.
2024-04-20

الأفعال التي تنصب مفعولين
23-12-2014
صيغ المبالغة
18-02-2015
الجملة الإنشائية وأقسامها
26-03-2015
اولاد الامام الحسين (عليه السلام)
3-04-2015
معاني صيغ الزيادة
17-02-2015
انواع التمور في العراق
27-5-2016


[شجاعة أمير المؤمنين]  
  
4095   04:47 مساءاً   التاريخ: 23-10-2015
المؤلف : السيد محسن الامين
الكتاب أو المصدر : أعيان الشيعة
الجزء والصفحة : ج2,ص17-19
القسم : سيرة الرسول وآله / الإمام علي بن أبي طالب / مناقب أمير المؤمنين (عليه السّلام) /

إذا نظرنا إلى شجاعته (عليه السلام) وقد ضربت بها الأمثال وجدناه قد باشر الحرب وعمره عشرون سنة أو فوقها بقليل وقد أنسى ذكر من كان قبله ومحا اسم من يأتي بعده ووجدنا تفوقه فيها على جميع الخلق ملحقا بالضروريات يقبح بالانسان إطالة الكلام فيه وإكثار الشواهد عليه ومقاماته في الحرب تضرب بها الأمثال إلى يوم القيامة وكفى في ذلك أنه ما فر في وطن قط ولا ارتاع من كتيبه ولا بارز أحدا إلا قتله ولا ضرب ضربة قط فاحتاجت إلى ثانية وكانت ضرباته وترا إذا علا قد وإذا اعترض قط ولا دعي إلى مبارزة فنكل وهذا كله من الأمور العجيبة التي لم تنفق لغير علي بن أبي طالب ويمكن أن توصف الشجاعة بأكثر من ذلك ؛ وكان يقول ما بارزت أحدا إلا كنت أنا ونفسه عليه وكانت العرب تفتخر بوقوفها في مقابلته في الحرب ؛ ويفتخر المفتخرون ورهطهم بأنه قاتلهم افتخر بذلك حيي بن أخطب سيد بني النضير فقال قتله شريف بيد شريف وافتخرت به أخت عمرو بن عبد ود في شعرها الذي رثت به أخاها ولما افتخر حسان بقتل عمرو بن عبد ود في شعر له رد عليه فتى من بني عامر فقال من أبيات :

كذبتم وبيت الله لا تقتلوننا * ولكن بسيف الهاشميين فافخروا

بسيف ابن عبد الله أحمد في الوغى * بكف علي نلتم ذاك فاقصروا

علي الذي في الفخر طال بناؤه * فلا تكثروا الدعوى علينا فتحقروا

وكان يمدحه المشركون على قتله عظيما منهم ويجعلون ذلك فخرا لعلي ومع ذلك فمال هذا إلى الافتخار بأنه قاتله قال مسافع الجمحي في رثاء عمرو وقتل علي إياه من أبيات :

فاذهب علي فما ظفرت بمثله * فخرا فلا لاقيت مثل المعضل

وقال هبيرة بن أبي وهب يرثي عمرا ويذكر قتل علي إياه من أبيات :

فعنك علي لا أرى مثل موقف * وقفت على نجد المقدم كالفجل

فما ظفرت كفاك فخرا بمثله * امنت به ما عشت من زلة النعل

وافتخر به سعيد بن العاص فقال : أما أنه ما كان يسرني أن يكون

قاتل أبي غير ابن عمه علي بن أبي طالب إلى غير ذلك وكان ينيمه أبوه وهو صبي أيام حصار الشعب في مرقد رسول الله (صلى الله عليه واله) فينام فيه مواجها للخطر طيبة بذلك نفسه . وظهرت شجاعته الفائقة في مبيته على الفراش ليلة الغار موطنا نفسه على الأخطار غير هياب ولا حزين والنفر من قريش محيطون بالدار ليفتكوا بمن في الفراش وظهرت شجاعته البالغة لما سار بالفواطم بعد الهجرة جهارا من مكة وليس معه إلا ابن أم أيمن وأبو واقد الليثي وهما لا  يغنيان شيئا فلحقه ثمانية فرسان من قريش أمامهم جناح مولى حرب بن أمية فاهوى إليه جناح بالسيف وهو فارس وعلي راجل فحاد علي عن ضربته وضربه لما انحنى على كتفه فقطعه نصفين حتى وصلت الضربة إلى قربوس فرسه وانهزم الباقون .

وفي يوم بدر قتل الوليد بن عتبة وشرك في قتل عتبة وقتل جماعة من صناديد المشركين حتى روي أنه قتل نصف المقتولين أو أزيد من النصف بواحد وقتل باقي المسلمين مع الملائكة المسومين النصف الثاني .

وفي يوم أحد قتل أصحاب اللواء جميعهم على أصح الروايات وهم سبعة أو تسعة وانهزم بقتلهم المشركون ولولا مخالفة الرماة أمر رسول الله (صلى الله عليه وآله) لتم النصر للمسلمين وجميع من قتل يوم أحد من المشركين ثمانية وعشرون قتل علي منهم ثمانية عشر . ثم لما انهزم المسلمون إلا قليلا منهم ثبت مع النبي (صلى الله عليه واله) فحامى عنه وكلما أقبل إليه قوم ندبه النبي إليهم فيفرقهم ويقتل فيهم حتى عجب منه جبرائيل وقال يا رسول الله أن هذه للمواساة ونادى لا سيف إلا ذو الفقار ولا فتى إلا علي .

وفي وقعة الخندق لما أقحم عمرو بن عبد ود وجماعة معه خيلهم وعبروا الخندق جاء علي ومعه نفر حتى أخذ عليهم الثغرة التي أقحموا خيلهم منها ولم يجسر على ذلك أحد غيره ولما طلب عمرو المبارزة جبن المسلمون كلهم وسكتوا كأنما على رؤوسهم الطير فجعل عمرو يؤنبهم ويوبخهم والنبي يقول من لعمرو وقد ضمنت له على الله الجنة فلم يقم إليه أحد إلا علي فقال انا له يا رسول الله والنبي (صلى الله عليه واله) يقول له اقعد فإنه عمرو حتى فعل ذلك ثلاثا فقال له في الثالثة وإن كان عمرا فقتله وانهزم من معه فلحقهم علي وقتل بعضهم وانكسرت بذلك شوكة المشركين ورد الله الذين كفروا بغيظهم لم ينالوا خيرا وكفى الله المؤمنين القتال بعلي.

وفي يوم خيبر كان علي أرمد لا يبصر سهلا ولا جبلا فلذلك بعث النبي (صلى الله عليه واله) اثنين غيره من المهاجرين فرجعا منهزمين أحدهما يجبن أصحابه ويجبنونه والآخر يؤنب أصحابه ويؤنبونه فقال النبي (صلى الله عليه واله) لأعطين الراية غدا رجلا يحب الله ورسوله ويحبه الله ورسوله كرارا غير فرار لا يرجع حتى يفتح الله عليه فدعا بعلي فتفل في عينيه فبرئا وأعطاه الراية فلقيه مرحب وعلى رأسه مغفر وحجر قد ثقبه مثل البيضة فضربه علي فقد الحجر والمغفر ورأسه حتى وقع السيف في أضراسه وسمع أهل العسكر صوت تلك الضربة واقتلع باب الحصن وجعله جسرا على الخندق وكان يغلقه عشرون رجلا فلما انصرفوا من الحصن دحا به أذرعا واجتمع عليه سبعون رجلا حتى أعادوه وتترس بباب لم يستطع قلبه ثمانية نفر فأي شجاع في الكون يصل إلى هذه الشجاعة .

وفي غزوة حنين ثبت مع النبي (صلى الله عليه واله) وقد هرب عنه الناس غير عشرة تسعة منهم من بني هاشم هو أحدهم وفيهم العباس وابنه وقتل علي أبا جرول وأربعين من المشركين غيره وانهزم المشركون بقتله وقتلهم ورجع المسلمون من هزيمتهم بثباته وثبات من معه الذين انما ثبتوا بثباته لأنه لم يؤثر عنهم شجاعة كما أثر عنه وفي جميع الوقائع والغزوات كان له المقام الأسمى في الشجاعة والثبات .

وفي يوم الجمل وصفين والنهروان باشر الحرب بنفسه وقتل صناديد الأبطال وجدل أبطال الرجال .

وفي يوم الجمل ثبت الفريقان واشرعوا الرماح بعضهم في صدور بعض كأنها أجلم القصب ولو شاءت الرجال أن تمشي عليها لمشت وكان يسمع لوقع السيوف أصوات كأصوات القصارين ، ولما اشتد القتال زحف نحو الجمل بنفسه في كتيبته الخضراء من المهاجرين والأنصار وحوله بنوه ثم حمل فغاص في عسكر الجمل حتى طعن العسكر ثم رجع وقد انحنى سيفه فأقامه بركبته فقال له أصحابه وبنوه نحن نكفيك فلم يجبهم ولا رد إليهم بصره وظل ينحط ويزأر زئير الأسد ثم حمل ثانية وحده فدخل وسطهم والرجال تفر من بين يديه وتنحاز عنه يمنة ويسرة حتى خضب الأرض بدماء القتلى ثم رجع وقد انحنى سيفه فاقامه بركبته ثم قال لابنه محمد بن الحنفية هكذا تصنع يا ابن الحنفية ؛ فقال الناس من الذي يستطيع ما تستطيعه يا أمير المؤمنين .

ومن مواقفه بصفين ما كان يوم الهرير قال بعض الرواة فوالله الذي بعث محمدا بالحق نبيا ما سمعنا برئيس قوم منذ خلق الله السماوات والأرض أصاب بيده في يوم واحد ما أصاب علي ، أنه قتل في ما ذكر العادون زيادة على خمسمائة من اعلام العرب يخرج بسيفه منحنيا فيقول معذرة إلى الله  وإليكم من هذا فكنا نأخذه ونقومه ثم يتناوله من أيدينا فيقتحم به في عرض الصف فلا والله ما ليث أشد نكاية منه بعدوه .

 




يحفل التاريخ الاسلامي بمجموعة من القيم والاهداف الهامة على مستوى الصعيد الانساني العالمي، اذ يشكل الاسلام حضارة كبيرة لما يمتلك من مساحة كبيرة من الحب والتسامح واحترام الاخرين وتقدير البشر والاهتمام بالإنسان وقضيته الكبرى، وتوفير الحياة السليمة في ظل الرحمة الالهية برسم السلوك والنظام الصحيح للإنسان، كما يروي الانسان معنوياً من فيض العبادة الخالصة لله تعالى، كل ذلك بأساليب مختلفة وجميلة، مصدرها السماء لا غير حتى في كلمات النبي الاكرم (صلى الله عليه واله) وتعاليمه الارتباط موجود لان اهل الاسلام يعتقدون بعصمته وهذا ما صرح به الكتاب العزيز بقوله تعالى: (وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى (3) إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى) ، فصار اكثر ايام البشر عرفاناً وجمالاً (فقد كان عصرا مشعا بالمثاليات الرفيعة ، إذ قام على إنشائه أكبر المنشئين للعصور الإنسانية في تاريخ هذا الكوكب على الإطلاق ، وارتقت فيه العقيدة الإلهية إلى حيث لم ترتق إليه الفكرة الإلهية في دنيا الفلسفة والعلم ، فقد عكس رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم روحه في روح ذلك العصر ، فتأثر بها وطبع بطابعها الإلهي العظيم ، بل فنى الصفوة من المحمديين في هذا الطابع فلم يكن لهم اتجاه إلا نحو المبدع الأعظم الذي ظهرت وتألقت منه أنوار الوجود)





اهل البيت (عليهم السلام) هم الائمة من ال محمد الطاهرين، اذ اخبر عنهم النبي الاكرم (صلى الله عليه واله) باسمائهم وصرح بإمامتهم حسب ادلتنا الكثيرة وهذه عقيدة الشيعة الامامية، ويبدأ امتدادهم للنبي الاكرم (صلى الله عليه واله) من عهد أمير المؤمنين (عليه السلام) الى الامام الحجة الغائب(عجل الله فرجه) ، هذا الامتداد هو تاريخ حافل بالعطاء الانساني والاخلاقي والديني فكل امام من الائمة الكرام الطاهرين كان مدرسة من العلم والادب والاخلاق استطاع ان ينقذ امةً كاملة من الظلم والجور والفساد، رغم التهميش والظلم والابعاد الذي حصل تجاههم من الحكومات الظالمة، (ولو تتبّعنا تاريخ أهل البيت لما رأينا أنّهم ضلّوا في أي جانب من جوانب الحياة ، أو أنّهم ظلموا أحداً ، أو غضب الله عليهم ، أو أنّهم عبدوا وثناً ، أو شربوا خمراً ، أو عصوا الله ، أو أشركوا به طرفة عين أبداً . وقد شهد القرآن بطهارتهم ، وأنّهم المطهّرون الذين يمسّون الكتاب المكنون ، كما أنعم الله عليهم بالاصطفاء للطهارة ، وبولاية الفيء في سورة الحشر ، وبولاية الخمس في سورة الأنفال ، وأوجب على الاُمّة مودّتهم)





الانسان في هذا الوجود خُلق لتحقيق غاية شريفة كاملة عبر عنها القرآن الحكيم بشكل صريح في قوله تعالى: (وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ) وتحقيق العبادة أمر ليس ميسوراً جداً، بل بحاجة الى جهد كبير، وافضل من حقق هذه الغاية هو الرسول الاعظم محمد(صلى الله عليه واله) اذ جمع الفضائل والمكرمات كلها حتى وصف القرآن الكريم اخلاقه بالعظمة(وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ) ، (الآية وإن كانت في نفسها تمدح حسن خلقه صلى الله عليه وآله وسلم وتعظمه غير أنها بالنظر إلى خصوص السياق ناظرة إلى أخلاقه الجميلة الاجتماعية المتعلقة بالمعاشرة كالثبات على الحق والصبر على أذى الناس وجفاء أجلافهم والعفو والاغماض وسعة البذل والرفق والمداراة والتواضع وغير ذلك) فقد جمعت الفضائل كلها في شخص النبي الاعظم (صلى الله عليه واله) حتى غدى المظهر الاولى لأخلاق رب السماء والارض فهو القائل (أدّبني ربي بمكارم الأخلاق) ، وقد حفلت مصادر المسلمين باحاديث وروايات تبين المقام الاخلاقي الرفيع لخاتم الانبياء والمرسلين(صلى الله عليه واله) فهو في الاخلاق نور يقصده الجميع فبه تكشف الظلمات ويزاح غبار.






خلال حفل تخرّج طلبة الجامعات.. الخرّيجون يقدّمون الشكر لكلّ من مدّ يد العون لهم طيلة مسيرتهم الدراسية
ممثّل الجامعات العراقية: حفل تخرّج طلبة الجامعات العراقية يعكس الصورة القيميّة واللحمة الوطنية
انطلاق الفقرات المسائية الخاصّة بحفل التخرّج المركزي لطلبة الجامعات العراقية
مضيف أبي الفضل العباس (عليه السلام) يقدّم خدماته للمشاركين في حفل تخرّج طلبة الجامعات العراقية