المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية
آخر المواضيع المضافة
الجهاز التناسلي الذكري في الدجاج الجهاز التنفسي للدجاج محاسبة المسؤولية في المصرف (الإدارة اللامركزية والعلاقات الإنسانية ـــ الإدارة اللامركزية في المصرف) أثر نظرية الظروف الاستثنائية على تحصيل أموال الدولة وتطبيقاتها في القانون المدني أثر نظرية الظروف الاستثنائية على تحصيل أموال الدولة وتطبيقاتها في القانون الإداري دور التشريعات والسلطات الرقابية في تسعير المنتجات والخدمات المصرفية موضوع الملاحظة في الاستنباط القضائي ملكة الاستنباط القضائي الجهاز الهضمي للدجاج إستراتيجيات تسعير المنتجات والخدمات المصرفية في الاطار الرقابي (انواع المنتجات والخدمات المصرفية) طـرق تـحديـد سعـر الفـائـدة علـى القـروض السـكـنـيـة (العـقاريـة) تـحليـل ربحيـة العميـل من القـروض الاستـهلاكيـة (الشخصيـة) المـقـسطـة الدجاج المحلي العراقي معجزة الدين الاسلامي موضوع الإعجاز


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر

الأفعال التي تنصب مفعولين
23-12-2014
صيغ المبالغة
18-02-2015
الجملة الإنشائية وأقسامها
26-03-2015
اولاد الامام الحسين (عليه السلام)
3-04-2015
معاني صيغ الزيادة
17-02-2015
انواع التمور في العراق
27-5-2016


النّبي يسعى في زواج جويبر  
  
769   09:37 صباحاً   التاريخ: 2023-11-06
المؤلف : الشيخ محمد جواد الطبسي
الكتاب أو المصدر : الزواج الموفّق
الجزء والصفحة : ص 18 ــ 24
القسم : الاسرة و المجتمع / الحياة الاسرية / مقبلون على الزواج /

عن أبي جعفر الباقر (عليه السلام) في قصة جويبر وإرساله النبي إلي بعض رؤساء القبائل وأمره بتزويج ابنته من جويبر.

قال فيه: إنّ رجلاً كان من أهل اليمامة يقال له جويبر: أتى رسول الله (صلى الله عليه وآله) منتجعاً للإسلام، فأسلم وحسن إسلامه وكان رجلاً قصيراً دميماً محتاجاً عارياً وكان من قباح السودان إلى أن قال: وإن رسول الله نظر إلى جويبر ذات يوم برحمة له ورقة عليه فقال: لو تزوجت إمرأة فعفّت بها فرجك وإعانتك على دنياك وآخرتك.

فقال له جويبر: يا رسول الله بأبي أنت وأمي من يرغب فيّ فوالله ما من حسب ولا نسب ولا مال ولا جمال، فأيّة امرأة ترغب في؟!

فقال له رسول الله: يا جويبر إن الله قد وضع بالإسلام من كان في الجاهلية شريفاً، وشرّف بالإسلام من كان في الجاهلية وضيعاً وأعزّ بالإسلام من كان في الجاهلية ذليلاً، وأذهب بالإسلام ما كان من نخوة الجاهيلة وتفاخرها بعشايرها وباسق أنسابها، فالناس اليوم كلهم أبيضهم وأسودهم وقرشيّهم وعربيّهم وعجميّهم من آدم، وأنّ آدم خلقه الله من طين وأن أحب الناس إلى الله أطوعهم له وأتقاهم وما أعلم يا جويبر لأحد من المسلمين عليك اليوم إلاّ لمن كان أتقى لله منك وأطوع.

ثم قال له: انطلق يا جويبر إلى زياد بن لبيد فإنّه من أشرف بني بياضة حسباً فيهم، فقل له: إنّي رسول الله إليك وهو يقول لك: زوج جويبراً إبنتك الدلفاء.

قال: فانطلق جويبر برسالة رسول الله إلى زياد بن لبيد وهو في منزله وجماعة من قومه عنده، فاستأذن فأذن له، وسلم عليه، ثم قال: يا زياد بن لبيد، إنّي رسول رسول الله إليك. في حاجة لي فأبوح بها أم أسرّها إليك؟

فقال له زياد: لا بل بح بها، فإنّ ذلك شرف لي وفخر.

فقال: إنّ رسول الله (صلى الله عليه وآله) يقول لك: زوّج جويبر إبنتك الدلفاء.

فقال له زياد: أرسول الله أرسلك إليّ بهذا يا جويبر؟

فقال: نعم، ما كنت لأكذب على رسول الله (صلى الله عليه وآله).

فقال له زياد: إنّا لا نزوّج فتياتنا، إلاّ أكفاءنا من الأنصار.

فانصرف جويبر وهو يقول: والله ما بهذا نزل القرآن ولا بهذا ظهرت نبوة محمد (صلى الله عليه وآله).

فسمعت مقالته الدلفاء بنت زياد وهي في خدرها، فأرسلت إلى أبيها أن أدخل إلي، فدخل إليها، فقالت: يا أباه ما هذا الكلام الذي سمعته منك تحاور به جويبر؟

فقال لها: ذكر لي أنّ رسول الله (صلى الله عليه وآله) أرسله وقال: يقول لك رسول الله (صلى الله عليه وآله): زوّج جويبر إبنتك الدلفاء.

فقالت له: وما كان جويبر ليكذب على رسول الله (صلى الله عليه وآله) بحضرته، فابعث الآن رسولاً يرد عليك جويبراً، فبعث زياد رسولاً فلحق جويبراً.

 فقال له زياد: يا جويبر مرحبا بك اطمئن حتى أعود إليك. ثم انطلق زياد إلى رسول الله (صلى الله عليه وآله) فقال له: بأبي أنت وأمّي إنّ جويبراً أتاني برسالتك وقال: أنّ رسول الله يقول لك: زوّج جويبر إبنتك الدلفاء، فلم ألن له في القول ورأيت لقاءك، ونحن لا نزوج إلاّ أكفاءنا من الأنصار.

فقال له رسول الله: يا زياد جويبر مؤمن والمؤمن كفؤ المؤمنة والمسلم كفؤ المسلمة، فزوّجه يا زياد ولا ترغب عنه.

قال: فرجع زياد إلى منزله ودخل على ابنته فقال لها: ما سمعه من رسول الله.

فقالت له: إنّك إن عصيت رسول الله كفرت. فزوّج جويبر ابنته الدلفاء فخرج زياد فأخذه بيده جويبر ثم أخرجه إلى قومه فزوّجه لي سنة الله وسنة رسول الله وضمن صداقه.

قال: فجهّزها زياد وهيأها، ثم أرسلوا إلى جويبر فقالوا له: ألك منزل فيسوقها إليك؟

فقال: والله ما لي من منزل.

قال: فهيّؤا لها منزلاً وهيّؤا فيه فراشاً ومتاعاً وكسوا جويبر ثوبين وأدخلت الدلفاء في بيتها وأدخل جويبر عليها مغتمّاً، فلما رأها نظر إلى بيت ومتاع وريح طيبة، قام إلى زاوية البيت فلم يزل تالياً للقرآن وراكعاً وساجداً حتى سمع النداء، فخرج. فلما كانت الليلة التالية فعل مثل ذلك، وأخفوا ذلك من زياد، فلما كان اليوم الثالث فعل مثل ذلك وأخبر بذلك أبوها، فانطلق الى رسول الله (صلى الله عليه وآله) فقال له: بأبي أنت وأمي يا رسول الله، أمرتني بتزويج جويبر، ولا والله ما كان من مناكحنا ولكن طاعتك أوجبت علي تزويجه.

فقال له النبي (صلى الله عليه وآله): فما الذي أنكرتم منه؟

فقال إنّا هيّأنا له بيتاً ومتاعاً وأدخلت بنتي البيت وأدخل معها مغتمّاً فما كلمها ولا نظر إليها ولا دنا منها، بل قام إلى زاوية البيت فلم يزل تالياً للقرآن راكعاً وساجداً حتى سمع النداء وخرج وفعل مثل ذلك في الليلة الثانية ومثل ذلك في الليلة الثالثة، فلم يدنوا منها ولم يكلمها إلى أن جئتك وما نراه يريد النساء. فانظر في أمرنا.

فانصرف زياد، وبعث رسول الله إلى جويبر فقال له: أما تقرب النساء؟ فقال له: جويبر بلى يا رسول الله إنّي لشبق منهم إلى نساء.

فقال له رسول الله (صلى الله عليه وآله): قد خبّرت بخلاف ما وصفت به نفسك وقد ذكر لي أنّهم هيوأ لك بيتاً وفرشاً ومتاعاً وأدخلت عليك فتاة حسناء عطرة وأتيت مغتمّاً فلم تنظر إليها ولم تكلمها ولم تدنوا منها، فما دهاك إذاً؟

فقال له جويبر يا رسول الله: أدخلت بيتاً واسعاً ورأيت فراشاً ومتاعاً وفتاة حسناء عطرة، فذكرت حالي التي كنت عليها وغربتي وحاجتي ووضيعتي وكينونتي مع الغرباء والمساكين فأحببت إذ ولاّني الله ذلك أن أشكره على ما أعطاني، وأتقرب إليه بحقيقة الشكر، فنهضت إلى جانب البيت، فلم أزل في الصلاة تالياً للقرآن راكعاً وساجداً أشكر الله تعالى حتى سمعت النداء، فخرجت فلما أصبحت رأيت أن أصوم ذلك اليوم ففعلت ذلك ثلاثة أيام ولياليها ورأيت ذلك في جنب ما أعطاني الله عز وجل يسيراً ولكنيّ سأرضيه الليلة إن شاء الله تعالى، فأرسل رسول الله إلى زياد فأتاه فأعلمه بما قال جويبر. فطابت أنفسهم.

قال: ووفى لهم جويبر بما قال.

ثم إنّ رسول الله (صلى الله عليه وآله) خرج في غزوة له ومعه جويبر فاستشهد رحمه الله فما كان في الأنصار أيّم أنفق منها بعد جويبر (1).

لفت نظر

لا بأس أن نلفت نظر القارئ الكريم إلى بعض النقاط التالية منها:

1ـ أن على الآباء وهكذا على كل مسلم يشعر بالأخوة الإسلامية وخصوصاً على كل من يهمّه الأمر، أن يسعى لزواج الشّبان ولا يتساهلون في هذا الموضوع المهم وهذا مما أضر عليه النبي الكريم طيلة حياته خصوصاً في المدينة المنورة بحيث كان دائما يحث على الزواج ويطلب من الشبان أن يتزوجوا.

2ـ وعلى الآباء أن يتركوا الأفكار الجاهلية، من تزويج بناتهم لفئة خاصة أو قبيلة خاصة، بل إذا جاء من يرضون دينه وتقواه وأخلاقه، يفسحوا له المجال ولا يردوه بالحجج الواهية، لأن في ذلك فتنة وفساد كبير كما قال الله تبارك وتعالى في كتابه.

3ـ من الأفضل إنّ المسلمين وخصوصاً والد الزّوج والزّوجة إذا كان بمقدورهم أن يمدّوا الشاب المؤمن ما أمكنهم من المال لتهيئة البيت وأثاثه ومتاعه وهذا كما فعله زياد بن لبيد حينما سمع من جويبر أنه لم يكن ذا مال.

4. وعلى الشاب الذي إذا رأى تتابع نعم الله عليه أن يزيد في شكره، كما قال الله: {وَإِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكُمْ لَئِنْ شَكَرْتُمْ لَأَزِيدَنَّكُمْ وَلَئِنْ كَفَرْتُمْ إِنَّ عَذَابِي لَشَدِيدٌ} [إبراهيم: 7].

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

1ـ ذرايع البيان، ج 1، ص 229. 




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.






العتبة العباسية تطلق مسابقة فن التصوير الفوتوغرافي الثانية للهواة ضمن فعاليات أسبوع الإمامة الدولي
لجنة البرامج المركزيّة تختتم فعاليّات الأسبوع الرابع من البرنامج المركزي لمنتسبي العتبة العباسيّة
قسم المعارف: عمل مستمر في تحقيق مجموعة من المخطوطات ستسهم بإثراء المكتبة الدينية
متحف الكفيل يشارك في المؤتمر الدولي الثالث لكلية الآثار بجامعة الكوفة