المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

سيرة الرسول وآله
عدد المواضيع في هذا القسم 8824 موضوعاً
النبي الأعظم محمد بن عبد الله
الإمام علي بن أبي طالب
السيدة فاطمة الزهراء
الإمام الحسن بن علي المجتبى
الإمام الحسين بن علي الشهيد
الإمام علي بن الحسين السجّاد
الإمام محمد بن علي الباقر
الإمام جعفر بن محمد الصادق
الإمام موسى بن جعفر الكاظم
الإمام علي بن موسى الرّضا
الإمام محمد بن علي الجواد
الإمام علي بن محمد الهادي
الإمام الحسن بن علي العسكري
الإمام محمد بن الحسن المهدي

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر

الأفعال التي تنصب مفعولين
23-12-2014
صيغ المبالغة
18-02-2015
الجملة الإنشائية وأقسامها
26-03-2015
اولاد الامام الحسين (عليه السلام)
3-04-2015
معاني صيغ الزيادة
17-02-2015
انواع التمور في العراق
27-5-2016


أخبار علي (عليه السلام) في غزوة بني قريظة  
  
3211   05:12 مساءً   التاريخ: 18-10-2015
المؤلف : السيد محسن الامين
الكتاب أو المصدر : أعيان الشيعة
الجزء والصفحة : ج2,ص123-124
القسم : سيرة الرسول وآله / الإمام علي بن أبي طالب / مناقب أمير المؤمنين (عليه السّلام) /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 26-01-2015 2917
التاريخ: 23-2-2019 2479
التاريخ: 20-4-2022 1526
التاريخ: 10-02-2015 11111

كانت في ذي القعدة سنة خمس من الهجرة ؛ حيث إن قريظة نقضت العهد بينها وبين النبي (صلى الله عليه واله) بوسوسة حيي بن اخطب الذي هو سيد بني النضير فلما كان الظهر من صبيحة اليوم الذي رجع فيه رسول الله (صلى الله عليه واله) وأصحابه من الخندق إلى المدينة نزل عليه جبرائيل فقال إن الله يأمرك بالمسير إلى بني قريظة فسار إليهم في ثلاثة آلاف وروى ابن إسحاق بسنده قال قدم رسول الله (صلى الله عليه واله) علي بن أبي طالب برايته إلى بني قريظة وابتدرها الناس وقال ابن سعد دعا عليه فدفع إليه لواءه .

والراية اللواء الأعظم واللواء دونها وقد يراد باللواء الراية وفي ارشاد المفيد انه (صلى الله عليه واله) ارسل عليا في ثلاثين من الخزرج فساد علي حتى إذا دنا من الحصون سمع منها مقالة قبيحة لرسول الله (صلى الله عليه واله) فرجع حتى لقيه بالطريق فقال يا رسول الله لا عليك أن لا تدنو من هؤلاء الأخابث قال لم أظنك سمعت منهم لي اذى قال نعم قال لو رأوني لم يقولوا من ذلك شيئا .

قال المفيد قال علي سرت حتى دنوت من سورهم فأشرفوا علي فلما رأوني صاح صائح منهم قد جاءكم قاتل عمرو وقال آخر قد اقبل إليكم قاتل عمرو وجعل بعضهم يصيح ببعض ويقولون ذلك والقى الله في قلوبهم الرعب حتى ركزت الراية في أصل الحصن فاستقبلوني في صياصيهم يسبون رسول الله (صلى الله عليه واله) فلما سمعت سبهم له كرهت أن يسمع فعملت على الرجوع إليه فإذا به قد طلع وسمع سبهم له الحديث وحاصرهم رسول الله (صلى الله عليه واله) خمسا وعشرين ليلة أو خمسة عشر يوما حتى جهدهم الحصار وقذف الله في قلوبهم الرعب وكان حيي بن أخطب قد دخل معهم في حصنهم وفاء لكعب بن أسد بما عاهده عليه قبل وقعة الأحزاب ثم إنهم نزلوا على حكم رسول الله (صلى الله عليه واله) فامر بهم فكتفوا ثم ارجع أمرهم إلى سعد بن معاذ فحكم بان تقتل الرجال وتقسم الأموال وتسبى الذرية والنساء وتكون الديار للمهاجرين دون الأنصار وهو قول السيد الحميري :

فقضى عقارهم لكل مهاجر * دون الأولى نصروا ولم يتريب

ثم انصرف النبي (صلى الله عليه واله) إلى المدينة وهم معه ثم خرج إلى موضع السوق فخندق فيه خنادق وخرج علي معه والمسلمون وأمر بهم أن يخرجوا وتقدم إلى علي أن يضرب أعناقهم في الخندق فاخرجوا ارسالا وقتلوا وفيهم حيي بن اخطب رئيس بني النضير وكعب بن أسد رئيس قريظة وكانوا بين الستمائة والسبعمائة أو بين الثمانمائة والتسعمائة وكان يقتل منهم من انبت وجيء بيحيى بن اخطب فأقيم بين يدي علي (عليه السلام) فقال قتلة شريفة بيد شريف فقال له علي (عليه السلام) إن خيار الناس يقتلون شرارهم وشرارهم يقتلون خيارهم فالويل لمن قتله الأخيار الاشراف والسعادة لمن قتله الأراذل الكفار قال صدقت لا تسلبني حلتي قال هي أهون علي من ذلك قال سترتني سترك الله ثم قتله ولم يسلبه .

وامتاز علي (عليه السلام) هذه الغزوة بأمور انه صاحب الراية  وشدة محافظته على أن لا يسمع رسول الله (صلى الله عليه واله) ما يسوؤه من سبهم و ما وقع في قلوبهم من الرعب حين رأوه و ان عليا تولى قتلهم دون غيره و افتخار حيي بان قتله على يد علي وعدم سلبه حييا حلته ووفاؤه بما وعده ؛ وفي هذه الغزوة يقول الحاج هاشم الكعبي :

وبني قريظة والنضير وسلعم * والواديين وخثعما وزبيدا

مزقت جيب نفاقهم فتركتهم * أمما لعارية السيوف غمودا




يحفل التاريخ الاسلامي بمجموعة من القيم والاهداف الهامة على مستوى الصعيد الانساني العالمي، اذ يشكل الاسلام حضارة كبيرة لما يمتلك من مساحة كبيرة من الحب والتسامح واحترام الاخرين وتقدير البشر والاهتمام بالإنسان وقضيته الكبرى، وتوفير الحياة السليمة في ظل الرحمة الالهية برسم السلوك والنظام الصحيح للإنسان، كما يروي الانسان معنوياً من فيض العبادة الخالصة لله تعالى، كل ذلك بأساليب مختلفة وجميلة، مصدرها السماء لا غير حتى في كلمات النبي الاكرم (صلى الله عليه واله) وتعاليمه الارتباط موجود لان اهل الاسلام يعتقدون بعصمته وهذا ما صرح به الكتاب العزيز بقوله تعالى: (وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى (3) إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى) ، فصار اكثر ايام البشر عرفاناً وجمالاً (فقد كان عصرا مشعا بالمثاليات الرفيعة ، إذ قام على إنشائه أكبر المنشئين للعصور الإنسانية في تاريخ هذا الكوكب على الإطلاق ، وارتقت فيه العقيدة الإلهية إلى حيث لم ترتق إليه الفكرة الإلهية في دنيا الفلسفة والعلم ، فقد عكس رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم روحه في روح ذلك العصر ، فتأثر بها وطبع بطابعها الإلهي العظيم ، بل فنى الصفوة من المحمديين في هذا الطابع فلم يكن لهم اتجاه إلا نحو المبدع الأعظم الذي ظهرت وتألقت منه أنوار الوجود)





اهل البيت (عليهم السلام) هم الائمة من ال محمد الطاهرين، اذ اخبر عنهم النبي الاكرم (صلى الله عليه واله) باسمائهم وصرح بإمامتهم حسب ادلتنا الكثيرة وهذه عقيدة الشيعة الامامية، ويبدأ امتدادهم للنبي الاكرم (صلى الله عليه واله) من عهد أمير المؤمنين (عليه السلام) الى الامام الحجة الغائب(عجل الله فرجه) ، هذا الامتداد هو تاريخ حافل بالعطاء الانساني والاخلاقي والديني فكل امام من الائمة الكرام الطاهرين كان مدرسة من العلم والادب والاخلاق استطاع ان ينقذ امةً كاملة من الظلم والجور والفساد، رغم التهميش والظلم والابعاد الذي حصل تجاههم من الحكومات الظالمة، (ولو تتبّعنا تاريخ أهل البيت لما رأينا أنّهم ضلّوا في أي جانب من جوانب الحياة ، أو أنّهم ظلموا أحداً ، أو غضب الله عليهم ، أو أنّهم عبدوا وثناً ، أو شربوا خمراً ، أو عصوا الله ، أو أشركوا به طرفة عين أبداً . وقد شهد القرآن بطهارتهم ، وأنّهم المطهّرون الذين يمسّون الكتاب المكنون ، كما أنعم الله عليهم بالاصطفاء للطهارة ، وبولاية الفيء في سورة الحشر ، وبولاية الخمس في سورة الأنفال ، وأوجب على الاُمّة مودّتهم)





الانسان في هذا الوجود خُلق لتحقيق غاية شريفة كاملة عبر عنها القرآن الحكيم بشكل صريح في قوله تعالى: (وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ) وتحقيق العبادة أمر ليس ميسوراً جداً، بل بحاجة الى جهد كبير، وافضل من حقق هذه الغاية هو الرسول الاعظم محمد(صلى الله عليه واله) اذ جمع الفضائل والمكرمات كلها حتى وصف القرآن الكريم اخلاقه بالعظمة(وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ) ، (الآية وإن كانت في نفسها تمدح حسن خلقه صلى الله عليه وآله وسلم وتعظمه غير أنها بالنظر إلى خصوص السياق ناظرة إلى أخلاقه الجميلة الاجتماعية المتعلقة بالمعاشرة كالثبات على الحق والصبر على أذى الناس وجفاء أجلافهم والعفو والاغماض وسعة البذل والرفق والمداراة والتواضع وغير ذلك) فقد جمعت الفضائل كلها في شخص النبي الاعظم (صلى الله عليه واله) حتى غدى المظهر الاولى لأخلاق رب السماء والارض فهو القائل (أدّبني ربي بمكارم الأخلاق) ، وقد حفلت مصادر المسلمين باحاديث وروايات تبين المقام الاخلاقي الرفيع لخاتم الانبياء والمرسلين(صلى الله عليه واله) فهو في الاخلاق نور يقصده الجميع فبه تكشف الظلمات ويزاح غبار.






اللّجنة المشرفة على حفل التخرّج المركزي تناقش استعداداتها النهائيّة
موكب أهالي كربلاء يهدي ممثل المرجعية العليا درعا تثمينا للمساهمات الفاعلة والمساندة لإنجاح الفعاليات التي يقيمها خلال المناسبات الدينية
مراحل متقدمة من الإنجاز يشهدها مشروع مركز الشلل الدماغي في بابل
الأمين العام للعتبة الحسينية المقدسة: يجب الاهتمام بالباحثين عن العمل ومنحهم الفرص المناسبة عبر الاهتمام بقدراتهم ومؤهلاتهم وإبداعاتهم