المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
الموارد التي يجوز فيها قطع الصلاة
2024-06-02
الترك العمدي لاحد افعال الصلاة
2024-06-02
اعداد الصلوات اليومية و نوافلها
2024-06-02
احكام السهو في الصلاة
2024-06-02
تقدير الشهادة
2024-06-02
تعريف القرينة
2024-06-02

الأفعال التي تنصب مفعولين
23-12-2014
صيغ المبالغة
18-02-2015
الجملة الإنشائية وأقسامها
26-03-2015
اولاد الامام الحسين (عليه السلام)
3-04-2015
معاني صيغ الزيادة
17-02-2015
انواع التمور في العراق
27-5-2016


الصحة والقرب من الله  
  
756   02:18 صباحاً   التاريخ: 2023-09-13
المؤلف : الشيخ / حسين الراضي العبد الله
الكتاب أو المصدر : التقوى ودورها في حل مشاكل الفرد والمجتمع
الجزء والصفحة : ص 427 ــ 430
القسم : الاسرة و المجتمع / التربية والتعليم / التربية الصحية والبدنية والجنسية /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 15-4-2016 1773
التاريخ: 11-2-2017 1852
التاريخ: 18-9-2019 2458
التاريخ: 2-1-2017 2499

عَنْ أَبِي بَصِيرٍ:

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ (عليه السلام) قَالَ: قَالَ لِي: يَا أَبَا مُحَمَّدٍ (1) إِنَّ الْبَطْنَ ليطغى (2) من أكله (3) وَأَقْرَبُ مَا يَكُونُ الْعَبْدُ مِنَ اللَّهِ - جَلَّ وَعَزَّ - إِذَا خف (4) بطنه، وَأَبْغَضُ مَا يَكُونُ الْعَبْدُ إلى (5) اللَّهِ - عَزَّ وَجَلَّ - إِذَا امْتَلَأ بطنه (6).

وعن السكوني عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ (عليه السلام) قَالَ:

قال رَسُولُ اللهِ (صلى الله عليه وآله) إِذَا تَجَشَّأتُمْ، فَلَا تَرْفَعُوا جُشَاءَكُمْ إلى السَّمَاءِ (7)، (8).

وَعَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سِنَانٍ:

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ (عليه السلام) قَالَ: الأكل عَلَى الشَّبَعِ يُورِثُ الْبَرَصَ (9)، (10).

وعَنِ ابْنِ سِنَانٍ، عَمَّنْ ذَكَرَهُ:

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ (عليه السلام) قَالَ (11): كُل دَاءِ مِنَ التخْمَةِ (12)

ما خَلَا (13) الْحُمّى؛ فَإِنَّهَا (14) تَرِدُ وُرُوداً (15).

الاعتدال في الأكل

فمَنْ صَالِحٍ النيلي:

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ (عليه السلام) قَالَ: إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ ـ يُبْغِضُ كَثرَةَ الأكل.

وَقَالَ أَبُو عَبْدِ اللهِ (عليه السلام): لَيْسَ (16) لابنِ آدَمَ بُدَّ (17) مِنْ أَكْلَةٍ يُقِيمُ بِهَا صُلْبَهُ، فَإِذَا أَكَلَ أَحَدُكُمْ طَعَاماً، فَلْيَجْعَلْ (18) ثلث بَطْنِهِ لِلطَّعَامِ، وَثُلُثَ بَطْنِهِ لِلشَّرابِ (19) وثلثه (20) لِلنفْسِ؛ وَلَا تَسَمَّنُوا تَسَمَّنَ (21) الْخَنَازِيرِ لِلذَّبْحِ (22).

وَعَنْ مَسْعَدَةَ بْنِ صَدَقَةَ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ (عليه السلام) أَنَّهُ قَالَ فِي حَدِيثٍ: عَلَامَاتُ الْمُؤْمِنِ أَرْبَعَةٌ: نَوْمُهُ كَنَوْمِ الْغَرْقَى، وَأَكْلُهُ كَأَكْلِ الْمَرْضَى، وَبُكَاؤهُ كَبُكَاءِ الثكْلَى، وَقُعُودُهُ كَقعودِ الْوَاثبِ (23).

وقال ابن أبي الحديد قال أعشى باهلة:

تكفيه حزةُ فِلذٍ إن الم بها      من الشوّاء ويكفي شُرْبَهُ الغمَرُ

وقال متمم بن نويرة

لقد كفن المنهال تحت ردائه  فتى غير مبطان العشيات أروعا (24).

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

1ـ في (ق، بح): (یا محمد).

2ـ في نسخة (ط): (لتطغي).

3ـ في نسخة (ن): (أكلة).

4ـ في المحاسن: (إذا ما جاف) بدل (إذا خفت).

5ـ في نسخة (ط): (من).

6ـ الكافي (الطبعة الحديثة)، ج 12، ص 290 الحديث 11554 باب 21 باب كراهة كثرة الأكل وفي الطبع القديم ج 1، ص 269 المحاسن، ص 446. كتاب المآكل، ح 337، بسنده عن وهيب بن حفص الوافي، ج 20، ص 500، ح 19876 الوسائل، ج 24، ص 239، ح 30431.

7ـ هكذا في جميع النسخ التي قوبلت والوافي والوسائل والتهذيب والمحاسن. وفي

المطبوع: - (إلى السماء).

8ـ الكافي (الطبعة الحديثة)، ج 12، ص 291 رقم الحديث 11556 وفي الطبع القديم ج 6، ص 269.

9ـ في نسختي (ق، بف): المرض. وفي (ط): + (عدة من أصحابنا، عن محمد بن علي، عن ابن سنان عمّن ذكره عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): إذا تجشأتم فلا ترفعوا جشاءكم إلى السماء.

10ـ الكافي (الطبعة الحديثة)، ج 12، ص 292، الحديث 1157 وفي الطبع القديم، ج 6، ص 169، المحاسن، ص 447، كتاب المآكل، ح 340. وفي التهذيب ج 9، ص 93، ح 399، معلقاً عن أحمد بن أبي عبد الله، الأمالي للصدوق، ص 543، المجلس 81، ح 4، بسند آخر من موسى بن جعفر، عن آبائه (عليهم السلام) عن رسول الله (صلى الله عليه وآله) الخصال، ص 270 باب الخمسة، ح 9، بسند آخر عن النبي (صلى الله عليه وآله) مع زيادة الوافي، ج 20، ص 501، ح 19879، الرسائل، ج 24. ص 243، ح 30446.

11ـ في نسخة (ط): + قال رسول الله (صلى الله عليه وآله) ومحمد بن علي عن ابن سنان، عن رجل آخر، عن أبي عبد الله (عليه السلام)، (قال).

12ـ بالتخمة: هو الداء يصيبك من وخم الطعام، أي ثقله، أو من امتلاء المعدة، فأن الطعام يثقل على المعدة فتضعف عن هضمه فيحدث منه الداء. راجع: المصباح المنير، ص 652، تاج العروس، ج 17، ص 720 (وخم).

13ـ في الوسائل: (إلا) بدل (ما خلا).

14ـ في نسخة (بح): (فإنه).

15ـ الكافي (الطبعة الحديثة)، ج 12، ص 292، الحديث 1158 وفي الطبع القديم ج 6، ص 169، المحاسن، ص 447، كتاب المآكل، ح 341، عن محمد بن علي، عن محمد بن سنان الوافي، ج 20، ص 501، ح 19880، الوسائل، ج 24، ص 247، ح 30458.

16ـ في نسخة (ط): (اليس).

17ـ في نسخ (م، بن، جد) وحاشية (جت) والوسائل والمحاسن، ص 440: (بد لابن آدم) بدل (لابن آدم بد).

18ـ في نسخة (بح): (فليحل).

19ـ في نسخة (بف): (للشرب).

20ـ هكذا في جميع النسخ التي قوبلت والوافي. وفي المطبوع والوسائل: (وثلت بطنه).

21ـ في نسخ (ق، بح، بف) وحاشية (جت): (سمن).

22ـ الكافي (الطبعة الحديثة)، ج 12، ص 293، الحديث 11559، باب 21، باب كراهة كثرة الأكل وفي الطبع القديم ج 6، ص 269، المحاسن، ص 446، كتاب المآكل، ح 333، عن أبيه، عن محمد بن سنان، عن صالح النيلي، وبسند آخر أيضاً عن أبي عبد الله (عليه السلام) وتمام الرواية: إن الله تبارك وتعالى يبغض كثرة الأكل، المحاسن، ص 440 كتاب المآكل، ح 298، بسند آخر، من قوله: (لیس لابن آدم) الوافي، ج 20، ص 501، ح 19881؛ الوسائل، ج 24، ص 240، ح 30435.

23ـ مستدرك الوسائل، ج 8، ص 401، رقم 9797 عن صفات الشيعة ص 30، للشيخ الصدوق.

24ـ شرح نهج البلاغة ج 10، ص 158. 




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.