المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
لا عبادة كل تفكر
2024-04-27
معنى التدليس
2024-04-27
معنى زحزحه
2024-04-27
شر البخل
2024-04-27
الاختيار الإلهي في اقتران فاطمة بعلي (عليهما السلام)
2024-04-27
دروس من مدير ناجح
2024-04-27

الأفعال التي تنصب مفعولين
23-12-2014
صيغ المبالغة
18-02-2015
الجملة الإنشائية وأقسامها
26-03-2015
اولاد الامام الحسين (عليه السلام)
3-04-2015
معاني صيغ الزيادة
17-02-2015
انواع التمور في العراق
27-5-2016


حث اهل البيت (عليهم السلام) شيعتهم الى الحالة الوسطية  
  
852   01:43 صباحاً   التاريخ: 2023-08-30
المؤلف : الشيخ / حسين الراضي العبد الله
الكتاب أو المصدر : التقوى ودورها في حل مشاكل الفرد والمجتمع
الجزء والصفحة : ص51 ــ 55
القسم : الاسرة و المجتمع / التربية والتعليم / التربية الروحية والدينية /

أئمة أهل البيت (عليهم السلام) في علاقتهم مع الله وتقديسه وتعظيمه يشددون على أنفسهم وشيعتهم ومحبيهم والموالين لهم بل وبقية المسلمين ممن يسمع لهم، ولا تأخذهم في الله لومة لائم فتراهم يحثون على التقوى والعمل الصالح وكل ما يؤدي إلى الارتباط بالله وتعظيمه وتقديسه ولا يتساهلون في ذلك على الإطلاق ويدفعون الناس إلى الدرجات العلى وأعلى درجات العبادة.

أما فيما يرجع إليهم أنفسهم وما يعتقده الآخرون فيهم فيدعوهم إلى الحالة الوسطية بين الإفراط والتفريط فتراهم يحذرون شيعتهم ومحبيهم والموالين لهم من التطرف والغلو فيهم فلا يرتضون من أتباعهم أن يرفعوهم إلى درجة الغلو ويدعى لهم الإلوهية أو الربوبية وإخراجهم من حد البشرية: {وَقَالُوا اتَّخَذَ الرَّحْمَنُ وَلَدًا سُبْحَانَهُ بَلْ عِبَادٌ مُكْرَمُونَ * لَا يَسْبِقُونَهُ بِالْقَوْلِ وَهُمْ بِأَمْرِهِ يَعْمَلُونَ} [الأنبياء: 26، 27]، {لَا يَعْصُونَ اللَّهَ مَا أَمَرَهُمْ وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُونَ} [التحريم: 6].

فقد جاء عَنْ عَمْرِو (1) بْنِ خَالِدٍ:

عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ (عليه السلام)، قَالَ يَا مَعْشَرَ (2) الشيعَةِ - شِيعَةِ آلِ مُحَمَّدٍ - كُونُوا النمرقة(3) الوسطى، يَرْجِعُ إِلَيْكُمُ الْغَالِي، وَيَلْحَقُ بِكُمُ التَّالِي.

فَقَالَ لَهُ رَجُلٌ مِنَ الْأَنْصَارِ - يُقَالُ لَهُ: سَعْدٌ -: جُعِلْتُ فِدَاكَ، مَا الْغَالِي؟

قَالَ: قَوْمٌ يَقُولُونَ فِينَا مَا لَا نقُولُهُ فِي أَنْفُسِنَا، فَلَيْسَ أُولئِكَ مِنَّا، وَلَسْنَا مِنْهُمْ.

قَالَ: فَمَا التَّالِي؟

قَالَ: الْمُرْتَادُ يُرِيدُ الْخَيْرَ يُبْلُغُهُ الْخَيْرَ يُوجَرُ عَلَيْهِ(4).

ثُمَّ أَقْبَلَ عَلَيْنَا، فَقَالَ: وَاللَّهِ مَا مَعَنَا مِنَ اللَّهِ بَرَاءَةٌ(5)، وَلَا بَيْنَنَا وَبَيْنَ اللَّهِ قَرَابَةٌ، وَلَا لَنَا عَلَى اللهِ حُجةٌ، وَلَا نَتَقَرَّبُ(6) إلى اللَّهِ إِلَّا بِالطَّاعَةِ، فَمَنْ كَانَ مِنْكُمْ مُطِيعاً لِلَّهِ، تَنْفَعُهُ (7) وَلَايتْنَا؛ وَمَنْ كَانَ مِنْكُمْ عَاصِيً لِلَّهِ، لَمْ تَنْفَعُهُ(8) وَلَايَتُنَا، ويحَكُمْ لَا تَغْتَرُّوا، وَيْحَكُمْ لَا تغتروا (9)، (10).

نستفيد من هذه الرواية عدة أمور:

1ـ إن هذه الرواية تريد أن تفهم الشيعة أنه لا يجوز لكم أن تغالوا في أهل البيت وتقولوا فيهم ما لم يقولوه في أنفسهم كأن تدعوا لهم الربوبية أو الألوهية أو النبوة أو أنهم يخلقون ويرزقون أو يحيون أو يميتون أو أنهم يعلمون الغيب وغير ذلك مما هم منه براء ولا يرتضونه هم لأنفسهم وقد أنكروه أشدّ الإنكار وتبرؤوا ممن ينسبه إليهم في عدة روايات(11).

2ـ يجب عليكم أيها الشيعة أن تختاروا حالة الوسطية وتكونوا النمرقة الوسطى وهي الوسادة الصغيرة التي يتكأ عليها الإنسان والجمع نمارق قال تعالى: {وَنَمَارِقُ مَصْفُوفَةٌ} [الغاشية: 15]، فالأئمة يريدون من شيعتهم أن يكونوا حالة الوسط.

قال المجلسي وكأن التشبيه بالنمرقة باعتبار أنها محل الاعتماد والتقييد بالوسطى لكونهم واسطة بين الإفراط والتفريط، أو التشبيه بالنمرقة الوسطى باعتبار أنها في المجالس صدر ومكان لصاحبه يلحق به، ويتوجه إليه من على الجانبين(12).

3ـ تشير الرواية إلى تنبيه بعض الشيعة الذين يحملون في أذهانهم أن مجرد الانتساب إلى علي (عليه السلام) وأولاده المعصومين (عليهم السلام) كاف في النجاة من النار ولا يحتاج إلى عمل.

4- الإمام (عليه السلام) يصرح في هذه الرواية وغيرها أنه لا توجد عندهم براءة لأحد من النار بدون عمل وورع وتقوى وليس لهم على الله حجة.

5- وهو الأهم أن مفهوم التولي لأهل البيت (عليهم السلام) يرتكز على طاعة الله ورسوله والتقوى والورع عن محارم الله فلا تصلح ولا تقبل دعوى التولي بمجرد الدعوى ورفع الشعارات في داخل الطائفة أو خارجها بدون العمل بل مفهوم التولي لهم هو أن يكون المدعي لهذه المرتبة مطيعاً لله ولرسوله (صلى الله عليه وآله) ولأهل البيت (عليهم السلام) حتى ينتفع بهذه الدعوى ومن كان عاصياً الله ولرسوله ولأهل البيت فلن تنفعه مثل هذه الدعوى.

والحاصل أن التولي لهم (عليهم السلام) هو الإيمان الصادق والإسلام الحقيقي والبراءة من أعدائهم هي البراءة من أعداء الله ورسوله فلم تكن الولاية لأهل البيت والبراءة من أعدائهم شيئاً آخر غير الولاء لله ولرسوله والبراءة من أعدائهما.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

1ـ في نسخ (ج، د، ز، ص ف، بر، بف، جر): (عمر) لكن الظاهر صحة (عمرو) فقد روى الكليني (قدس سره) في الكافي: ح12941، عن حميد بن زياد عن الحسن بن محمد بن سماعة، عن غير واحد، عن أبان بن عثمان، عن عمرو بن خالد عن ابي جعفر(عليه السلام) وروي أيضاً في الكافي، ح 5332، بسنده عن الحسن بن علي الوشاء، عن أبان، عن عمرو بن خالد، عن أبي جعفر (عليه السلام) ثم إن عمرو بن خالد هذا هو عمرو بن خالد الواسطي الذي عُد من رواة أبي جعفر (عليه السلام)، راجع رجال الطوسي، ص 142 الرقم 1534 تهذيب الكمال، ج 21، ص 603، الرقم 4357.

2ـ في حاشية نسخ (ج، د، بر) (معاشر).

3ـ (النمرقة) بضم النون والراء وبكسرهما وبفتح النون وبغير هاء: الوسادة الصغيرة فاستعار (عليه السلام) لفظ النمرقة بصفة الوسطى باعتبار أن التالي أي المفرط المقصر في الدين يلحق بهم، والغالي أي المفرط المتجاوز يرجع إليهم، كما يستند إلى النمرقة المتوسطة من على جانبيها راجع الصحاح ج 4، ص 1561؛ النهاية ج 5، ص 118، مجمع البحرين، ج 5، ص 242 (نمرق).

4ـ في شرح المازندراني ج 8، ص:231: قال: المرتاد يريد الخير، فسر التالي بأنه المرتاد أي الطالب من ارتاد الرجل الشيء إذا طلبه، والمطلوب أعم من الخير والشر، فقوله: يريد الخير تخصيص وبيان للمعنى المراد هنا يبلغه الخير يؤجر عليه من الإبلاغ والتبليغ وهو الإيصال وفاعله معلوم بقرينة المقام، أي من يوصله إلى الخير المطلوب له يوجر عليه لهدايته وإرشاده.

وقال في مرآة العقول، ج 8، ص 55: المرتاد يريد الخير يبلغه الخير، كأنه من قبيل وضع الظاهر موضع المضمر أي يريد الأعمال الصالحة التي تبلغه أن يعملها، ولكن لا يعمل بها، ويؤجر عليه بمحض هذه النية أو المعنى أنه المرتاد الطالب لدين الحق وكماله وقوله يبلغه الخير، جملة أخرى لبيان أن طالب الخير سيجده ويوفقه الله لذلك، كما قال تعالى: {وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا وَإِنَّ اللَّهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ} [العنكبوت: 69]، وقوله: يؤجر عليه لبيان أنه بمحض الطلب مأجور. وقيل المرتاد: الطالب للاهتداء الذي لا يعرف الإمام ومراسم الدين، بعد يريد التعلم ونيل الحق، يبلغه الخير، بدل من الخير يعني يريد أن يبلغه الخير ليؤجر عليه، ثم نقل ما نقلناه عن العلامة المازندراني وقال: وأقول: على هذا يمكن أن يكون فاعله - أي فاعل يبلغه - الضمير الراجع إلى النمرقة؛ لما فهم سابقاً أنه يلحق التالي بنفسه. وقيل: جملة (يريد الخير) صفة المرتاد؛ إذ اللام للعهد الذهني، وهو في حكم النكرة، وجملة (يبلغه) إما على المجرد من باب نصر، أو على بناء الافعال أو التفعيل استئناف بياني، وعلى الأول الخير مرفوع بالفاعلية إشارة إلى أن الدين الحق لوضوح براهينه كأنه يطلبه ويصل إليه، وعلى الثاني والثالث الضمير راجع إلى مصدر يريد، والخير منصوب ويؤجر عليه، استئناف للاستئناف الأول؛ لدفع توهم أن لا يؤجر، لشدة وضوح الأمر، فكأنه اضطر إليه. وأكثر الوجوه لا تخلو من تكلف، وكأن فيه تصحيفاً وتحريفاً.

5ـ في نسخ (ص، ض، ف): (من النار).

6ـ في نسخ ب، ج، ز، ص، ض، هـ، ف، بر) والبحار: (ولا يتقرب) وفي مرآة العقول: (ولا نتقرب، بصيغة المتكلم أو الغائب المجهول).

7ـ في نسختي (ج، هـ) (ينفعه).

8ـ في نسخة (هـ): (لم ينفعه).

9ـ في نسخة (ف): (لا تغتروا)، واحتمل المازندراني في شرحه كون الفعلين بالفاء من الفتور في العمل.

10ـ الكافي (الطبعة الحديثة)، ج3، ص: 193 رقم 1625 وفي الطبع القديم ج 2، ص 75، الوافي، ج 4، ص 302، ج 1978، البحار، ج 70، ص 101، ح 6، مشكاة الأنوار للطبرسي ص 134.

11ـ أشرنا إلى بعضها في كتاب المؤامرة الكبرى على مدرسة أهل البيت ص 206، و240.

12ـ مرآة العقول ج 8، ص 54. 




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.






قسم الشؤون الفكرية يقيم برنامج (صنّاع المحتوى الهادف) لوفدٍ من محافظة ذي قار
الهيأة العليا لإحياء التراث تنظّم ورشة عن تحقيق المخطوطات الناقصة
قسم شؤون المعارف يقيم ندوة علمية حول دور الجنوب في حركة الجهاد ضد الإنكليز
وفد جامعة الكفيل يزور دار المسنين في النجف الأشرف