المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
تفريخ البط
2024-05-02
عبدالله بن مطروح البلنسي
2024-05-02
وصايا النبي (صلى الله عليه وآله) إلى الزوجة
2024-05-02
تفريخ بيض الاوز
2024-05-02
كيف يتعامل المدير مع غضبه؟
2024-05-02
الرؤيا وكشفها للواقع
2024-05-02

الأفعال التي تنصب مفعولين
23-12-2014
صيغ المبالغة
18-02-2015
الجملة الإنشائية وأقسامها
26-03-2015
اولاد الامام الحسين (عليه السلام)
3-04-2015
معاني صيغ الزيادة
17-02-2015
انواع التمور في العراق
27-5-2016


القواعد الأساسية لسلوكيات المؤمن  
  
694   08:11 صباحاً   التاريخ: 2023-07-13
المؤلف : الشيخ / حسين الراضي العبد الله
الكتاب أو المصدر : التقوى ودورها في حل مشاكل الفرد والمجتمع
الجزء والصفحة : ص 459 ــ 464
القسم : الاسرة و المجتمع / التربية والتعليم / التربية الروحية والدينية /

قال أمير المؤمنين (عليه السلام) في وصف المتقين وشيعته المؤمنين وكان يواصل كلامه في خطبته ووصفه لهم: (يعْفُو عَمَّنْ ظَلَمَهُ، وَيُعْطِي مَنْ حَرمَهُ، ويصل من قطعه، بعيداً فحشه) (1).

إن هذه الصفات الأربعة التي ذكرها الإمام أمير المؤمنين (عليه السلام) في صفات المتقين وشيعته المخلصين هي صفات مرتبطة بالوضع الاجتماعي، وكيف كان المتقون يعاملون غيرهم من سائر الناس وبالأخص من يختلف معهم ويعاديهم، وهذه المعاملة والسلوكيات تشكل حجر الزاوية في حياتهم بمعنى أنها من أبرز صفاتهم التي اتصفوا بها وهي لا تفارقهم وهم لا يفارقونها إلا أن يفارقهم الإيمان والتقوى والصلاح وأن ذلك، وحينئذ لا يحتاج المرء إلى التدليل على أصل هذه المفاهيم ما دام قد طرحت في القرآن الكريم بشكل وآخر فالحديث عنها من باب الشرح والتوضيح لا غير.

هذه الصفات رمز العزة

وهكذا يتبين لنا مدى أهمية هذه الصفات في حياة المتقين حتى انعكست على سائر المسلمين وأصبحت رمز عزتهم وكرامتهم كما جاء عن جابر الجعفي:

عن أبي جعفر محمد بن علي الباقر (عليه السلام) قال: ثلاث لا يَزِيدُ الله بهِنَّ المَرء المُسْلِمَ إلا عزاً: الصَّفَحُ عَمَّنْ ظَلَمَهُ، وَإعْطاءُ من حرمه، وَالصَّلَةُ لِمَنْ قطعه (2).

أصبحت هذه المكارم عندما تترجم إلى الحياة العملية رمز عزتهم وكرامتهم ويرفعون بها رؤوسهم ويتقدمون بها على بقية الأمم ويسبقون من ينادي بحقوق الإنسان والسلم الأهلي.

هذه الصفات خير خلائق الدنيا والآخرة:

لا شك أن هذه الصفات هي بلسم وعلاج للأمراض النفسية والاجتماعية التي لا تزال تفتك به وحولته إلى طعمة سائغة للمستعمرين والمستكبرين والجهلة والمغفلين الذين يتربصون به الدوائر من حيث يشعرون أو لا يشعرون، ولذلك ركزت الشريعة الإسلامية على هذه الصفات ودعت الناس عموماً والمؤمنين والمتقين خصوصاً للالتزام بها وتطبيقها عملياً وجعلها ملكات نفسانية ثابتة تتحرك في كيان الإنسان طبيعياً بلا تكلف وحينئذ فلا غرو إذا أطلق عليها معلم الأخلاق وأكمل إنسان أنها خير خلائق الدنيا والآخرة.

والخلائق جمع، مفردها: الخليقة، وهي الطبيعة. قال لبيد:

فاقنع بما قسم المليك فإنما      قسم الخلائق بيننا علامها (3)

وقال الراغب: الْخَلاقُ: ما اكتسبه الإنسان من الفضيلة بخلقه، قال تعالى: {مَا لَهُ فِي الْآخِرَةِ مِنْ خَلَاقٍ} [البقرة: 102]، وفلان خليق بكذا، أي: كأنه مخلوق فيه، ذلك كقولك: مجبول على كذا، أو مدعو إليه من جهة الخلق (4).

هذه الصفات خير اخلاق الدنيا والآخرة

وعبرت عنها بعض الروايات أنها خير أخلاق الدنيا والآخرة كما عن أبي إسحاق السَّبِيعي رَفَعَهُ، قَالَ: قال رَسُولُ اللهِ (صلى الله عليه وآله): أَلَا أَدلكُمْ على خير أخلاق الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ؟ تصل مَنْ قطَعكَ، وَتُعْطِي مَنْ حَرمَكَ، وتعفو عمن ظلمك (5).

فاذا كانت هذه خير اخلاق الدنيا والاخرة وجمعت سعادة الدارين لكل من مارسها الا تستحق ان تكون معلماً من معالم هذه الامه ومفخرة لشريعتها الغراء؟! انها خير من الدنيا وما فيها.

هذه الصفات من مكارم الدنيا والآخرة

عَنْ حُمْرَانَ بْنِ أَعْيَنَ، قَالَ:

قَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ (عليه السلام): ثَلَاث مِنْ مَكَارِمِ (6) الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ: تَعْفُو (7) عَمَّنْ ظَلَمَكَ، وَتصِلُ مَنْ قَطَعَكَ، وَتَحْلُمُ (8) إِذَا (9) جُهِل عليك (10)، (11).

إنها أساس الفضل والفضائل

الإسلام جعل جهاد النفس هو الجهاد الأكبر وجعل الجهاد في ساحة المعركة المسلحة هو الجهاد الأصغر بالرغم مما يتعرض له المجاهد من سفك دمه وتلف مهجته في سبيل أهدافه الرفيعة وتحقيق الحق وإزهاق الباطل، ولكن جهاد النفس والسيطرة عليها وكبح جماحها أصعب من الجهاد الأصغر، إن هذه الصفات من أبرز مصاديق الجهاد الأكبر وكسب الفضائل فإن العفو عمن ظلمنا لم يكن بالأمر الهين إنه يحتاج إلى ملكة يتمكن الإنسان أن يسيطر بها على نفسه ويخالفها فيما تميل إليه وتشتهيه إنه موقف صعب مستصعب ويحتاج إلى صدمة قوية وصعقة إلهية يتمكن بعدها إن يحفظ توازنه وقواه ومشاعره، وهكذا بقية الصفات فإذا ما تمكن المؤمن من الثبات والانتصار على هواه ورغباته النفسية فقد أصلح نفسه ومجتمعه وأدى رسالته في الدنيا وأما في الاخرة فإن موعده الجنة والسعادة الأبدية كما جاء في الحديث الصحيح عن أبي  حمزة الثمالي:

عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ (عليه السلام) قَالَ: سَمِعْتُهُ يَقُولُ: إِذَا كَانَ يَوْمُ الْقِيَامَةِ، جَمَعَ اللهُ - تَبَارَكَ وتعالى - الْأَوَّلِينَ وَالْآخِرِينَ فِي صَعِيدٍ وَاحِدٍ، ثُمَّ يُنَادِي مُنَادٍ: أَيْنَ أَهْلُ الْفَضْلِ؟

قَالَ: فَيَقُومُ عُنُقٌ (12) مِنَ النَّاسِ، فَتَلَقَّاهُمُ (13) الْمَلَائِكَةُ، فَيَقُولُونَ: وَمَا كَانَ فَضْلُكُمْ؟

فَيَقُولُونَ: كُنَّا نَصِلُ مَنْ قَطَعْنَا، وَنُعْطِي مَنْ حَرَمَنَا، وَنعْفُو عَمَّنْ ظَلَمَنَّا قَال:

فَيُقَالُ لَهُمْ: صَدَقْتُمُ، ادْخُلُوا الْجَنَّةَ (14)، (15).

لقد دعا أهل البيت (عليهم السلام) شيعتهم ومحببهم للتمسك بهذه الصفات وحثوهم عليها كما دعوهم إلى التمسك بمكارم الأخلاق وأن مفهم التشيع مرتبط بهذه المفاهيم وتطبيقها.

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

1ـ هذا النص متطابق مع نسخة الدكتور نصيري المؤرخة 494 هـ وهي الأصل، ومع نسختنا المؤرخة 736 هـ.

2ـ الكافي (الطبعة الحديثة)، ج 3، ص 282، الحديث 1797، وفي الطبع القديم ج

2، ص 109، الوافي، ج 4، ص 438، ح 2282، الوسائل، ج 12، ص 173، ح 15996، البحار، ج 71، ص 403، ح10.

3ـ الصحاح للجوهري، ج 4، ص 210، مادة خلق.

4ـ المفردات في غريب القرآن، ص 297.

5ـ الكافي (الطبعة الحديثة)، ج 3، ص 277، الحديث 1789، باب 53، باب العفو، وفي الطبع القديم ج 2، ص 107، الزهد، ص 105، ح 107، عن ابن ابي البلاد، عن أبيه رفعه، مع اختلاف يسير وزيادة في أخره، تحف العقول، ص 45، الوافي ج 4، ص 437، ح 2281، البحار، ج 71، ص 399، ح 2.

6ـ في الفقيه: + (الأخلاق في).

7ـ في الفقيه: (أن تعفو).

8ـ في (ف): + (من). وحلم حلماً: صفح وستر، فهو حليم. المصباح المنير، ص

148 (حلم).

9ـ في الفقيه: (عمن) بدل (إذا).

10ـ هو يجهل على قومه: يتسافه عليهم، أساس البلاغة، ص 67 (جهل).

11ـ الكافي (الطبعة الحديثة)، ج 3، ص 278 الحديث 1790، باب 53 - باب العفو، وفي الطبع القديم ج 2، ص 107 الفقيه، ج 4، ص 356، ضمن الحديث الطويل 5762، بسند آخر عن جعفر بن محمد، عن أبيه، عن جده (عليهم السلام) عن علي بن أبي طالب (عليه السلام) عن النبي (صلى الله عليه وآله) الأمالي للطوسي، ص 644، المجلس 2، ح 23، بسند آخر، مع اختلاف يسير وزيادة في أوله، الأمالي للصدوق، ص 280، المجلس 47، ح 10، معاني الأخبار، ص 191، ح 1، وفيهما بسند آخر، مع اختلاف الوافي، ج 4، ص 438، ح 2283، الوسائل، ج 12، ص 173، ح 15995، البحار، ج 71، ص 399، ح 3.

12ـ (العنق): الجماعة من الناس، والرؤساء. القاموس المحيط، ج 2، ص 1210(عنق).

13ـ في حاشية نسخة (بف) والوسائل والزهد: (فتتلقاهم).

14ـ في الوافي: هذه الخصال فضيلة وأية فضيلة، ومكرمة وأية مكرمة، لا يدرك كنه شرفها وفضلها؛ إذ العامل بها يثبت بها لنفسه الفضيلة، ويرفع بها عن صاحبه الرذيلة، ويغلب على صاحبه بقوة قلبه، يكسر بها عدو نفسه ونفس عدوه، وإلى هذا أشير في القرآن المجيد بقوله: {ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ السَّيِّئَةَ نَحْنُ أَعْلَمُ بِمَا يَصِفُونَ } [المؤمنون: 96]، يعني السيئة {فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ } [فصلت: 34]، ثم اشير إلى فضلها العالي وشرفها الرفيع بقوله (عز وجل): {وَمَا يُلَقَّاهَا إِلَّا الَّذِينَ صَبَرُوا وَمَا يُلَقَّاهَا إِلَّا ذُو حَظٍّ عَظِيمٍ} [فصلت: 35]، يعني من الإيمان والمعرفة.

15ـ الكافي (الطبعة الحديثة)، ج 3، ص 279، الحديث 1791، باب 53- باب العفو، وفي الطبع القديم ج 2، ص 107، الزهد، ص 170، ح 253، عن محمد بن أبي عمير، مع زيادة في آخره الوافي، ج 4، ص 438، ح 2284، الوسائل، ج 12، ص 172، ح 15994، البحار، ج 71، ص 400، ج 4. 




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.






الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية السابق: جناح جمعية العميد في معرض تونس ثمين بإصداراته
المجمع العلمي يستأنف فعاليات محفل منابر النور في واسط
برعاية العتبة العباسيّة المقدّسة فرقة العبّاس (عليه السلام) تُقيم معرضًا يوثّق انتصاراتها في قرية البشير بمحافظة كركوك
تكريم عددٍ من عوائل الشهداء ضمن فعّاليات الحفل السنوي الثامن لذكرى تحرير قصبة البشير