علوم بحتة تطبيقية Pure-Applied Sciences :

هي مجموعة علوم بحتة قليلة حاولت أن تحتفظ لنفسها بتقديم المعرفة النفعية المرتبطة بنظرية المعرفة التي تختص بها، مثل الكيمياء التطبيقية وغيرها، ولكن هذا الاتجاه لم يأت بمردوده المقنع في الاستفادة القصوى من نتائج هذه العلوم في شقها البحثي، وذلك لقصور منهجيات هذه العلوم البحتة في معالجة الجانب التطبيقي وتقديم معرفته النفعية للمجتمع. بالتالي الجغرافيا أحد العلوم البحتة التطبيقية والذي يعمل بكفاءة عالية في كفاية الجوانب البحتة والتطبيقية على حد سواء، فيتعلق الشق البحثي بتنمية المعرفة المرتبطة بالأمكنة المختلفة، بينما يقتصر الجانب التطبيقي على إعداد كوادر حرفية لتقديم معرفة نفعية وفن وصناعة للمجتمع ومؤسساته، لذا تعتبر الجغرافيا من أعقد العلوم لتعدد مصادر البيانات ونظم التحليل المنهجي ومستوياته وتعدد طرق التقنية، وأخيراً تعـدد المنتج الذي تقدمه الجغرافيا للمجتمع، فتكمن كفاءة وتعقيد علم الجغرافيا فيما يلي :

أ- تعدد مصادر البيانات: العلوم البحتة والتطبيقية الطبيعية والبشرية - المصادر الخرائطية والصور الجوية والفضائية بمستوياتها كماً وكيفاً النتاج الفكري للمعالجات الكمية للبيانات بواسطة النظريات والنماذج.

ب- تعدد نظم التحليل المنهجي ومستوياته: هي مجموعة المناهج التقليدية، المناهج العلمية المنهجيات المتقدمة (التركيبية).

ج- تعدد طرق التقنية: هي الأسلوب اللغوي، الأساليب الكمية " الرياضي والإحصائي" والمعالجات الكومبيوترية، والأسلوب البياني والكارتوجرافي، والأسلوب الأستريوسكوبي، وتحليل الصور الجوية، ونظم المعلومات الجغرافية والاستشعار عن بعد، ومـا يحتويه من أنظمة المعلومات من إمكانية إدخال فرضيات عديدة تؤتي بنتائج متباينة، كماً وكيفاً.

د- تعدد المنتجات النفعية: هو فن صناعة الخرائط بأشكالها المختلفة حرفية التخطيط الإقليمي، وحلول المشكلات البيئية، وتوسيع دوائر المعرفة للعلوم الأخرى، وتفسير التباين المكاني للظاهرات.