المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
الجهاز الهضمي في النحل Tube Digestive System
2024-06-03
الجهاز التنفسي في النحل Respiratory system
2024-06-03
جهاز الدوران في النحل Circulatory system
2024-06-03
التفاعل مع مركبات السلفون
2024-06-03
تفاعل الجالكون مع المالوناميدات المعوضة وغير المعوضة
2024-06-03
تفاعل الجالكون مع الاميدات
2024-06-03

الأفعال التي تنصب مفعولين
23-12-2014
صيغ المبالغة
18-02-2015
الجملة الإنشائية وأقسامها
26-03-2015
اولاد الامام الحسين (عليه السلام)
3-04-2015
معاني صيغ الزيادة
17-02-2015
انواع التمور في العراق
27-5-2016


أحوال عدد من رجال الأسانيد / عبد الله بن سبأ.   
  
910   08:52 صباحاً   التاريخ: 2023-04-09
المؤلف : أبحاث السيّد محمّد رضا السيستانيّ جمعها ونظّمها السيّد محمّد البكّاء.
الكتاب أو المصدر : قبسات من علم الرجال
الجزء والصفحة : ج1، ص 335 ـ 336.
القسم : الرجال و الحديث والتراجم / علم الرجال / مقالات متفرقة في علم الرجال /

عبد الله بن سبأ (1):

روى الكشي بإسناده الصحيح عن هشام بن سالم (2) قال سمعت أبا عبد الله (عليه السلام) يقول ــ وهو يُحدّث أصحابه بحديث عبد الله بن سبأ وما ادعى من الربوبية في أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (عليه السلام) ــ فقال: ((إنّه لمّا ادّعى ذلك فيه استتابه أمير المؤمنين (عليه السلام) فأبى أن يتوب فأحرقه بالنار)).

وحكى الكشي (3) أيضاً عن بعض أهل العلم: أنّ عبد الله بن سبأ كان يهودياً فأسلم، فقال في إسلامه بعد وفاة رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) في علي (عليه السلام) بالغلو.

والملاحظ أنّ الصحيحة المتقدمة وروايات أخرى ــ وبعضها معتبرة ــ وردت في رجال الكشي تدل على أن عبد الله بن سبأ كان شخصاً حقيقياً لا وهمياً، خلافاً لبعض الباحثين الذي لاحظ مصادر ذكر هذا الرجل في كتب الجمهور وحكم ــ في ضوء انتهاء أسانيد أخباره كلها إلى سيف بن عمر الوضّاع ــ بأنه كان شخصية وهمية وأسطورة صرفة بعد أن ناقش في روايات الكشي تارة بأن كتابه ليس من الكتب الرجالية المعتبرة، لما ذكر من اشتماله على أغلاط كثيرة.

وتارة أخرى بأن تلك الروايات معارضة برواية مروية في التهذيب (4) يستفاد منها عدم كون عبد الله بن سبأ قائلاً بربوبية علي (عليه السلام).

ولكن هذه الرواية ضعيفة السند ولو صحّت فهي لا تنافي ما تقدم من صحيحة هشام بن سالم وغيرها، إذ يُحتمل أن يكون ذلك متعلقاً بمرحلة سابقة من حياة ابن سبأ.

وأمّا المناقشة في اعتبار كتاب الكشي فضعيفة لا يُعتد بها، فإن اشتمال الكتاب على أغلاط كثيرة لا يمنع من الاعتماد عليه فيما لم يثبت كونه غلطاً، لا سيما أنه قد نُصّ على اشتماله على علمٍ كثير، وقد اعتمد عليه النجاشي في مواضع كثيرة من كتابه.

وربّما حاول البعض التشكيك في اعتبار النسخة المختصرة الموجودة بأيدينا المسماة بـ(اختيار معرفة الرجال) ــ التي ينسب اختيارها إلى الشيخ الطوسي (قدس سره) ــ من جهة عدم ثبوت مطابقتها مع النسخة التي عملها الشيخ (قدس سره)، ولكن قد أجبت في الفصل السادس عن هذه الشبهة فمن شاء فليراجع (5).

هذا والغريب أنّ السيد الأستاذ (قدس سره) وافق بعض الباحثين على كون عبد الله بن سبأ شخصية أسطوريّة بالرغم من أنّه أورد الروايات المشار إليها عن كتاب الكشي، وفيها روايتان معتبرتان سنداً، وهو يعتمد كتاب الكشي (6).

 

 

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

  1. بحوث في شرح مناسك الحج ج:5 ص:444.
  2. اختيار معرفة الرجال ج:1 ص:323.
  3.  اختيار معرفة الرجال ج:1 ص:324.
  4.  تهذيب الأحكام ج:2 ص:322.
  5. لاحظ ج:2 ص:95.
  6.  يلاحظ معجم رجال الحديث ج:10 ص:203.



علم من علوم الحديث يختص بنص الحديث أو الرواية ، ويقابله علم الرجال و يبحث فيه عن سند الحديث ومتنه ، وكيفية تحمله ، وآداب نقله ومن البحوث الأساسية التي يعالجها علم الدراية : مسائل الجرح والتعديل ، والقدح والمدح ؛ إذ يتناول هذا الباب تعريف ألفاظ التعديل وألفاظ القدح ، ويطرح بحوثاً فنيّة مهمّة في بيان تعارض الجارح والمعدِّل ، ومن المباحث الأُخرى التي يهتمّ بها هذا العلم : البحث حول أنحاء تحمّل الحديث وبيان طرقه السبعة التي هي : السماع ، والقراءة ، والإجازة ، والمناولة ، والكتابة ، والإعلام ، والوجادة . كما يبحث علم الدراية أيضاً في آداب كتابة الحديث وآداب نقله .، هذه عمدة المباحث التي تطرح غالباً في كتب الدراية ، لكن لا يخفى أنّ كلاّ من هذه الكتب يتضمّن - بحسب إيجازه وتفصيله - تنبيهات وفوائد أُخرى ؛ كالبحث حول الجوامع الحديثية عند المسلمين ، وما شابه ذلك، ونظراً إلى أهمّية علم الدراية ودوره في تمحيص الحديث والتمييز بين مقبوله ومردوده ، وتوقّف علم الفقه والاجتهاد عليه ، اضطلع الكثير من علماء الشيعة بمهمّة تدوين كتب ورسائل عديدة حول هذا العلم ، وخلّفوا وراءهم نتاجات قيّمة في هذا المضمار .





مصطلح حديثي يطلق على احد أقسام الحديث (الذي يرويه جماعة كثيرة يستحيل عادة اتفاقهم على الكذب) ، ينقسم الخبر المتواتر إلى قسمين : لفظي ومعنوي:
1 - المتواتر اللفظي : هو الذي يرويه جميع الرواة ، وفي كل طبقاتهم بنفس صيغته اللفظية الصادرة من قائله ، ومثاله : الحديث الشريف عن النبي ( ص ) : ( من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار ) .
قال الشهيد الثاني في ( الدراية 15 ) : ( نعم ، حديث ( من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار ) يمكن ادعاء تواتره ، فقد نقله الجم الغفير ، قيل : أربعون ، وقيل : نيف وستون صحابيا ، ولم يزل العدد في ازدياد ) .



الاختلاط في اللغة : ضمّ الشيء إلى الشيء ، وقد يمكن التمييز بعد ذلك كما في الحيوانات أو لا يمكن كما في بعض المائعات فيكون مزجا ، وخالط القوم مخالطة : أي داخلهم و يراد به كمصطلح حديثي : التساهل في رواية الحديث ، فلا يحفظ الراوي الحديث مضبوطا ، ولا ينقله مثلما سمعه ، كما أنه ( لا يبالي عمن يروي ، وممن يأخذ ، ويجمع بين الغث والسمين والعاطل والثمين ويعتبر هذا الاصطلاح من الفاظ التضعيف والتجريح فاذا ورد كلام من اهل الرجال بحق شخص واطلقوا عليه مختلط او يختلط اثناء تقييمه فانه يراد به ضعف الراوي وجرحه وعدم الاعتماد على ما ينقله من روايات اذ وقع في اسناد الروايات، قال المازندراني: (وأما قولهم : مختلط ، ومخلط ، فقال بعض أجلاء العصر : إنّه أيضا ظاهر في القدح لظهوره في فساد العقيدة ، وفيه نظر بل الظاهر أنّ المراد بأمثال هذين اللفظين من لا يبالي عمّن يروي وممن يأخذ ، يجمع بين الغثّ والسمين ، والعاطل والثمين)