المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
حرمة زواج زوجة الاب
2024-05-01
{ولا تعضلوهن}
2024-05-01
{وليست التوبة للذين يعملون السيئات حتى اذا حضر احدهم الـموت}
2024-05-01
الثقافة العقلية
2024-05-01
بطاقات لدخول الجنة
2024-05-01
التوبة
2024-05-01

الأفعال التي تنصب مفعولين
23-12-2014
صيغ المبالغة
18-02-2015
الجملة الإنشائية وأقسامها
26-03-2015
اولاد الامام الحسين (عليه السلام)
3-04-2015
معاني صيغ الزيادة
17-02-2015
انواع التمور في العراق
27-5-2016


الجذور والعلل لنشوء صفة الكذب  
  
774   09:31 صباحاً   التاريخ: 25-1-2023
المؤلف : د. علي القائمي
الكتاب أو المصدر : الاسرة والمشاكل الأخلاقية للأطفال
الجزء والصفحة : ص105 ــ 111
القسم : الاسرة و المجتمع / الحياة الاسرية / مشاكل و حلول /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 15-5-2022 1431
التاريخ: 5-2-2018 11082
التاريخ: 21-4-2016 2183
التاريخ: 14-8-2019 1769

هناك سؤال مهم وهو: ما هي علل وأسباب نشوء الكذب؟ لماذا يتصف الأطفال واليافعين والشباب وحتى كبار السن بهذه الصفة؟

والجواب هو: إن الكذب ناتج من علل وعوامل متعددة ومعقدة منها: الخصائص النفسية، الصفات الأخلاقية، الايمان والاعتقاد والتربية والثقافة و.. كل ذلك يؤثر في إيجاد هذه الصفة. وتضاف إلى هذه العلل والأسباب الحالات المرضية. حيث إن بعض أنواع الكذب ناتج من الحالات الهستيرية الشائعة التي تنتاب الأفراد. وهنا لا نستطيع أن نلم بكل جواب وأبعاد القضية. بل نتعرض بشكل إجمالي ورؤوس نقاط لأهم ما ينبغي ذكره:

1ـ العلل والأسباب الذهنية: والكلام هنا عن وجود خيال قوي وتصورات ورؤى وبالأخص لدى الأطفال. إن الطفل أحياناً يتخيل أو يتصور بعض الأمور ويتعامل معها كحقيقة حيث يكون غارقاً في بحر من السرور والغبطة أثناء تصورها. أما من الناحية العلمية والمعلومات الذهنية للطفل حول العظمة والسرعة والفواصل والكميات الأخرى فإنها تختلف من طفل لآخر. فاحياناً نرى طفلاً بحدود الخامسة أو السادسة يتمتع بقدرة خيالية عالية ويستطيع أن يصور قصصاً جالبة من مصادر مختلفة.

2ـ الأخلاق الشخصية: أحياناً يكون الغرض من الكذب تثبيت الأخلاق التي أصبحت جزءاً من شخصيته. فهو يكذب لكي يكون شخصاً مهماً، ومن هنا يستطيع أن يحصل على سلطة أو نفوذ. أو يستطيع أن يسد ما ينقصه، وكذلك يتمكن من حل عقد الحب والبغض والكدورة والحقارة التي يتصف بها.

أحياناً وعلى أثر إحساسه بالذنب فانه يلجأ إلى العناد مع نفسه فيكذب لكي يكون شخصاً مناسباً حسب ما يتصور. ولكي ينتقم مما أصابه من فضيحة.

فأحيانا يلجأ الشخص إلى الكذب فيحتال على نفسه ليستر ضعف شخصيته وسمعته وضعف مروءته وحرمانه وعدم لياقته وكذبه ووهنه وضعف نفسه وخوفه وميله إلى جلب نظر الآخرين وغروره وإحساسه بالحقارة و.. كل هذه الأمور لها أثر بالغ في الكذب.

بعض علماء النفس يعزون هذه الصفة إلى المظاهر والتمايلات السارية التي يتصف بها الفرد. فهو وطبق هذه الصفة يرغب أن يقحم البسطاء في مشاريع لهم فيها طمع ورغبة. وعندما يفشلون في أعمالهم فيملكه الفرح لهذا الأمر.

ولضعف الضمير والوجدان والوسوسة وعدم رشد وتكامل الأخلاق الفردية الأثر البالغ في هذا المجال.

وقد ذكر المفكر المعروف (جوددوبره) حول علل الكذب وعدم قبول الحقيقة ناشئ من عدم تكامل نمو المخ والخلايا العضوية والنشاطات النفسية.

3ـ العوامل العاطفية: أحياناً يكون الكذب ناجماً عن عوامل عاطفية. حيث قالوا: إن لنقص العاطفة في هذا المجال تأثير كبير جداً، فالفرد هنا يلجأ إلى الحسد وذلك للخلاص من الذلة والاخفاق الذي يعيشه.

فالطفل يلجأ إلى الكذب وذلك ليخلق الأذى لمن كان سبباً في حرمانه. فيسعى إلى إذلاله وأذيته، وحتى إذا اقتضى الأمر إلى ضربه ليحس باللذة من عمله هذا. وأحياناً يتوسل بهذه الأساليب لكي يستطيع جذب من يشاركه بهذا الشعور إلى حوزته.

إن نقص العاطفة الناتج من فقدان أو ضعف المحبة. التضييق الشديد. عدم الملاطفة الكافية، الابتعاد عن الجو الدافئ للعائلة، الاحساس بالحقارة، الرغبة في إطفاء نار أحقاده، كل ذلك من العوامل العاطفية التي تدفع الشخص إلى الكذب.

4ـ العوامل النفسية: في بعض الأحيان تكون علل الكذب ناتجة من عوامل نفسية، حيث مظهر هذا الكذب في الكذب المرضي، والموارد الأخرى القابلة للذكر في هذا المجال هي:

- الميل للتظاهر وإخراج نفسه بالمظهر الممتاز واللائق لكي يجلب توجه الآخرين إليه.

- القيود التي كان يعيشها وميله للتحرر والنجاة منها.

- غرور الطفل وطيشه الذي يجعله يتظاهر بأنه ليس بأقل شأنا من غيره. وهذه الحالة تمثل 17% من عوامل الكذب.

- الرغبة في الأذى والانتقام من الآخرين تمثل 3% من عوامل الكذب.

- عقدة التقليد حيث تعتبر حقيقة مفروضة وعامل للتحريف.

- وجود الاضطراب الذي يمثل الأرضية للقضاء على مقاومة الفرد.

- الجانب الدفاعي الذي يتمثل بإنكار الخطأ وستره لعيوبه لكي يبقى بعيداً عن العقوبة.

- وجود التناقضات الداخلية الشديدة في سنين الصبا وأواخر الطفولة.

- الميول إلى السلوك الغير اجتماعي والمرونة الشديدة في هذا الأمر.

- الخوف والذي يمثل 71% من عوامل الكذب، وأحياناً يميل إلى التخويف.

- الجانب المرضي الذي يحب فيه الشخص أن يعرض الحقيقة بشكل معكوس.

- السعي من أجل إيجاد قيمة لنفسه.

- أحياناً فان بعض الكذب يكون بدون قصد ومرض وأحياناً من حيث لا يشعر.

5ـ العوامل الاجتماعية: الكذب يكون ناتجاً من عوامل اجتماعية ومسائل اخرى كثيرة يكون لها دخلا في بروز هذه الصفة، من بينها:

- الضغوط الاجتماعية الناجمة من المشاكل العائلية.

- الميل إلى جلب نظر الآخرين عن طريق الكذب المخيف والمرعب.

- إظهار الحقد والبغض من بعض الأشخاص الذين سببوا له الأذى.

- عدم الاعتناء بالآخرين وتحقيرهم. وعدم إعطائهم أية قيمة. أو طردهم من حوله، مع إظهار التفوق، وكذلك حب الحصول على مكانة عند الآخرين للحصول على مدحهم وتمجيدهم.

- محاولة جذب الأصدقاء والحصول على مكانة ومقام، حيث يمثل هذا الأمر 2% من عوامل الكذب.

- محاولة اختبار مكانته ومنزلته لدى أبويه وردود فعلهما تجاهه.

6ـ العوامل الاقتصادية: أحيانا يكون الكذب ناتجاً عن عوامل اقتصادية. فمثلا الرغبة الشديدة في الأكل، والسعي للحصول على أحسن الأكلات والنقود، وميله لإرضاء غرائزه المختلفة، وجلب النفع ودفع الضرر، كل ذلك يمثل العوامل التي لها دور في بروز هذه الصفة.

7ـ العوامل الانضباطية: بعض أقسام الكذب ناتج عن عوامل انضباطية. والطفل هنا يرغب في الحصول على شأن ومكانة يطمح بالوصول إليها. وهنا نحاول ذكر أهم النقاط في هذا المضمار:

- الفرار من العقوبة والتوبيخ والتحقير والاستهزاء.

- إرغام الآخرين على طاعته، وكذلك فرض رأيه ونظره.

- الأساليب الخاطئة التي يتبعها الوالدان في الأمر والنهي والإصرار، حيث يميل الطفل إلى الفرار من الأوامر والنواهي والزجر.

- الامتناع عن دفع الغرامة أو تقبل المسؤولية التي تلقى على عاتقه.

- الأوامر الصعبة والجدية للوالدين والتي تؤدي إلى سلب حرية الطفل.

- ضرب الطفل أثناء قوله الصدق يكون سبباً لكي يلجأ إلى الكذب.

- اجتناب شرّ الآخرين والتخلص من الظروف الغير مناسبة.

- التمايل إلى الانفصال عن الأبوين ومن يسبب له المشاكل.

- حب مواجهة الصعاب والمشاكل المستعصية.

- إجبار الطفل على الاعتذار عن سلوك غير طبيعي صدر منه يدفعه إلى اللجوء إلى الكذب.

وأخيراً وحسب ما ذكر في بعض التحقيقات فإنه من أصل 136 حالة كذب. هناك 75 حالة تأتي من أثر الخوف. والذي يشمل: الخوف من العقوبة. الخوف من الفضيحة، الخوف من فقدان المنافع أو فقدان الجاه والمقام. أو الخوف من أمر غير طبيعي. أو الخوف من الضرب أو الاستهزاء و.. حيث إنه يلجأ إلى اتهام الآخرين ليتخلّص من العقوبة المترتبة على عمل سيء أقدم عليه.

8ـ العوامل التربوية والثقافية: وهنا مسائل عديدة ترد في هذا المجال، منها:

- الخوف من اللوم بسبب الدرجة الضعيفة التي حصل عليها حيث لا يوجد له عذر في توجيه هذا الأمر.

- الميل إلى الكسل وتجنّب عواقب الأمور، وعدم الرغبة في الدرس واتهام المعلم بالتقصير.

- الواجبات المدرسية الصعبة، وتحميل الطفل ما لا طاقة له به بدون أية مرونة، مما يجبر الطفل على القيام بأعماله بصعوبة بالغة.

- خلق الأعذار والحجج لتخلفه وإخفاء ضعفه وإخفاقه في كافة المجالات.

- الرغبة الشديدة في التفحص والتفرس في مجالات لا يتوقعها الأبوان والمربون.

- سماع ومشاهدة كذب الوالدين والذين يشرفون على التربية. مثل: ضرب المواعيد وعدم الوفاء.

- القصص والأساطير والتي تخلق لدى الأفراد قابلية شديدة على التخيل.

- إن بعض الذين يتقولون الكذب يشعرون بأنهم أصحاب فن واختراع.

- وأخيراً فإن النقص في التربية يعتبر بمثابة الأرضية المناسبة للكذب والانحدار في هذه الصفة الذميمة. 




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.






بالصور: عند زيارته لمعهد نور الإمام الحسين (عليه السلام) للمكفوفين وضعاف البصر في كربلاء.. ممثل المرجعية العليا يقف على الخدمات المقدمة للطلبة والطالبات
ممثل المرجعية العليا يؤكد استعداد العتبة الحسينية لتبني إكمال الدراسة الجامعية لشريحة المكفوفين في العراق
ممثل المرجعية العليا يؤكد على ضرورة مواكبة التطورات العالمية واستقطاب الكفاءات العراقية لتقديم أفضل الخدمات للمواطنين
العتبة الحسينية تستملك قطعة أرض في العاصمة بغداد لإنشاء مستشفى لعلاج الأورام السرطانية ومركز تخصصي للتوحد