المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
حرمة زواج زوجة الاب
2024-05-01
{ولا تعضلوهن}
2024-05-01
{وليست التوبة للذين يعملون السيئات حتى اذا حضر احدهم الـموت}
2024-05-01
الثقافة العقلية
2024-05-01
بطاقات لدخول الجنة
2024-05-01
التوبة
2024-05-01

الأفعال التي تنصب مفعولين
23-12-2014
صيغ المبالغة
18-02-2015
الجملة الإنشائية وأقسامها
26-03-2015
اولاد الامام الحسين (عليه السلام)
3-04-2015
معاني صيغ الزيادة
17-02-2015
انواع التمور في العراق
27-5-2016


اسس الحياة المشتركة بين الزوجين  
  
1015   01:35 صباحاً   التاريخ: 19-1-2023
المؤلف : د. علي القائمي
الكتاب أو المصدر : الشباب وقضايا الزواج
الجزء والصفحة : ص25 ـ 29
القسم : الاسرة و المجتمع / الحياة الاسرية / مقبلون على الزواج /

يتعاقد الفتى والفتاة على عهد في الحياة المشتركة وتشكيل الأسرة، ويقرران، تبعاً لذلك، العيش معاً تحت سقف واحد وأن يقف أحدهما إلى جانب الآخر إلى الأبد والسير سوية في الطريق الذي انتخباه، طريق الحياة الزوجية وتربية الجيل.

أن عهداً كهذا لا يمكن المحافظة عليه بيسر وسهولة، ذلك أن الحياة المشتركة تلزمها العديد من الضوابط والشروط التي لا يمكن بدونها الاستمرار والدوام، فالزواج يستلزم استعداداً مسبقاً من قبل الطرفين يجنبهما الوقوع في المزالق، ويستلزم كذلك يقظة كاملة في الشهور الأولى لكي يمكن إرساء دعائم متينة للبناء الجديد. وهذا التأكيد يتضاعف في الأيام الأولى التي تكون عادة أياماً قلقة متزلزلة، فأقل خطأ يحصل سوف يلقي بظلاله القاتمة في النفس ويشعرها بالمرارة. وأساساً فإن الزواج هو تحمل للمسؤولية، إذ لا يمكن - بأي حال من الأحوال - أن تستمر بعده حالة العزوبية من الشعور بالتجرد وفراغ البال.

هناك أسس ضرورية في الحياة المشتركة، ينبغي على الطرفين رعايتها واحترامها، وإلا فإن العش الزوجي سيكون في معرض عاصفة ثلجية وستمتد جذور الكراهية، التي سرعان ما تؤدي الى نشوب النزاع وبداية النهاية. وفي هذا البحث محاولة لأن نستعرض - ببساطة - بعضاً منها:

1ـ حسن المعاشرة:

الزواج بداية مرحلة جديدة من المعاشرة تنتهي في ظلالها عزلة الرجل والمرأة، ويبدأ عهد جديد من الألفة والأنس بينهما؛ وعلى أثر ذلك يحصل نوع من التقارب بين أفكار الزوجين ورؤاهما، كذلك الأمر بالنسبة للأذواق والخطط المستقبلية لحياتهما المشتركة.

من الضرورة بمكان أن يجلس الزوجان، وبعد الانتهاء من عملهما الى جانب بعضهما البعض ساعة على الأقل يتحدثان خلالها عن ذكرياتهما الحلوة والمرة، وتداول مختلف المسائل والقضايا التي تهمهما معا؛ ذلك أن الصمت المطبق يشبه في مساوئه الثرثرة في الحديث ولا يجلب معه سوى الألم.

فالأحاديث المتبادلة، وإضافة الى أنها تعزز من الألفة والأنس بين الزوجين، تخفف من عقدهما وتحد من توقعات كل منهما.

2ـ الانسجام الفكري:

الرجل والمرأة يعضد أحدهما الآخر ويرافقه في رحلته من أجل أن يصل قارب حياتهما إلى شاطئ السعادة؛ وعلى هذا فإنه لا ينبغي عليهما السير في عكس الاتجاه المنشود حتى لا تتعثر رحلتهما وتتقاذفهما الأمواج.

إن على الزوجين، ومن أجل استمرار حياتهما في ظلال من الطمأنينة والأمن، أن يحاولا تطبيع فكريهما على أساس من النقاط المشتركة والأذواق المتماثلة؛ وفي طريق ذلك تصبح الأمور طبيعية بشرط أن يدرك كل منهما الآخر.

والزوجان العاقلان يعمل كل منهما على مساعدة الاخر ودعمه ماديا ومعنويا. وكثيرون هم الأفراد الذين أحرزوا نجاحات باهرة في الحياة بسبب استفادتهم من أزواجهم فكرياً ومن خلال استلهامهم سلوكا وأفكاراً ورؤى عايشوها وتأثروا بها.

3ـ احترام الحقوق:

هناك حقوق وواجبات من وجهة نظر الإسلام تتعين في ظلال الحياة الزوجية، وإن عدم رعايتها أو احترامها يوجب عقوبات محددة.

وفي ضوء أداء تلك الواجبات ورعاية تلك الحقوق تتوضح بواعث النزاع والممارسات الخاطئة، وتنشأ في ظلال ذلك حالة من الاستقرار مما يضمن استمرار الحياة الزوجية.

ومن خلال هذه الحقوق ينمو الحب في القلوب والاحترام والإجلال والوفاء وأداء الواجب، وغير ذلك من ضرورات الحياة المشتركة.

إن الإسلام لا يسمح أبداً بحسم الخلاف لصالح الطرف الأقوى أو يجعل له الحق في حل المسألة في ضوء ما يرغب.

إن الممارسات يجب أن تنطلق من اعتبارات إلهية وأخلاقية محددة وأن لا تكون مدعاة للتشكيك في قداسة الأسرة.

4ـ توزيع العمل:

من أجل استمرار الحياة الزوجية ينبغي تقسيم العمل، بحيث لا ينوء أحدهما تحت عبء ثقيل يعجز عن النهوض به. ومن الخطأ الكبير أن يلقى على عاتق المرأة مسؤولية تربية الأولاد وإدارة البيت في حين يجلس الرجل فارغ البال في زاوية من زوايا البيت. ومن الظلم أيضاً أن يلهث الرجل من الصباح الى المساء من أجل تأمين لقمة العيش في حين تجلس المرأة في المنزل ناعمة البال.

ومن خلال سيرة النبي الأكرم (صلى الله عليه وآله) يتضح أن العمل داخل البيت هو على عاتق المرأة، بينما يبقى العمل خارج المنزل من واجبات الرجل؛ وطبعاً فإن هذا لا يمنع الرجل إذا ما وجد فراغاً من مساعدة زوجته ولا يمنع المرأة أيضاً إذا ما وجدت فرصة من المبادرة الى التخفيف عن أعباء الرجل... إن الهدف من تقسيم العمل هو تحقيق العدالة بين الطرفين.

5ـ التأمين:

وعلى أساس ما ذكرنا يتضح على من يقع واجب التأمين الاقتصادي وعلى من تقع وظيفة تأمين الاستقرار والدفء في الأسرة.

نعم، من الممكن أن تكون المرأة ثرية أو تعمل في وظيفة معينة، ولكن الإسلام لم يوجب عليها الإنفاق على الرجل، ذلك إن الإسلام أوجب على الرجل القيام بهذه المهمة، ومن حق المرأة أن يوفر لها الرجل المسكن والملبس والغذاء المناسب بل وعلى أساس بعض الروايات أن يوفر لها قدراً معينا من وسائل الزينة.

ومن الطبيعي إذن، أن تنهض المرأة بمهمتها تجاه الرجل حيث تتولى إدارة المنزل وأن يكون تعاملها معه ودوداً ودافئاً يجعل الرجل يتلهف الى العودة الى البيت بشوق، وأن على المرأة واستجابة لغرائزها الطبيعية تربية الأطفال وجعلهم مدعاة لإشاعة الفرحة والأمل داخل البيت.

6ـ المداراة وضبط النفس:

يؤدي اختلاف المشارب والأذواق بين الزوجين إلى ظهور الاختلافات والنزاعات بينهما، وأن القول إن الحياة الزوجية لا تشهد نزاعاً او تصادماً بين الطرفين أمر خيالي بعيد عن الحقيقة؛ ولكن المهم في مثل هكذا حالات هو المداراة وضبط النفس. إن الإسلام يوصي في حالة بروز نزاع عائلي أن يلجأ أحد الطرفين إلى الصمت في سبيل الله وأن يغض الطرف عن أخطاء الطرف الآخر، وأن يتعامل معه بما يرضي الله ورسوله.

وما أكثر النزاعات التي تنشأ من حساسية المرأة أو غيرتها ولكن فطنة الرجل ويقظته تعيد المياه إلى مجاريها فيخفت النزاع ويعم الاستقرار في محيط الأسرة.

إن الحياة الزوجية ترافقها المشاكل ولا يمكن تحملها إلا بالصبر وضبط النفس، وتفويت الفرصة على شيطان الغضب إضافة الى التسامح، وغض الطرف قليلاً عن أخطاء الطرف الآخر. وهذا رسول الله قمة الخلق الإنساني يقول: (خيركم خيركم لأهله، وأنا خيركم لأهلي).

إن من ينتخب لنفسه زوجة ينبغي عليه أن يحترمها وأن يسعى جاهداً الى تعزيز ثقتها به من أجل ارساء علاقة وطيدة جداً وهذا لا يتأتى إلا من خلال الاحترام الكامل المتبادل بين الطرفين. 




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.






بالصور: عند زيارته لمعهد نور الإمام الحسين (عليه السلام) للمكفوفين وضعاف البصر في كربلاء.. ممثل المرجعية العليا يقف على الخدمات المقدمة للطلبة والطالبات
ممثل المرجعية العليا يؤكد استعداد العتبة الحسينية لتبني إكمال الدراسة الجامعية لشريحة المكفوفين في العراق
ممثل المرجعية العليا يؤكد على ضرورة مواكبة التطورات العالمية واستقطاب الكفاءات العراقية لتقديم أفضل الخدمات للمواطنين
العتبة الحسينية تستملك قطعة أرض في العاصمة بغداد لإنشاء مستشفى لعلاج الأورام السرطانية ومركز تخصصي للتوحد