المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
حرمة زواج زوجة الاب
2024-05-01
{ولا تعضلوهن}
2024-05-01
{وليست التوبة للذين يعملون السيئات حتى اذا حضر احدهم الـموت}
2024-05-01
الثقافة العقلية
2024-05-01
بطاقات لدخول الجنة
2024-05-01
التوبة
2024-05-01

الأفعال التي تنصب مفعولين
23-12-2014
صيغ المبالغة
18-02-2015
الجملة الإنشائية وأقسامها
26-03-2015
اولاد الامام الحسين (عليه السلام)
3-04-2015
معاني صيغ الزيادة
17-02-2015
انواع التمور في العراق
27-5-2016


الشره والنهم لدى الأطفال  
  
869   10:15 صباحاً   التاريخ: 22/12/2022
المؤلف : د. علي القائمي
الكتاب أو المصدر : الاسرة والمشاكل الأخلاقية للأطفال
الجزء والصفحة : ص64 ــ 68
القسم : الاسرة و المجتمع / الحياة الاسرية / مشاكل و حلول /

ان الذي يجب بحثه هنا هو ان بعض الأطفال لهم علاقة شديدة بالأكل، إلى حد انه يرى وجوب فناء كل شيء حتى الأخلاق والانسانية في هذا الطريق، نرى فمه دائماً في حالة حركة ومشغولاً بمضغ الطعام. وبعكسه فإنه لا يشعر بالراحة والطمأنينة، وبمعنى آخر أنه اعتاد على الأكل باستمرار.

مثل هؤلاء الأطفال رفعوا شعاراً في حياتهم من حيث لا يشعرون وهو: (أنا أعيش لكي آكل)، وفي نظرهم ان الانسان الكامل هو الانسان الذي يستطيع أن يأكل بصورة جيدة. وكل ما يحصل عليه آباؤهم يذهب إلى بطونهم، وحياتهم مملوءة بالإسراف والتبذير.

أفواههم دائماً في حالة حركة وينتظرون من الناس الكثير. وإذا ما حلّوا في مكان فإن أعينهم مسمّرة في مائدة الطعام. همّهم الوحيد الأكل وكأنهم خلقوا من أجل ذلك. كل أوقاتهم يقضونها في البحث عن الغذاء. وفي حداثة سنهم دائماً في حالة عراك وبكاء وحسرة من أجل بطونهم وكيفية ملئها.

عوارض الشره والنهم في الأكل

النهم وكثرة الغذاء يسبب عوارض كثيرة لأفراد البشر وبالأخص بالنسبة للأطفال. والبحث في هذا الموضوع يقتضي أخذ آراء الأطباء بعين الاعتبار. وهنا ومع رعاية الاختصار نشير إلى بعض المواضيع المهمة في هذا المجال:

1ـ الجانب الحياتي: كثرة الأكل مدعاة لبروز حالات وعوارض مرضية. من جملتها: الأشخاص الذين يبتلون بالسمنة والتي تحد من حركتهم ونشاطهم، يجب أن يعلموا بأن تناول الغذاء بصورة مفرطة يحيل الغذاء إلى مواد دهنية تستقر في جسم الانسان وبالخصوص في حالة عدم فاعلية غدة الترويد أو أمراض الغدد. حيث لها دخلاً كبيراً في هذا المجال.

- تناول الغذاء بصورة غير معتدلة يتبعه زيادة في وزن الانسان والذي يكون عاملا في كثير من الأمراض المزمنة بالأخص في السنة السابعة والثامنة.

- اثبتت التحقيقات بان الاسراف في تناول الغذاء وبالخصوص المواد السكرية له أثر كبير في مرض تصلب الشرايين. والاكثار من تناول الحلويات وبالخصوص الحلويات المخلوطة بالقشطة يسبب للأطفال الاصابة بالمرض المذكور.

- النهم والاسراف في الأكل يعد مصدراً لبروز الكثير من الآلام وقسماً مهما من الأمراض لدى الأطفال.

- الاسراف في الأكل والبطنة له آثار غير عادية على العروق حيث سيبرز ذلك في سن البلوغ.

2ـ الجانب الاجتماعي: ان الاسراف في الأكل يعد في نظر علم الاجتماع والأخلاق خطأ يرتكبه الأكول. فالإسراف يعني التجاوز على حق الآخرين.

ان الله سبحانه وتعالى يقسم الرزق بين عباده بعدالة، والشخص الذي يتجاوز حده والحد المتعارف فانه يمد يده إلى حقوق الآخرين.

إن كل إفراط وإسراف يترتب على الشره والنهم في الأكل يعني إيجاد أرضية لحدوث الفقر والشحة لدى الآخرين. فإذا ما اشترينا أكثر مما نحتاج من الخبز فإننا سوف نحرم شخصاً من شراء الخبز في ذلك اليوم، ونسلب حقه في الاستفادة من الخبز.

ان من أسباب الفقر في دول العالم الثالث هو النهم والاسراف في الأكل في الدول الغنية والصناعية، وهذه العادة الخاطئة سببت بروز حالة العوز والفقر في الدول النامية.

3ـ الجانب الأخلاقي: الاسراف في الأكل يؤدي إلى بروز عوارض مهمة في الجانب الأخلاقي. فالوضاعة والدناءة وحتى التملق هو من آثار النهم والشره في الأكل. وبسبب ذلك يلجأ الانسان لأن يكون بخيلاً وحريصاً. فبواسطة البخل يرغب الأكول بأن يديم عملية إشباع نهمه وحبه للأكل.

ان الطغيان وعدم الشكر تعتبر إلى حد ما نتيجة للإسراف في الأكل. فبسبب النهم الذي يعاني منه هؤلاء فانهم في بعض الأحيان وبسبب الحرص على ملء بطونهم والتنوّع في تناول المأكولات يلجأون إلى إيجاد الحروب والمعارك من أجل تأمين ما يرغبون تأمينه، فهدفهم دائماً أنفسهم ويغرقون في النهاية في مستنقع البحث عن الغذاء.

ان النهم والشره في تناول المأكولات يسبب للإنسان الوضاعة واللؤم. فلا يراعي مسؤوليته الأخلاقية والانسانية تجاه الآخرين، وهذه الرغبة ليس لها حد وهي في تزايد ونمو دائمي. فالخوف دائماً يلازم هؤلاء من خشية بقائهم في يوم من الأيام جياعاً لا يملكون ما يشبع نهمهم إلى الأكل وملء البطون.

4ـ الجانب المعنوي والثقافي: الاسراف في الأكل يمثل ضربة معنوية وروحية للإنسان، فالإسراف في تناول الطعام يسبب للإنسان الخروج من التقوى وبذلك يكون عرضة للخطأ واقتراف الذنب. ان الأصل هو ان الانسان يتغذى لكي يعيش ويضمن استمرار حياته لا أن يعيش لكي يأكل.

أن الأطفال المصابين بالنهم والشره في تناول غذائهم يعانون من الاخفاق الفكري والعلمي. فلا يتمتعون بقدرة المطالعة والتعلم. فيعيبهم الكسل واللامبالاة بالنسبة لدروسهم وتضعف حافظتهم، وتضمحل قدرتهم على الفهم وينحسر إدراكهم للمسائل فلا يستطيعون التفكير فيما يعتريهم.

ان عبادة البطن تسبب للإنسان الكسل وعدم القدرة على التحرك، فلا يستطيع القيام بمهامه بالصورة المطلوبة. وفي النتيجة فانه سوف يعجز عن القيام بالنشاطات والأعمال الضرورية. وتصحب كل ذلك الانحطاط وعدم الراحة المستمر والاحباط في العمل.

5ـ النتيجة: ان الاسراف في الأكل يهيّئ، الأرضية لضربات وصدمات عنيفة للأفراد.

الكثير من هؤلاء إذا ما بقوا على قيد الحياة. وإذا ما واجهوا عدم راحة في حياتهم أو شروطاً قاسية فانهم سيصبحون منطوين على أنفسهم يغالبهم الخجل والاخفاق. وأخيراً فإن المرارة واليأس تجعلهم يعيشون حياة يفضلون فيها الموت على العيش.

ـ ان الشره والنهم في الأكل يسبب زحمة دائمة للإنسان فهو دائماً يشعر بعدم الراحة والاضطراب. والذين لا يملكون أنفسهم من المسرفين في الأكل فان مرد هذا الأمر إلى الخجل.

فأحياناً ونتيجة لجوعهم فان خوفهم يزداد إلى حد لا يستطيعون معه السيطرة على أنفسهم.

ان الكثير من هؤلاء لا يتحملون الوقوع في المشاكل. ويرغبون الركون إلى الدعة والاستجمام.

البعض منهم دائماً في حالة مرض. لا يتحملون الصدمات والأذى وينهارون بسرعة. وبطونهم دائماً مملوءة مما يجعلهم في ضيق دائمي.




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.






بالصور: عند زيارته لمعهد نور الإمام الحسين (عليه السلام) للمكفوفين وضعاف البصر في كربلاء.. ممثل المرجعية العليا يقف على الخدمات المقدمة للطلبة والطالبات
ممثل المرجعية العليا يؤكد استعداد العتبة الحسينية لتبني إكمال الدراسة الجامعية لشريحة المكفوفين في العراق
ممثل المرجعية العليا يؤكد على ضرورة مواكبة التطورات العالمية واستقطاب الكفاءات العراقية لتقديم أفضل الخدمات للمواطنين
العتبة الحسينية تستملك قطعة أرض في العاصمة بغداد لإنشاء مستشفى لعلاج الأورام السرطانية ومركز تخصصي للتوحد