المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
بين ابن ختمة وابن جزي
2024-05-06
بين أبي زيد ابن العافية و ابن العطار القرطبي
2024-05-06
برنامج الاضاءة في بيوت دجاج البيض المفتوحة
2024-05-06
التقدير الضريبي الجزافي
2024-05-06
ثلاثة أدباء لنزهة من مرسية
2024-05-06
التسوية الصلحية في قانون ضريبة الدخل
2024-05-06

الأفعال التي تنصب مفعولين
23-12-2014
صيغ المبالغة
18-02-2015
الجملة الإنشائية وأقسامها
26-03-2015
اولاد الامام الحسين (عليه السلام)
3-04-2015
معاني صيغ الزيادة
17-02-2015
انواع التمور في العراق
27-5-2016


موقف الوالدين من سرقة طفلهما  
  
946   03:14 مساءً   التاريخ: 5/12/2022
المؤلف : د. علي القائمي
الكتاب أو المصدر : الأسرة والطفل المشاكس
الجزء والصفحة : ص312 ــ 314
القسم : الاسرة و المجتمع / الحياة الاسرية / الآباء والأمهات /

المسألة المهمة في هذه الظاهرة هي استياء الوالدين من قيام طفلهما بالسرقة اذ يعتريهما قلق عميق لأنهما مع ما يتصفان به من اخلاص وامانة صار لديهما طفل يمتهن اللصوصية منذ صغر سنه، وهذا ما يجعلهما في مأزق محرج امام الناس.

ان الموضوع الذي ينبغي بيانه منذ البداية للوالدين المحترمين هو ان طفلهما اذا كان دون سن التمييز ويسرق فالمسألة ليست على هذا الجانب من الخطورة، اذ تيسر اصلاحه بواسطة التنبيهات والتحذيرات وعن طريق استخدام بعض الضوابط والفنون. بل ان ما يوجب القلق هو ان يعمد الطفل للسرقة من بعد سن التمييز وحينما يصبح قادراً على معرفة سوء العمل وقبحه. ومثل هذه الحالة تستوجب اتخاذ موقف آخر لانها مثيرة للقلق حقاً.

جذور السرقة

يجب القول أولاً بشأن جذور السرقة ان هذه المسألة لا تتفق بشأنها جميع آراء العلماء . نعم هناك اتفاق بشأن اساس المسألة بين جميع علماء النفس وعلماء الاخلاق الا انهم يطرحون لها جذوراً متباينة يمكن التوصل من خلالها الى بعض النتائج المحددة، وثانياً ان منشأ السرقة يختلف بين الصغار والكبار، فلكل طائفة منهما دوافع واسباب مختلفة، الا ن المسألة التي يمكن الاشارة اليها في هذا الصدد هي مبدأ استشعار اللذة في التملك والاستحواذ على ما يصبو اليه، ولا يمكنه نيله بالسبل المتعارفة .

لا شك ان لجميع الاشخاص وفي جميع الاعمار متطلبات واحتياجات مهمة، ولا اختلاف في عدم امكانية توفير جميع متطلباتهم بالطرق السهلة والممكنة، بينما يُتاح للجميع عن طريق السرقة بلوغ مآربهم ونيل كل ما يرغبون فيه. اذن فالسرقة تبدو وكأنها تذليل لجميع المصاعب.

هنالك وجهة نظر أخرى ترى ان ظاهرة السرقة منشؤها الحرمان؛ إذ ان الحرمان حتى من بعض الحاجات البسيطة يدفع الى ارتكاب السرقة، كالحرمان من طعام معين او من الحلوى او المرطبات الا اذا كان ممن يعتد بنفسه ويعتز بشخصيته. ونخص بالذكر في هذا المجال الحرمان في فترة الطفولة وعدم الشعور بالاشباع، اذ ان له دور مهم في مثل هذا السلوك




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.






قسم التربية والتعليم ينظّم جلسةً حوارية لملاكه حول تأهيل المعلّمِين الجدد
جامعة العميد تحدّد أهداف إقامة حفل التخرّج لطلبتها
جامعة العميد تحتفي بتخرّج الدفعة الثانية من طلبة كلّية الطبّ
قسم الشؤون الفكريّة يشارك في المؤتمر العلمي الدولي الخامس في النجف الأشرف