المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
التوبة
2024-05-01
الكهولة والعقل والأخلاق
2024-05-01
معنى الكلالة
2024-05-01
حضانة كتاكيت البط
2024-05-01
ما مصير الذين يأكلون أموال اليتامى
2024-05-01
سند الشيخ الصدوق إلى جميل بن درّاج منفردًا.
2024-05-01

الأفعال التي تنصب مفعولين
23-12-2014
صيغ المبالغة
18-02-2015
الجملة الإنشائية وأقسامها
26-03-2015
اولاد الامام الحسين (عليه السلام)
3-04-2015
معاني صيغ الزيادة
17-02-2015
انواع التمور في العراق
27-5-2016


نظرة في حوائج الحياة  
  
1124   10:55 صباحاً   التاريخ: 25/10/2022
المؤلف : مجتبى اللّاري
الكتاب أو المصدر : المشاكل النفسية والأخلاقية في المجتمع المعاصر
الجزء والصفحة : ص149 ــ 151
القسم : الاسرة و المجتمع / المجتمع و قضاياه / آداب عامة /

يحيط بوجود الإنسان في هذه الحياة من أول يوم قدم إليها حوائج تحاصره حصرا شديدا، فبعضها من ضرورات الحياة البدائية التي يتوقف عليها حفظ نظام حياة الإنسان وبقاؤه كالطعام واللباس والمسكن، فهي من الحوائج الطبيعية التي لا يمكن سدها سداً نهائياً. والقسم الآخر منها حاجات غير ضرورية، فهي دائماً في طور التحول والتغيير. وهي حاجات وسيعة لا تحد بحد ولا يقدر أحد ان ينالها جميعاً بل ان منالها ليس في الحقيقة إلا أحلاماً شائقة.

وكل إنسان يسعى وفق دوافعه الطبيعية وإحساسه بالحاجة وراء تحصيل المال، ويكافح بما أوتي من استعداد مع مشاكل الحياة وعقباتها وعراقيلها في سبيل ذلك، وذلك إذ أن المال قوام الحياة وبهاؤها ورونقها وجمالها وزينتها.

ومن الطبيعي أن يختلف أحوال أفراد الإنسان في هذا السبيل، فإن ضاق به العيش وإحاطته الحياة بمواصفات الفقر الفاقرة أحس بالذل والضعف والهوان وأخذ يجول في طلب رزقه هنا وهناك متوسلاً بكل وسيلة لرفع الفقر عن نفسه. وإذا أصاب غنى كان معه الكبر ولوث العتوّ والطغيان كأنما بينهما نوع علاقة أو رابطة خاصة، فإذا ما وقع بيد الإنسان ثروة هائلة معها جميع وسائل الحياة الميسرة سكر بسكر الغرور والنخوة ووسوست في فكره أهواء لا نهاية لها.

لحياة البشر أشكال مختلفة ينظر إليها كل إنسان بنظرة خاصة، إذ لا يتشابه المستوى الفكري والعقلي لجميع الناس، فهناك جماعات كثيرة من البشر لم يصلوا بعد إلى مرحلة من الكمال يدركون بها حقيقة الحياة ويميزون منها بين مناطق السلامة والنجاة ومناطق الخطر، إن درك حقائق الحياة والعروج إلى مقام السعادة يستلزم دقة في أسرار الوجود، وبالأخص منها (معرفة النفس)، ولا يمكن ذلك إلا في نطاق العقل والمنطق لا غير.

يجب على الإنسان أن يعلم لماذا جاء إلى سوق الحياة هذه، كي يبدأ بمقتضى هذه المعرفة سعيه في سبيل السعادة ويختار طريق التقدم وفق حوائجه الروحية والطبيعية، ويحترز عن العيوب التي تباين تكامل الروح ونمو الشخصية الواقعية.

وليس الفلاح والنجاح والسعادة أن يسبق الإنسان الآخرين في سبيل الاستفادة من الأمور المادية ويطرد في ذلك إلى الأمام دائماً، فإن الأمور المادية ليست القطب الأساس لهذه الحياة، ولا ينبغي أن يتجاوز الإنسان لنيلها حدود الفضيلة والتقوى ويهمل شروط الإنسانية في بوتقة النسيان.

يقول الدكتور كارل: (في المحيط الفكري الذي أوجدته المادية الليبرالية اخذ الفكر النفعي بمجامع شعورنا وأفكارنا جميعاً، وتجلت الثروة في نظرنا أكبر موهبة من مواهب الحياة، وأصبح التوفيق في الحياة يقاس بمقاييس الأوراق النقدية، وقد سرت فكرة المنافع المادية من البنك والصناعة والتجارة إلى جميع مجالات المساعي البشرية، وأصبح الذي يدفعنا في أعمالنا هو التوصل إلى تقدم شخصي وفي مقدمته الأمور المالية. إن المجتمع الذي يرى الأولوية للأمور الاقتصادية لا يميل إلى الفضيلة أبداً، إذ أن الفضيلة تتطلب إطاعة قوانين الحياة، وحينما يخصص الشخص مساعيه في الأمور الاقتصادية فلا يتبع حتى القوانين الطبيعية للحياة. إن الفضيلة توصلنا إلى الحقيقة من دون ان يكون في هذا كلمة جزاف، وتنظم جميع فعالياتنا الجسمية والنفسية وفق نظام الجهاز الانساني. إن صاحب الفضيلة الأخلاقية يشبه المحركات القوية التي تعمل بانتظام، وأن الاختلالات والاضطرابات في المجتمع اليوم ليست إلا من آثار فقدان الفضيلة الأخلاقية).

إن الحصول على المعنوية هو الهدف الأصيل في الحياة وهو أهم وأثمن ما يمكن أن يحصل عليه الإنسان، وأن الذي تخزن نفسه من الثروات المعنوية لا يحس بالحاجة إلى هذه الدنيا إلا قليلاً، فإنه يحصل في ظلال معنوياته على غنى النفس الذي يرافقه مدى الحياة، ولا يعوض مثل هذا الشخص ما لديه من الثروة بثروة المال والجمال والجلال المادي أبداً. 




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.






قسم المشاريع: نسبة الإنجاز في مشروع مكتبة العتبة العبّاسية بلغت (40) بالمئة
المجمع العلمي يعقد اجتماعًا لإداريي الدورات القرآنية الصيفية من ست محافظات
جامعة العميد تحتفي بتخرج الدفعة الثالثة من طلبة كلية طب الأسنان
قسم الشؤون الدينية يقدّم محاضرات فقهية وعقائدية للمنتسبين الجدد