المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
معنى السفيه
2024-04-30
{وآتوا النساء صدقاتهن نحلة فان طبن لكم عن شي‏ء منه نفسا فكلوه هنيئا مريئا}
2024-04-30
مباني الديك الرومي وتجهيزاتها
2024-04-30
مساكن الاوز
2024-04-30
مفهوم أعمال السيادة
2024-04-30
معايير تميز أعمال السيادة
2024-04-30

الأفعال التي تنصب مفعولين
23-12-2014
صيغ المبالغة
18-02-2015
الجملة الإنشائية وأقسامها
26-03-2015
اولاد الامام الحسين (عليه السلام)
3-04-2015
معاني صيغ الزيادة
17-02-2015
انواع التمور في العراق
27-5-2016


اهداف ادب الطفل / الهدف الجمالي  
  
1243   11:16 صباحاً   التاريخ: 23/10/2022
المؤلف : محمد حسن بريغش
الكتاب أو المصدر : أدب الأطفال أهدافه وسماته
الجزء والصفحة : ص145 ــ 153
القسم : الاسرة و المجتمع / الطفولة /

الإسلام له مفهومه الخاص عن الجمال، هذا المفهوم الذي ينبثق من مفهوم الإحسان في كل عمل، ومن منطلق، (إن الله جميل يحب الجمال)(1).

والإسلام يعتني بالمظهر كما يعتني بالجوهر والحقائق، ويلتمس نظافة الوسيلة وجمالها، كما يلتمس سلامة الغاية والهدف وجمالهما.

ولكن مفهوم الجمال في الإسلام يختلف عن مفهومه عند الآخرين، لأنه يرتبط بالحق ومنهج الله (عز وجل)، والوصول إلى مرضاته، ويرتبط بأداء الواجب وتحقيق التناسق والتلاؤم مع سنن الكون ونواميس الحياة، ولذا فإن الفساد والشر والمعصية والباطل، إلى جانب كونها من المحرمات، هي من الأمور القبيحة لأنها تتصادم مع الحق، وتتعارض مع منهج الحياة وفطرة الإنسانية.

فالجمال ليس بالمظهر، والزينة، ومقايس الجمال التي تلازم العري والتكشف، وإبداء المفاتن.

الجمال إحسان، وانسجام، واطمئنان.

الجمال اتزان في الفطرة الإنسانية، وانسجام مع نواميس الكون، وإحسان في أداء الأعمال، وسمو في اختيار الأشياء.

وعلينا أن نتخلى عن النظرة الغربية للجمال، التي ربطوها ببعض الفنون كالرسم، والنحت والتصوير، والرقص.

وحصروها في المادة، والمظاهر الإنسانية بعيداً عن الجوهر، والروح، والسلوك.

لا شيء - في إحساس المسلم - جميل إن كان مخالفاً لشريعة الله، بل هو القبح والسوء. ولا شيء عند المسلم يقرب من الجمال ما دام يتعارض مع سنن الكون وفطرة الإنسان السليمة.

ولهذا من المهم جداً أن نغرس في نفوس الأطفال المفاهيم الإسلامية في الجمال - والصور الجميلة التي عرضها كتاب الله (عز وجل)، مقترنة بالدلالات الإيمانية، أو صور الحقيقة الساطعة، أو توجهات الخير والهدى.

بل من الأهم أيضاً أن نبعد الأطفال عن الصور الشائنة لجماليات الحياة الغربية المرتبطة بالفنون، والنجوم، وشتى الصور المنحرفة، حتى لا تغدو الشخصيات المرتبطة بهذه الفنون قدوة، وأمثلة تحتذى من قبل الجيل.

إن الإنسان المهتدي بشرع الله، الملتزم بأوامر الله (عز وجل)، القائم بما عليه من واجبات، المحسن في سلوكه، اليقظ في إحساسه نحو الأشياء، المقدر لمسؤوليته في الحياة.

إن الإنسان المتصف بما سبق هو القدوة، وهو الذي يمثل قيم الجمال في السلوك الإنساني.

وإن النظر بمنظار الإيمان للأشياء هو الذي يحدد الصفات الجميلة لهذه الأشياء. الصفات التي لا تخرج عن نطاق المنهج الرباني المتكامل في الحياة.

وأستعير في هذا المقام العبارات التي صورت ظاهرة الجمال للأستاذ صالح الشامي لأنها موجزة ودقيقة حيث يقول عن التصور الكلي للظاهرة الجمالية في الإسلام(2):

- (الجمال حقيقة ثابتة في كيان هذا الوجود.

- وهو (قيمة) من القيم العليا، تعلو على (المنفعة) و (اللذة).

- وهو سمة بارزة في الصنعة الإلهية.

- وإن وجوده فيها (مقصود) لا عرضي.

- وإن من خصائصه (العموم والشمول).

- وهو (الذروة) دائماً، إذ به تستكمل القضايا والأشياء.

- وإن (الطبيعة) ميدان من ميادينه.

- وإن وجوده فيما لا ينفر منها، كوجوده فيما ينفر.

- وإن (المنهج) الإلهي واحد من ميادينه.

- يقوم الجمال في مادته وفي أسلوبه.

- وسمات المنهج هي المقاييس الجمالية الثابتة.

- وإن تطبيق المنهج يحقق الجمال في الحياة.

- وإن (الإنسان) واحد من ميادينه.

- يعم الجمال ظاهره وباطنه.

فهو في ظاهره حقيقة ووجود. وهو في باطنه فطرة واستعداد.

- والإنسان مدعو إلى تطبيق المنهج لكي يحقق الجمال في كيانه النفسي وفي سلوكه وفي إنتاجه، و (الفن) بعض إنتاجه.

- والظاهرة الجمالية لا تستمد وجودها من الفلسفة، وإنما من المنهج الإلهي.

- ولذا كان التصور الكلي - المسبق - لهذا المنهج ضرورة لازمة إذا أردنا الوقوف على تصور كلي للظاهرة الجمالية، ذلك أن التصور الثاني في مقام الظل من التصور الأول)(3).

وأدب الطفل من أهدافه الكبيرة التربية، والتربية عملية تقويم وتوجيه لسلوك الإنسان لتطبيق منهج الله (عز وجل)(4)، أو لتحقيق معنى العبودية لله (عز وجل)، في حياة الإنسان على مستوى الفرد والجماعة والإنسانية(5).

وهذه التربية عملية شاملة تسهم في تحقيقها مؤسسات كثيرة، ابتداء من البيت، وانتهاء بالمجتمع الإنساني الكبير.

والتربية الجمالية التي أفردنا لها هذا الفصل جزء هام من التربية الشاملة التي ينبغي أن توجه للأطفال، لأن الجمال سمة هذا الدين، وسمة المنهج الإلهي، وبالتالي ينبغي أن يكون سمة للآداب الإسلامية جميعاً، الآداب الموجهة للكبار، أو الموجهة للصغار.

ومفهوم التربية الجمالية في الإسلام هو حصيلة لقاء بين التربية وعلم الجمال(6).

والتربية الجمالية للطفل المسلم ليست منفصلة عن التربية الإسلامية الشاملة، بل هي جزء منها، وسمة من سماتها، وخاصة من خصائصها، لأن الجمال - في الأصل - لا يقوم بنفسه، وإنما يقوم بغيره، وعلى هذا فكل تربية إسلامية هي تربية جمالية(7)، وغاية هذه التربية تحقيق المنهج الإسلامي.

فإن من خصائص الجمال في الاسلام، العموم والشمول، ولذا فالتربية الجمالية تتناول جميع المسلمين، ولكل مراحل العمر تصبغ نفس الإنسان بصبغتها، وتجمل جميع نشاطاته، ولا تقتصر على جانب واحد بل تستغرق كل جوانب الحياة الإنسانية.

وكل التوجيهات والأوامر الإسلامية تؤكد على تحقيق الجمال للوصول إلى الإتقان، (إن الله يحب إذا عمل أحدكم عملاً أن يتقنه)(8)، بل إن الإحسان أرقى مرتبة من مراتب العمل والإتقان والجمال. ولذلك يطلب المنهج الإسلامي من المسلم الإحسان في كل شيء حتى في الذبح وأبسط الأعمال(9).

وإذا حرص الإسلام على قيمة الجمال في كل شيء، ولا سيما في عمل الإنسان ونشاطه، فلأنه قائم في فطرته ذاتها أنه يحب الجمال؛ فإذا التزم المسلم بسمة الجمال، فإنه ينسجم مع المنهج الشامل، ويسير مع التزامه بالإسلام كله(10).

والميادين التي يظهر فيها الجمال كثيرة: بعضها ميادين ظاهرة، وبعضها ميادين غير ظاهرة، منها ما يتعلق بجماليات المظهر من جسم ولباس وهيثة وكلام.

ومنها ما يتعلق بجماليات الباطن كالفكر والعلم والأخلاق(11).

وأدب الطفل له إسهامات كثيرة في الجانب الجمالي، بل إن هذا الهدف مهم جداً في هذا الجانب لأنه جزء من التربية، وطريق لتصعيد الصور المختلفة إلى أرقى مستوياتها عند الطفل.

وإذا كان هذا الهدف واضحاً عند الكاتب استطاع أن يسهم في تكوين صور مترابطة متكاملة من صور الجمال، وصور الإتقان وصور الإحسان عند الطفل، واستطاع أن ينقل الطفل إلى سلوك يتسم بهذه الخاصية المهمة، حتى تبدو في مأكله ومشربه، وملبسه، وهيئته، وسلوكه، وكلامه، وتعامله مع الآخرين.

فضلاً عن فتح الآفاق أمام الطفل لكي يتملّى من مشاهد الكون، ويتوقف عند دقائق النفس فيمتلئ بشعور العرفان، والانبهار أمام عظمة الخالق، وألوان الجمال، وبدائع الإتقان، فيزداد إيمانه، ويرهف حسه، وتتسع آفاقه، وتصفو نفسه.

والطفل المسلم بحاجة لتعميق سمة الجمال في نفسه، لأنها السمة التي تنتظم فيها جميع تصرفات المسلم، ولأنها قرينة السمو والإحسان وصفة من صفات الإتقان، والطفل بحاجة أيضاً لكي ينشأ على الإحسان في كل عمل، والسعي إلى السمو نحو الأفضل والأكمل؛ لكي يمتلئ قلبه بالإيمان، ويرهف حسه لتذوق آيات الجمال، وترق طباعه لإيثار الإتقان والاستحسان، ولمعرفة الحق والالتزام به، بل إن التربية الجمالية تدفعه لإدراك الفرق بين الخير والشر، والخطأ والصواب، والحق والباطل، والإيمان والكفر، فيحب الخير والصواب والحق والإيمان، وينفر ويمقت الشر والخطأ والباطل والكفر.

وأدب الطفل أيضاً يمكنه أن يسهم في تربية الذوق الفني للطفل وينمي مواهبه في معرفة كثير من الفنون كالخطوط، والكتابة الزخرفية والتصوير الإسلامي، والعمارة الإسلامية(12).

مما سبق نستنتج أن أدب الطفل أدب ملتزم بأهداف سامية، لأنه وسيلة تربوية مهمة، ومن أهدافه الكبيرة تربية الطفل وإعداده ليكون أهلا لتطبيق المنهج الإسلامي، وواحداً من الذين يتشرفون بحمل رسالة الإسلام للعالم، لأنها رسالة الإنسانية الكريمة، وليكون عبداً مؤمناً صالحاً، يعرف حدود عبوديته ومقتضياتها، وينهض بحقوق الأمانة وواجب المسؤولية المنوطة به.

ولا يعني هذا أن يتحول أدب الطفل إلى دروس في التربية والتعليم، وإنما يعني أن يكون الأديب واعياً لعمله، مقدراً الغايات السامية التي يهدف إليها في هذا اللون الأدبي الذي يبدعه للصغار، وحين يتحقق ذلك يستطيع أن يمضي في سبيله على بصيرة، ويحقق هدفه بنجاح وحكمة دون أن يخل بمستلزمات هذا الفن أو يخرج عن سماته المميزة له.

ويعترف الجميع بالطابع التربوي لأدب الأطفال، وضرورته وأهميته، كلاً وفق عقيدته ومنهجه(13)، لأنه (دخل في ميادين الصراع الفكري منذ وقت ليس بقصير، ويعد أدب الأطفال اليوم أخطر مجال للتبعية الثقافية والإعلامية، إذ يستخدمه الاستعمار لغزوه الثقافي والإعلامي - ويتلقى الطفل العربي المنتوجات الأدبية والفنية الغزيرة وفي شتى الفنون والوسائط بقصد التأثير على تكوين الناشئة والترويج للنمط الثقافي التابع..)(14).

وقد تزداد أهمية هذا النوع من الأدب إذا علمنا أن نسبة الأطفال في عالمنا تزداد حتى بلغت ثلث عدد السكان تقريباً. ومثل هذه النسبة تحتاج إلى بذل جهد مخلص لإعدادها الإعداد الصحيح، وأدب الأطفال له إسهاماته الكبيرة في ذلك.

وكذلك قررت بعض الدراسات للأمم المتحدة أن نسبة الإنفاق على الأطفال في مجموع الدول العربية لا يمثل أكثر من 0,03%، مما كان يجب أن يمثل الحد الأدنى للإنفاق على مجموع الأطفال، حيث يمثل تعدادهم نسبة تقدر بـ 43%، من تعداد السكان في العالم العربي(15).

ـ إننا لا ننسى الجانب الترويحي له أيضاً - وهو جانب مهم - يزيد في نشاط الطفل، ويساعده على تحقيق نوع من التوازن في شخصيته، ويدفعه إلى مزيد من العطاء بحيوية ونشاط كبيرين.

ولهذا كله أصبح لزاماً على الأدب الإسلامي أن يهتم بأدب الطفل، اهتماماً ينبع من المسؤولية وأن يرسم منهجه بأصالة، وأن يربط بين غاياته وأساليبه دون خوف من صيحات التحذير والاستنكار التي تتصاعد كلما لاحت بارقة إسلامية.

ولكن هذا الأدب بحاجة إلى أن يخط طريقه على أسس إسلامية صحيحة واضحة، وألا يقع في أسر المخاوف والتبعية بقصد أو بغير قصد، وبدون أن يضطره الموقف إلى ردود أفعال بعيدة عن القصد والاستقامة.

وإذا كان لزاماً أن يطلع الأدباء على كل ما صدر عند الشعوب في هذا المجال، فإنه من الخطر أن يعدوا ذلك سابقة تستحق الاقتداء والاقتباس، فالمسلم يلتزم منهجه، ويأخذ كل ما يراه منسجماً مع هذا المنهج، ليس تعصباً، وإنما طاعة لله، ويقيناً بأن هذا المنهج هو الطريق المستقيم، وطريق الإنسانية التي تريد الخير، وتريد التكريم.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

1ـ جزء من حديث، وجاء في عدة روايات منها عند مسلم: (لا يدخل الجنة من كان في قلبه مثقال ذرة من كبر)، قال رجل: إن الرجل يحب أن يكون ثوبه حسناً ونعله حسنة، قال: (إن الله جميل يحب الجمال، الكبر بطر الحق وغمط الناس).

2ـ ألف الأستاذ (صالح الشامي)، حفظه الله كتاباً قيماً عن (الظاهرة الجمالية في الإسلام)، من ثلاثة أجزاء. في الأول درس هذه الظاهرة وانتهى إلى هذه العبارات التي لخص بها ما توصل إليه، وفي الثاني بحث في (ميادين الجمال)، الطبيعة، الإنسان، الفن، وفي الثالث بحث في، (التربية الجمالية في الإسلام)، والأجزاء الثلاثة ضمن عنوان مشترك، (دراسات جمالية إسلامية)، نشر المكتب الإسلامي.

3ـ الظاهرة الجمالية في الإسلام / 243 - 244.

4ـ التربية الجمالية في الإسلام / 12.

5ـ مدخل التربية في ضوء الإسلام: للأستاذ عبد الرحمن الباني / 69.

6ـ التربية الجمالية في الإسلام / 19.

7ـ المصدر السابق / 20.

8ـ الجامع الصغير وقال عنه: حديث حسن. انظر المصدر السابق / 28.

9ـ قبسات من الرسول: للأستاذ محمد قطب، فصل: وليرح ذبيحته، وفيه كلام جميل عن هذا المعنى.

10ـ التربية الجمالية في الإسلام / 31.

11ـ المصدر السابق.

12ـ ميادين الجمال في الظاهرة الجمالية: صالح الشامي، المكتب الإسلامي، بيروت ط 1، سنة 1408هـ - 1988م.

13ـ الموقف الأدبي، العدد الممتاز عن أدب الأطفال في سورية العدد، (208 - 209

- 210)، تشرين الأول 1988م، السنة 18، ص8.

14ـ المصدر السابق.

15ـ ثقافة الطفل العربي - جمال أبو رية / 7، سلسلة كتابك. 




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.






بالصور: ويستمر الانجاز.. كوادر العتبة الحسينية تواصل اعمالها في مشروع سرداب القبلة الكبير
بحضور ممثل المرجعية العليا.. قسم تطوير الموارد البشرية يستعرض مسودة برنامجه التدريبي الأضخم في العتبة الحسينية
على مساحة (150) دونما ويضم مسجدا ومركزا صحيا ومدارسا لكلا الجنسين.. العتبة الحسينية تكشف عن نسب الإنجاز بمشروع مجمع إسكان الفقراء في كربلاء
للمشاركة الفاعلة في مهرجان كوثر العصمة الثاني وربيع الشهادة الـ(16).. العتبة الحسينية تمنح نظيرتها الكاظمية (درع المهرجان)