أقرأ أيضاً
التاريخ: 1-12-2016
1608
التاريخ: 4-3-2018
1775
التاريخ: 2023-02-12
821
التاريخ: 1-8-2022
1090
|
قال لي: هل النجاح أمر ممكن للجميع، أم هو صدفة، يحصل عليها البعض ويُحرم منه آخرون؟
قلت : إنه متوفر للجميع، ولكن بشروط.
قال : وما هي تلك الشروط؟
قلت : إنها أربعة :
أولاً:تحديد الهدف:
فمن لا يعمل لهدف معين فهو كالعصفور التائه ينتقل بين الأغصان ويستنزف طاقاته، ولكنه لا يصل إلى مكان.
إن تحديد الأهداف يمثل نصف الطريق إلى النجاح، وإلا فمن لم يحدد بعد ميناء الوصول فإلى أين يريد أن يبحر في عرض البحر؟
ثانياً : تحديد الأولويات:
إن كثيرين يفشلون ليس لأنهم لا يملكون هدفاً ، ولا لأنهم يفتقدون الوسائل اللازمة، بل لأنهم لا يحددون أولوياتهم. فالبعض عندما يفتح عينه في الصباح لا يسأل نفسه: ما هو أهم شيء يجب علي أن أنجزه الآن؟ ولذلك فهو ينشغل بالتوافه وينسى الأمور المهمة. وعندما يغلق عينيه في المساء يكون قد فعل الشيء الكثير، ولكن ليس في المجال الصحيح.
إن على من يريد النجاح أن يهتم بالأهم ثم المهم، بل يضع خطة تفصيلية لذلك، فيحدد الأمر الأول والثاني والثالث وهكذا. ثم ينفذ خطته بكل دقة وإتقان، وبذلك فهو يستخدم عقله في التفكير الصحيح، وحزمه في تنفيذ ما قرره.
ثالثاً: الإنجاز السريع:
بأن تباشر بالعمل بلا بطأ أو تأخير، فعندما تحدد هدفك، وتضع قائمة للأولويات فلا يجوز أن تنتظر الزمان. لأنه ليس في مصلحتك، فزمان إنجاز كل عمل هو وقت إنجازه، وليس له أي زمان خاص.
إن التأخير في إنجاز الأعمال يساوي الفشل فيها.
وهنا يقال إن من اخترع جهاز الهاتف، والذي أصبح بسبب ذلك مليونيراً وأدرج اسمه في قائمة المخترعين، إنما سجل هذا الاختراع باسمه بسبب سرعته في الانجاز.
بينما كان هنالك مخترع ثاني أقدم على اختراع الهاتف أيضاً، لكنه تأخر في تسجيله باسمه مدة ساعة واحدة فقط. فهو خسر مرتين : مرة عندما لم يسجل باسمه الهاتف. ومرة حينما خسر ما ترتب على ذلك من مصالح مادية كثيرة.
والحق إن دقيقة واحدة يمكن أن تغير كل المعادلات، كما أن لحظة واحدة يمكن أن تقلب كل الموازين.
وعلينا أن نعمل بالحديث الشريف الذي يقول: « لا تؤجل عمل اليوم لغد» ، إن للغد عمله الخاص به. والوقت كالسيف إن لم تقطعه قطعك.
وصدق الإمام علي عليه السلام الذي قال: «إن في التأخير آفات، وإضاعة الفرصة غصة»(1).
رابعاً: الصداقة مع الناس وكسب تعاونهم :
إن ربنا جعل يده «مع الجماعة» وليس مع الأفراد.
ففي هذه الحياة النجاح إما نصيب المجموعات، وإما هو نصيب من يجمع قوى الناس إلى قوته، ويكسب أكبر قدر ممكن من الناس، ويدفعهم إلى تبني مشاريعه..
___________________________________
(1) نهج البلاغة، حكمة 113.
|
|
اكتشاف تأثير صحي مزدوج لتلوث الهواء على البالغين في منتصف العمر
|
|
|
|
|
زهور برية شائعة لتر ميم الأعصاب التالفة
|
|
|
|
جمعيّة العميد وقسم الشؤون الفكريّة تدعوان الباحثين للمشاركة في الملتقى العلمي الوطني الأوّل
|
|
الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية السابق: جناح جمعية العميد في معرض تونس ثمين بإصداراته
|
|
المجمع العلمي يستأنف فعاليات محفل منابر النور في واسط
|
|
برعاية العتبة العباسيّة المقدّسة فرقة العبّاس (عليه السلام) تُقيم معرضًا يوثّق انتصاراتها في قرية البشير بمحافظة كركوك
|