المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
صلاة الليل بإشارات القرآنية
2024-04-18
الائمة يأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر
2024-04-18
معنى الصد
2024-04-18
ان الذي يموت كافر لا ينفعه عمل
2024-04-18
تحتمس الثالث الحملتان الحادية عشرة والثانية عشرة.
2024-04-18
تحتمس الثالث الحملة الثالثة عشرة السنة الثامنة والثلاثون.
2024-04-18

الأفعال التي تنصب مفعولين
23-12-2014
صيغ المبالغة
18-02-2015
الجملة الإنشائية وأقسامها
26-03-2015
اولاد الامام الحسين (عليه السلام)
3-04-2015
معاني صيغ الزيادة
17-02-2015
انواع التمور في العراق
27-5-2016


المُحسن بن إبراهيم بن هلال بن زَهرون  
  
1693   04:40 مساءاً   التاريخ: 11-08-2015
المؤلف : ياقوت الحموي
الكتاب أو المصدر : معجم الأدباء (إرشاد الأريب إلى معرفة الأديب)
الجزء والصفحة : ج5، ص56-61
القسم : الأدب الــعربــي / تراجم الادباء و الشعراء و الكتاب /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 30-12-2015 2735
التاريخ: 12-08-2015 3206
التاريخ: 5-10-2015 2618
التاريخ: 29-06-2015 1650

الصابئ أبو علي بن أبي إسحاق صاحب الرسائل، ووالد هلال بن المحسن صاحب التواريخ والرسائل. كان أديبا فاضلا بارعا، قد لقي الأدباء والعلماء وأخذ عنهم كأبي سعيد السيرافي وأبي علي الفارسي وأبي عبيد الله المرزباني. مات في ثامن محرم سنة إحدى وأربعمائة على ابنه هلال وله شعر حسن من مثله وكان بوجهه شامة حمراء فكان يعرف بصاحب الشامة وابنه هلال بن المحسن أعلى منزلة منه ومات هذا على دين أبيه وأما ابنه فأسلم على ما ذكرته في بابه وكان لأبي إسحاق ابن آخر يقال له أبو سعيد سنان ليس بالنبيه، وآخر كنيته أبو العلاء صاعد ومات أبو سعيد سنان في حياة أبيه في رجب سنة ثمانين ولما قبض على أبيه أبي إسحاق قبض معه على ولديه أبي علي هذا وأبي سعيد فحدث أبو الحسين هلال قال حدثني أبو علي والدي قال أمر عضد الدولة أبا القاسم المطهر بن عبد الله وزيره وقال له أفرج عن ابن أبي إسحاق صاحب الشامة فإن له قديم خدمة فتقدم بذاك فثقل على أبي سعيد أخي إطلاقي من دونه ودمدم على والدنا دمدمة قال له عندها أي أمر لنا يا بني في نفوسنا أم أي ذنب لي فيما لطف به لأخيك وحرمته ثم عدل إلى مسألتي أن أخرج أسبوعا ويخرج أسبوعا ويقع بيننا مناوبة في ذاك فامتنعت وأبيت ورفق بي رفقا استحييت معه وأجبت فكتب أبو إسحاق إلى أبي القاسم المطهر: [البسيط]

 (إبناي عيناي كف الحبس لحظهما ... وعز جسهما عن منظر النور)

 (أطلقت لي منهما عينا وقد بقيت ... عين فصرت من الإبنين كالعور)

 (فسوِّ بينهما في فك أسرهما ... مستوفرا منهما من أجر مأجور)

 (يفديك بالأنفس التي مننت بها ... أبوهما وهما من كل محذور)

 فقال المطهر: الأمر إلى الملك والذي رسم لي إطلاق ولدك صاحب الشامة ولو كنت مستطيعا للجمع بينهما لفعلت بل لم أقنع حتى تكون أنت المطلق فعاوده وشكره وقال إذا كان قد أخذ في تخلية واحد فيجوز أن يتناوبا في الخروج وفسح المطهر في ذلك قال ابو علي وكانت خدمتي التي راعاها الملك عضد الدولة أن أبا طاهر بن بقية لما أفرج عن أبي إسحاق والدي بعد القبض عليه عقيب خروج عضد الدولة من مدينة السلام استحلفه على أن يعرفه ما يرد عليه من  كتبه ويسلم إليه من يجيئه من رسله فاتفق أن جاء أبو سعد المدبر إليه بكتاب من عضد الدولة وعمل على تسليمه فاجتهدت به ألا يفعل فخاف وأشفق ولم يقبل وحمله إلى ابن بقية فتقدم باعتقاله بعد أن ضربه وقرره وشق ذلك علي لما يراعي من عواقبه وحملني الشباب ونزقه والاغترار وبواعثه على أن قمت ليلا وحملت معي خمسين درهما في صرة وعشرين درهما في صرة أخرى وجئت إلى الحبس متنكرا وعلى رأسي منشفة وقلت للسجان هذه عشرون درهما خذها ومكني من الدخول على هذا الجاسوس وأجتمع معه وأخاطبه وأخرج فأخذها وأدخلني وجئت إلى ابي سعد وتوجعت له مما حصل فيه ووعدته بما أستطيعه من المعاونة على خلاصه ثم قلت له أنت غريب وربما احتجت إلى شيء وهذه خمسون درهما اصرفها في نفقتك واستعن بها على أمرك فشكرني وانصرفت وأظنه ذكر لعضد الدولة عند خلاصه وعوده إليه فحصل لي في نفسه ما كانت هذه الحال ثمرته. قرأت بخط أبي علي المحسن في مجموع جمعه لولده هلال ما هذا صورته لبعض المحدثين في عصرنا ((وعلى الحاشية بخط ابنه هلال هذه الأبيات لأبي علي المحسن بن إبراهيم بن هلال رحمه الله)): [الطويل]

 (أأهجو مجوسيا لو أني أمرته ... [بـ...] آمِّه جهرا ما تأثما)

 (إذا ذكرت يوما له رِيع قلبه ... وأنعظ مشتاقا إليها متيما)

 (يحن إليها حنتين لأنه ... يكون لها بعلا وكان لها ابنما)

 (قضاها رضاع الثدي منه [بـ...]... ففرَّ لها فرجا وفرت له فما)

 (فإذا طرقت بالحمل يوما فإنما ... يكون أخا وابنا له كلما انتمى)

 ([يـ...] الأقاصي والأداني محللا ... بذلك ما كان الإله محرما)

(إذا ما ذوو الأديان صلّوا لربهم ... تقدم يهذي في الصلاة مزمزما)

 (ويخرج مما كلفوا من مشقة ... ويحتسب اللذات أجرا ومغنما)

 وكتب أبو علي إلى أبيه في بعض نكباته: [البسيط]

 (لا تأس للمال إن غالته غائلة ... ففي حياتك من فقد اللهى عوض)

 (إذ أنت جوهرنا الأعلى وما جمعت ... يداك من طارف أو تالد عرض)

 فأجابه أبو إسحاق بأبيات ذكرتها في بابه فأغنى: [البسيط]

 قرأت بخط أبي علي المحسن أنشدني القاضي أبو سعيد الحسن بن عبد الله السيرافي رحمه الله:

 (الجود والغول والعنقاء ثالثة ... أسماء أشياء لم تخلق ولم تكن)

 وأنشدني: [البسيط]

 (ألهى بني جشم عن كل مكرمة ... قصيدة قالها عمرو بن كلثوم)

 (يفاخرون بها مذ كان أولهم ... يا للرجال لفخر غير مسؤوم)

 وأنشدني في المعنى: [الوافر]

 (كأن وجوه شماس بن لأي ... من السوءات ملبسة عصيما)

 (إذا ذكروا الحطيئة لم يعدوا ... حديثا بعد ذاك ولا قديما)

 وأنشدني: [الطويل]

 (يا ابن صليبا اين طبك والذي ... به كنت تشفي من به مثل دائكا)

(أأنكرت مما قيل ما قد عرفته ... بغيرك أم آثرتهم بشفائكا)

 (بل الموت ميقات النفوس متى يحن ... فداء الذي داويته في دوائكا)

 ومن خط أبي علي المحسن قال سالت القاضي أبا سعيد السيرافي رحمه الله عن الأخبار التي يرويها عن أبي بكر بن دريد وكنت أقرؤها عليه أكان يمليها من حفظه فقال لا كانت تجمع من كتبه وغيرها ثم تقرأ عليه وسألت أبا عبد الله محمد بن عمران المرزباني رحمه الله عن ذلك فقال لم يكن يمليها من كتاب ولا حفظ ولكن كان يكتبها ثم يخرجها إلينا بخطه فإذا كتبناها خرق ما كانت فيه وقرأت بخط أبي علي المحسن لأبي الحسن محمد بن عبد الله بن سكرة الهاشمي إلي يتقاضاني دفترا أعطانيه: [الخفيف]

 (كنت يا سيدي استعرت كتابا ... لي فيه قصائد للخليع)

 (في الربيع الماضي وهذا ربيع ... فتفضل برده يا ربيعي)

 (تغتنم مدحتي وإن جدت أيضا ... لي بفلسين لم يكن ببديع)

 (يا جميل الصنيع لم قد تغيرت ... وعاملتني بسوء الصنيع)

 (من عذيري يا آل زهرون منكم ... من تراه يطفي لهيب ضلوعي)

 (لست في المنيع بالملوم تعلمت ... من السيد الجليل الرفيع)

 (كنت أعددتكم لنائبة الدهر ... وللحادث الملم الفظيع)

 (ورجوت الغنى فخاب رجائي ... لم يخب فيك أنت بل في الجميع)

 (واقريضي واخيبتي واعنائي ... واضنائي واذلتي واخضوعي)

 (واشبابي الذي تقضي ضياعا ... واسهادي وافقد طيب هجوعي)

(واشقائي من ذل بختي عليكم ... من إليكم يا قوم كان شفيعي)

 (كنت أبكي منكم فلما نكبتم ... قمت أبكي لكم فعزت دموعي)

 قال أبو علي: وكنت مع أبي الحسن بن سكرة على المائدة فحمل بعض الغلمان غضارة فيها مضيرة فاضطربت يده وانقلب شيء منها على ثياب أبي الحسن فادعى عليه أنه ضرط وهجاه بأبيات لم يبق في حفظي منها غير بيتين وهما: [المتقارب]

 (قليل الصواب كثير الغلط ... شديد العثار قبيح السقط)

 (جنى بالمضيرة ما قد جنى ... ولم يكفه ذاك حتى ضرط) 





دلَّت كلمة (نقد) في المعجمات العربية على تمييز الدراهم وإخراج الزائف منها ، ولذلك شبه العرب الناقد بالصيرفي ؛ فكما يستطيع الصيرفي أن يميّز الدرهم الصحيح من الزائف كذلك يستطيع الناقد أن يميز النص الجيد من الرديء. وكان قدامة بن جعفر قد عرف النقد بأنه : ( علم تخليص جيد الشعر من رديئه ) . والنقد عند العرب صناعة وعلم لابد للناقد من التمكن من أدواته ؛ ولعل أول من أشار الى ذلك ابن سلَّام الجمحي عندما قال : (وللشعر صناعة يعرف أهل العلم بها كسائر أصناف العلم والصناعات ). وقد أوضح هذا المفهوم ابن رشيق القيرواني عندما قال : ( وقد يميّز الشعر من لا يقوله كالبزّاز يميز من الثياب ما لا ينسجه والصيرفي من الدنانير مالم يسبكه ولا ضَرَبه ) .


جاء في معجمات العربية دلالات عدة لكلمة ( عروُض ) .منها الطريق في عرض الجبل ، والناقة التي لم تروَّض ، وحاجز في الخيمة يعترض بين منزل الرجال ومنزل النساء، وقد وردت معان غير ما ذكرت في لغة هذه الكلمة ومشتقاتها . وإن أقرب التفسيرات لمصطلح (العروض) ما اعتمد قول الخليل نفسه : ( والعرُوض عروض الشعر لأن الشعر يعرض عليه ويجمع أعاريض وهو فواصل الأنصاف والعروض تؤنث والتذكير جائز ) .
وقد وضع الخليل بن أحمد الفراهيدي للبيت الشعري خمسة عشر بحراً هي : (الطويل ، والبسيط ، والكامل ، والمديد ، والمضارع ، والمجتث ، والهزج ، والرجز ، والرمل ، والوافر ، والمقتضب ، والمنسرح ، والسريع ، والخفيف ، والمتقارب) . وتدارك الأخفش فيما بعد بحر (المتدارك) لتتم بذلك ستة عشر بحراً .


الحديث في السيّر والتراجم يتناول جانباً من الأدب العربي عامراً بالحياة، نابضاً بالقوة، وإن هذا اللون من الدراسة يصل أدبنا بتاريخ الحضارة العربية، وتيارات الفكر العربية والنفسية العربية، لأنه صورة للتجربة الصادقة الحية التي أخذنا نتلمس مظاهرها المختلفة في أدبنا عامة، وإننا من خلال تناول سيّر وتراجم الأدباء والشعراء والكتّاب نحاول أن ننفذ إلى جانب من تلك التجربة الحية، ونضع مفهوماً أوسع لمهمة الأدب؛ ذلك لأن الأشخاص الذين يصلوننا بأنفسهم وتجاربهم هم الذين ينيرون أمامنا الماضي والمستقبل.


قسم الشؤون الفكرية يصدر العدد الثامن والثلاثين من مجلة دراسات استشراقية
مجمع أبي الفضل العباس (عليه السلام) يستقبل الطلبة المشاركين في حفل التخرج المركزي
جامعة الكفيل تحيي ذكرى هدم مراقد أئمة البقيع (عليهم السلام)
الانتهاء من خياطة الأوشحة والأعلام الخاصة بالحفل المركزي لتخرج طلبة الجامعات