المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
ونواقض الوضوء وبدائله
2024-05-02
معنى مثقال ذرة
2024-05-02
معنى الجار ذي القربى
2024-05-02
{واللاتي‏ تخافون نشوزهن}
2024-05-02
ما هي الكبائر
2024-05-02
شعر لأحمد بن أفلح
2024-05-02

الأفعال التي تنصب مفعولين
23-12-2014
صيغ المبالغة
18-02-2015
الجملة الإنشائية وأقسامها
26-03-2015
اولاد الامام الحسين (عليه السلام)
3-04-2015
معاني صيغ الزيادة
17-02-2015
انواع التمور في العراق
27-5-2016


الحرية المشروطة  
  
2004   03:29 مساءً   التاريخ: 11-6-2022
المؤلف : د. علي القائمي
الكتاب أو المصدر : حدود الحرية في التربية
الجزء والصفحة : ص123ـ 129
القسم : الاسرة و المجتمع / الطفولة /

من الخطأ أن يفكر الآباء بصدد حرية الأفراد، ويتخذون قراراتهم بدون أي دراسة موضوعية، ويعرضون وضع الفرد النفسي والجسمي إلى الخطر، وأن الكثير من الحاجات والمنافع تضيع بسبب إهمال الآباء والمربين للمسائل المتعلقة بحرية أبنائهم.

الأساليب (الإفراط والتفريط) تؤدي إلى ظهور صعوبات كثيرة ومشاكل جمة في الوقت الحاضر خصوصاً وفي مستقبل الأطفال.

النظرية البينية

محور بحث هذه النظرية هو أن الحرية لا يجدر بها أن تكون مطلقة ويترك الطفل لحاله ولا يجب تضييق الخناق عليه. وحسب رأينا بأنه لو كانت الحرية بين هذين لاستطاع الطفل الانتفاع من حريته في مجال كماله ورشده.

وأصل هذا المبدأ هو فسح المجال للطفل بالشكل الذي يتناسب مع قدراته وإمكاناته، بحيث لا يتعرض إلى الضياع فيه، وإنما يجب تحقق إمكانية مواصلة طريق سعادته عبر حريته، هذا من جانب ومن جانب آخر يجب عليه مراعاة حدوده وحقوقه وحدود وحقوق الآخرين وهذا يستلزم التحديد، إذن الحرية لازمة ولكن بدون إفراط وتفريط.

في كلتا الحالتين يحتاج عقل الطفل إلى الهداية، لأنه لا يمكن وضعه في طريق أعد سابقاً وهو بحالة غير واعية لأن ذلك سيؤدي إلى فاجعة لنفسه وللآخرين، أو يؤدي الى قتل الحق أو نشر الفساد وهذه أسباب واضحة للسقوط والانحطاط.

حل التناقض

يعتقد البعض أن الحرية والتقييد نوع من أنواع التناقض، فكيف يمكن أن يكون الطفل حراً ومقيد في آن واحد؟ للإجابة على ذلك يجب القول ان هذا ليس تناقضاً ولأن إعطاء الحرية لا يمنع تحديده في بعض الموارد الضرورية الأخرى وأن هذا لا يعني أنه كالجندي يخضع لأوامرنا ونهينا.

حسب رأينا هناك تفاوت بين الانضباط الإجباري والانضباط القائم على الهداية. نحن نرجح الثاني في امر التربية، والمقصود هو ان الطفل يعلم متى ينفذ إرادته ومتى يكبح جماح رغباته، ومع أن هذين الأمرين متفاوتين في النتيجة لكنهما يشتركان في التنفيذ. وجود أحدهما بدون الأخرى لا معنى له، الحرية المطلقة تحلل شخصية الفرد والانضباط القسري يكون عامل للكآبة والعذاب، الأول يميل إليه الأفراد ظاهر من ذوي الثقافة السطحية والثاني الأفراد من ذوي الصبر والتحمل القليل وأحياناً المعقدين.

نحن نعتقد بالحرية التي في ظلها يتحرر الفكر والعقل من القيود والمخمصات ويتحقق السعي في جهة استقرار الحق نستنتج أن الطفل لا يحق له ممارسة القوة أو التخريب لتحقيق مآربه أو العمل بما يشاء.

أدلة أصحاب هذا الرأي

يذكرون عدة أدلة أهمها:

- ان إعطاء الحرية المطلقة بصورة لا تتلائم مع لياقة وحجم الطفل يعني في الحقيقة تسليم الطفل إلى المخاطر.

- الحرية المطلقة تسبب الفوضى والاضطراب.

- الحرية المطلقة تعني تأييد حيوانية الأفراد والقبول بتحللهم.

- الحرية الناتجة عن ذلك مشكوك بها لأنه (من ترك الشهوات كان حراً)(1).

- التضييق المطلق يعني هو الآخر تأييداً للحيوانية، لأن ما يفهمه الحيوان هو السوط فقط.

- المنع المطلق يسبب الحرمان من مواهب الحياة.

- وتمنع كذلك ازدهار العقل والاستعداد

أما في الحرية المشروطة يراعى فيها الاعتدال، ووضع الأفكار في إطارها المناسب، وتزداد إمكانية استثمار مواهب الحياة، وتحذف الأمور غير المحببة، ويؤدي هذا إلى العيش الأجمل، والآخرين تكون لهم مكانة أفضل.

نستنتج أن الحرية في النظام المشروط والمشروع لا تعني قطع طريقها وانما ستكون أرضية مناسبة للعيش المعقول، وسعادة الفرد الحالية والمستقبلية تتحقق في ظلها وأن الاستعدادات تتفتح والأفكار تتمركز أيضاً في كنفها.

الحرية المشروطة التطور

العلاقة بين الحرية المشروطة والتطور يمكن أن يكون بحد ذاته شرطاً لسلامة وسعادة الطفل. ويعني هذا أن في ظل الحرية المشروطة تتمركز القوى في جهة وخط معين بدلاً من أن تتشتت سداً حسب بحوث علماء الاجتماع نلاحظ أن الذين كانوا أحراراً في فكرهم أيام طفولتهم ومعتدلين في ذلك سيكونون أعداء للظلم في المستقبل، ومخالفين للقبائح، ويتوفقون إلى الإصلاحات الاجتماعية العظيمة وستقوى عندهم جوانب الاشراق والخلاقية ويشعرون بطعم دنياهم وحياتهم.

الحرية المشروطة سبب في منع الاضطراب والاخلال، وعامل لظهور الحب والعلاقة وقدرة التصميم المعقول، والثقة بالنفس، ونمو الشخصية، والابتعاد عن التبعية، وتسبب زوال الكثير من المفاسد، وتحدث التغييرات العديدة التي تؤدي إلى التطور والازدهار.

ومن فوائدها أيضاً أعطاء فرصة للفرد للتفكير بنفسه، وإصدار حكم منطقي لها، وتشخيص ميزان قدرته وقابليته، ويشعر بالسعادة من استثمارها، وتمنحه شعور الافتخار بصورة تتفوق على من يسلك طريق الإطلاق والتضييق في الحرية، ويكون تعلمه واكتسابه للمعارف أسهل وانسجامه مع الآخرين أكثر بساطة.

قد يشعر الفرد بالإحراج أحياناً من بعض المحدوديات ولكنه سيتعلم كيفية نسيان ذلك بسرعة أيضاً وكيف يتكيف مع ذلك، وهذا الأمر أفضل من التعقد الناشئ من التضييق أو التسلط الناتج من الحرية المطلقة أو التهور في التوقع والدلال.

كلام حول التعقيد

يعترض المؤيدون للحرية المطلقة على كل أنواع التحديدات للطفل ويدعون بأن ذلك بسبب عقدة له. إلا أن البحوث تشير إلى عدم علمية هذا الادعاء لأن الطفل ذو عواطف وأحاسيس وانفعالات سريعة الزوال أولاً.

ثانياً: لأن الطفل مصداق ونموذج لعنوان الرضا الإلهي السريع وفي نفس الوقت الذي يكون فيه شديد السخط نراه يبتسم وينسى الأمر بسرعة جداً إذا ما ضحكنا بوجهه.

وثالثا: يمتاز الطفل بسرعة النسيان لكثير من المسائل وان كانت ضارة له في وقت ما.

ورابعاً: يستطيع الوالدان والمربون أصحاب الخبرة من تبديل رغباته وارضائه خلال فترة قصيرة، مثلاً أخذ شيء خطر من يده وتوجيهه بنفس الوقت إلى عمل مفيد آخر.

جميع الأطفال يطلبون الحرية والاستقلال وهذا أمر فطري يمكن تربية أو تحديد ذلك بصورة ملائمة بدون أن نجعلها تترك عقدة على نفسه، ويصبح هذا الأمر سهلاً متى ما فهمناه ذلك بلغة يدركها.

النتيجة الكلية

- حرية الطفل شيء حسن بشرط أن يكون مستعداً للتجاوز عن جزء منها مراعاة لمصلحة الآخرين، وأن يطلبها لهم بقدر ما يطلبها لنفسه.

- يجب أن تكون حركة الطفل كالانطلاقة تبدأ من الحرية المطلقة وتتجه نحو قبول الضوابط والمقررات والحدود.

- لا تعني ضبط الحرية غض النظر عن الحاجات الإنسانية الأساسية له، وهي حرمان أعمى مفروض عليه يؤدي إلى ترك العقد النفسية عليه.

تنظيم الحرية يجب أن يكون بالشكل الذي يتيح له فرصة استثمارها بصورة أفضل وأوسع، وإزالة الموانع التي تقف حائلاً دون دور العقل.

- نسعى في هذا المسير تعليمه الضوابط وتهيئة موجبات تدريبه وزيادة تجاربه.

- يجب تطبيقها بصورة تدريجية لا يصاحبه معها شعور بالملل والتثاقل.

- يجب أخذ بنظر الاعتبار ميزان رشده وإدراكه في قبول الشروط وتحمل الضوابط وكل من هذه الضوابط يجب أن تتناسب مع مرحلة نموه الجسمي والفكري له.

- يمكن أن يكون للاستفادة من بعض العوامل كالاختيار والميل والرغبات الفطرية والطبيعية عاملاً مهماً في هذا الأمر.

- يجب علينا التعرف على المواقع التي يجب أن نكون أحراراً فيها والمواقع التي نكون فيها مقيدون ومحدودون.

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

1ـ ابن شعبة الحراني: تحف العقول. الفصل المرتبط بالإمام علي (عليه السلام). 




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.






جمعيّة العميد وقسم الشؤون الفكريّة تدعوان الباحثين للمشاركة في الملتقى العلمي الوطني الأوّل
الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية السابق: جناح جمعية العميد في معرض تونس ثمين بإصداراته
المجمع العلمي يستأنف فعاليات محفل منابر النور في واسط
برعاية العتبة العباسيّة المقدّسة فرقة العبّاس (عليه السلام) تُقيم معرضًا يوثّق انتصاراتها في قرية البشير بمحافظة كركوك