المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الجغرافية
عدد المواضيع في هذا القسم 11718 موضوعاً
الجغرافية الطبيعية
الجغرافية البشرية
الاتجاهات الحديثة في الجغرافية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر

الأفعال التي تنصب مفعولين
23-12-2014
صيغ المبالغة
18-02-2015
الجملة الإنشائية وأقسامها
26-03-2015
اولاد الامام الحسين (عليه السلام)
3-04-2015
معاني صيغ الزيادة
17-02-2015
انواع التمور في العراق
27-5-2016


تجارة الرقيق الأسود  
  
1304   04:46 مساءً   التاريخ: ص174-179
المؤلف : باسم عبد العزيز عمر العثمان
الكتاب أو المصدر : باسم عبد العزيز عمر العثمان
الجزء والصفحة : الجغرافيا الاجتماعية مبادئ وأسس وتطبيقات
القسم : الجغرافية / معلومات جغرافية عامة /

تجارة الرقيق الأسود

تمثل تجارة الرقيق الأسود أو نظام الرق أو العبيد Slave System مثالاً مهماً لحركة الهجرة القسرية (الإجبارية) التي شهدها العالم، وقد تعددت الآثار والنتائج الاجتماعية لهذه الهجرة وأرخت بظلالها على المجتمع الأمريكي والإفريقي على حد سواء، إذ تعد عملية نقل الأفارقة الزنوج Negroes من السواحل الإفريقية إلى العالم الجديد من أكبر عمليات الهجرة ذات التأثير الاجتماعي والديموغرافي والاقتصادي الكبير التي شهدها العالم للمدة 1870-1526، حيث جلب الأوربيون في القرن الخامس عشر المهاجرين الأفارقة ليكونوا قوة عمل مساندة للأمريكيين للعمل في مزارع القمح والقطن والذرة.

لقد نشأ ما يسمى بمثلث الرقيق الأسود عندما نقل الأوربيين المئات من الأفارقة من السواحل الإفريقية الغربية إلى الدول الأوربية. وبعد عام 1630 بدأ الرجل الأوربي بنقل الأفارقة إلى قارة أمريكا الشمالية للعمل في المزارع الأمريكية، ونشأ بذلك نظام اقتصادي فريد من نوعه يقوم على أساس خطف الأفارقة واسترقاقهم وترحيلهم قسراً إلى العالم الجديد، للعمل في المناطق المدارية الرطبة مقابل أموال طائلة يكسبها التاجر الأوربي، لقد تجاوز عدد العبيد الأفارقة العشرة ملايين نسمة في بدايات القرن الخامس عشر، وفي عام 1750 صدر قانون امتلاك الزنوج واعتبارهم جزءاً من الممتلكات الشخصية للفرد الأمريكي(1)، ويقدر النقص السكاني الحاصل في القارة الإفريقية خلال أربعة قرون بين 30-40 مليون نسمة، وهؤلاء يشملون الذين وصلوا العالم الجديد، فضلاً . عن الذين فارقوا الحياة بسبب صعوبات النقل والأوبئة والذين قتلوا في أفريقيا بسبب الغارات والقنص البشري(2)

لقد كانت البداية على يد الإسبان والبرتغاليين الذين أقاموا مراكز تجارية في القرن السادس عشر على السواحل الإفريقية، لتكون منطلقاً لاستعمار القارة الإفريقية. وكانت تلك المراكز تتاجر بالرقيق ويتم بيعهم في أسواق لشبونة وإشبيلة، ثم تنبهت أنكلترا وفرنسا إلى مايمكن أن تجنيه من أرباح هذه التجارة، لذا أنشأت لها مراكز تجارية على السواحل الإفريقية لمنافسة الإسبان والبرتغاليين، وطريقة الأوربيين في القبض على الأفارقة تتمثل بإثارة العداوة والبغضاء بين رؤساء القبائل الإفريقية، فتنشب الحروب والغارات وينجم عنها السبي والأسر، وحصيلة ذلك حصول الأوربيين على الأرقاء بأثمان بخسة. وكان الرجال يعرضون على شكل دائرة ووجوههم نحو المركز، حيث يقف نخاسو الشركات لاختيار بضاعتهم البشرية. في حين تصطف النساء بشكل صفوف ويتقدم النخاسون ليتحسسوا بضاعتهم بشكل مهين، ومن تعترض تقرع بالسياط. ثم ينقل الزنوج إلى سفن مخصصة لاستيعاب أكبر عدد ممكن وهم مقيدون بالأصفاد والسلاسل، ويمددون في صفوف مرصوفة ومن يعتل يرمي في البحر. وفي حالة ازدياد حمولة السفينة كان يهلك من الحمولة 20-30٪ من إجمالي الأفارقة المنقولين، وإذا أراد قائد السفينة أو ملاحوها الترفيه عن أنفسهم دعوا الزنوج إلى الغناء والرقص(3).

 لقد قام الأمريكيون بنقل الأرقاء الأفارقة إلى المناطق الجنوبية الحارة، في لويزيانا وجنوب السهل الأطلسي، وهاجر أعقابهم تدريجياً إلى الولايات الشمالية للتخلص من عنصرية السكان البيض في الجنوب، لذا فإن نصف الأفارقة الآن مقيمون خارج الولايات الجنوبية التي نقل لها أجدادهم(4).

ولم تنته حركة الاسترقاق إلا عام 1870 عندها تحرر الرجل الأوربي وانتشر في أجزاء متعددة من الولايات المتحدة، وساعدهم في ذلك الحاجة المضطردة للأيدي العاملة في المجال الصناعي. لتبدأ مرحلة جديدة من حياة الرجل الإفريقي وهي مرحلة التمييز العنصري.

وقد نشأت سلالات بشرية جديدة نتيجة تزاوج الرجل الإفريقي من سكان البلاد الأصليين، أو زواجه من الأوربيين، على الرغم من أن هذا الزواج كان على نطاق محدود ولا توجد له مغريات. وأطلق اسم الأمريكيين الأفارقة أو السود على ذوي الأصول الإفريقية، الذين يشكلون الآن ما يقارب 35 مليون نسمة، أو 12% من إجمالي السكان بحسب إحصاءات عام 2000، ونتيجة لسياسة التمييز العنصري كون الأفارقة لهم أماكن تركز داخل المدن، وتباينت الهجرة الداخلية للأفارقة داخل الولايات المتحدة تبعاً لعوامل سياسية واقتصادية واجتماعية، إذ بقيت بعض المناطق حكراً على الرجل الأوربي.

أظهرت نتائج أول تعداد أجري في الولايات المتحدة عام 1790 أن عدد الأفارقة كان ثلاثة أرباع مليون نسمة، وفي تعداد 1850 أي بعد 60 سنة تبين أن عددهم بلغ 3.5 مليون نسمة وفي عام 1970 بلغ عدد الأفارقة نحو 20 مليون نسمة(5) أما في تعداد عام 2000 فقد بلغ حجمهم السكاني ما يقارب 34.5 مليون نسمة، أو ما نسبته 12.5% من إجمالي سكان الولايات المتحدة(6).

وقد أخذ المهاجرون الأفارقة بالهجرة نحو المناطق الشمالية منذ عام 1878، لاسيما بعد نشوب الحرب العالمية الأولى وما صاحبها من نقص شديد في اليد العاملة في المراكز الصناعية الشمالية، وعلى الرغم من هجرة الأفارقة نحو الغرب والتي امتدت خلال المدة 1901-1910، إلا أن هجرتهم باتجاه الشمال كانت أعلى، على الرغم من أن هذه الهجرة توقفت خلال عقد الثلاثينيات من القرن العشرين بسبب الأزمة الاقتصادية.

واستمرت الهجرة القسرية وعملية قنص الأفارقة لثلاثة قرون، وكان الإسبان أول من مارسها وتلاهم البرتغاليون ثم الإنجليز والفرنسيون، وليس هناك إحصاءات دقيقة عن أعداد الأفارقة المهجرين إلى القارة الأمريكية خصوصا وأن عدداً كبيراً منهم كان يفارق الحياة في الطريق بسبب الجوع والمعاملة السيئة، ومع ذلك تقدر بعض الدراسات أن 15 مليون إفريقي قد اقتيدوا بالقوة قبل عام 1850 تم ترحيل ما يزيد على 30 مليون نسمة منهم للقيام بأعمال شاقة وإجبارية.

وبعد استقلال الولايات المتحدة وإلغاء مبدأ العبيد والتمييز على أساس اللون والجنس والعرق، ظهرت مشكلة جديدة وهي مشكلة التفرقة العنصرية، الأمر الذي شجع بعض الزنوج على استعمال العنف والتوجه لحمل السلاح للحصول على حقوقهم المدنية, وتعد تجارة الرقيق الأسود أسوأ صفحة عرفتها الإنسانية، وتتجلى فيها البشاعة اللامتناهية للإنسان وقسوته على أبناء جلدته، إذ كانت قوى الرجل الإفريقي تستنزف في العمل حتى الموت.

إن الثالث من آب عام 1619 هو تاريخ أول سفينة هولندية تحمل الشحنة الأولى من الزنوج إلى أمريكا الشمالية لترسو في ميناء جيمس تاون James Town بولاية فرجينيا. وكان ذلك بداية الطالع المخيف لشعب بائس لاحول له ولا قوة، وقع في رق جماعي وأصبح جسده لأربعة قرون من الزمن هدفاً يتصيده الغزاة والطامعون. ومازالت رواسب الماضي الأليم وذكرياته القاسية عالقة في الأذهان تئن بين الحين والآخر في ذاكرة أبنائه وأدبائه خاصة. وفي كتاب الجذور (The roots) الذي وضعه الكاتب الزنجي (أليكس هيلي Alex Haley) صور مؤلمة لما لقيه جده مع أ أبناء قومه من بؤس وشقاء في رحلة العذاب، وما عاناه من آلام في حياة رقه، كما يروي المؤلفون الذين كتبوا عن حياة الزنوج قصصاً مؤلمة بسبب معاملة مالكيهم(7).

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

 (1) J, H. Paterson, (1965), A geography of Canada and the United States of North America, Oxford Univercity press.

 (2) محمد عبد الغني سعودي، قضايا أفريقيا، سلسلة علم المعرفة (34)، الكويت، 1980، ص80.

(3) عبد السلام الترمايني، الرق- ماضيه وحاضره، سلسلة عالم المعرفة (23)، ا 1979، ص141 - 144.

(4) بیار جورج، جغرافية السكان، ترجمة سموحي فوق العادة، منشورات عويدات، بيروت، 1985، ص18.

(5) عبد الفتاح محمد وهيبة، دراسات في جغرافية السكان، دار النهضة العربية، بيروت، 1979، ص301.

(6) Jesse Mckinnon, (2001), The black population, United States census, Bureau, p.2.

(7) للمزيد ينظر:

عبد السلام الترمانيني، مصدر سابق، ص157-158.




نظام المعلومات الجغرافية هو نظام ذو مرجعية مجالية ويضم الأجهزة ("Materielles Hardware)" والبرامج ("Logiciels Software)" التي تسمح للمستعمل بتفنيد مجموعة من المهام كإدخال المعطيات انطلاقا من مصادر مختلفة.
اذا هو عبارة عن علم لجمع, وإدخال, ومعالجة, وتحليل, وعرض, وإخراج المعلومات الجغرافية والوصفية لأهداف محددة . وهذا التعريف يتضمن مقدرة النظم على إدخال المعلومات الجغرافية (خرائط, صور جوية, مرئيات فضائية) والوصفية (أسماء, جداول), معالجتها (تنقيحها من الأخطاء), تخزينها, استرجاعها, استفسارها, تحليلها (تحليل مكاني وإحصائي), وعرضها على شاشة الحاسوب أو على ورق في شكل خرائط, تقارير, ورسومات بيانية.





هو دراسة وممارسة فن رسم الخرائط. يستخدم لرسم الخرائط تقليدياً القلم والورق، ولكن انتشار الحواسب الآلية طور هذا الفن. أغلب الخرائط التجارية ذات الجودة العالية الحالية ترسم بواسطة برامج كمبيوترية, تطور علم الخرائط تطورا مستمرا بفعل ظهور عدد من البرامج التي نساعد على معالجة الخرائط بشكل دقيق و فعال معتمدة على ما يسمى ب"نظم المعلومات الجغرافية" و من أهم هذه البرامج نذكر MapInfo و ArcGis اللذان يعتبران الرائدان في هذا المجال .
اي انه علم وفن وتقنية صنع الخرائط. العلم في الخرائط ليس علماً تجريبياً كالفيزياء والكيمياء، وإنما علم يستخدم الطرق العلمية في تحليل البيانات والمعطيات الجغرافية من جهة، وقوانين وطرق تمثيل سطح الأرض من جهة أخرى. الفن في الخرائط يعتمد على اختيار الرموز المناسبة لكل ظاهرة، ثم تمثيل المظاهر (رسمها) على شكل رموز، إضافة إلى اختيار الألوان المناسبة أيضاً. أما التقنية في الخرائط، يُقصد بها الوسائل والأجهزة المختلفة كافة والتي تُستخدم في إنشاء الخرائط وإخراجها.





هي علم جغرافي يتكون من الجغرافيا البشرية والجغرافية الطبيعية يدرس مناطق العالم على أشكال مقسمة حسب خصائص معينة.تشمل دراستها كل الظاهرات الجغرافيّة الطبيعية والبشرية معاً في إطار مساحة معينة من سطح الأرض أو وحدة مكانية واحدة من الإقليم.تدرس الجغرافيا الإقليمية الإقليم كجزء من سطح الأرض يتميز بظاهرات مشتركة وبتجانس داخلي يميزه عن باقي الأقاليم، ويتناول الجغرافي المختص -حينذاك- كل الظاهرات الطبيعية والبشرية في هذا الإقليم بقصد فهم شخصيته وعلاقاته مع باقي الأقاليم، والخطوة الأولى لدراسة ذلك هي تحديد الإقليم على أسس واضحة، وقد يكون ذلك على مستوى القارة الواحدة أو الدولة الواحدة أو على مستوى كيان إداري واحد، ويتم تحديد ذلك على أساس عوامل مشتركة في منطقة تلم شمل الإقليم، مثل العوامل الطبيعية المناخية والسكانية والحضارية.وتهدف الجغرافية الإقليمية إلى العديد من الأهداف لأجل تكامل البحث في إقليم ما، ويُظهر ذلك مدى اعتماد الجغرافيا الإقليمية على الجغرافيا الأصولية اعتماداً جوهرياً في الوصول إلى فهم أبعاد كل إقليم ومظاهره، لذلك فمن أهم تلك الأهداف هدفين رئيسيين:
اولا :الربط بين الظاهرات الجغرافية المختلفة لإبراز العلاقات التبادلية بين السكان والطبيعة في إقليم واحد.
وثانيا :وتحديد شخصية الإقليم تهدف كذلك إلى تحديد شخصية الإقليم لإبراز التباين الإقليمي في الوحدة المكانية المختارة، مثال ذلك إقليم البحر المتوسط أو إقليم العالم الإسلامي أو الوطن العربي .






متبرع لبناني يشيد بتطور متحف الكفيل على صعيد ملاكاته والقطع المعروضة
بأكثر من (500) إصدار.. قسم الشؤون الفكرية يشارك في معرض طهران الدولي للكتاب
العتبة العباسية تحتفي بذكرى ولادة السيدة فاطمة المعصومة (عليها السلام) في واحات الحزام الأخضر
العتبة العباسية تحيي ذكرى ولادة السيدة المعصومة (عليها السلام) في مشاتل الكفيل