المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

العقائد الاسلامية
عدد المواضيع في هذا القسم 4518 موضوعاً
التوحيد
العدل
النبوة
الامامة
المعاد
فرق و أديان
شبهات و ردود
أسئلة وأجوبة عقائدية
الحوار العقائدي

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
الإمام عليٌ (عليه السلام) بشّره رسول الله بالجنة
2024-05-04
معنى الـمُبطئ
2024-05-04
{فلا وربك لا يؤمنون حتى يحكموك فيما شجر بينهم}
2024-05-04
معنى الصد
2024-05-04
معنى الظليل
2024-05-04
معنى النقير
2024-05-04

الأفعال التي تنصب مفعولين
23-12-2014
صيغ المبالغة
18-02-2015
الجملة الإنشائية وأقسامها
26-03-2015
اولاد الامام الحسين (عليه السلام)
3-04-2015
معاني صيغ الزيادة
17-02-2015
انواع التمور في العراق
27-5-2016


عصمة الامام  
  
836   10:28 صباحاً   التاريخ: 7-08-2015
المؤلف : ابن ميثم البحراني
الكتاب أو المصدر : قواعد المرام في علم الكلام
الجزء والصفحة : ص 177
القسم : العقائد الاسلامية / النبوة / العصمة /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 3-08-2015 1239
التاريخ: 3-08-2015 1368
التاريخ: 3-08-2015 905
التاريخ: 7-08-2015 1112

 ﻳﺠﺐ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﺍﻹﻣﺎﻡ ﻣﻌﺼﻮﻣﺎ، ﻭﻳﺪﻝ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺟﻬﺎﻥ:

(ﺃﺣﺪﻫﻤﺎ) : ﻟﻮ ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﻣﻌﺼﻮﻣﺎ ﻟﻠﺰﻡ ﻭﺟﻮﺏ ﺇﺛﺒﺎﺕ ﺃﺋﻤﺔ ﻻ ﻧﻬﺎﻳﺔ ﻟﻬﺎ، ﻟﻜﻦ ﺍﻟﻼﺯﻡ ﺑﺎﻃﻞ ﻓﺎﻟﻤﻠﺰﻭﻡ ﻛﺬﻟﻚ.

ﺑﻴﺎﻥ ﺍﻟﻤﻼﺯﻣﺔ: ﺇﻧﻪ ﻟﻮ ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﻣﻌﺼﻮﻣﺎ ﻓﺒﺘﻘﺪﻳﺮ ﺻﺪﻭﺭ ﺍﻟﻤﻌﺼﻴﺔ ﻋﻨﻪ ﻧﻔﺘﻘﺮ ﺇﻟﻰ ﺇﻣﺎﻡ ﺁﺧﺮ ﻳﺆﺩﻳﻪ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻭﻳﺜﻘﻔﻪ ﻋﻨﺪ ﺍﻻﻋﻮﺟﺎﺝ ﻋﻦ ﺳﺒﻴﻞ ﺍﻟﻠﻪ، ﻭﺇﻻ ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﻣﻠﻄﻮﻓﺎ ﻟﻪ، ﻭﻫﻮ ﺑﺎﻃﻞ ﻋﻠﻰ ﻣﺎ ﻣﺮ، ﻭﻳﻜﻮﻥ ﺍﻟﻜﻼﻡ ﻓﻲ ﺫﻟﻚ ﺍﻹﻣﺎﻡ ﻛﺎﻟﻜﻼﻡ ﻓﻴﻪ، ﻭﻳﻠﺰﻡ ﺍﻟﺘﺴﻠﺴﻞ.

ﻭﺃﻣﺎ ﺑﻄﻼﻥ ﺍﻟﻼﺯﻡ ﻓﻈﺎﻫﺮ. ﻻ ﻳﻘﺎﻝ: ﻟﻢ ﻻ ﻳﺠﻮﺯ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﺍﻧﺘﻬﺎﺅﻩ ﻓﻲ ﺍﻻﺣﺘﻴﺎﺝ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻨﺒﻲ ﺃﻭ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﻭﺍﻟﺴﻨﺔ، ﻓﻼ ﻳﻠﺰﻡ ﺍﻟﺘﺴﻠﺴﻞ. ﺳﻠﻤﻨﺎﻩ، ﻭﻟﻜﻦ ﻟﻢ ﻻ ﻳﺠﻮﺯ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﻫﻮ ﻟﻄﻔﺎ ﻟﻜﻞ ﻭﺍﺣﺪ ﻣﻦ ﺍﻷﻣﺔ، ﻭﻳﻜﻮﻥ ﻣﺠﻤﻮﻉ ﺍﻷﻣﺔ ﻟﻄﻔﺎ ﻟﻪ، ﻓﻴﻨﻘﻄﻊ ﺍﻟﺘﺴﻠﺴﻞ. ﻭﻻ ﻳﻠﺰﻡ ﺍﻟﺪﻭﺭ ﻻﺧﺘﻼﻑ ﺟﻬﺔ ﺍﻟﻠﻄﻒ.

ﻷﻧﺎ ﻧﺠﻴﺐ ﻋﻦ ﺍﻷﻭﻝ: ﺃﻥ ﻧﺴﺒﺔ ﺍﻟﻤﻜﻠﻔﻴﻦ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻨﺒﻲ ﻭﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﻧﺴﺒﺔ ﻭﺍﺣﺪﺓ، ﻓﻠﻮ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﻨﺒﻲ ﺃﻭ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﻣﻐﻨﻴﺎ ﻟﻮﺍﺣﺪ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻜﻠﻔﻴﻦ ﻣﻊ ﺟﻮﺍﺯ ﺍﻟﺨﻄﺄ ﻋﻠﻴﻪ ﻟﻜﺎﻥ ﻣﻐﻨﻴﺎ ﻟﻠﺠﻤﻴﻊ، ﻭﺣﻴﻨﺌﺬ ﻻ ﻳﺠﺐ ﺍﺣﺘﻴﺎﺟﻬﻢ ﺟﻤﻴﻌﺎ ﺇﻟﻰ ﺇﻣﺎﻡ، ﻟﻜﻦ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻼﺯﻡ ﺑﺎﻃﻞ ﻟﻤﺎ ﺳﺒﻖ ﻓﺎﻟﻤﻠﺰﻭﻡ ﻛﺬﻟﻚ.

ﻭﻋﻦ ﺍﻟﺜﺎﻧﻲ ﻣﻦ ﻭﺟﻬﻴﻦ: ﺃﺣﺪﻫﻤﺎ - ﺃﻥ ﺍﻹﻣﺎﻡ ﻭﺍﺣﺪ ﻣﻦ ﺍﻷﻣﺔ، ﻓﺈﻥ ﺟﺎﺯ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﻣﺠﻤﻮﻉ ﺍﻷﻣﺔ ﻟﻄﻔﺎ ﻟﻪ ﻓﻠﻴﺠﺰ ﻓﻲ ﻛﻞ ﻭﺍﺣﺪ ﻣﻨﻬﻢ ﺫﻟﻚ، ﻭﺣﻴﻨﺌﺬ ﻻ ﺣﺎﺟﺔ ﺑﻬﻢ ﺇﻟﻰ ﺇﻣﺎﻡ ...

ﺍﻟﺜﺎﻧﻲ - ﺇﻥ ﻣﺠﻤﻮﻉ ﺍﻷﻣﺔ ﺳﻮﻯ ﺍﻹﻣﺎﻡ ﻻ ﻳﻜﻮﻥ ﻣﻌﺼﻮﻣﺎ ﺑﺎﻻﺗﻔﺎﻕ، ﺃﻣﺎ ﻋﻨﺪﻧﺎ ﻓﻈﺎﻫﺮ ﻭﺃﻣﺎ ﻋﻨﺪ ﺍﻟﺨﺼﻢ ﻓﻠﺨﺮﻭﺝ ﺍﻹﻣﺎﻡ ﻋﻦ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻤﺠﻤﻮﻉ، ﻭﺣﻴﻨﺌﺬ ﻳﻜﻮﻥ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻤﺠﻤﻮﻉ ﺟﺎﺋﺰ ﺍﻟﺨﻄﺄ، ﻓﻼ ﻳﺼﻠﺢ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﻟﻄﻔﺎ ﻓﻲ ﺣﻖ ﺍﻹﻣﺎﻡ.

(ﺍﻟﻮﺟﻪ ﺍﻟﺜﺎﻧﻲ) ﻓﻲ ﺃﻥ ﺍﻟﺸﺮﻳﻌﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺟﺎﺀ ﺑﻬﺎ ﺍﻟﺮﺳﻮﻝ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺁﻟﻪ ﻭﺍﺟﺒﺔ ﻋﻠﻰ ﺟﻤﻴﻊ ﺍﻟﻤﻜﻠﻔﻴﻦ ﺇﻟﻰ ﻳﻮﻡ ﺍﻟﻘﻴﺎﻣﺔ، ﻓﻼ ﺑﺪ ﻟﻬﺎ ﻣﻦ ﺣﺎﻓﻆ ﻳﻨﻘﻠﻬﺎ ﺇﻟﻴﻬﻢ ﻣﻦ ﻏﻴﺮ ﺗﻐﻴﻴﺮ ﻭﻻ ﺗﺤﺮﻳﻒ، ﻭﺇﻻ ﻟﻜﺎﻥ ﺍﻟﺘﻜﻠﻴﻒ ﺑﻬﺎ ﺗﻜﻠﻴﻔﺎ ﺑﻤﺎ ﻻ ﻳﻄﺎﻕ، ﻓﺬﻟﻚ ﺍﻟﻨﺎﻗﻞ ﻳﺠﺐ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﻣﻌﺼﻮﻣﺎ ﻭﺇﻻ ﻟﺠﺎﺯ ﻓﻴﻬﺎ ﺍﻟﺘﻐﻴﻴﺮ ﻭﺍﻟﺘﺤﺮﻳﻒ ﻭﻗﺪ ﺃﺑﻄﻠﻨﺎ، ﻓﺬﻟﻚ ﺍﻟﺤﺎﻓﻆ ﺍﻟﻤﻌﺼﻮﻡ ﺇﻣﺎ ﻣﺠﻤﻮﻉ ﺍﻷﻣﺔ ﺃﻭ ﺁﺣﺎﺩ ﺑﻌﺾ ﻣﻨﻬﺎ، ﻭﺍﻷﻭﻝ ﺑﺎﻃﻞ ﻷﻥ ﻋﺼﻤﺔ ﻣﺠﻤﻮﻉ ﺍﻷﻣﺔ ﺇﻧﻤﺎ ﺗﻌﻠﻢ ﺑﺎﻟﻨﻘﻞ، ﻓﻬﻲ ﻣﺸﺮﻭﻃﺔ ﺑﺼﺤﺘﻪ، ﻓﻠﻮ ﺟﻌﻠﻨﺎ ﺍﻟﻨﻘﻞ ﻣﺸﺮﻭﻃﺎ ﺑﺼﺤﺔ ﻋﺼﻤﺘﻬﻢ ﻟﺰﻡ ﺍﻟﺪﻭﺭ ﻭﺃﻧﻪ ﻣﺤﺎﻝ، ﻓﺘﻌﻴﻦ ﺍﻟﺜﺎﻧﻲ ﻭﻫﻮ ﻣﺮﺍﺩﻧﺎ ﺑﺎﻷﺋﻤﺔ ﺍﻟﻤﻌﺼﻮﻣﻴﻦ.

ﻻ ﻳﻘﺎﻝ: ﻟﻢ ﻻ ﻳﺠﻮﺯ ﺃﻥ ﺗﺒﻘﻰ ﻣﺤﻔﻮﻇﺔ ﺑﻨﻘﻞ ﺃﻫﻞ ﺍﻟﺘﻮﺍﺗﺮ. ﺳﻠﻤﻨﺎﻩ، ﻟﻜﻦ ﺇﻧﻤﺎ ﺗﻜﻮﻥ ﻣﺤﻔﻮﻇﺔ ﺑﻨﻘﻞ ﺍﻟﻨﺎﻗﻞ ﺍﻟﻤﻌﺼﻮﻡ ﺃﻥ ﻟﻮ ﻛﺎﻥ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻨﺎﻗﻞ ﺑﺤﻴﺚ ﻳﺮﻯ ﻭﻳﺴﺘﻔﺎﺩ ﺍﻟﺸﺮﻳﻌﺔ ﻣﻨﻪ، ﺃﻣﺎ ﺇﺫﺍ ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﻛﺬﻟﻚ ﻓﻼ. ﻷﻧﺎ ﻧﺠﻴﺐ ﻋﻦ ﺍﻷﻭﻝ: ﺇﻥ ﻧﻘﻞ ﺃﻫﻞ ﺍﻟﺘﻮﺍﺗﺮ ﺇﻧﻤﺎ ﻳﺤﻔﻆ ﻣﺎ ﻧﻘﻠﻮﻩ ﻭﻳﺪﻝ ﻋﻠﻰ ﺻﺤﺘﻪ ﻓﺄﻣﺎ ﻻ ﻳﺪﻝ ﻋﻠﻰ ﺃﻥ ﺍﻟﺬﻱ ﻟﻢ ﻳﻨﻘﻠﻮﻩ ﻟﻢ ﻳﻮﺟﺪ ﻓﺄﻳﻦ ﺃﺣﺪ ﺍﻟﺒﺎﺑﻴﻦ ﻣﻦ ﺍﻵﺧﺮ.

ﻭﻋﻦ ﺍﻟﺜﺎﻧﻲ: ﻻ ﻧﺴﻠﻢ ﺃﻧﻬﺎ ﻻ ﺗﻜﻮﻥ ﻣﺤﻔﻮﻇﺔ ﺑﺎﻟﻨﺎﻗﻞ ﺍﻟﻤﻌﺼﻮﻡ ﺇﻻ ﺇﺫﺍ ﻛﺎﻥ ﺑﺤﻴﺚ ﻳﺮﻯ، ﻓﺈﻥ ﻋﻨﺪﻧﺎ ﺃﻥ ﺍﻟﺸﺮﻳﻌﺔ ﻣﺤﻔﻮﻇﺔ ﻓﻲ ﺯﻣﺎﻥ ﻏﻴﺒﺘﻪ، ﻭﻫﻲ ﺍﻟﺘﻲ ﻓﻲ ﺃﻳﺪﻳﻨﺎ ﻟﻢ ﻳﻔﺖ ﻣﻨﻬﺎ ﺷﺊ، ﻓﺈﺫﺍ ﺍﺧﺘﻠﺖ ﻭﺟﺐ ﻇﻬﻮﺭﻩ ﻟﺒﻴﺎﻧﻬﺎ.




مقام الهي وليس مقاماً بشرياً، اي من صنع البشر، هي كالنبوة في هذه الحقيقة ولا تختلف عنها، الا ان هنالك فوارق دقيقة، وفق هذا المفهوم لا يحق للبشر ان ينتخبوا ويعينوا لهم اماماً للمقام الديني، وهذا المصطلح يعرف عند المسلمين وهم فيه على طوائف تختصر بطائفتين: طائفة عموم المسلمين التي تقول بالإمامة بانها فرع من فروع الديني والناس تختار الامام الذي يقودها، وطائفة تقول نقيض ذلك فترى الحق واضح وصريح من خلال ادلة الاسلام وهي تختلف اشد الاختلاف في مفهوم الامامة عن بقية الطوائف الاخرى، فالشيعة الامامية يعتقدون بان الامامة منصب الهي مستدلين بقوله تعالى: (وَإِذِ ابْتَلَى إِبْرَاهِيمَ رَبُّهُ بِكَلِمَاتٍ فَأَتَمَّهُنَّ قَالَ إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَامًا قَالَ وَمِنْ ذُرِّيَّتِي قَالَ لَا يَنَالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ) وبهذا الدليل تثبت ان الامامة مقام الهي وليس من شأن البشر تحديدها، وفي السنة الشريفة احاديث متواترة ومستفيضة في هذا الشأن، فقد روى المسلمون جميعاً احاديث تؤكد على حصر الامامة بأشخاص محددين ، وقد عين النبي الاكرم(صلى الله عليه واله) خليفته قد قبل فاخرج احمد في مسنده عن البراء بن عازب قال كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في سفر فنزلنا بغدير خم فنودي فينا الصلاة جامعة وكسح لرسول الله صلى الله عليه وسلم تحت شجرتين فصلى الظهر وأخذ بيد علي رضى الله تعالى عنه فقال ألستم تعلمون اني أولى بالمؤمنين من أنفسهم قالوا بلى قال ألستم تعلمون انى أولى بكل مؤمن من نفسه قالوا بلى قال فأخذ بيد علي فقال من كنت مولاه فعلي مولاه اللهم وال من والاه وعاد من عاداه قال فلقيه عمر بعد ذلك فقال له هنيئا يا ابن أبي طالب أصبحت وأمسيت مولى كل مؤمن ومؤمنة


مصطلح اسلامي مفاده ان الله تعالى لا يظلم أحداً، فهو من كتب على نفسه ذلك وليس استحقاق البشر ان يعاملهم كذلك، ولم تختلف الفرق الدينية بهذه النظرة الاولية وهذا المعنى فهو صريح القران والآيات الكريمة، ( فلا يظن بمسلم ان ينسب لله عز وجل ظلم العباد، ولو وسوست له نفسه بذلك لأمرين:
1ـ تأكيد الكتاب المجيد والسنة الشريفة على تنزيه الله سبحانه عن الظلم في آيات كثيرة واحاديث مستفيضة.
2ـ ما ارتكز في العقول وجبلت عليه النفوس من كمال الله عز وجل المطلق وحكمته واستغنائه عن الظلم وكونه منزهاً عنه وعن كل رذيلة).
وانما وقع الخلاف بين المسلمين بمسألتين خطرتين، يصل النقاش حولها الى الوقوع في مسألة العدل الالهي ، حتى تكون من اعقد المسائل الاسلامية، والنقاش حول هذين المسألتين أمر مشكل وعويص، الاولى مسالة التحسين والتقبيح العقليين والثانية الجبر والاختيار، والتي من خلالهما يقع القائل بهما بنحو الالتزام بنفي العدالة الالهية، وقد صرح الكتاب المجيد بان الله تعالى لا يظلم الانسان ابداً، كما في قوله تعالى: (إِنَّ اللَّهَ لَا يَظْلِمُ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ وَإِنْ تَكُ حَسَنَةً يُضَاعِفْهَا وَيُؤْتِ مِنْ لَدُنْهُ أَجْرًا عَظِيمًا * فَكَيْفَ إِذَا جِئْنَا مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ بِشَهِيدٍ وَجِئْنَا بِكَ عَلَى هَؤُلَاءِ شَهِيدًا).

مصطلح عقائدي، تجده واضحاً في المؤلفات الكلامية التي تختص بدراسة العقائد الاسلامية، ويعني الاعتقاد باليوم الاخر المسمى بيوم الحساب ويوم القيامة، كما نص بذلك القران الحكيم، وتفصيلاً هو الاعتقاد بان هنالك حياة أخرى يعيشها الانسان هي امتداد لحياة الانسان المطلقة، وليست اياماً خاصة يموت الانسان وينتهي كل شيء، وتعدّت الآيات في ذكر المعاد ويوم القيامة الالف اية، ما يعني ان هذه العقيدة في غاية الاهمية لما لها الاثر الواضح في حياة الانسان، وجاء ذكر المعاد بعناوين مختلفة كلها تشير بوضوح الى حقيقته منها: قوله تعالى: (لَيْسَ الْبِرَّ أَنْ تُوَلُّوا وُجُوهَكُمْ قِبَلَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ وَلَكِنَّ الْبِرَّ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَالْمَلَائِكَةِ وَالْكِتَابِ وَالنَّبِيِّينَ) ،وهنالك آيات كثيرة اعطت ليوم القيامة اسماء أخرى كيوم القيامة ويوم البعث ويوم النشور ويوم الحساب ، وكل هذه الاشياء جزء من الاعتقاد وليس كل الاعتقاد فالمعاد اسم يشمل كل هذه الاسماء وكذلك الجنة والنار ايضاً، فالإيمان بالآخرة ضرورة لا يُترك الاعتقاد بها مجملاً، فهي الحقيقة التي تبعث في النفوس الخوف من الله تعالى، والتي تعتبر عاملاً مهماً من عوامل التربية الاصلاحية التي تقوي الجانب السلوكي والانضباطي لدى الانسان المؤمن.

موكب أهالي كربلاء يستذكر شهادة الإمام الصادق (عليه السلام)
العتبة العباسية تستذكر شهادة الإمام الصادق (عليه السلام) بإقامة مجلس عزاء
أهالي كربلاء يحيون ذكرى شهادة الإمام الصادق (عليه السلام) في مدينة الكاظمية
شعبة مدارس الكفيل النسوية تعقد اجتماعًا تحضيريًّا لوضع الأسئلة الامتحانية