إن السياحة في الدول النامية مرت في عدة مراحل، وغالباً من تتباين إيجابيات وسلبيات السياحة تبعاً للمرحلة التي تمر بها الدولة، وهذه المراحل هي:

ثانياً : تميزت المرحلة الثانية: التي امتـدت مـن مطلع الستينات إلى منتصف السبعينات من القرن المنصرم بشيء من الحذر وربما الصحوة مـن الحلـم الـذي راود الدول النامية، فالتوقعات الاقتصادية لم تتحقق، وحتى في الدول التي شهدت عوائـد اقتصادية جيدة، تعرضت إلى تأثيرات سلبية في مجتمعها وبيئتها، الأمر الذي دعاهـا إلى المزيد من التفكير، وقد شهدت هذه الفترة انقساما في الرأي.

أصر بعض الباحثين على ضرورة استمرار التطور السياحي في الدول النامية لأن تأثيراته الاقتصادية تفوق السلبيات التي قد تنجم في هذا القطاع أو ذاك ( والـتي يمكن السيطرة عليها ). ورأى فريق آخـر أن السياحة لا تعدو أكثـر مـن شـكـل مـن أشكال التبعية، ومن الجدير ذكره أن نظرية التبعية والتي تم بلورتها من قبـل عـدد مـن الباحثين من أمريكا اللاتينية وتشيع لها بعض الباحثين في كـل مـن أوروبا والـدول النامية، ترى أن التخلف هو نتيجة للتطور الذي شهدته الدول الصناعية وليس مرحلة سابقة له، وللتخلص من التخلف لا بد من التخلص من التبعيـة ،وفك الارتباط مع الدول الصناعية وسياساتها، ويبدو أن هذا الفرق قد مال إلى كثير من التعميم الذي لا بد من أخذه بكثير من التحفظات.(برهم ،2007).