المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

العقائد الاسلامية
عدد المواضيع في هذا القسم 4529 موضوعاً
التوحيد
العدل
النبوة
الامامة
المعاد
فرق و أديان
شبهات و ردود
أسئلة وأجوبة عقائدية
الحوار العقائدي

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
جذور الغضب وكيفية علاجاته
2024-05-29
الغضب المذموم ومفاسده
2024-05-29
جذور الحسد وعلاجه
2024-05-29
الكبر معناه وأسبابه
2024-05-29
{ايشركون ما لا يخلق شيئا وهم يخلقون}
2024-05-29
{هو الذي خلقكم من نفس واحدة وجعل منها زوجها ليسكن اليها}
2024-05-29

الأفعال التي تنصب مفعولين
23-12-2014
صيغ المبالغة
18-02-2015
الجملة الإنشائية وأقسامها
26-03-2015
اولاد الامام الحسين (عليه السلام)
3-04-2015
معاني صيغ الزيادة
17-02-2015
انواع التمور في العراق
27-5-2016


النبي افضل اهل زمانه  
  
1003   04:55 مساءاً   التاريخ: 3-08-2015
المؤلف : ﺍﻟﻔﻘﻴﻪ ﺍﻟﻔﺎﺿﻞ ﺍﻟﻤﻘﺪﺍﺩ ﺍﻟﺴﻴﻮﺭﻱ
الكتاب أو المصدر : النافع يوم الحشر في شرح الباب الحادي عشر
الجزء والصفحة : ...
القسم : العقائد الاسلامية / النبوة / النبي محمد (صلى الله عليه وآله) /

ﻳﺠﺐ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ(النبي ص) ﺃﻓﻀﻞ ﺃﻫﻞ ﺯﻣﺎﻧﻪ ﻟﻘﺒﺢ ﺗﻘﺪﻳﻢ ﺍﻟﻤﻔﻀﻮﻝ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻔﺎﺿﻞ ﻋﻘﻼ ﻭﺳﻤﻌﺎ ﻗﺎﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ: {أَفَمَنْ يَهْدِي إِلَى الْحَقِّ أَحَقُّ أَنْ يُتَّبَعَ أَمَّنْ لَا يَهِدِّي إِلَّا أَنْ يُهْدَى فَمَا لَكُمْ كَيْفَ تَحْكُمُونَ} [يونس: 35].

ﺃﻗﻮﻝ: ﻳﺠﺐ ﺍﺗﺼﺎﻑ ﺍﻟﻨﺒﻲ (ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺁﻟﻪ) ﺑﺠﻤﻴﻊ ﺍﻟﻜﻤﺎﻻﺕ ﻭﺍﻟﻔﻀﺎﺋﻞ ﻭﻳﺠﺐ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﻓﻲ ﺫﻟﻚ ﺃﻓﻀﻞ ﻭﺃﻛﻤﻞ ﻣﻦ ﻛﻞ ﻭﺍﺣﺪ ﻣﻦ ﺃﻫﻞ ﺯﻣﺎﻧﻪ ﻷﻧﻪ ﻳﻘﺒﺢ ﻣﻦ ﺍﻟﺤﻜﻴﻢ ﺍﻟﺨﺒﻴﺮ ﺃﻥ ﻳﻘﺪﻡ ﺍﻟﻤﻔﻀﻮﻝ ﺍﻟﻤﺤﺘﺎﺝ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺘﻜﻤﻴﻞ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻔﺎﺿﻞ ﺍﻟﻤﻜﻤﻞ ﻋﻘﻼ ﻭﺳﻤﻌﺎ. ﺃﻣﺎ ﻋﻘﻼ: ﻓﻈﺎﻫﺮ ﺇﺫ ﻳﻘﺒﺢ ﻓﻲ ﺍﻟﺸﺎﻫﺪ ﺃﻥ ﻳﺠﻌﻞ ﻣﺒﺘﺪﺋﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﻔﻘﻪ ﻣﻘﺪﻣﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﺑﻦ ﻋﺒﺎﺱ ﻭﻏﻴﺮﻩ ﻣﻦ ﺍﻟﻔﻘﻬﺎﺀ، ﻭﻳﺠﻌﻞ ﻣﺒﺘﺪﺋﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻨﻄﻖ ﻣﻘﺪﻣﺎ ﻋﻠﻰ ﺃﺭﺳﻄﻮ ﺃﻭ ﻣﺒﺘﺪﺋﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﻨﺤﻮ ﻣﻘﺪﻣﺎ ﻋﻠﻰ ﺳﻴﺒﻮﻳﻪ ﻭﺍﻟﺨﻠﻴﻞ، ﻭﻛﺬﺍ ﻓﻲ ﻛﻞ ﻓﻦ ﻣﻦ ﺍﻟﻔﻨﻮﻥ.

ﻛﺎﻟﻘﺮﺁﻥ (1) ﻭﺍﻧﺸﻘﺎﻕ ﺍﻟﻘﻤﺮ (2)، ﻭﻧﺒﻮﻉ ﺍﻟﻤﺎﺀ (3) ﻣﻦ ﺑﻴﻦ ﺃﺻﺎﺑﻌﻪ ﻭﺇﺷﺒﺎﻉ ﺍﻟﺨﻠﻖ ﺍﻟﻜﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﻄﻌﺎﻡ ﺍﻟﻘﻠﻴﻞ، ﻭﺗﺴﺒﻴﺢ ﺍﻟﺤﺼﻰ ﻓﻲ ﻛﻔﻪ ﻭﻫﻲ ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﺃﻥ ﺗﺤﺼﻰ، ﻭﺍﺩﻋﻰ ﺍﻟﻨﺒﻮﺓ، ﻓﻴﻜﻮﻥ ﺻﺎﺩﻗﺎ، ﻭﺇﻻ ﻟﺰﻡ ﺇﻏﺮﺍﺀ ﺍﻟﻤﻜﻠﻔﻴﻦ ﺑﺎﻟﻘﺒﻴﺢ، ﻓﻴﻜﻮﻥ ﻣﺤﺎﻻ.  

________________________

(1) ﺇﻋﻠﻢ ﺃﻧﻪ ﻻ ﻧﺰﺍﻉ ﻓﻲ ﻛﻮﻧﻪ ﻛﺘﺎﺑﺎ ﻣﻔﺼﻼ ﻣﺸﺘﻤﻼ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻌﻠﻮﻡ ﺍﻟﻜﺜﻴﺮﺓ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺒﺎﺣﺚ ﺍﻹﻟﻬﻴﺔ ﻭﻋﻠﻮﻡ ﺍﻻﺧﺘﻼﻕ ﻭﻋﻠﻢ ﺍﻟﺴﻠﻮﻙ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﻋﻠﻢ ﺃﺣﻮﺍﻝ ﺍﻟﻘﺮﻭﻥ ﺍﻟﻤﺎﺿﻴﺔ ﻭﺍﻷﻣﻢ ﺍﻟﺨﺎﻟﻴﺔ ﻭﻏﻴﺮ ﺫﻟﻚ ﻣﻦ ﺍﻷﻣﺜﺎﻝ ﺍﻟﻌﺠﻴﺒﺔ ﻭﺍﻟﻘﺼﺺ ﺍﻟﻐﺮﻳﺒﺔ، ﻭﻣﻦ ﺍﻟﻤﻌﻠﻮﻡ ﻣﻦ ﺣﺎﻝ ﻧﺒﻴﻨﺎ (ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺁﻟﻪ) ﺃﻧﻪ ﻧﺸﺄ ﻓﻲ ﻣﻜﺔ ﻳﺘﻴﻤﺎ ﻭﻫﻲ ﻳﻮﻣﺌﺬ ﺧﺎﻟﻴﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﻠﻤﺎﺀ ﻭﺍﻟﻜﺘﺐ ﻭﺍﻟﻤﺒﺎﺣﺚ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﻴﺔ ﻭﻟﻢ ﻳﺴﺎﻓﺮ ﻋﻨﻬﺎ ﺇﻻ ﻣﺮﺗﻴﻦ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺸﺎﻡ ﺑﻄﻠﺐ ﺍﻟﺘﺠﺎﺭﺓ ﻓﻲ ﻣﺪﺓ ﻳﺴﻴﺮﺓ ﻭﻗﺪ ﻋﻠﻢ ﻣﻦ ﺳﻔﺮﻩ ﺃﻧﻪ ﻟﻢ ﻳﻮﺍﻇﺐ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻘﺮﺍﺀﺓ ﻭﺍﻻﺳﺘﻔﺎﺩﺓ ﻣﻦ ﺃﺣﺪ ﻭﺍﻧﻘﻀﻰ ﻋﻠﻰ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺼﻔﺔ ﻣﻦ ﻋﻤﺮﻩ ﺃﺭﺑﻌﻮﻥ ﺳﻨﺔ ﺛﻢ ﺑﻌﺪﻫﺎ ﻇﻬﺮ ﻣﻨﻪ ﻣﺜﻞ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ ﺍﻟﺸﺮﻳﻒ ﻋﻠﻰ ﻟﺴﺎﻧﻪ ﻓﺈﻥ ﻫﺬﺍ ﻣﻌﺠﺰ ﻇﺎﻫﺮ، ﻓﺈﻥ ﻇﻬﻮﺭ ﻣﺜﻠﻪ ﻋﻠﻰ ﻣﺜﻞ ﻫﺬﺍ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﺍﻟﺨﺎﻟﻲ ﻋﻦ ﺍﻟﺒﺤﺚ ﻭﺍﻟﻄﻠﺐ ﻭﺍﻟﻤﻄﺎﻟﻌﺔ ﻭﺍﻟﺘﻌﻠﻢ ﻻ ﻳﻤﻜﻦ ﺇﻻ ﺑﺎﻟﻮﺣﻲ ﻣﻦ ﻋﻨﺪ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﺍﻟﻌﻠﻢ ﺑﻪ ﺿﺮﻭﺭﻱ (ﺱ ﻁ).

(2) ﻗﻮﻟﻪ ﻭﺍﻧﺸﻘﺎﻕ ﺍﻟﻘﻤﺮ ﻭﺫﻟﻚ ﻟﻴﻠﺔ ﺃﺭﺑﻊ ﻋﺸﺮ ﻣﻦ ﺫﻱ ﺍﻟﺤﺠﺔ، ﺍﺟﺘﻤﻊ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻋﻨﺪﻩ ﻭﻗﺎﻟﻮﺍ ﻣﺎ ﻣﻦ ﻧﺒﻲ ﺇﻻ ﻭﻟﻪ ﺁﻳﺔ ﻓﻤﺎ ﺁﻳﺘﻚ ﻓﻲ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻠﻴﻠﺔ ؟ ﻓﻘﺎﻝ ﺍﻟﺬﻱ ﺗﺮﻳﺪﻭﻥ، ﻓﻘﺎﻟﻮﺍ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﻟﻚ ﻋﻨﺪ ﺭﺑﻚ ﻗﺪﺭ ﻓﻤﺮ ﺍﻟﻘﻤﺮ ﺃﻥ ﻳﻨﻘﻄﻊ ﻗﻄﻌﺘﻴﻦ ﻓﻬﺒﻂ ﺍﻷﻣﻴﻦ ﺟﺒﺮﺋﻴﻞ (ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺴﻼﻡ) ﻭﻗﺎﻝ: ﻳﺎ ﻣﺤﻤﺪ (ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺁﻟﻪ) ﺃﻥ ﺍﻟﻠﻪ ﻳﻘﺮﺋﻚ ﺍﻟﺴﻼﻡ ﻭﻳﻘﻮﻝ ﻟﻚ ﺇﻧﻲ ﺃﻣﺮﺕ ﻛﻞ ﺷﺊ ﺑﻄﺎﻋﺘﻚ ﻓﺮﻓﻊ ﺭﺃﺳﻪ ﻭﺃﻣﺮ ﺍﻟﻘﻤﺮ ﺃﻥ ﻳﻨﻘﻄﻊ ﻗﻄﻌﺘﻴﻦ ﻓﺼﺎﺭ ﻗﻄﻌﺘﻴﻦ ﻓﺴﺠﺪ ﺍﻟﻨﺒﻲ ﺷﻜﺮﺍ ﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ، ﻭﻗﺎﻝ ﻋﺪ ﻛﻤﺎ ﻛﻨﺖ ﻓﻌﺎﺩ ﻭﺍﻟﻨﺎﺱ ﻳﻨﻈﺮﻭﻥ ﺇﻟﻰ ﺫﻟﻚ ﺛﻢ ﺃﻋﺮﺽ ﺃﻛﺜﺮﻫﻢ ﻭﻗﺎﻟﻮﺍ ﺳﺤﺮ ﺍﻟﻘﻤﺮ ﺳﺤﺮ ﺍﻟﻘﻤﺮ ﻣﻊ ﺃﻥ ﺍﻻﺗﻔﺎﻕ ﺣﺘﻰ ﻣﻦ ﺍﻟﺴﺤﺮﺓ ﻋﻠﻰ ﺃﻥ ﺍﻟﺴﺤﺮ ﻻ ﻳﺆﺛﺮ ﺷﻴﺌﺎ ﻭﻻ ﻳﺨﻴﻞ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﻤﺎﻭﻳﺎﺕ ﻓﺄﻧﺰﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﺰ ﻭﺟﻞ {اقْتَرَبَتِ السَّاعَةُ وَانْشَقَّ الْقَمَرُ * وَإِنْ يَرَوْا آيَةً يُعْرِضُوا وَيَقُولُوا سِحْرٌ مُسْتَمِرٌّ} [القمر: 1، 2] (ﺱ ﻁ).

(3) ﻗﻮﻟﻪ ﻭﻧﺒﻮﻉ ﺍﻟﻤﺎﺀ ﺍﻟﻐﺰﻳﺮ ﻣﻦ ﺑﻴﻦ ﺃﺻﺎﺑﻌﻪ ﺍﻟﺸﺮﻳﻔﺔ ﺣﺘﻰ ﺍﻛﺘﻔﻰ ﻣﻨﻪ ﺃﻟﻒ ﻭﺧﻤﺴﻤﺌﺔ ﺭﺟﻼ ﻗﺎﻝ ﺟﺎﺑﺮ ﻭﻟﻮ ﻛﻨﺎ ﻣﺎﺋﺔ ﺃﻟﻒ ﻟﻜﻔﺎﻧﺎ ﻭﻫﺬﺍ ﺃﻋﻈﻢ ﻣﻦ ﻣﻌﺠﺰﺓ ﻣﻮﺳﻰ ﺑﻦ ﻋﻤﺮﺍﻥ ﻣﻦ ﺍﻧﻔﺠﺎﺭ ﺍﻟﺤﺠﺮ ﻟﻪ ﺑﻀﺮﺑﻪ ﺑﺎﻟﻌﺼﺎ ﻷﻥ ﺍﻟﺤﺠﺮ ﻣﻌﺪﻥ ﻟﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﺠﻤﻠﺔ ﺑﺨﻼﻑ ﺍﻷﺻﺎﺑﻊ (ﺱ ﻁ).

 




مقام الهي وليس مقاماً بشرياً، اي من صنع البشر، هي كالنبوة في هذه الحقيقة ولا تختلف عنها، الا ان هنالك فوارق دقيقة، وفق هذا المفهوم لا يحق للبشر ان ينتخبوا ويعينوا لهم اماماً للمقام الديني، وهذا المصطلح يعرف عند المسلمين وهم فيه على طوائف تختصر بطائفتين: طائفة عموم المسلمين التي تقول بالإمامة بانها فرع من فروع الديني والناس تختار الامام الذي يقودها، وطائفة تقول نقيض ذلك فترى الحق واضح وصريح من خلال ادلة الاسلام وهي تختلف اشد الاختلاف في مفهوم الامامة عن بقية الطوائف الاخرى، فالشيعة الامامية يعتقدون بان الامامة منصب الهي مستدلين بقوله تعالى: (وَإِذِ ابْتَلَى إِبْرَاهِيمَ رَبُّهُ بِكَلِمَاتٍ فَأَتَمَّهُنَّ قَالَ إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَامًا قَالَ وَمِنْ ذُرِّيَّتِي قَالَ لَا يَنَالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ) وبهذا الدليل تثبت ان الامامة مقام الهي وليس من شأن البشر تحديدها، وفي السنة الشريفة احاديث متواترة ومستفيضة في هذا الشأن، فقد روى المسلمون جميعاً احاديث تؤكد على حصر الامامة بأشخاص محددين ، وقد عين النبي الاكرم(صلى الله عليه واله) خليفته قد قبل فاخرج احمد في مسنده عن البراء بن عازب قال كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في سفر فنزلنا بغدير خم فنودي فينا الصلاة جامعة وكسح لرسول الله صلى الله عليه وسلم تحت شجرتين فصلى الظهر وأخذ بيد علي رضى الله تعالى عنه فقال ألستم تعلمون اني أولى بالمؤمنين من أنفسهم قالوا بلى قال ألستم تعلمون انى أولى بكل مؤمن من نفسه قالوا بلى قال فأخذ بيد علي فقال من كنت مولاه فعلي مولاه اللهم وال من والاه وعاد من عاداه قال فلقيه عمر بعد ذلك فقال له هنيئا يا ابن أبي طالب أصبحت وأمسيت مولى كل مؤمن ومؤمنة


مصطلح اسلامي مفاده ان الله تعالى لا يظلم أحداً، فهو من كتب على نفسه ذلك وليس استحقاق البشر ان يعاملهم كذلك، ولم تختلف الفرق الدينية بهذه النظرة الاولية وهذا المعنى فهو صريح القران والآيات الكريمة، ( فلا يظن بمسلم ان ينسب لله عز وجل ظلم العباد، ولو وسوست له نفسه بذلك لأمرين:
1ـ تأكيد الكتاب المجيد والسنة الشريفة على تنزيه الله سبحانه عن الظلم في آيات كثيرة واحاديث مستفيضة.
2ـ ما ارتكز في العقول وجبلت عليه النفوس من كمال الله عز وجل المطلق وحكمته واستغنائه عن الظلم وكونه منزهاً عنه وعن كل رذيلة).
وانما وقع الخلاف بين المسلمين بمسألتين خطرتين، يصل النقاش حولها الى الوقوع في مسألة العدل الالهي ، حتى تكون من اعقد المسائل الاسلامية، والنقاش حول هذين المسألتين أمر مشكل وعويص، الاولى مسالة التحسين والتقبيح العقليين والثانية الجبر والاختيار، والتي من خلالهما يقع القائل بهما بنحو الالتزام بنفي العدالة الالهية، وقد صرح الكتاب المجيد بان الله تعالى لا يظلم الانسان ابداً، كما في قوله تعالى: (إِنَّ اللَّهَ لَا يَظْلِمُ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ وَإِنْ تَكُ حَسَنَةً يُضَاعِفْهَا وَيُؤْتِ مِنْ لَدُنْهُ أَجْرًا عَظِيمًا * فَكَيْفَ إِذَا جِئْنَا مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ بِشَهِيدٍ وَجِئْنَا بِكَ عَلَى هَؤُلَاءِ شَهِيدًا).

مصطلح عقائدي، تجده واضحاً في المؤلفات الكلامية التي تختص بدراسة العقائد الاسلامية، ويعني الاعتقاد باليوم الاخر المسمى بيوم الحساب ويوم القيامة، كما نص بذلك القران الحكيم، وتفصيلاً هو الاعتقاد بان هنالك حياة أخرى يعيشها الانسان هي امتداد لحياة الانسان المطلقة، وليست اياماً خاصة يموت الانسان وينتهي كل شيء، وتعدّت الآيات في ذكر المعاد ويوم القيامة الالف اية، ما يعني ان هذه العقيدة في غاية الاهمية لما لها الاثر الواضح في حياة الانسان، وجاء ذكر المعاد بعناوين مختلفة كلها تشير بوضوح الى حقيقته منها: قوله تعالى: (لَيْسَ الْبِرَّ أَنْ تُوَلُّوا وُجُوهَكُمْ قِبَلَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ وَلَكِنَّ الْبِرَّ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَالْمَلَائِكَةِ وَالْكِتَابِ وَالنَّبِيِّينَ) ،وهنالك آيات كثيرة اعطت ليوم القيامة اسماء أخرى كيوم القيامة ويوم البعث ويوم النشور ويوم الحساب ، وكل هذه الاشياء جزء من الاعتقاد وليس كل الاعتقاد فالمعاد اسم يشمل كل هذه الاسماء وكذلك الجنة والنار ايضاً، فالإيمان بالآخرة ضرورة لا يُترك الاعتقاد بها مجملاً، فهي الحقيقة التي تبعث في النفوس الخوف من الله تعالى، والتي تعتبر عاملاً مهماً من عوامل التربية الاصلاحية التي تقوي الجانب السلوكي والانضباطي لدى الانسان المؤمن.