المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

العقائد الاسلامية
عدد المواضيع في هذا القسم 4508 موضوعاً
التوحيد
العدل
النبوة
الامامة
المعاد
فرق و أديان
شبهات و ردود
أسئلة وأجوبة عقائدية
الحوار العقائدي

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
معنى المسيح
2024-04-17
تفويض الامر الى الله
2024-04-17
معنى القنوت
2024-04-17
فاطمة الزهراء شبيهة مريم العذراء
2024-04-17
معنى الحضر
2024-04-17
التحذير من الاستعانة بالكافر
2024-04-17

الأفعال التي تنصب مفعولين
23-12-2014
صيغ المبالغة
18-02-2015
الجملة الإنشائية وأقسامها
26-03-2015
اولاد الامام الحسين (عليه السلام)
3-04-2015
معاني صيغ الزيادة
17-02-2015
انواع التمور في العراق
27-5-2016


وجوب كون النبي معصوما وافضل اهل زمانه  
  
797   01:57 صباحاً   التاريخ: 3-08-2015
المؤلف : ﺍﻟﻔﻘﻴﻪ ﺍﻟﻔﺎﺿﻞ ﺍﻟﻤﻘﺪﺍﺩ ﺍﻟﺴﻴﻮﺭﻱ
الكتاب أو المصدر : النافع يوم الحشر في شرح الباب الحادي عشر
الجزء والصفحة : ...
القسم : العقائد الاسلامية / النبوة / العصمة /

[اولا] :

ﺇﺫﺍ ﺗﻘﺮﺭ [أن بعثة الانبياء واجبة] ... ﻓﺎﻋﻠﻢ: ﺃﻥ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺍﺧﺘﻠﻔﻮﺍ ﻓﻲ ﻋﺼﻤﺔ ﺍﻷﻧﺒﻴﺎﺀ (ﻋﻠﻴﻬﻢ ﺍﻟﺴﻼﻡ) ﻓﺠﻮﺯﺕ ﺍﻟﺨﻮﺍﺭﺝ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﺍﻟﺬﻧﻮﺏ، ﻭﻋﻨﺪﻫﻢ ﻛﻞ ﺫﻧﺐ ﻛﻔﺮ، ﻭﺍﻟﺤﺸﻮﻳﺔ ﺟﻮﺯﻭﺍ ﺍﻹﻗﺪﺍﻡ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻜﺒﺎﺋﺮ ﻭﻣﻨﻬﻢ ﻣﻦ ﻣﻨﻌﻬﺎ ﻋﻤﺪﺍ ﻻ ﺳﻬﻮﺍ ﻭﺟﻮﺯﻭﺍ ﺗﻌﻤﺪ ﺍﻟﺼﻐﺎﺋﺮ ﻭﺍﻷﺷﺎﻋﺮﺓ ﻣﻨﻌﻮﺍ ﺍﻟﻜﺒﺎﺋﺮ ﻣﻄﻠﻘﺎ ﻭﺟﻮﺯﻭﺍ ﺍﻟﺼﻐﺎﺋﺮ ﺳﻬﻮﺍ، ﻭﺍﻹﻣﺎﻣﻴﺔ ﺃﻭﺟﺒﻮﺍ ﺍﻟﻌﺼﻤﺔ ﻣﻄﻠﻘﺎ ﻋﻦ ﻛﻞ ﻣﻌﺼﻴﺔ ﻋﻤﺪﺍ ﻭﺳﻬﻮﺍ (1) ﻭﻫﻮ ﺍﻟﺤﻖ ﻟﻮﺟﻬﻴﻦ:

ﺍﻷﻭﻝ: ﻣﺎ ﺃﺷﺎﺭ ﺇﻟﻴﻪ ﺍﻟﻤﺼﻨﻒ ﻭﺗﻘﺮﻳﺮﻩ ﺃﻧﻪ ﻟﻮ ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﺍﻷﻧﺒﻴﺎﺀ ﻣﻌﺼﻮﻣﻴﻦ ﻻﻧﺘﻔﺖ ﻓﺎﺋﺪﺓ ﺍﻟﺒﻌﺜﺔ ﻭﺍﻟﻼﺯﻡ ﺑﺎﻃﻞ ﻓﺎﻟﻤﻠﺰﻭﻡ ﻣﺜﻠﻪ (2) ﺑﻴﺎﻥ ﺍﻟﻤﻼﺯﻣﺔ ﺃﻧﻪ ﺇﺫﺍ ﺟﺎﺯﺕ ﺍﻟﻤﻌﺼﻴﺔ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﻟﻢ ﻳﺤﺼﻞ ﺍﻟﻮﺛﻮﻕ ﺑﺼﺤﺔ ﻗﻮﻟﻬﻢ ﻟﺠﻮﺍﺯ ﺍﻟﻜﺬﺏ ﺣﻴﻨﺌﺬ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﻭﺇﺫﺍ ﻟﻢ ﻳﺤﺼﻞ ﺍﻟﻮﺛﻮﻕ ﻟﻢ ﻳﺤﺼﻞ ﺍﻻﻧﻘﻴﺎﺩ ﻷﻣﺮﻫﻢ ﻭﻧﻬﻴﻬﻢ ﻓﺘﻨﺘﻔﻲ ﻓﺎﺋﺪﺓ ﺑﻌﺜﻬﻢ ﻭﻫﻮ ﻣﺤﺎﻝ.

ﺍﻟﺜﺎﻧﻲ: ﻟﻮ ﺻﺪﺭ ﻋﻨﻬﻢ ﺍﻟﺬﻧﺐ ﻟﻮﺟﺐ ﺍﺗﺒﺎﻋﻬﻢ ﻟﺪﻻﻟﺔ ﺍﻟﻨﻘﻞ ﻋﻠﻰ ﻭﺟﻮﺏ ﺍﺗﺒﺎﻋﻬﻢ ﻟﻜﻦ ﺍﻷﻣﺮ ﺣﻴﻨﺌﺬ ﺑﺎﺗﺒﺎﻋﻬﻢ ﻣﺤﺎﻝ، ﻷﻧﻪ ﻗﺒﻴﺢ، ﻓﻴﻜﻮﻥ ﺻﺪﻭﺭ ﺍﻟﺬﻧﺐ ﻋﻨﻬﻢ ﻣﺤﺎﻻ ﻭﻫﻮ ﺍﻟﻤﻄﻠﻮﺏ.

[ثانيا]:

(ﻓﻲ ﺃﻧﻪ [النبي] ﻣﻌﺼﻮﻡ ﻣﻦ ﺃﻭﻝ ﻋﻤﺮﻩ ﺇﻟﻰ ﺁﺧﺮﻩ، ﻟﻌﺪﻡ ﺍﻧﻘﻴﺎﺩ ﺍﻟﻘﻠﻮﺏ ﺇﻟﻰ ﻃﺎﻋﺔ ﻣﻦ ﻋﻬﺪ ﻣﻨﻪ ﻓﻲ ﺳﺎﻟﻒ ﻋﻤﺮﻩ ﺃﻧﻮﺍﻉ ﺍﻟﻤﻌﺎﺻﻲ ﺍﻟﻜﺒﺎﺋﺮ ﻭﺍﻟﺼﻐﺎﺋﺮ ﻭﻣﺎ ﺗﻨﻔﺮ ﺍﻟﻨﻔﺲ ﻣﻨﻪ).

ﺃﻗﻮﻝ: ﺫﻫﺐ ﺍﻟﻘﺎﺋﻠﻮﻥ ﺑﻌﺼﻤﺘﻬﻢ ﻓﻴﻤﺎ ﻧﻘﻠﻨﺎﻩ ﻋﻨﻬﻢ ﺇﻟﻰ ﺍﺧﺘﺼﺎﺹ ﺫﻟﻚ ﺑﻤﺎ ﻳﻌﺪ ﺍﻟﻮﺣﻲ، ﻭﺃﻣﺎ ﻗﺒﻠﻪ ﻓﻤﻨﻌﻮﺍ ﻋﻨﻬﻢ ﺍﻟﻜﻔﺮ ﻭﺍﻻﺻﺮﺍﺭ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺬﻧﺐ ﻭﻗﺎﻝ ﺃﺻﺤﺎﺑﻨﺎ ﺑﻮﺟﻮﺏ ﺍﻟﻌﺼﻤﺔ ﻣﻄﻠﻘﺎ ﻗﺒﻞ ﺍﻟﻮﺣﻲ ﻭﺑﻌﺪﻩ ﺇﻟﻰ ﺁﺧﺮ ﺍﻟﻌﻤﺮ ﻭﺍﻟﺪﻟﻴﻞ ﻋﻠﻴﻪ ﻣﺎ ﺫﻛﺮﻩ ﺍﻟﻤﺼﻨﻒ ﻭﻫﻮ ﻇﺎﻫﺮ.

ﻭﺃﻣﺎ ﻣﺎ ﻭﺭﺩ ﻓﻲ ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ ﺍﻟﻌﺰﻳﺰ ﻭﺍﻷﺧﺒﺎﺭ ﻣﻤﺎ ﻳﻮﻫﻢ ﺻﺪﻭﺭ ﺍﻟﺬﻧﺐ ﻋﻨﻬﻢ ﻓﻤﺤﻤﻮﻝ ﻋﻠﻰ ﺗﺮﻙ ﺍﻷﻭﻟﻰ، ﺟﻤﻌﺎ ﺑﻴﻦ ﻣﺎ ﺩﻝ ﺍﻟﻌﻘﻞ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺑﻴﻦ ﺻﺤﺔ ﺍﻟﻨﻘﻞ ﻣﻊ ﺃﻥ ﺟﻤﻴﻊ ﺫﻟﻚ ﻗﺪ ﺫﻛﺮ ﻟﻪ ﻭﺟﻮﻩ ﻭﻣﺤﺎﻣﻞ ﻓﻲ ﻣﻮﺍﺿﻌﻪ. ﻭﻋﻠﻴﻚ ﻓﻲ ﺫﻟﻚ ﺑﻤﻄﺎﻟﻌﺔ ﻛﺘﺎﺏ ﺗﻨﺰﻳﻪ ﺍﻷﻧﺒﻴﺎﺀ ﺍﻟﺬﻱ ﺭﺗﺒﻪ ﺍﻟﺴﻴﺪ ﺍﻟﻤﺮﺗﻀﻰ (ﺭﻩ) ﻋﻠﻢ ﺍﻟﻬﺪﻯ ﺍﻟﻤﻮﺳﻮﻱ ﻭﻏﻴﺮﻩ ﻣﻦ ﺍﻟﻜﺘﺐ ﻭﻟﻮﻻ ﺧﻮﻑ ﺍﻹﻃﺎﻟﺔ ﻟﺬﻛﺮﻧﺎ ﻧﺒﺬﺓ ﻣﻦ ﺫﻟﻚ.

[و] ﻳﺠﺐ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﺃﻓﻀﻞ ﺃﻫﻞ ﺯﻣﺎﻧﻪ ﻟﻘﺒﺢ ﺗﻘﺪﻳﻢ ﺍﻟﻤﻔﻀﻮﻝ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻔﺎﺿﻞ ﻋﻘﻼ ﻭﺳﻤﻌﺎ ﻗﺎﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ: {أَفَمَنْ يَهْدِي إِلَى الْحَقِّ أَحَقُّ أَنْ يُتَّبَعَ أَمَّنْ لَا يَهِدِّي إِلَّا أَنْ يُهْدَى فَمَا لَكُمْ كَيْفَ تَحْكُمُونَ} [يونس: 35].

ﺃﻗﻮﻝ: ﻳﺠﺐ ﺍﺗﺼﺎﻑ ﺍﻟﻨﺒﻲ (ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺁﻟﻪ) ﺑﺠﻤﻴﻊ ﺍﻟﻜﻤﺎﻻﺕ ﻭﺍﻟﻔﻀﺎﺋﻞ ﻭﻳﺠﺐ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﻓﻲ ﺫﻟﻚ ﺃﻓﻀﻞ ﻭﺃﻛﻤﻞ ﻣﻦ ﻛﻞ ﻭﺍﺣﺪ ﻣﻦ ﺃﻫﻞ ﺯﻣﺎﻧﻪ ﻷﻧﻪ ﻳﻘﺒﺢ ﻣﻦ ﺍﻟﺤﻜﻴﻢ ﺍﻟﺨﺒﻴﺮ ﺃﻥ ﻳﻘﺪﻡ ﺍﻟﻤﻔﻀﻮﻝ ﺍﻟﻤﺤﺘﺎﺝ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺘﻜﻤﻴﻞ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻔﺎﺿﻞ ﺍﻟﻤﻜﻤﻞ ﻋﻘﻼ ﻭﺳﻤﻌﺎ. ﺃﻣﺎ ﻋﻘﻼ: ﻓﻈﺎﻫﺮ ﺇﺫ ﻳﻘﺒﺢ ﻓﻲ ﺍﻟﺸﺎﻫﺪ ﺃﻥ ﻳﺠﻌﻞ ﻣﺒﺘﺪﺋﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﻔﻘﻪ ﻣﻘﺪﻣﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﺑﻦ ﻋﺒﺎﺱ ﻭﻏﻴﺮﻩ ﻣﻦ ﺍﻟﻔﻘﻬﺎﺀ، ﻭﻳﺠﻌﻞ ﻣﺒﺘﺪﺋﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻨﻄﻖ ﻣﻘﺪﻣﺎ ﻋﻠﻰ ﺃﺭﺳﻄﻮ ﺃﻭ ﻣﺒﺘﺪﺋﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﻨﺤﻮ ﻣﻘﺪﻣﺎ ﻋﻠﻰ ﺳﻴﺒﻮﻳﻪ ﻭﺍﻟﺨﻠﻴﻞ، ﻭﻛﺬﺍ ﻓﻲ ﻛﻞ ﻓﻦ ﻣﻦ ﺍﻟﻔﻨﻮﻥ.

ﻛﺎﻟﻘﺮﺁﻥ (3) ﻭﺍﻧﺸﻘﺎﻕ ﺍﻟﻘﻤﺮ (4)، ﻭﻧﺒﻮﻉ ﺍﻟﻤﺎﺀ (5) ﻣﻦ ﺑﻴﻦ ﺃﺻﺎﺑﻌﻪ ﻭﺇﺷﺒﺎﻉ ﺍﻟﺨﻠﻖ ﺍﻟﻜﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﻄﻌﺎﻡ ﺍﻟﻘﻠﻴﻞ، ﻭﺗﺴﺒﻴﺢ ﺍﻟﺤﺼﻰ ﻓﻲ ﻛﻔﻪ ﻭﻫﻲ ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﺃﻥ ﺗﺤﺼﻰ، ﻭﺍﺩﻋﻰ ﺍﻟﻨﺒﻮﺓ، ﻓﻴﻜﻮﻥ ﺻﺎﺩﻗﺎ، ﻭﺇﻻ ﻟﺰﻡ ﺇﻏﺮﺍﺀ ﺍﻟﻤﻜﻠﻔﻴﻦ ﺑﺎﻟﻘﺒﻴﺢ، ﻓﻴﻜﻮﻥ ﻣﺤﺎﻻ.

ﺃﻗﻮﻝ: ﻟﻤﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﺍﻟﻤﺼﺎﻟﺢ ﺗﺨﺘﻠﻒ ﺑﺤﺴﺐ ﺍﺧﺘﻼﻑ ﺍﻷﺯﻣﺎﻥ ﻭﺍﻷﺷﺨﺎﺹ، ﻛﺎﻟﻤﺮﻳﺾ ﺍﻟﺬﻱ ﺗﺨﺘﻠﻒ ﺃﺣﻮﺍﻟﻪ ﻓﻲ ﻛﻴﻔﻴﺔ ﺍﻟﻤﻌﺎﻟﺠﺔ ﻭﺍﺳﺘﻌﻤﺎﻝ ﺍﻷﺩﻭﻳﺔ ﺑﺤﺴﺐ ﺍﺧﺘﻼﻑ ﻣﺰﺍﺟﻪ ﻓﻲ ﺗﻨﺰﻻﺗﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺮﺽ، ﺑﺤﻴﺚ ﻳﻌﺎﻟﺞ ﻓﻲ ﻭﻗﺖ ﺑﻤﺎ ﻳﺴﺘﺤﻴﻞ ﻣﻌﺎﻟﺠﺘﻪ ﺑﻪ ﻓﻲ ﻭﻗﺖ ﺁﺧﺮ، ﻛﺎﻧﺖ ﺍﻟﻨﺒﻮﺓ ﻭﺍﻟﺸﺮﻳﻌﺔ ﻣﺨﺘﻠﻔﺘﻴﻦ ﺑﺤﺴﺐ ﺍﺧﺘﻼﻑ ﻣﺼﺎﻟﺢ ﺍﻟﺨﻠﻖ ﻓﻲ ﺃﺯﻣﺎﻧﻬﻢ ﻭﺃﺷﺨﺎﺻﻬﻢ ، ﻭﺫﻟﻚ ﻫﻮ ﺍﻟﺴﺮ ﻓﻲ ﻧﺴﺦ ﺍﻟﺸﺮﺍﺋﻊ ﺑﻌﻀﻬﺎ ﻟﺒﻌﺾ ﺇﻟﻰ ﺃﻥ ﺍﻧﺘﻬﺖ ﺍﻟﻨﺒﻮﺓ ﻭﺍﻟﺸﺮﻳﻌﺔ ﺇﻟﻰ ﻧﺒﻴﻨﺎ ﻣﺤﻤﺪ (ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺁﻟﻪ) ﺍﻟﺬﻱ ﺍﻗﺘﻀﺖ ﺍﻟﺤﻜﻤﺔ ﻛﻮﻥ ﻧﺒﻮﺗﻪ ﻭﺷﺮﻳﻌﺘﻪ ﻧﺎﺳﺨﺘﻴﻦ ﻟﻤﺎ ﺗﻘﺪﻣﻬﻤﺎ ﺑﺎﻗﻴﺘﻴﻦ ﺑﺒﻘﺎﺀ ﺍﻟﺘﻜﻠﻴﻒ.

___________________

(1) ﻭﺍﻋﻠﻢ ﺃﻥ ﻣﺎ ﻳﺘﻌﻠﻖ ﺑﻪ ﺇﻣﺎ ﺍﻋﺘﻘﺎﺩ ﺩﻳﻨﻲ ﺫﻫﻨﻲ ﺃﻭ ﻓﻌﻠﻲ ﻭﺍﻷﻭﻝ ﻻ ﻳﻘﻊ ﻓﻴﻪ ﺍﻟﺨﻄﺄ ﺑﺎﺗﻔﺎﻕ ﺍﻟﻨﺎﺱ، ﺇﻻ ﻣﺎ ﻧﻘﻞ ﻋﻦ [ﺍﻟﻔﺼﻴﻠﻴﺔ] ﻗﺒﺤﻬﻢ ﺍﻟﻠﻪ ﻣﻦ ﺗﺠﻮﻳﺰ ﺍﻟﻜﻔﺮ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﻧﺒﻴﺎﺀ ﻷﻥ ﺍﻟﻤﻌﺼﻴﺔ ﻋﻨﺪﻫﻢ ﻛﻔﺮ ﻭﻗﺪ ﺟﻮﺯﻭﻫﺎ ﻋﻠﻴﻬﻢ، ﻭﺍﻟﺜﺎﻧﻲ ﺇﻣﺎ ﺃﻥ ﻳﺘﻌﻠﻖ ﺑﺘﺒﻠﻴﻎ ﺍﻟﺸرﺍﺋﻊ ﻭﻧﻘﻞ ﺃﺣﻜﺎﻣﻬﺎ ﻭﻫﻮ ﻻ ﻳﻘﻊ ﻓﻴﻪ ﺍﻟﺨﻄﺄ ﻣﺎ ﻳﺘﻌﻠﻖ ﺇﻻ ﺑﺎﻻﺗﻔﺎﻕ ﺃﻭ ﻳﺘﻌﻠﻖ ﺑﻔﻌﻠﻬﺎ ﻓﻜﺬﻟﻚ ﻏﻴﺮ ﺃﻥ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﺃﺑﺎ ﺟﻌﻔﺮ ﺑﻦ ﺍﻟﻮﻟﻴﺪ [...] ﻭﺳﻬﻮ ﺍﻟﻨﺒﻲ (ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﺁﻟﻪ) [ﻣﻦ ﺍﻟﻠﻪ] ﻟﻴﺲ ﻛﺴﻬﻮ ﻏﻴﺮﻩ ﻣﻦ ﺍﻟﺸﻴﻄﺎﻥ ﻭﺃﻗﺒﺢ ﺑﻮﻗﻮﻋﻪ ﻣﻨﻪ ﺑﺤﺪﻳﺚ ﺫﻱ ﺍﻟﺸﻤﺎﻟﻴﻦ ﻭﺭﺩﻩ ﺍﻟﻤﺼﻨﻒ ﺑﺎﻟﻀﻌﻒ ﻭﺑﻤﺨﺎﻟﻔﺔ ﺍﻻﺟﻤﺎﻉ ﻭﺩﻻﺋﻞ ﺍﻟﻌﻘﻞ ﻭﻟﻌﻠﻪ ﺃﻟﻴﻖ ﺑﻤﻨﺼﺐ ﺍﻟﻨﺒﻮﺓ ﻭﺍﻟﻠﻪ ﺃﻋﻠﻢ.

(2) ﻣﻦ ﺃﺻﺤﺎﺏ ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ ﻭﺍﻟﻤﺜﻮﺑﺔ ﻭﺃﻣﺜﺎﻟﻬﻢ ﻣﻦ ﺍﻟﺸﺬﺍﺫ.

(3) ﺇﻋﻠﻢ ﺃﻧﻪ ﻻ ﻧﺰﺍﻉ ﻓﻲ ﻛﻮﻧﻪ ﻛﺘﺎﺑﺎ ﻣﻔﺼﻼ ﻣﺸﺘﻤﻼ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻌﻠﻮﻡ ﺍﻟﻜﺜﻴﺮﺓ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺒﺎﺣﺚ ﺍﻹﻟﻬﻴﺔ ﻭﻋﻠﻮﻡ ﺍﻻﺧﺘﻼﻕ ﻭﻋﻠﻢ ﺍﻟﺴﻠﻮﻙ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﻋﻠﻢ ﺃﺣﻮﺍﻝ ﺍﻟﻘﺮﻭﻥ ﺍﻟﻤﺎﺿﻴﺔ ﻭﺍﻷﻣﻢ ﺍﻟﺨﺎﻟﻴﺔ ﻭﻏﻴﺮ ﺫﻟﻚ ﻣﻦ ﺍﻷﻣﺜﺎﻝ ﺍﻟﻌﺠﻴﺒﺔ ﻭﺍﻟﻘﺼﺺ ﺍﻟﻐﺮﻳﺒﺔ، ﻭﻣﻦ ﺍﻟﻤﻌﻠﻮﻡ ﻣﻦ ﺣﺎﻝ ﻧﺒﻴﻨﺎ (ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺁﻟﻪ) ﺃﻧﻪ ﻧﺸﺄ ﻓﻲ ﻣﻜﺔ ﻳﺘﻴﻤﺎ ﻭﻫﻲ ﻳﻮﻣﺌﺬ ﺧﺎﻟﻴﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﻠﻤﺎﺀ ﻭﺍﻟﻜﺘﺐ ﻭﺍﻟﻤﺒﺎﺣﺚ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﻴﺔ ﻭﻟﻢ ﻳﺴﺎﻓﺮ ﻋﻨﻬﺎ ﺇﻻ ﻣﺮﺗﻴﻦ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺸﺎﻡ ﺑﻄﻠﺐ ﺍﻟﺘﺠﺎﺭﺓ ﻓﻲ ﻣﺪﺓ ﻳﺴﻴﺮﺓ ﻭﻗﺪ ﻋﻠﻢ ﻣﻦ ﺳﻔﺮﻩ ﺃﻧﻪ ﻟﻢ ﻳﻮﺍﻇﺐ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻘﺮﺍﺀﺓ ﻭﺍﻻﺳﺘﻔﺎﺩﺓ ﻣﻦ ﺃﺣﺪ ﻭﺍﻧﻘﻀﻰ ﻋﻠﻰ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺼﻔﺔ ﻣﻦ ﻋﻤﺮﻩ ﺃﺭﺑﻌﻮﻥ ﺳﻨﺔ ﺛﻢ ﺑﻌﺪﻫﺎ ﻇﻬﺮ ﻣﻨﻪ ﻣﺜﻞ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ ﺍﻟﺸﺮﻳﻒ ﻋﻠﻰ ﻟﺴﺎﻧﻪ ﻓﺈﻥ ﻫﺬﺍ ﻣﻌﺠﺰ ﻇﺎﻫﺮ، ﻓﺈﻥ ﻇﻬﻮﺭ ﻣﺜﻠﻪ ﻋﻠﻰ ﻣﺜﻞ ﻫﺬﺍ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﺍﻟﺨﺎﻟﻲ ﻋﻦ ﺍﻟﺒﺤﺚ ﻭﺍﻟﻄﻠﺐ ﻭﺍﻟﻤﻄﺎﻟﻌﺔ ﻭﺍﻟﺘﻌﻠﻢ ﻻ ﻳﻤﻜﻦ ﺇﻻ ﺑﺎﻟﻮﺣﻲ ﻣﻦ ﻋﻨﺪ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﺍﻟﻌﻠﻢ ﺑﻪ ﺿﺮﻭﺭﻱ (ﺱ ﻁ).

(4) ﻗﻮﻟﻪ ﻭﺍﻧﺸﻘﺎﻕ ﺍﻟﻘﻤﺮ ﻭﺫﻟﻚ ﻟﻴﻠﺔ ﺃﺭﺑﻊ ﻋﺸﺮ ﻣﻦ ﺫﻱ ﺍﻟﺤﺠﺔ، ﺍﺟﺘﻤﻊ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻋﻨﺪﻩ ﻭﻗﺎﻟﻮﺍ ﻣﺎ ﻣﻦ ﻧﺒﻲ ﺇﻻ ﻭﻟﻪ ﺁﻳﺔ ﻓﻤﺎ ﺁﻳﺘﻚ ﻓﻲ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻠﻴﻠﺔ؟ ﻓﻘﺎﻝ ﺍﻟﺬﻱ ﺗﺮﻳﺪﻭﻥ، ﻓﻘﺎﻟﻮﺍ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﻟﻚ ﻋﻨﺪ ﺭﺑﻚ ﻗﺪﺭ ﻓﻤﺮ ﺍﻟﻘﻤﺮ ﺃﻥ ﻳﻨﻘﻄﻊ ﻗﻄﻌﺘﻴﻦ ﻓﻬﺒﻂ ﺍﻷﻣﻴﻦ ﺟﺒﺮﺋﻴﻞ(ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺴﻼﻡ) ﻭﻗﺎﻝ: ﻳﺎ ﻣﺤﻤﺪ (ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺁﻟﻪ) ﺃﻥ ﺍﻟﻠﻪ ﻳﻘﺮﺋﻚ ﺍﻟﺴﻼﻡ ﻭﻳﻘﻮﻝ ﻟﻚ ﺇﻧﻲ ﺃﻣﺮﺕ ﻛﻞ ﺷﺊ ﺑﻄﺎﻋﺘﻚ ﻓﺮﻓﻊ ﺭﺃﺳﻪ ﻭﺃﻣﺮ ﺍﻟﻘﻤﺮ ﺃﻥ ﻳﻨﻘﻄﻊ ﻗﻄﻌﺘﻴﻦ ﻓﺼﺎﺭ ﻗﻄﻌﺘﻴﻦ ﻓﺴﺠﺪ ﺍﻟﻨﺒﻲ ﺷﻜﺮﺍ ﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ، ﻭﻗﺎﻝ ﻋﺪ ﻛﻤﺎ ﻛﻨﺖ ﻓﻌﺎﺩ ﻭﺍﻟﻨﺎﺱ ﻳﻨﻈﺮﻭﻥ ﺇﻟﻰ ﺫﻟﻚ ﺛﻢ ﺃﻋﺮﺽ ﺃﻛﺜﺮﻫﻢ ﻭﻗﺎﻟﻮﺍ ﺳﺤﺮ ﺍﻟﻘﻤﺮ ﺳﺤﺮ ﺍﻟﻘﻤﺮ ﻣﻊ ﺃﻥ ﺍﻻﺗﻔﺎﻕ ﺣﺘﻰ ﻣﻦ ﺍﻟﺴﺤﺮﺓ ﻋﻠﻰ ﺃﻥ ﺍﻟﺴﺤﺮ ﻻ ﻳﺆﺛﺮ ﺷﻴﺌﺎ ﻭﻻ ﻳﺨﻴﻞ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﻤﺎﻭﻳﺎﺕ ﻓﺄﻧﺰﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﺰ ﻭﺟﻞ (ﺍﻗﺘﺮﺑﺖ ﺍﻟﺴﺎﻋﺔ ﻭﺍﻧﺸﻖ ﺍﻟﻘﻤﺮ ﻭﺇﻥ ﻳﺮﻭﺍ ﺁﻳﺔ ﻳﻌﺮﺿﻮﺍ ﻭﻳﻘﻮﻟﻮﺍ ﺳﺤﺮ ﻣﺴﺘﻤﺮ) (ﺱ ﻁ).

(5) ﻗﻮﻟﻪ ﻭﻧﺒﻮﻉ ﺍﻟﻤﺎﺀ ﺍﻟﻐﺰﻳﺮ ﻣﻦ ﺑﻴﻦ ﺃﺻﺎﺑﻌﻪ ﺍﻟﺸﺮﻳﻔﺔ ﺣﺘﻰ ﺍﻛﺘﻔﻰ ﻣﻨﻪ ﺃﻟﻒ ﻭﺧﻤﺴﻤﺌﺔ ﺭﺟﻼ ﻗﺎﻝ ﺟﺎﺑﺮ ﻭﻟﻮ ﻛﻨﺎ ﻣﺎﺋﺔ ﺃﻟﻒ ﻟﻜﻔﺎﻧﺎ ﻭﻫﺬﺍ ﺃﻋﻈﻢ ﻣﻦ ﻣﻌﺠﺰﺓ ﻣﻮﺳﻰ ﺑﻦ ﻋﻤﺮﺍﻥ ﻣﻦ ﺍﻧﻔﺠﺎﺭ ﺍﻟﺤﺠﺮ ﻟﻪ ﺑﻀﺮﺑﻪ ﺑﺎﻟﻌﺼﺎ ﻷﻥ ﺍﻟﺤﺠﺮ ﻣﻌﺪﻥ ﻟﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﺠﻤﻠﺔ ﺑﺨﻼﻑ ﺍﻷﺻﺎﺑﻊ (ﺱ ﻁ).

 




مقام الهي وليس مقاماً بشرياً، اي من صنع البشر، هي كالنبوة في هذه الحقيقة ولا تختلف عنها، الا ان هنالك فوارق دقيقة، وفق هذا المفهوم لا يحق للبشر ان ينتخبوا ويعينوا لهم اماماً للمقام الديني، وهذا المصطلح يعرف عند المسلمين وهم فيه على طوائف تختصر بطائفتين: طائفة عموم المسلمين التي تقول بالإمامة بانها فرع من فروع الديني والناس تختار الامام الذي يقودها، وطائفة تقول نقيض ذلك فترى الحق واضح وصريح من خلال ادلة الاسلام وهي تختلف اشد الاختلاف في مفهوم الامامة عن بقية الطوائف الاخرى، فالشيعة الامامية يعتقدون بان الامامة منصب الهي مستدلين بقوله تعالى: (وَإِذِ ابْتَلَى إِبْرَاهِيمَ رَبُّهُ بِكَلِمَاتٍ فَأَتَمَّهُنَّ قَالَ إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَامًا قَالَ وَمِنْ ذُرِّيَّتِي قَالَ لَا يَنَالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ) وبهذا الدليل تثبت ان الامامة مقام الهي وليس من شأن البشر تحديدها، وفي السنة الشريفة احاديث متواترة ومستفيضة في هذا الشأن، فقد روى المسلمون جميعاً احاديث تؤكد على حصر الامامة بأشخاص محددين ، وقد عين النبي الاكرم(صلى الله عليه واله) خليفته قد قبل فاخرج احمد في مسنده عن البراء بن عازب قال كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في سفر فنزلنا بغدير خم فنودي فينا الصلاة جامعة وكسح لرسول الله صلى الله عليه وسلم تحت شجرتين فصلى الظهر وأخذ بيد علي رضى الله تعالى عنه فقال ألستم تعلمون اني أولى بالمؤمنين من أنفسهم قالوا بلى قال ألستم تعلمون انى أولى بكل مؤمن من نفسه قالوا بلى قال فأخذ بيد علي فقال من كنت مولاه فعلي مولاه اللهم وال من والاه وعاد من عاداه قال فلقيه عمر بعد ذلك فقال له هنيئا يا ابن أبي طالب أصبحت وأمسيت مولى كل مؤمن ومؤمنة


مصطلح اسلامي مفاده ان الله تعالى لا يظلم أحداً، فهو من كتب على نفسه ذلك وليس استحقاق البشر ان يعاملهم كذلك، ولم تختلف الفرق الدينية بهذه النظرة الاولية وهذا المعنى فهو صريح القران والآيات الكريمة، ( فلا يظن بمسلم ان ينسب لله عز وجل ظلم العباد، ولو وسوست له نفسه بذلك لأمرين:
1ـ تأكيد الكتاب المجيد والسنة الشريفة على تنزيه الله سبحانه عن الظلم في آيات كثيرة واحاديث مستفيضة.
2ـ ما ارتكز في العقول وجبلت عليه النفوس من كمال الله عز وجل المطلق وحكمته واستغنائه عن الظلم وكونه منزهاً عنه وعن كل رذيلة).
وانما وقع الخلاف بين المسلمين بمسألتين خطرتين، يصل النقاش حولها الى الوقوع في مسألة العدل الالهي ، حتى تكون من اعقد المسائل الاسلامية، والنقاش حول هذين المسألتين أمر مشكل وعويص، الاولى مسالة التحسين والتقبيح العقليين والثانية الجبر والاختيار، والتي من خلالهما يقع القائل بهما بنحو الالتزام بنفي العدالة الالهية، وقد صرح الكتاب المجيد بان الله تعالى لا يظلم الانسان ابداً، كما في قوله تعالى: (إِنَّ اللَّهَ لَا يَظْلِمُ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ وَإِنْ تَكُ حَسَنَةً يُضَاعِفْهَا وَيُؤْتِ مِنْ لَدُنْهُ أَجْرًا عَظِيمًا * فَكَيْفَ إِذَا جِئْنَا مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ بِشَهِيدٍ وَجِئْنَا بِكَ عَلَى هَؤُلَاءِ شَهِيدًا).

مصطلح عقائدي، تجده واضحاً في المؤلفات الكلامية التي تختص بدراسة العقائد الاسلامية، ويعني الاعتقاد باليوم الاخر المسمى بيوم الحساب ويوم القيامة، كما نص بذلك القران الحكيم، وتفصيلاً هو الاعتقاد بان هنالك حياة أخرى يعيشها الانسان هي امتداد لحياة الانسان المطلقة، وليست اياماً خاصة يموت الانسان وينتهي كل شيء، وتعدّت الآيات في ذكر المعاد ويوم القيامة الالف اية، ما يعني ان هذه العقيدة في غاية الاهمية لما لها الاثر الواضح في حياة الانسان، وجاء ذكر المعاد بعناوين مختلفة كلها تشير بوضوح الى حقيقته منها: قوله تعالى: (لَيْسَ الْبِرَّ أَنْ تُوَلُّوا وُجُوهَكُمْ قِبَلَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ وَلَكِنَّ الْبِرَّ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَالْمَلَائِكَةِ وَالْكِتَابِ وَالنَّبِيِّينَ) ،وهنالك آيات كثيرة اعطت ليوم القيامة اسماء أخرى كيوم القيامة ويوم البعث ويوم النشور ويوم الحساب ، وكل هذه الاشياء جزء من الاعتقاد وليس كل الاعتقاد فالمعاد اسم يشمل كل هذه الاسماء وكذلك الجنة والنار ايضاً، فالإيمان بالآخرة ضرورة لا يُترك الاعتقاد بها مجملاً، فهي الحقيقة التي تبعث في النفوس الخوف من الله تعالى، والتي تعتبر عاملاً مهماً من عوامل التربية الاصلاحية التي تقوي الجانب السلوكي والانضباطي لدى الانسان المؤمن.

جامعة الكفيل تنظم ورشة عمل حول متطلبات الترقيات العلمية والإجراءات الإدارية
خَدَمة العتبتَينِ المقدّستَينِ يُحيون ذكرى هدم قبور أئمّة البقيع (عليهم السلام)
قسم السياحة: (71) عجلة ستشارك في نقل الطلاب للمشاركة في حفل التخرج المركزي
جمعية العميد تصدر وقائع المؤتمر العلمي الدولي السنوي التاسع لفكر الإمام الحسن المجتبى (عليه السلام)