المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
ونواقض الوضوء وبدائله
2024-05-02
معنى مثقال ذرة
2024-05-02
معنى الجار ذي القربى
2024-05-02
{واللاتي‏ تخافون نشوزهن}
2024-05-02
ما هي الكبائر
2024-05-02
شعر لأحمد بن أفلح
2024-05-02

الأفعال التي تنصب مفعولين
23-12-2014
صيغ المبالغة
18-02-2015
الجملة الإنشائية وأقسامها
26-03-2015
اولاد الامام الحسين (عليه السلام)
3-04-2015
معاني صيغ الزيادة
17-02-2015
انواع التمور في العراق
27-5-2016


موانع على طريق الزواج / الفقر وعدم توفر المال  
  
1372   08:48 صباحاً   التاريخ: 30-3-2022
المؤلف : الشيخ حسين قازان
الكتاب أو المصدر : إستعد للزواج
الجزء والصفحة : ص45ــ51
القسم : الاسرة و المجتمع / الحياة الاسرية / مقبلون على الزواج /

معظم الشباب الذين يرغبون في الزواج، يؤجلونه إلى سن متأخره بسبب مجموعة من الحجج أكثرها وهمية ونفسية يفرضها عليهم محيطهم وتنشأ من العادات والتقاليد الواهية، وبعضها الآخر واقعية.. وتمنعهم (هذه الأسباب) من الإقدام على خطوة الزواج، بل وتصور عندهم الزواج أمراً صعباً وشاقاً.

انطلاقاً من هذا، سوف نقوم بدراسة لأهم هذه الموانع وكيفية علاجها.

ـ الفقر وعدم توفر المال

من أهم وأكبر العوائق والموانع التي تحول بين الشباب والزواج هو الفقر وعدم توفر المال لديهم، فمعظم الشباب يتركون الزواج بحجة عجزهم عن توفير نفقاته، وعدم قدرتهم على تأمين أثاث المنزل وتكاليف الحياة اليومية.

وهكذا ينفذ الشيطان إلى تفكير الإنسان فيصور له أن الزواج يحتاج إلى إمكانات مادية كثيرة لتغطية نفقات العقد من ذهب وملابس وضيافة.. إلى ما هنالك من تكاليف باهظة لا قدرة للشباب على تأمينها إما بسبب دراستهم أو عملهم المحدود.

هذا النمط من التفكير في الأمور لا يجد سبيلاً إلى أذهان المؤمنين بالله ورسوله صلى الله عليه وآله فالله سبحانه وتعالى لم يطلب من الإنسان التوجه إلى الدنيا وجعلها الهم الأكبر بل ذم ذلك كثيراً، لأن حب الدنيا سبب كل معصية يعصيها الإنسان كما جاء في الحديث الشريف:

"حب الدنيا رأس كل خطيئة"(1).

إذاً فالله تعالى خلق الإنسان في هذه الدنيا ليتزود منها ويتعظ بها فتكون مسجده ومصلاه يكتسب فيها رحمة الله تعالى، ويربح جنته، ومن طلب الدنيا لذاتها هلك كما قال رسول الله صلى الله عليه وآله:

"إن في طلب الدنيا إضرارا بالآخرة، وفي طلب الآخرة إضرارا بالدنيا، فأضروا بالدنيا فإنها أولى بالإضرار"(2).

لذلك ينبغي على الإنسان أن لا يصرف همه نحو جمع المال والممتلكات، لأنها ليست المقصد والمرام، ولا يسعى نحو الرفاهية فيها وتحصيل الجاه و... كما أن الله تعالى هو الرازق ولا رازق سواه، وعلى الإنسان أن لا يعتمد على الأسباب والأمور المادية. العمل ليس هو مصدر الرزق، الله وحده مصدر الرزق والعمل هو الطريقة التي يرزق الله بها الإنسان أي أنه مجرى الرزق. وللتوضيح نقول، لو كان هناك شلالاً ضخماً وكبيراً جداً عندئذ لا يمكن للإنسان أن يشرب منه بل أنه من الممكن أن يموت، فلا بد أن يكون لهذا الشلال سواقي أي مجاري صغيرة لا يكون ضغط المياه فيها قوياً جداً حتى يشرب المرء منها، وليست السواقي هي منبع ومصدر المياه إنما الشلال هو المصدر.. وكذلك هو موضوع الرزق مع الفارق الكبير بينه وبين المثال الذي طرح لتقريب الصورة إلى الأذهان ليس إلا، فهو فيض ونعمة من الله يعطيها لعبده من خلال العمل، والجهاد، والعلم وليس من طريق العمل فقط.

إذا فمصدر الأرزاق هو الله تعالى لا سواه والعمل هو مجرى من مجاري هذا الرزق وساقيه من السواقي التي يمر بها (الرزق) ليناله الإنسان ولكنها ليست الوحيدة. وقد وعد الله سبحانه وتعالى الإنسان بالرزق إذا تزوج ليتحصن عن الذنوب والمعاصي كما جاء في الحديث الشريف:

"حق على الله عون (إعانة) من نكح التماس العفاف عما حرم الله"(3).

لأن الله كما أنه جعل العمل ساقية ومجرى من مجاري الرزق، جعل الزواج أيضاً ساقية من سواقيه (الرزق) ولذلك قال رسول الله صلى الله عليه وآله:

"تزوجوا النساء فإنهن يأتين المال"(4).

فالزواج يزيد في الرزق، ولا ينقص منه كما يتصور معظم الناس، ولأجل ذلك كان ترك الزواج بسبب عدم وجود المال والخوف من عدم القدرة على تأمين تكاليف الحياة العائلية، هو سوء ظن بالله عز وجل، قال رسول الله صلى الله عليه وآله:

"من ترك التزويج مخافة العيلة فقد أساء ظنه بالله، إن الله عز وجل يقول:

{إِنْ يَكُونُوا فُقَرَاءَ يُغْنِهِمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ} [النور: 32](5).

وقد يستغرب هذا الأمر ويقال كيف يرزق الله تعالى الإنسان؟! ولكنه في الحقيقة يغفل عن أن الله تعالى هو القادر القوي، الذي لا يعجز عنه شيء في السماوات والأرض وبيده تعالى مقاليد الأمور وأسبابها، وهو الذي يرزق الإنسان بالطريقة التي يحبها ويختارها عز وجل.

وفي هذه القصة الصغيرة حجة كافية ليصدق من استغرب هذه الحقيقة، حيث جاء أحد الأشخاص إلى مولانا أمير المؤمنين عليه السلام وقال له: لو سد على رجل باب بيته وترك فيه، من أين كان يأتيه رزقه؟! فقال علي عليه السلام: "من حيث يأتيه أجله"(6).

فكما أن الموت الذي هو بيد الله تعالى يدرك الإنسان أينما كان، كذلك الرزق.. انطلاقاً مما تقدم ندرك بأن الفقر ليس مانعاً في طريق الزواج، إنما هو خطوة تزيد في الرزق وعلاج للفقر.

فلماذا يجب على من يريد أن يتزوج أن يمتلك منزلاً أو سيارة، أو مبلغاً ضخماً من المال.. الزواج وبعيداً عن كل العادات الواهية، والتكاليف الباهظة الثمن خطوة بسيطة من الناحية المادية فيما إذا تعاون الشباب والفتيات والأهل مع بعضهم البعض لتبسيط الأمور وتسهيلها من خلال عدم إثقال ظهر الشباب بالمصاريف الضخمة في زواجهم، كطلب المهور الغالية والذي هو سنة سيئة، يراها البعض إن لم نقل أكثر الناس أمراً جيداً وحسناً، مع أن الإسلام حاربها لأن من شؤم المرأة غلاء مهرها كما جاء في الحديث:

"أما شؤم المرأة فغلاء مهرها وعقوق (عصيان) زوجها"(7).

وفي الحديث عن رسول الله صلى الله عليه وآله:

"أفضل نساء أمتي أحسنهن وجها وأقلهن مهرا"(8).

كما وينبغي على الفتيات أن يساعدن الشباب من خلال عدم طلب بعض الأمور التي تحتاج إلى مصاريف ومبالغ كبيرة، والرضا والقناعة بما يتيسر للشباب أن يقدموه، ولا بد لهن (للفتيات) أن يترفعن عن شراء الذهب الكثير والذي يظن معظمهن بأن القيمة هي في الاعتناء به، مع أن قيمة المرأة هي في ترك الذهب وعدم الاعتناء به كما قال السيد الخامنئي: "إن الذهب ليس قيمة النساء، إن عدم الاعتناء بالذهب هو القيمة"(9).

هكذا، وبتعاون الأهل مع الشباب والفتيات شيئاً فشيئاً، يتم القضاء على كل العادات والتقاليد التي لا طائل وراءها.

إذاً، يمكن أن نقول من خلال ما تقدم بأن الفقر والفاقة ليسا مانعاً في طريق الزواج، وينبغي على الشباب الإقدام على هذه الخطوة محسنين ظنهم بالباري عز وجل وهو يكون عند ظننا به تعالى كما قال مولانا الرضا عليه السلام:

"أحسن الظن بالله، فإن الله عزوجل يقول: أنا عند حسن ظن عبدي المؤمن بي إن خيرا فخيرا، وإن شرا فشرا(10).

وينبغي الالتفات قبل أن ننهي الكلام في هذه المسألة إلى أمر هام وهو أن لا ننكر ونبطل الكلام الذي مر من أن الله مصدر الأرزاق فقط و.. عند رؤيتنا لبعض المتزوجين المؤمنين بالله تعالى يعانون من الفقر وقلة المال، لأن ذلك يعود إلى عدة أسباب من أهمها:

1ـ ان الله تعالى لمصلحة ما يراها يجعل العبد فقيراً كأن يكون أحد الأشخاص المؤمنين فقيراً ولو جعله غنياً فسوف يتعلق بالدنيا كثيراً ويغفل عن الله تعالى ويقتحم في المعاصي.. عند ذلك يجعل الله أجر هذا العبد في الآخرة كبيراً. ويجعله في الدنيا فقيراً لأنه سوف يطغى ويبتعد عن الله تعالى لو كان غنياً.

2ـ ويمكن في بعض الأحيان أن يجعل الله تعالى عبده المؤمن فقيراً. ويكون هذا الفقر امتحاناً يخضع له هذا العبد ليعرف المؤمن الصابر من غيره {أَحَسِبَ النَّاسُ أَنْ يُتْرَكُوا أَنْ يَقُولُوا آمَنَّا وَهُمْ لَا يُفْتَنُونَ} [العنكبوت: 2] فأحياناً يكون بالفقر وتارة بالأولاد وأخرى بالمرض أو السجن.. وهذا البلاء إما أن يرفع درجته عند الله لأنه (العبد) يكون قد صبر وشكر الله تعالى ولم يكفر، وإما أن يهبط به إلى درجة سفلى لأنه (العبد) يكون قد كفر بالله تعالى ولم يرض بهذا البلاء..

3ـ وأحياناً يكون الفقر سببه الذنوب والمعاصي أو أذية المؤمن أو... كما جاء في الحديث عن أبي عبد الله الصادق عليه السلام: "إن الذنب ليحرم العبد الرزق"(11).

____________________________________

(1) ميزان الحكمة - الباب 161.

(2) المصدر نفسه.

(3) المصدر نفسه - الباب 207.

(4) مكارم الأخلاق - الباب 8.

(5) المحجة البيضاء -ج3.

(6) نهج البلاغة - الحكمة 359.

(7) ميزان الحكمة - الباب 207.

(8) المصدر نفسه.

(9) أنوار الولاية.

(10) أصول الكافي ج 2.

(11) المصدر السابق. 




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.






جمعيّة العميد وقسم الشؤون الفكريّة تدعوان الباحثين للمشاركة في الملتقى العلمي الوطني الأوّل
الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية السابق: جناح جمعية العميد في معرض تونس ثمين بإصداراته
المجمع العلمي يستأنف فعاليات محفل منابر النور في واسط
برعاية العتبة العباسيّة المقدّسة فرقة العبّاس (عليه السلام) تُقيم معرضًا يوثّق انتصاراتها في قرية البشير بمحافظة كركوك