المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

العقائد الاسلامية
عدد المواضيع في هذا القسم 4522 موضوعاً
التوحيد
العدل
النبوة
الامامة
المعاد
فرق و أديان
شبهات و ردود
أسئلة وأجوبة عقائدية
الحوار العقائدي

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
الموظف نفرحات.
2024-05-16
الفرعون أمنحتب الثالث.
2024-05-16
الموظف حوي.
2024-05-16
الموظف حقر نحح.
2024-05-16
قبر الموظف بنحت.
2024-05-16
بتاح مس.
2024-05-16

الأفعال التي تنصب مفعولين
23-12-2014
صيغ المبالغة
18-02-2015
الجملة الإنشائية وأقسامها
26-03-2015
اولاد الامام الحسين (عليه السلام)
3-04-2015
معاني صيغ الزيادة
17-02-2015
انواع التمور في العراق
27-5-2016


الاخبار الدالة على افضلية علي عليه السلام  
  
1004   04:19 مساءاً   التاريخ: 30-07-2015
المؤلف : العلامة المحقق السيد عبد الله شبر
الكتاب أو المصدر : حق اليقين في معرفة أصول الدين
الجزء والصفحة : ج 1، ص211-226
القسم : العقائد الاسلامية / الامامة / امامة الامام علي عليه السلام /

هنالك كثير من الأخبار التي رويت من العامة والخاصة والتي  تدل على أفضليته عليه السّلام على غيره، وجامعيته عليه السّلام‌ لأوصاف ونعوت لم تجتمع في غيره فيكون هو الإمام. وهذه الأخبار كثيرة جدا غيرمحصية عدا، منها ما رواه العلامة في نهج الحق ولم يسع الناصب إنكاره عن الجمع بين‌ الصحاح الستة عن النبي صلّى اللّه عليه و آله و سلّم قال: رحم اللّه عليا اللهم أدر الحق معه حيثما دار (1) .

و روى الجمهور أنه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم قال لعمار رحمه اللّه: سيكون في أمتي بعدي هنات‌ واختلاف حتى يختلف السيف بينهم حتى يقتل بعضهم بعضا و يبرأ بعضهم من بعض، ياعمار تقتلك الفئة الباغية و أنت إذ ذاك مع الحق و الحق معك إن عليا لن يدليك في ردى ‌و لن يخرجك من هدى، يا عمار من تقلد سيفا أعان به عليا على عدوه قلده اللّه يوم القيامة وشاحين من در، ومن تقلد سيفا أعان به عدوه قلده اللّه يوم القيامة وشاحين من نار، فإذا رأيت ذلك فعليك بهذا الذي عن يميني يعني عليا، وإن سلك الناس كلهم واديا فاسلك ‌واديا سلكه علي وخل الناس طرا، ياعمار إن عليا لا يزال على هدى، ياعمار إن طاعة علي من طاعتي و طاعتي من طاعة اللّه.

و روى أحمد بن موسى بن مردويه من الجمهور من عدة طرق عن عائشة أن رسول‌ اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم قال: الحق مع علي وعلي مع الحق لن يفترقا حتى يردا علي الحوض.

و روى أحمد بن حنبل في مسنده‌  (2)  أن النبي صلّى اللّه عليه و آله و سلّم أخذ بيد الحسن و الحسين و قال ‌من أحبني و أحب هذين و أباهما وأمهما كان معي في درجتي يوم القيامة. وفيه عن جابر قال قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم ذات يوم بعرفات و علي تجاهه: ادنو مني يا علي خلقت أنا وأنت من شجرة فأنا أصلها و أنت فرعها و الحسن و الحسين أغصانها فمن تعلق بغصن منها أدخله اللّه الجنة. وفي مسند أحمد بن حنبل من عدة طرق‌  (3)  إن النبيّ قال: من آذى عليا فقد آذاني، أيها الناس من آذى عليا بعث يوم القيامة يهوديا أو نصرانيا. وقد اتضح العذر بهذه الأخبار ... لمعاوية و أم المؤمنين و طلحة و الزبير.

و عن مسند أحمد و صحيح مسلم قال:لم يكن أحد من أصحاب رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم‌ يقول سلوني إلا علي بن أبي طالب عليه السّلام‌ (4)  و قال صلّى اللّه عليه و آله و سلّم: أنا مدينة العلم و علي ‌بابها  (5) .و عن مسند أحمد بن حنبل و الجمع بين الصحاح الستة عن أنس بن مالك قال كان‌عند النبي صلّى اللّه عليه و آله و سلّم طائر قد طبخ له فقال: اللهم ائتني بأحب الناس إليك يأكل معي، فجاءعلي عليه السّلام فأكل منه معه‌ (6). و منه عن ابن عباس أنه لما حضرته الوفاة قال:اللهم إني ‌أتقرب إليك بولاية علي بن أبي طالب عليه السّلام‌ (7) . وقال الناصب‌ (8)  حديث الطير مشهور وهو فضيلة عظيمة و منقبة جسيمة. وعن مسند أحمد بن حنبل و الجمع بين الصحيحين‌ و الجمع بين الصحاح الستة أن النبي صلّى اللّه عليه و آله و سلّم قال لعلي عليه السّلام لا يحبك إلا مؤمن و لايبغضك إلا منافق‌ (9) . وفي المسند ان رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم قال:إن منكم من يقاتل على تأويل القرآن كما قاتلت على تنزيله. فقال أبو بكر أنا يا رسول اللّه قال لا، قال عمر انا هو يا رسول اللّه قال‌لا،و لكنه خاصف النعل و كان علي يخصف نعل رسول اللّه في الحجرة عند فاطمة عليها السّلام‌ (10)  و في الجمع بين الصحاح الستة قال صلّى اللّه عليه و آله و سلّم:لتنتهن معاشر قريش أو ليبعثن اللّه‌ عليكم رجلا مني امتحن اللّه قلبه للإيمان يضرب رقابكم على الدين. قيل يا رسول اللّه أبوبكر قال لا،قيل عمر قال لا،و لكن خاصف النعل في الحجرة يعني عليا (11) .

و في المسند أن رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم قال لعلي عليه السّلام: إن فيك مثلا من عيسى بن مريم‌ أبغضته اليهود حتى بهتوا اللّه و أحبته النصارى حتى أنزلوه المنزل الذي ليس بأهل‌ (12) . وروي عن الجمهور و اعترف به الناصب أنه برز الإيمان كله إلى الكفر كله‌ (13)  . قال ‌الناصب صح هذا أيضا في الخبر و هذا من مناقبه و فضائله التي لا ينكرها إلا سقيم الرأي‌ ضعيف الإيمان.

و عن مسند ابن حنبل و اعترف به الناصب أن النبي أمر بسد الأبواب في المسجد إلا باب علي بن أبي طالب، فتكلم الناس فخطب رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم فحمد اللّه و أثنى عليه ثم‌ قال: أما بعد فإني لما أمرت بسد هذه الأبواب غير باب علي عليه السّلام قال فيه قائلكم، و اللّه‌ ما سددت شيئا و لا فتحته له و لكن أمرت بشي‌ء فاتبعته‌ (14) .

و عن مسند أحمد من عدة طرق و صحيحي مسلم و البخاري من طرق متعددة و الصحاح الستة أيضا عن عبد اللّه بن بريدة قال:سمعت أبي يقول حاصرنا خيبر و أخذ اللواء أبو بكر فانصرف و لم يفتح له ثم أخذها عمر من الغد فرجع و لم يفتح له، وأصاب‌ الناس يومئذ شدة و جهد، فقال رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم إني دافع الراية غدا إلى رجل يحب اللّه ‌و رسوله و يحبه اللّه و رسوله كرّارا غير فرّار لا يرجع حتى يفتح اللّه له، فبات الناس يتداولون ‌ليلتهم أيهم يعطاها فلما أصبح الناس غدوا إلى رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم كلهم يرجون أن يعطوها فقال صلّى اللّه عليه و آله و سلّم أين علي بن أبي طالب،فقالوا إنه أرمد العين فأرسل إليه فأتى فبصق رسول‌اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم في عينه و دعا له فبرأ و أعطاه الراية و مضى عليه السّلام فلم يرجع حتى فتح اللّه على ‌يديه‌  (15)  .قال الناصب حديث خيبر صحيح و هذا من الفضائل العلية لأمير المؤمنين عليه السّلام‌ لا يكاد يشاركه فيها أحد، و كم من فضائل له مثل هذا. وعن مسند ابن حنبل من طرق عديدة و صحيحي مسلم و البخاري من عدة طرق أن‌ النبي صلّى اللّه عليه و آله و سلّم لما خرج إلى تبوك استخلف عليا على المدينة و على أهله، فقال علي و ما كنت ‌أوثر أن تخرج في وجه إلا و أنا معك، فقال صلّى اللّه عليه و آله و سلّم أما ترضى أن تكون مني بمنزلة هارون ‌من موسى إلا أنه لا نبي بعدي‌ (16) . قال الناصب هذا من روايات الصحاح.

و في الصحيحين أن النبي لما أراد المباهلة بنصارى نجران احتضن الحسين عليه السّلام‌ وأخذ بيد الحسن عليه السّلام و فاطمة عليها السّلام تمشي خلفه و علي عليه السّلام يمشي خلفها و هويقول لهم إذا أنا دعوت فأمنوا (17). و قال الناصب قصة المباهلة مشهورة و هي فضيلة عظيمة.

و في الجمع بين الصحاح الستة و تفسير الثعلبي و رواية ابن المغازلي الشافعي آية المناجاة و اختصاص أمير المؤمنين بها، تصدق بدينار حال المناجاة و لم يتصدق أحد قبله ‌و لا بعده‌  (18)، ثم قال علي عليه السّلام: إن في كتاب اللّه آية ما عمل بها أحد قبلي و لا يعمل بها أحد بعدي و هي: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا نَاجَيْتُمُ الرَّسُولَ فَقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيْ نَجْوَاكُمْ صَدَقَةً} [المجادلة: 12]   وبي خفف الرسول عن هذه الأمة فلم ينزل في أحد بعدي. قال الناصب هذا من فضائل أمير المؤمنين و لم يشاركه أحد في هذه الفضيلة و هي مذكورة في الصحاح.

و من كتاب المناقب لأبي بكر أحمد بن مردويه و هو حجة عند المذاهب الأربعة، رواه بإسناده إلى أبي ذر رحمه اللّه قال دخلنا على رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم فقلنا من أحب أصحابك‌ إليك و إن كان أمر كنا معه و إن كانت نائبة كنا من دونه قال هذا علي أقدمكم سلما و إسلاما.

و عن الحافظ في قوله تعالى: {عَمَّ يَتَسَاءَلُونَ * عَنِ النَّبَإِ الْعَظِيمِ} [النبأ: 1، 2]. بإسناده إلى‌السدي عن رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم إن ولاية علي يتساءلون عنها في قبورهم فلا يبقى ميت في ‌شرق و لا غرب و لا في بر و لا في بحر إلا و منكر و نكير يسألانه عن ولاية أمير المؤمنين بعد الموت، يقولان للميت من ربك و ما دينك و من نبيك و من إمامك‌ (19) . و من الغريب أن‌ الناصب قال في رد هذا الخبر، قال ما ذكر من أن المراد بعم علي فلا يصح بحسب المعنى ‌و التركيب و يكون هكذا علي يتساءلون عن النبأ العظيم. وهذا من جهله عجيب إذ ليس‌ معنى الحديث أن عم عبارة عن علي عليه السّلام بل النبأ العظيم هو علي أمير المؤمنين كما قيل:

             هو النبأ العظيم و فلك نوح     ***     و باب اللّه و انقطع الخطاب‌

و روى الحافظ محمد بن موسى الشيرازي من علماء الجمهور و استخرجه من‌التفاسير الاثني عشر عن ابن عباس في قوله تعالى: {فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ} [النحل: 43]. قال هو محمد و علي و فاطمة و الحسن و الحسين عليهم السّلام هم أهل الذكر و العلم و العقل و البيان، وهم أهل بيت النبوة و معدن الرسالة و مختلف الملائكة، و اللّه ما يسمى المؤمن مؤمنا إلا كرامة لأمير المؤمنين عليه السّلام. و رواه سفيان الثوري عن السدي عن الحرث. وروى الثعلبي في تفسيره و النقاش في قوله تعالى: {الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ * أُولَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ} [البقرة: 156، 157]. انها نزلت في علي عليه السّلام لما وصل إليه قتل حمزة فقال إنا للّه فنزلت.

و عن أبي هريرة قال قال علي بن أبي طالب يا رسول اللّه ايما أحب إليك أنا أم‌ فاطمة، قال صلّى اللّه عليه و آله و سلّم فاطمة احب إليّ منك و أنت أعز علي منها  (20)  و كأني بك و أنت على‌ حوضي تذود عنه الناس و إن عليه الأباريق مثل عدد نجوم السماوات و أنت والحسن ‌و الحسين و فاطمة و عقيل و جعفر في الجنة إخوانا على سرر متقابلين أنت معي و شيعتك في‌ الجنة ، ثم قرأ رسول اللّه :{إِخْوَانًا عَلَى سُرُرٍ مُتَقَابِلِينَ} [الحجر: 47] ‌لا ينظر أحدهم في قفا صاحبه. وعن ابن عباس في قوله تعالى: { سَلَامٌ عَلَى إِلْ يَاسِينَ} [الصافات: 130]. قال هم آل محمد (21) .قال الناصب صح هذا و آل ياسين آل محمد و علي منهم.

و عن ابن عباس في قوله تعالى:

{ضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا رَجُلَيْنِ أَحَدُهُمَا أَبْكَمُ لَا يَقْدِرُ عَلَى شَيْءٍ وَهُوَ كَلٌّ عَلَى مَوْلَاهُ أَيْنَمَا يُوَجِّهْهُ لَا يَأْتِ بِخَيْرٍ هَلْ يَسْتَوِي هُوَ وَمَنْ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَهُوَ عَلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ } [النحل: 76] .إن الذي يأمر بالعدل علي عليه السّلام.

و روى ابن مردويه و غيره في قوله تعالى: {فَإِمَّا نَذْهَبَنَّ بِكَ فَإِنَّا مِنْهُمْ مُنْتَقِمُونَ } [الزخرف: 41]. قال ابن عباس أي منتقمون بعلي منهم ‌(22)  .

و في مسند أحمد بن حنبل في قوله تعالى: {وَأَذَانٌ مِنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ إِلَى النَّاسِ يَوْمَ الْحَجِّ الْأَكْبَرِ } [التوبة: 3]. هو علي عليه السّلام حين أذن بالآيات من سورة براءة حين أنفذها النبي صلّى اللّه عليه و آله و سلّم مع أبي بكر وأتبعه بعلي فرده و مضى بها، وقال النبي صلّى اللّه عليه و آله و سلّم قد أمرت أن لايبلغها إلا أنا أو واحد مني.

 وروى الحافظ بن مردويه عن جابر بن عبد اللّه قوله تعالى: { وَبَشِّرِ الَّذِينَ آمَنُوا أَنَّ لَهُمْ قَدَمَ صِدْقٍ عِنْدَ رَبِّهِمْ} [يونس: 2]. انها نزلت في ولاية علي عليه السّلام.

و روى اخطب خوارزم من الجمهور بإسناده إلى ابن عباس قال قال رسول‌ اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم: لو أن الرياض أقلام و البحر مداد و الجن حسّاب و الإنس كتّاب ما أحصوا فضائل علي بن أبي طالب عليه السّلام‌ (23) .

و روى أيضا قال قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم: إن اللّه ‌جعل لأخي علي فضائل لا تحصى كثرة فمن ذكر فضيلة من فضائله مقرا بها غفر اللّه له ماتقدم من ذنبه و ما تأخر، و من كتب فضيلة من فضائله لم تزل الملائكة تستغفر له ما بقي ‌لتلك الكتابة رسم ، ومن استمع فضيلة من فضائله غفر اللّه له الذنوب التي اكتسبها بالسماع، و من نظر إلى فضيلة من فضائله غفر اللّه له الذنوب التي اكتسبها بالنظر، ثم قال‌ النظر إلى علي عبادة و ذكره عبادة ولا يقبل اللّه إيمان عبد إلا بولايته و البراءة من ‌أعدائه‌ (24) .

 2 - ما رواه ابن حجر من فضائل الإمام علي عليه السّلام:

اعلم أن الناصبي ابن حجر قد ألف كتابا في الرد على الفرقة المحقة و الطائفة الحقة و في تكفيرهم و تكذيبهم ، و ذكر جملة من المفتريات التي هي أوهن من بيت العنكبوت و انه‌ لأوهن البيوت مستدلا بها على إثبات فضيلة و منقبة لأئمته حتى يثبت خلافتهم بها،و مع ‌ذلك قد أجرى الحق على لسانه فذكر في صواعقه أحاديث عجيبة و روايات غريبة مع شدة تعصبه و عناده، و هنا نلخص جملة وافية من كلامه‌  (25) :

قال اسلم علي بن أبي طالب و هو ابن عشر سنين و قيل تسع و قيل ثمان و قيل دون‌ ذلك قديما، قال ابن عباس و انس و زيد بن أرقم و سلمان الفارسي و جماعة أنه أول من ‌أسلم و نقل بعض الاجماع عليه، و نقل أبو اليعلى عنه عليه السّلام قال بعث رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم ‌يوم الاثنين و أسلمت يوم الثلاثاء، و أخرج ابن سعد عن الحسن بن زيد بن الحسن قال لم ‌يعبد الأوثان لصغره، و من ثم يقال فيه كرم اللّه وجهه، ثم قال و فضائله كثيرة شهيرة حتى ‌قال أحمد ما جاء لأحد من الفضائل ما جاء لعلي عليه السّلام. و قال إسماعيل القاضي و النسائي‌ و أبو يعلى النيسابوري لم يرد في حق أحد من الصحابة بالأسانيد الحسان أكثر ما جاء في‌ فضل علي عليه السّلام. ثم روى عن سعد بن أبي وقاص و أحمد البزاز عن أبي سعيد الخدري عن أسماء بنت‌ عميس و أم سلمة و حبيش و جنادة و ابن عمر و ابن عباس و جابر بن سمرة و علي و البراء بن‌عازب و الطبراني ان رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم خلف علي بن أبي طالب في غزوة تبوك، فقال يارسول اللّه تخلفني في النساء و الصبيان، فقال أما ترضى أن تكون مني بمنزلة هارون من‌ موسى غير أنه لا نبي بعدي. وأخرج الشيخان أيضا عن سهل بن سعد، والطبراني عن ابن عمر و أبي ليلى‌ وعمران بن حصين، والبزاز عن ابن عباس أن رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم قال يوم خيبر لأعطين الراية غدا رجلا يفتح اللّه على يده يحب اللّه ورسوله ويحبه اللّه ورسوله، فبات الناس يتفكرون أي ‌يخوضون و يتحدثون ليلتهم أيهم يعطاها، فلما أصبح الناس غدوا على رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم ‌كلهم يرجو أن يعطاها، فقال صلّى اللّه عليه و آله و سلّم أين علي بن أبي طالب، فقيل يشتكي عينه، قال‌ فأرسلوا إليه فأتي به، فبصق رسول اللّه في عينه و دعا له فبرأ حتى كأن لم يكن به وجع ،

فأعطاه الراية.

و أخرج الترمذي عن عائشة قالت كانت فاطمة أحب النساء إلى رسول اللّه و زوجها علي أحب الرجال إليه. وأخرج مسلم عن سعد بن أبي وقاص قال لما نزلت هذه الآية :

{أَبْنَاءَنَا وَأَبْنَاءَكُمْ } [آل عمران: 61] دعا رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم عليا و فاطمة و حسنا و حسينا فقال اللهم هؤلاء أهلي، وقال رسول اللّه ‌يوم غدير خم من كنت مولاه فعلي مولاه اللهم وال من والاه و عاد من عاداه.الحديث ‌و رواه عن النبي صلّى اللّه عليه و آله و سلّم ثلاثون صحابيا و كثير من طرقه صحيح أو حسن. وروى البيهقي أنه ظهر علي من البعد فقال النبي صلّى اللّه عليه و آله و سلّم هذا سيد العرب، فقالت‌ عائشة ألست سيد العرب، فقال أنا سيد العالمين و هو سيد العرب، ورواه الحاكم في ‌صحيحه عن ابن عباس بلفظ أنا سيد ولد آدم و علي سيد العرب.

وأخرج الترمذي و الحاكم و صححه عن بريدة قال، قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم إن اللّه‌ أمرني بحب أربعة و أخبرني أنه يحبهم، قيل يا رسول اللّه سمهم لنا، قال علي منهم وأبو ذرو المقداد و سلمان.

وأخرج أحمد و الترمذي و النسائي و ابن ماجة عن حبيش بن جنادة قال قال رسول‌ اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم علي مني و أنا من علي و لا يؤدي عني إلا علي.

و أخرج الترمذي عن ابن عمر قال آخى النبي بين أصحابه فجاء علي تدمع عيناه، فقال يا رسول اللّه آخيت بين أصحابك ولم تواخ بيني و بين أحد، فقال صلّى اللّه عليه و آله و سلّم أنت أخي في ‌الدنيا و الآخرة.

وأخرج مسلم عن علي قال و الذي فلق الحبة و برء النسمة أنه عهد النبي صلّى اللّه عليه و آله و سلّم إلي‌ إنه لا يحبني إلا مؤمن و لا يبغضني إلا منافق. وأخرج الترمذي عن أبي سعيد الخدري قال كنا نعرف المنافقين ببغضهم عليا.

و أخرج البزاز و الطبراني في الأوسط عن جابر بن عبد اللّه و الطبراني والحاكم‌ والعقيلي و ابن عدي عن عمر و الترمذي و الحاكم عن علي عليه السّلام قال قال رسول ‌اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم: أنا مدينة العلم وعلي بابها. وفي رواية فمن أراد العلم فليأت الباب. وفي ‌أخرى عن الترمذي عن علي أنا دار الحكمة وعلي بابها. وفي أخرى عن ابن عدي علي باب ‌علمي.

و أخرج الحاكم و صححه عن علي عليه السّلام قال بعثني رسول اللّه إلى اليمن، فقلت يارسول اللّه تبعثني و أنا شاب أقضي بينهم و لا أدري ما القضاء، فضرب صدري بيده ثم قال ‌اللهم اهد قلبه و ثبت لسانه فو الذي فلق الحبة ما شككت في قضاء بين اثنين.

و أخرج ابن سعد عن علي عليه السّلام أنه قيل له ما لك أكثر أصحاب رسول اللّه حديثا، قال عليه السّلام كنت إذا سألته أنبأني و إذا سكت ابتدأني.

وأخرج الطبراني في الأوسط بسند ضعيف عن جابر بن عبد اللّه قال قال رسول‌ اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم: الناس من شجر شتى و أنا و علي من شجرة واحدة.

وأخرج البزاز عن سعد قال قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم لا يحل لأحد أن يجنب في هذا المسجد غيري و غيرك.

و أخرج الطبراني و الحاكم و صححه عن أم سلمة قالت كان رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم إذا غضب لم يتجرأ أحد أن يكلمه إلا علي.

وأخرج الطبراني و الحاكم عن ابن مسعود أن النبي صلّى اللّه عليه و آله و سلّم قال إن النظر إلى علي‌ عبادة. وإسناده حسن.

و أخرج أبو يعلى و البزاز عن سعد بن أبي وقاص قال قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم من آذى‌ عليا فقد آذاني.

وأخرج الطبراني بسند حسن عن أم سلمة عن النبي صلّى اللّه عليه و آله و سلّم انها قالت سمعت رسول‌ اللّه يقول: من أحب عليا فقد أحبني، ومن أحبني فقد أحب اللّه، ومن أبغض عليا فقد أبغضني، ومن أبغضني فقد أبغض اللّه.

و أخرج أحمد و الحاكم بسند صحيح عن أبي سعيد الخدري أن رسول اللّه قال لعلي‌ إنك تقاتل على تأويل القرآن كما قاتلت على تنزيله.

وأخرج الطبراني في الأوسط و الصغير عن أم سلمة قالت سمعت رسول اللّه يقول‌ علي مع القرآن و القرآن مع علي لا يفترقان حتى يردا علي الحوض.

وأخرج الحاكم و صححه عن أبي سعيد قال اشتكى الناس عليا فقام رسول اللّه فينا خطيبا، فقال لا تشكوا عليا فو اللّه أنه لخشن في ذات اللّه، أو في سبيله.

و أخرج أحمد و الضياء عن زيد بن أرقم أن رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم قال اني أمرت بسد هذه‌ الأبواب غير باب علي فقال قائل، و إني و اللّه ما سددت شيئا و لا فتحته و لكن أمرت بشي‌ء فاتبعته.

و أخرج الترمذي و الحاكم عن عمران بن حصين ان رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم قال ما تريدون‌ من علي إن عليا مني وأنا منه وهو ولي كل مؤمن من بعدي. وأخرج الطبراني عن ابن مسعود أن النبي صلّى اللّه عليه و آله و سلّم قال: إن اللّه تعالى أمرني أن ازوج‌ فاطمة من علي.

وأخرج الطبراني عن جابر و الخطيب عن ابن عباس أن النبي قال ان اللّه تعالى جعل‌ ذرية كل نبي في صلبه وجعل ذريتي في صلب علي بن أبي طالب عليه السّلام.

و أخرج الديلمي عن عائشة أن النبي صلّى اللّه عليه و آله و سلّم قال خير إخوتي علي، وخير أعمامي‌ حمزة، وذكر علي عبادة. وأخرج الديلمي عن عائشة و الطبراني و ابن مردويه عن ابن عباس عن النبي صلّى اللّه عليه و آله و سلّم‌ قال السبق ثلاثة، فالسابق إلى موسى يوشع بن نون، والسابق إلى عيسى صاحب ياسين، والسابق إلى محمد صلّى اللّه عليه و آله و سلّم علي بن أبي طالب.

 وأخرج ابن النجار عن ابن عباس أن النبي صلّى اللّه عليه و آله و سلّم قال: الصدّيقون ثلاثة حزقيل‌ مؤمن آل فرعون، وحبيب النجار صاحب آل ياسين، وعلي بن أبي طالب عليه السّلام.

و أخرج ‌أبو نعيم و ابن عساكر عن أبي ليلى نحوه.

وأخرج الخطيب عن أنس قال قال صلّى اللّه عليه و آله و سلّم: عنوان صحيفة المؤمن حب علي بن أبي‌ طالب.

و أخرج الحاكم عن جابر أن النبي صلّى اللّه عليه و آله و سلّم قال: علي إمام البررة قاتل الفجرة منصور من نصره و مخذول من خذله.

وأخرج الدار قطني في الإفراد عن ابن عباس أن النبي صلّى اللّه عليه و آله و سلّم قال:علي باب حطة، من دخله كان مؤمنا و من خرج منه كان كافرا. وأخرج الخطيب عن البراء و الديلمي عن ابن عباس أن النبي صلّى اللّه عليه و آله و سلّم قال: علي مني‌ بمنزلة رأسي من بدني.

وأخرج البيهقي و الديلمي عن انس أن النبي صلّى اللّه عليه و آله و سلّم قال:علي يزهر في الجنة ككوكب الصبح لأهل الدنيا.

وأخرج ابن عدي عن علي عليه السّلام أن النبي صلّى اللّه عليه و آله و سلّم قال : علي يعسوب المؤمنين‌ والمال يعسوب المنافقين. وأخرج البزاز عن انس أن النبي صلّى اللّه عليه وآله وسلّم قال علي يقضي ديني.

و أخرج الشيخان عن سهل أن النبي صلّى اللّه عليه و آله و سلّم وجد عليا مضطجعا في المسجد وقد سقط رداؤه عن شقه فأصابه تراب فجعل النبي صلّى اللّه عليه و آله و سلّم يمسح عنه و يقول قم يا أبا تراب قم يا أبا تراب، ولذلك كانت هذه الكنية أحب الكنى إليه لأنه كناه بها.

وأخرج ابن أبي شيبة عن عبد الرحمن بن عوف قال لما فتح رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم مكة انصرف إلى الطائف فحصرها سبع عشرة أو تسع عشرة ثم قام خطيبا فحمد اللّه و أثنى عليه‌ ثم قال:

اوصيكم بعترتي خيرا و إن موعدكم الحوض و الذي نفسي بيده لتقيمن الصلوات‌ ولتؤتن الزكاة أو لأبعثن إليكم رجلا مني و كنفسي يضرب أعناقكم، ثم أخذ بيد علي عليه السّلام ثم قال و هو هذا.و في رواية انه قال صلّى اللّه عليه و آله و سلّم في مرض موته أيها الناس يوشك‌ أن أقبض قبضا سريعا ينطلق بي و قد قدمت إليكم القول معذرة إليكم ألا إني مخلف فيكم‌ كتاب اللّه ربي عز وجل و عترتي أهل بيتي، ثم أخذ بيد علي عليه السّلام فرفعها فقال هذا علي‌ مع القرآن و القرآن مع علي لا يفترقان حتى يردا علي الحوض فأسألهما ما خلفت فيهما. وأخرج أحمد في المناقب عن علي عليه السّلام قال طلبني النبي فوجدني نائما في حائط فضربني برجله وقال قم فو اللّه لأرضينك أنت أخي و أبو ولدي فقاتل على سنتي، من مات‌ على عهدي فهو في كنز الجنة ومن مات على عهدك فقد قضى نحبه، ومن مات يحبك بعد موتك ختم اللّه له بالأمن و الإيمان ما طلعت الشمس أو غربت.

وروى ابن السماك أن أبا بكر قال سمعت رسول اللّه يقول لا يجوز أحد الصراط إلا من كتب له علي الجواز.

وأخرج ابن سعد عن أبي هريرة قال قال عمر بن الخطاب علي أقضانا.

وأخرج الحاكم عن ابن مسعود قال أقضى أهل المدينة علي.

و عن سعيد بن المسيب قال كان عمر بن الخطاب يتعوذ باللّه من معضلة ليس لها أبو

الحسن يعني عليا.

و أخرج الطبراني و ابن أبي حاتم عن ابن عباس قال ما أنزل اللّه تعالى: { يٰا أَيُّهَا اَلَّذِينَ آمَنُوا } إلا و علي أميرها و شريفها و قد عاتب اللّه أصحاب محمد في غير مكان وما ذكرعليا إلا بخير.

وأخرج ابن عساكر عنه قال ما نزل في أحد من كتاب اللّه ما نزل في علي.

و أخرج الطبراني عنه قال نزلت في علي عليه السّلام ثلاثمائة آية.

و أخرج الطبراني عنه قال كانت لعلي عليه السّلام ثماني عشرة منقبة ما كانت لأحد من‌

هذه الأمة.

وأخرج أبو يعلى عن أبي هريرة قال قال عمر بن الخطاب لقد أعطى علي ثلاث‌ خصال لأن تكون لي خصلة منها أحب إلي من أن أعطي حمر النعم، فسئل و ما هي قال ‌تزويجه ابنته فاطمة عليها السّلام و سكناه المسجد لا يحل فيه لأحد ما يحل له و الراية يوم خيبر.

وروى أحمد بسند صحيح عن ابن عمر نحوه.

و أخرج أحمد و أبو يعلى بسند صحيح عن علي عليه السّلام قال: ما رمدت و لا صرعت‌ منذ مسح رسول اللّه وجهي و تفل في عيني يوم خيبر حين أعطاني الراية ، ولما دخل الكوفة دخل عليه حكيم من العرب فقال و اللّه يا أمير المؤمنين لقد زينت الخلافة وما زينتك، ورفعتها وما رفعتك، وهي كانت أحوج إليك منك إليها.

وأخرج السلفي في الطبريات عن عبد اللّه بن أحمد بن حنبل قال سألت أبي عن علي‌ ومعاوية، فقال اعلم أن عليا كان كثير الأعداء ففتش له أعداؤه شيئا فلم يجدوا فجاءوا إلى ‌رجل قد حاربه و قاتله فأطروه كيدا منهم له ومن كراماته الباهرة، إن الشمس ردت عليه لما كان رأس النبي في حجره و الوحي ينزل عليه وعلي لم يصلّ العصر فما سري عنه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم إلاو قد غربت الشمس، فقال النبي اللهم إنه كان في طاعتك و طاعة رسولك فاردد عليه ‌الشمس، فطلعت بعد ما غربت. وحديث ردها صححه الطحاوي والقاضي في الشفا، و حسّنه شيخ الإسلام أبو زرعة و تبعه غيره، وردوا على جميع من قال انه موضوع و زعم ‌فوات الوقت بغروبها فلا فائدة بردها إذ هو في محل المنع إذ فيها كرامة لعلي.

قال سبط ابن الجوزي و في الباب حكاية عجيبة حدثني بها جماعة من مشايخنا بالعراق انهم شاهدوا أبا منصور المظفر بن اردشير العبادي الواعظ ذكر بعد العصر هذا الحديث و نمقه بألفاظه ‌و ذكر فضائل أهل البيت فغطت سحابة الشمس حتى ظن الناس أنها قد غابت، فقام على‌ المنبر وأومأ إلى الشمس وأنشد :

لا تغربي يا شمس حتى ينتهي           مدحي لآل المصطفى و لنجله‌

و اثني عنانك إن أردت ثناءهم          أنسيت إذ كان الوقوف لأجله‌

إن كان للمولى وقوفك فليكن              هذا الوقوف لخيله و لرجله‌

قالوا فانجاب السحاب و طلعت‌ وأخرج الديلمي عن أبي سعيد الخدري أن النبي صلّى اللّه عليه و آله و سلّم قال: وَقِفُوهُمْ إِنَّهُمْ ‌مَسْؤُلُونَ‌عن ولاية علي عليه السّلام و كان هذا هو مراد الواحدي بقوله في قوله تعالى: وَ قِفُوهُمْ إِنَّهُمْ مَسْؤُلُونَ‌عن ولاية علي عليه السّلام و أهل البيت لأن اللّه تعالى أمر نبيه أن ‌يعرف الخلق انه لا يسألهم على تبليغ الرسالة أجرا إلا المودة في القربى، و المعنى انهم ‌يسألون هل والوهم حق الموالاة كما أوصاهم النبي، أم أضاعوها و أهملوها فتكون عليهم‌ المطالبة و التبعة.

و أخرج ابن سعد عن علي عليه السّلام قال أخبرني رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم أن أول من‌ يدخل الجنة أنا وفاطمة و الحسن و الحسين، قلت يا رسول اللّه فمحبونا، قال من‌ ورائكم.

 وأخرج الطبراني عن علي عليه السّلام قال إن خليلي رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم قال يا علي‌ إنك ستقدم على اللّه و شيعتك راضين مرضيين ويقدم عليه أعداؤك غضابا مقمحين، قال‌ و شيعته هم أهل السنة لأنهم الذين أحبوهم كما أمرهم اللّه و رسوله و أما غيرهم فأعداؤهم ‌في الحقيقة. الحمد للّه الذي أجرى الحق على ألسنتهم، وجعل أعذارهم الفاسدة وتمويهاتهم‌ الكاسدة حججا واضحة و دلائل لائحة على بطلان مذهبهم وعقيدتهم و تعصبهم، فإن قرينة الإضافة واضحة على أن شيعته هم المختصون به وما عدا الإمامية شيعة جميع الخلفاء بزعمهم، فكان اسنادهم إلى الأول أو الثاني أولى و أقوى، ويحق للمخالفين أن يدعوا موالاته ومحبته و كونهم شيعته و كون شيعة أعدائه مع تقديمهم عليه غيره، وموالاتهم ‌أعداءه و معاداتهم أولياءه، ومع اعترافهم بكون معاوية وأم المؤمنين و طلحة و الزبير اعدى‌ أعدائه، وانهم قاتلوه وحاربوه و لعنوه و سبوه على المنابر و نسبوا إليه كل منقصة و مع ذلك‌ يوجبون موالاتهم و يحكمون بفسق و ضلال من تبرأ منهم و سبهم بل بكفره، اللهم احكم‌ بيننا و بينهم بالحق و أنت خير الحاكمين.

و قال في الصواعق أيضا في قوله تعالى: {إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ أُولَئِكَ هُمْ خَيْرُ الْبَرِيَّةِ} [البينة: 7]. أخرج الحافظ جمال الدين عن‌ابن عباس أن هذه الآية لما نزلت قال النبي لعلي أنت وشيعتك تأتي يوم القيامة راضين ‌مرضيين، ويأتي أعداؤك غضابا مقمحين، فقال و من عدوي، قال من تبرأ منك و لعنك. وقال صلّى اللّه عليه و آله و سلّم و خير السابقين إلى ظل العرش يوم القيامة طوبى لهم، قيل و من هم يا رسول‌ اللّه قال شيعتك يا علي و محبوك.

و خرج عمرو الأسلمي و كان من أصحاب الحديبية مع علي إلى اليمن فرأى منه جفوة فلما قدم المدينة أذاع شكايته، فقال له النبي صلّى اللّه عليه و آله و سلّم و اللّه لقد آذيتني، فقال أعوذ باللّه أن ‌أؤذيك يا رسول اللّه، فقال بلى من آذى عليا فقد آذاني. أخرجه أحمد، وزاد ابن عبد البرمن احب عليا فقد أحبني و من أبغض عليا فقد أبغضني و من آذى عليا فقد آذاني و من آذاني‌ فقد آذى اللّه. وكذلك وقع لبريدة أنه كان مع علي عليه السّلام في اليمن فقدم مغاضبا عليه و أراد شكايته بجارية أخذها من الخمس، فقيل له أخبره يعني النبي صلّى اللّه عليه و آله و سلّم ليسقط علي من عينيه ‌ورسول اللّه يسمع من وراء الباب، فخرج مغضبا فقال ما بال أقوام يبغضون عليا ألا من ‌أبغض عليا فقد أبغضني ومن فارق عليا فقد فارقني إن عليا خلق من طينتي و خلقت من ‌طينة إبراهيم وأنا أفضل من إبراهيم: {ذُرِّيَّةً بَعْضُهَا مِنْ بَعْضٍ وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ } [آل عمران: 3] , يابريدة أ ما علمت أن لعلي عليه السّلام أكثر من الجارية التي أخذ الحديث.

و أخرج أحمد و الترمذي عن جابر قال ما كنا نعرف المنافقين إلا ببغضهم عليا.

و أخرج الطبراني يا علي معك يوم القيامة عصى من عصي الجنة تذود بها المنافقين‌ عن الحوض.

وأخرج الملا أن رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم أرسل أبا ذر ينادي عليا فرأى رحى تطحن‌ في بيته و ليس معها أحد، فأخبر النبي بذاك فقال يا أبا ذر أ ما علمت أن للّه ملائكة سياحين‌ في الأرض قد و كلوا بمعونة آل محمد. وأخرج ابن عبد البر أنه كان أبو بكر يكثر النظر إلى وجه علي عليه السّلام فسألته عائشة، فقال سمعت رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم يقول النظر إلى وجه علي عبادة. ومر نحو هذا و انه حديث‌حسن، ولما جاء أبو بكر وعلي إلى زيارة قبر رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم بعد وفاته بستة أيام قال علي ‌تقدم يا خليفة رسول اللّه، فقال أبو بكر ما كنت لأتقدم على رجل سمعت رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم ‌يقول فيه علي مني كمنزلتي من ربي.

و أخرج الدار قطني أن عمر سأل عليا عن شي‌ء فأجابه فقال عمر أعوذ باللّه أن أعيش‌ في قوم لست فيهم يا أبا الحسن.

وأخرج أيضا انه قيل لعمر انك تصنع بعلي شيئا ما تفعله‌ ببقية الصحابة، فقال إنه مولاي.

وأخرج أيضا انه جاء أعرابيان يختصمان فأذن لعلي في ‌القضاء بينهما فقضى، فقال أحدهما هذا يقضي بيننا فوثب إليه عمر وقال ويحك هذا هو مولاي ومولى كل مؤمن و من لم يكن مولاه فليس بمؤمن.

انتهى ما نقلناه من الصواعق المحرقة لابن حجر... .

___________________

(1) انظر الترمذي في فضائل علي، والحاكم في المستدرك ج6 صفحة 124، والصواعق لابن حجر في الشبهة الحادية عشرة صفحة 25، وكنز العمال ج6 صفحة 157، وشرح النهج الحديدي ج1 صفحة 212 وج2 منه ص422.  

(2) انظر مسند احمد ج1 صفحة 77 ، والترمذي في مناقب علي عليه السلام ، والفخر في تفسيره ج7 صفحة 405.

(3) انظر مسند احمد ج 3 ص438 ، ومستدرك الحاكم ج3ص122، وكنز العمال ج6 ص152، والاستيعاب بترجمة علي عليه السلام ص474، والصواعق لابن حجر76، ونور الابصار   71 ، و تاريخ الخلفاء للسيوطي ص  66 .

(4) انظر الاستيعاب بترجمة امير المؤمنين عليه السلام ج2 ص475 ، وابن حجر في الصواعق  الفصل الثالث ص  78 ،و كنز العمال ج  6  ص  397 .

(5انظر مستدرك الحاكم ج3 ص126، وكنز العمال ج6 ص152 و156 و 401، والصواعق لابن حجر ص75، وتاريخ الخلفاء للسيوطي ص66، والاستيعاب بترجمة علي (عليه السلام) ج2 ص474.

 (6) انظر الترمذي في صحيحه، وخصائص النسائي ص4، والحاكم في المستدرك ج3 ص130، وكنز العمال ج6 ص406، والسبط بن الجوزي في تذكره الخواص ص23، وينابيع المودة في الباب الثامن.

(7) انظر الرياض النضرة في مناقب العشرة ج  2  ص  172 .

(8) هو الفضل بن روزبهان انظر مقالته في حقائق الحق الحديث الثامن عشر.

(9) انظر الصواعق لابن حجر ص75، والترمذي في فضائل علي (عليه السلام)، وصحيح مسلم في ج1 ص35، وكنز العمال في فضائل علي (عليه السلام) ج6 ص152 و 390 و 394، والحاكم في المستدرك في مناقب علي (عليه السلام) ج3 ص129، والفخر في تفسيره ج7 ص405، ونور الابصار ص70، وتاريخ الخلفاء للسيوطي ص66، وخصائص النسائي ص19.

(10) انظر مسند احمد ج3 ص33 و 83، والحاكم في المستدرك ج3 ص123، وكنز العمال ج6 ص155 و 390 و 391، والنسائي في خصائصه ص29، وابن حجر في الصواعق في فضائل علي ص76، وتاريخ الخلفاء ص67، والاصابة لابن حجر ج1 ص25.

(11) انظر كنز العمال ج6 ص396و393و407 و408 , وخصائص النسائي ص14, والصواعق لابن حجر في احاديث فضل علي عليه السلام ص77، والاستيعاب بترجمة علي عليه السلام ج2 , ص  447 .

(12) انظر مسند احمد ج1 ص160, والنسائي في خصائصه ص19، والحاكم في المستدرك ج3 ص123 ، والصواعق لابن حجر في فضائل علي ص76، وكنز العمال ج6 ص155و158، و تاريخ الخلفاء للسيوطي ص  67 ،و العقد الفريد ج  2  ص  194 ،و الاستيعاب ج  2  ص  474 .

(13) أنظر شرح النهج ج 4 ص  344 .

( 14 ) انظر مسند احمد ج1 ص175 و 331 وج2 منه ص26، وصواعق ابن حجر ص78، ومستدرك الحاكم ج3 ص125، وكنز العمال ج6 ص152 و391 و 393 و 408، والترمذي في فضائل علي (عليه السلام) ، والسيوطي في اللئالي المصنوعة، وينابيع المودة في الباب السابع عشر، والسيرة الحلبية ج3 ص373 و 374، وخصائص النسائي ص9 ، والاصابة لابن جحر بترجمة علي (عليه السلام) ج2 ص509.

( 15 ) انظر مسند احمد ج5 ص353 و 385، ومستدرك الحاكم في كتاب المغازي ج3 ص37، وكنز العمال ج5 ص283 و ج6 منه ص394 و 405، وتاريخ الطبري ج3 ص93، وكامل ابن الاثير ج2 ص91، وصحيح البخاري ج2 ص184 في مناقب علي (عليه السلام) ، وصحيح مسلم في باب فضائل علي (عليه السلام) ج2 ص237، والزمخشري في كشافه ج2 ص433 سورة المجادلة، وتاريخ الخلفاء للسيوطي ص65، والعقد الفريد ج2 ص194، وخصائص النسائي ص3 و4 و23، والاستيعاب ج2 ص473 بترجمة امير المؤمنين (عليه السلام)، وصحيح البخاري ايضا ج3 ص37 طـ مصر سنة 1204، وتفسير الفخر الرازي سورة المائدة ج3 ص613.

 

(16) انظر الصواعق لابن حجر في الشبهة الثانية عشرة ص29 و 74 في مآثره وفضائله (عليه السلام)، وصحيح البخاري ج3 ص54، وصحيح مسلم ج2 ص236 و237، وتاريخ الخلفاء للسيوطي ص65، وخصائص النسائي ص3.

 ( 17 ) انظر الصواعق لابن حجر في مآثره وفضائله (عليه السلام) ص74 وفي الايات الواردة فيهم (عليهم السلام) منه ص95، وصحيح مسلم في فضائل علي (عليه السلام) ج2 ص237، وسنن الترمذي في فضائل علي (عليه السلام)، وتاريخ الخلفاء للسيوطي ص65.

 

(18) انظر مستدرك الحاكم في تفسير سورة المجادلة ج2 ص482، وتفسير الرازي ج8 ص167، و الزمخشري ج  2  ص  443 ،و أسباب النزول للواحدي و ابن تيمية.

(19)  ورد في تفسير قوله تعالى : {وَقِفُوهُمْ إِنَّهُمْ مَسْئُولُونَ} [الصافات: 24] اي عن ولاية علي بن ابي طالب، ذكره ابن حجر في الصواعق ص  19  ط مصر سنة  1312 ،و ذكره ابن الجوزي في التذكرة ص  10 .

(20) انظر الصواعق لابن حجر في فضائل أهل البيت صفحة  117 .

(21) انظر الصواعق لابن حجر في الآيات الواردة فيهم صفحة  91 .

(22) انظر ينابيع المودة في الباب السادس والعشرين ، والسيوطي في الدر المنثور ج6 صفحة 18 ، والحاكم في المستدرك ج2 صفحة 447 في تفسير سورة الزخرف ، والنيشابوري ج3 في السورة المذكورة .

(23) انظر اوائل تذكرة الخواص للسبط ابن الجوزي صفحة 8 ، وينابيع المودة في الباب السادس و الخمسين و الباب الأربعين.

(24) انظر مستدرك الحاكم ج  3  صفحة  141 .

(25) ما نقله المصنف رحمه اللّه عن ابن حجر انظره في الصواعق من صفحة  73  إلى صفحة  110 .

 




مقام الهي وليس مقاماً بشرياً، اي من صنع البشر، هي كالنبوة في هذه الحقيقة ولا تختلف عنها، الا ان هنالك فوارق دقيقة، وفق هذا المفهوم لا يحق للبشر ان ينتخبوا ويعينوا لهم اماماً للمقام الديني، وهذا المصطلح يعرف عند المسلمين وهم فيه على طوائف تختصر بطائفتين: طائفة عموم المسلمين التي تقول بالإمامة بانها فرع من فروع الديني والناس تختار الامام الذي يقودها، وطائفة تقول نقيض ذلك فترى الحق واضح وصريح من خلال ادلة الاسلام وهي تختلف اشد الاختلاف في مفهوم الامامة عن بقية الطوائف الاخرى، فالشيعة الامامية يعتقدون بان الامامة منصب الهي مستدلين بقوله تعالى: (وَإِذِ ابْتَلَى إِبْرَاهِيمَ رَبُّهُ بِكَلِمَاتٍ فَأَتَمَّهُنَّ قَالَ إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَامًا قَالَ وَمِنْ ذُرِّيَّتِي قَالَ لَا يَنَالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ) وبهذا الدليل تثبت ان الامامة مقام الهي وليس من شأن البشر تحديدها، وفي السنة الشريفة احاديث متواترة ومستفيضة في هذا الشأن، فقد روى المسلمون جميعاً احاديث تؤكد على حصر الامامة بأشخاص محددين ، وقد عين النبي الاكرم(صلى الله عليه واله) خليفته قد قبل فاخرج احمد في مسنده عن البراء بن عازب قال كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في سفر فنزلنا بغدير خم فنودي فينا الصلاة جامعة وكسح لرسول الله صلى الله عليه وسلم تحت شجرتين فصلى الظهر وأخذ بيد علي رضى الله تعالى عنه فقال ألستم تعلمون اني أولى بالمؤمنين من أنفسهم قالوا بلى قال ألستم تعلمون انى أولى بكل مؤمن من نفسه قالوا بلى قال فأخذ بيد علي فقال من كنت مولاه فعلي مولاه اللهم وال من والاه وعاد من عاداه قال فلقيه عمر بعد ذلك فقال له هنيئا يا ابن أبي طالب أصبحت وأمسيت مولى كل مؤمن ومؤمنة


مصطلح اسلامي مفاده ان الله تعالى لا يظلم أحداً، فهو من كتب على نفسه ذلك وليس استحقاق البشر ان يعاملهم كذلك، ولم تختلف الفرق الدينية بهذه النظرة الاولية وهذا المعنى فهو صريح القران والآيات الكريمة، ( فلا يظن بمسلم ان ينسب لله عز وجل ظلم العباد، ولو وسوست له نفسه بذلك لأمرين:
1ـ تأكيد الكتاب المجيد والسنة الشريفة على تنزيه الله سبحانه عن الظلم في آيات كثيرة واحاديث مستفيضة.
2ـ ما ارتكز في العقول وجبلت عليه النفوس من كمال الله عز وجل المطلق وحكمته واستغنائه عن الظلم وكونه منزهاً عنه وعن كل رذيلة).
وانما وقع الخلاف بين المسلمين بمسألتين خطرتين، يصل النقاش حولها الى الوقوع في مسألة العدل الالهي ، حتى تكون من اعقد المسائل الاسلامية، والنقاش حول هذين المسألتين أمر مشكل وعويص، الاولى مسالة التحسين والتقبيح العقليين والثانية الجبر والاختيار، والتي من خلالهما يقع القائل بهما بنحو الالتزام بنفي العدالة الالهية، وقد صرح الكتاب المجيد بان الله تعالى لا يظلم الانسان ابداً، كما في قوله تعالى: (إِنَّ اللَّهَ لَا يَظْلِمُ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ وَإِنْ تَكُ حَسَنَةً يُضَاعِفْهَا وَيُؤْتِ مِنْ لَدُنْهُ أَجْرًا عَظِيمًا * فَكَيْفَ إِذَا جِئْنَا مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ بِشَهِيدٍ وَجِئْنَا بِكَ عَلَى هَؤُلَاءِ شَهِيدًا).

مصطلح عقائدي، تجده واضحاً في المؤلفات الكلامية التي تختص بدراسة العقائد الاسلامية، ويعني الاعتقاد باليوم الاخر المسمى بيوم الحساب ويوم القيامة، كما نص بذلك القران الحكيم، وتفصيلاً هو الاعتقاد بان هنالك حياة أخرى يعيشها الانسان هي امتداد لحياة الانسان المطلقة، وليست اياماً خاصة يموت الانسان وينتهي كل شيء، وتعدّت الآيات في ذكر المعاد ويوم القيامة الالف اية، ما يعني ان هذه العقيدة في غاية الاهمية لما لها الاثر الواضح في حياة الانسان، وجاء ذكر المعاد بعناوين مختلفة كلها تشير بوضوح الى حقيقته منها: قوله تعالى: (لَيْسَ الْبِرَّ أَنْ تُوَلُّوا وُجُوهَكُمْ قِبَلَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ وَلَكِنَّ الْبِرَّ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَالْمَلَائِكَةِ وَالْكِتَابِ وَالنَّبِيِّينَ) ،وهنالك آيات كثيرة اعطت ليوم القيامة اسماء أخرى كيوم القيامة ويوم البعث ويوم النشور ويوم الحساب ، وكل هذه الاشياء جزء من الاعتقاد وليس كل الاعتقاد فالمعاد اسم يشمل كل هذه الاسماء وكذلك الجنة والنار ايضاً، فالإيمان بالآخرة ضرورة لا يُترك الاعتقاد بها مجملاً، فهي الحقيقة التي تبعث في النفوس الخوف من الله تعالى، والتي تعتبر عاملاً مهماً من عوامل التربية الاصلاحية التي تقوي الجانب السلوكي والانضباطي لدى الانسان المؤمن.

اختتام الأسبوع الثاني من الشهر الثالث للبرنامج المركزي لمنتسبي العتبة العباسية
راية قبة مرقد أبي الفضل العباس (عليه السلام) تتوسط جناح العتبة العباسية في معرض طهران
جامعة العميد وقسم الشؤون الفكرية يعقدان شراكة علمية حول مجلة (تسليم)
قسم الشؤون الفكريّة يفتتح باب التسجيل في دورات المواهب