ومن أبرز مظاهر الاهتمام العالمي بالجغرافيا التطبيقية ما يلي:

1- تأسيس مراكز متخصصة لبحوث الجغرافيا التطبيقية في الجامعات المتقدمة مثل معهد الجغرافيا والجيومورفولوجيا التطبيقية بجامعة ستراتسبورغ الفرنسية.

2- طرح مواد دراسية على مستوى الدراسات الجامعية الأولى (البكالوريوس) ، وبرامج دراسية على مستوى الدراسة العليا (الماجستير والدكتوراه) في الجغرافيا التطبيقية في الجامعات البريطانية والأمريكية والكندية وغيرها.

3- صدور عدد كبير من الكتب الجغرافية المتخصصة في الجغرافيا التطبيقية بفروعها المختلفة مثل الكتب الخاصة بالجيومورفولوجيا التطبيقية والجيومورفولوجيا الهندسية والجيومورفولوجيا وإدارة البيئة.

4- الاهتمام بحلقات البحث والمؤتمرات الخاصة بالجغرافيا التطبيقية منذ انعقاد أول مؤتمر للجغرافيا التطبيقية عام1960 بين الجغرافيين البريطانيين والجغرافيين البولنديين.

5- تكوين هيئة علمية (لجنة) خاصة بالجغرافيا التطبيقية في الاتحاد الجغرافي الدولي عام 1960م.

6- ظهور عدد من المجلات الجغرافية المتخصصة تحمل اسم " الجغرافيا التطبيقية " أو " الجغرافيا التطبيقية والتنمية " مهمتها نشر البحوث الجغرافية التطبيقية. وتصدر في ألمانيا واليابان وبريطانيا والولايات المتحدة وغيرها.

تتحدد رقعة البحث الجغرافي في دراسة ما باتساع رقعة الكرة الأرضية من جهة، وبحيّز المنطقة الصغيرة من الأرض المختارة للدراسة من جهة أخرى. فقد يلجأ الجغرافي بدراسة ظاهرة معينة على المستوى الكوكبي كدراسة تأثير الأمطار الحامضية على تراجع الغابات في العالم، أو تغير نمط توزيع الأمطار أو الحرارة على المستوى العالمي، أو يلجأ إلى دراسة التوزيعات الجغرافية في إقليم أو دولة، كدراسة النظم الحضرية (المدن) على مستوى أفريقيا أو العالم العربي أو الأردن. وربما ينحصر بحثه في دراسة تأثير الانهيارات الأرضية على طريق يصل بين مدينتين، أو تأثير الفيضانات على الأراضي الزراعية في المدن في أحد الأحواض المائية، أو دراسة التسوق أو الخدمات في مدينة معينة، أو مشكلات الخدمات أو البطالة في منطقة ريفية أو يتجه الجغرافي أحياناً لتحديد أنسب المواقع لزراعة محصول معين، أو لإقامة صناعة معينة وهكذا. وقد حدد كل من " كول " Cole و " کنج " King رقعة البحث الجغرافي على أساس بعدين هما الحيز المكاني والحجم.