أقرأ أيضاً
التاريخ: 1-07-2015
1443
التاريخ: 6-7-2019
1915
التاريخ: 1-07-2015
1566
التاريخ: 1-2-2018
1702
|
قال : ( ...[ مقولة ] المضاف ).
أقول : ...الإضافة ، وهي النسبة المتكرّرة
، أي النسبة التي لا تعقل إلاّ بالنسبة إلى نسبة أخرى معقولة بالقياس إلى الأولى ،
وهذه تسمّى مضافا حقيقيّا ؛ ولهذا عبّر عنها بقوله : « المضاف » وهو المقولة
الثالثة من المقولات.
وهذه المقولة وما بعدها من المقولات كلّها
نسبيّة ...
قال : ( وهو حقيقيّ أو مشهوريّ ).
أقول : المضاف يقال لنفس الإضافة ، أعني
النسبة العارضة للشيء باعتبار قياسه إلى غيره كالأبوّة والبنوّة ، ويقال له :
المضاف الحقيقي ؛ فإنّه لذاته يقتضي الإضافة ، وغيره إنّما يقتضي الإضافة بواسطته.
ويقال للذات التي عرضت لها الإضافة بالفعل
، أعني المجموع المركّب من العارض والمعروض كالأب والابن ، ويسمّى المضاف
المشهوريّ.
وقد يقال للذات نفسها : مضاف مشهوريّ ،
باعتبار كونها معروضة للإضافة.
قال : ( ويجب فيه الانعكاس والتكافؤ بالفعل
أو القوّة ).
أقول : هاتان خاصّتان مطلقتان للمضاف لا يشاركه
فيهما غيره :
إحداهما : وجوب الانعكاس ، بمعنى أنّه إذا
نسب أحد المضافين المشهوريّين إلى الآخر من حيث إنّه مضاف ، وجب أن تنعكس تلك
النسبة ، فينسب إلى الآخر أيضا ، فإنّه كما يقال : إنّ الأب أب للابن ، كذا يقال :
إنّ الابن ابن للأب. فالمراد بالانعكاس الحكم بإضافة كلّ واحد منهما ونسبته إلى
صاحبه من حيث كان مضافا إليه كما مثّلنا. فإن لم تراع هذه الحيثيّة لم يجب
الانعكاس ، كما تقول : الأب أب للإنسان ، ولا تقول : الإنسان إنسان الأب ، وكذا
المضاف الحقيقي ؛ إذ لا انعكاس فيه ، فلا يقال : الأبوّة أبوّة البنوّة وبالعكس.
وكيف كان فالانعكاس قد لا يفتقر إلى حرف
النسبة كالعظيم والصغير ، وقد يفتقر مع تساوي الحرف في الجانبين ، كقولنا : «
العبد عبد للمولى والمولى مولى للعبد » أو مع اختلافه ، كقولنا : « العالم عالم
بالمعلوم والمعلوم معلوم للعالم ».
الثانية : التكافؤ في الوجود بالفعل أو
القوّة بمعنى أنّه إذا كان أحدهما موجودا بالفعل فلا بدّ أن يكون الآخر أيضا
موجودا بالفعل ، وإذا كان أحدهما موجودا بالقوّة فلا بدّ أن يكون الآخر أيضا
موجودا بالقوّة ، فالأب إذا كان أبا بالفعل كان الابن أيضا ابنا بالفعل ، وإن كان
الأب بالقوّة كان الابن أيضا بالقوّة ، فالمتقدّم مصاحب للمتأخّر هنا.
قال : ( ويعرض للموجودات أجمع ).
أقول : المضاف الحقيقي يعرض لجميع
الموجودات ، كما يقال للواجب تعالى : أوّل قادر عالم خالق رازق. ويقال لنوع من
الجواهر : إنّه أب وابن وغيرهما. ويقال للخطّ : طويل وقصير ، وللعدد : قليل وكثير
، وللكيف : أسخن وأبرد ، وللمضاف : كالأقرب والأبعد ، وللأين : أعلى وأسفل ،
وللمتى : أقدم وأحدث ، وللوضع : أشدّ انتصابا وانحناء ، وللملك : أعرى وأكسى ،
وللفعل : أقطع وأصرم ، وللانفعال : أشدّ تسخّنا وتقطّعا.
|
|
صنع الذكريات والتفكير يدمر الدماغ.. دراسة تشرح السبب
|
|
|
|
|
الصين.. عودة كاسحتي الجليد إلى شنغهاي بعد انتهاء بعثة استكشافية إلى القطب الجنوبي
|
|
|
|
جامعة الكفيل تكرم الفائزين بأبحاث طلبة كلية الصيدلة وطب الأسنان
|
|
مشروع التكليف الشرعي بنسخته السادسة الورود الفاطمية... أضخم حفل لفتيات كربلاء
|
|
ضمن جناح جمعيّة العميد العلميّة والفكريّة المجمع العلمي يعرض إصداراته في معرض تونس الدولي للكتاب
|
|
جامعة الكفيل تعقد مؤتمرها الطلابي العلمي الرابع
|