المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
الاسرى النوبيون والسوريون.
2024-05-07
أعمال الوزير رخ مي رع.
2024-05-07
مخابز المعبد.
2024-05-07
واجبات الوزير رخ مي رع.
2024-05-07
رخ مي رع وعلاقته بمصانع آمون وضياعه.
2024-05-07
{الا المستضعفين من الرجال والنساء والولدان لا يـستطيعون حيلة ولا يهتدون سبيلا}
2024-05-07

الأفعال التي تنصب مفعولين
23-12-2014
صيغ المبالغة
18-02-2015
الجملة الإنشائية وأقسامها
26-03-2015
اولاد الامام الحسين (عليه السلام)
3-04-2015
معاني صيغ الزيادة
17-02-2015
انواع التمور في العراق
27-5-2016


مهارة التعامل مع مراحل النمو المختلفة  
  
6008   11:49 صباحاً   التاريخ: 17-2-2022
المؤلف : هشام عثمان محمد
الكتاب أو المصدر : 55 مهارة للمعلمة الناجحة
الجزء والصفحة : ص21ـ32
القسم : الاسرة و المجتمع / التربية والتعليم / التربية العلمية والفكرية والثقافية /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 3-7-2019 2047
التاريخ: 28-6-2017 13595
التاريخ: 5/10/2022 1197
التاريخ: 18-4-2016 1872

التدريس المعاصر عمل علمي فني، يستند إلى علوم متخصصة مختلفة لعل من أبرزها علم النفس بفروعه المختلفة؛ فدراسات التعلم ونظرياته، ودراسات النمو في المراحل العمرية المختلفة، ودراسات الصحة النفسية وتعليم الفئات الخاصة، ودراسات علم النفس الاجتماعي، كل هذه تدخل ضمن نطاق الأسس النفسية للتدريس والتي لا يستغني المعلم بأي حال من الأحوال عن الإلمام ببعض خطوطها العريضة، كي يتمكن من ممارسة مهامه التدريسية بدرجة مقبولة من النجاح.

وانطلاقاً من تلك الأهمية البالغة للأسس النفسية للتدريس، فسوف نتناول في هذا الفصل بشيء من الإيجاز بعض الموضوعات التي نرى أهميتها لعمل المعلمة، والتي تساعدها بلا شك في ممارسة عملها المهني.

خصائص النمو لدى طلاب التعليم العام:

على الرغم من اختلاف طلاب التعليم العام من حيث مظاهر نموهم، إلا أن هناك خصائص مشتركة بينهم، حيث يسعى طلاب هذه المرحلة، وبشتى أنواع الطرق إلى محاولة تفتح قدراتهم ومواهبهم، وتنمية استعداداتهم وميولهم واستطلاع ما حولهم، والتفاعل مع الآخرين، حتى يتمكنوا من النمو المتكامل بجوانبه العقلية والانفعالية والمهارية والاجتماعية، مما يكون دور بالغ الأهمية في تكوين شخصياتهم، وفي علاقاتهم، وتفاعلاتهم مع الآخرين.

ولعله من المفيد أن نتذكر أن وعي المعلمة بخصائص النمو لدى طلاب التعليم العام تنير لها الطريق في أثناء قيامها بالتخطيط لتنفيذ المنهج، وتسهم إلى حد كبير في اختيار وانتقاء الأنشطة والبرامج التي تناسب خصائص ومتطلبات النمو في المرحلة التي تمر بها طالباتها، وتساعد على تبني طرق التدريس المناسبة، على نحو يهيئ فرص النمو المتكامل والشامل لجميع جوانب شخصياتهم المختلفة، ومواصلة التعلم في مراحل تالية، حيث إن التعلم عملية مستمرة، ومتواصلة الحلقات، ولذا فسوف نستعرض في الجزء التالي من هذا الفصل خصائص نمو الطلاب في المراحل الدراسية الثلاث للتعليم العام.

خصائص نمو طالبات المدرسة الابتدائية:

لعله من المفيد أن نذكر أن لطفل المدرسة الابتدائية في سن السادسة، ويبقى بها حتى الثانية عشر من عمره تقريبا، وفي خلال هذه الفترة يكتسب الطالب أو الطالبة المهارات الأكاديمية في القراءة والكتابة والحساب، والمهارات الجسمية الأساسية اللازمة للألعاب الرياضية، ويطلق على هذه المرحلة من نمو الطالب أو الطالبة اسم المرحلة الطفولة الوسطى والمتأخرة، ومن أهم مظاهر النمو المختلفة في هذه المرحلة ما يلي:

أولا: النمو الجسمي:

يمكن تلخيص أهم مظاهر النمو الجسمي في هذه المرحلة فيما يلي:

1- يكون النمو الجسمي بطيئاً في هذه المرحلة مقارنة بمرحلة ما قبل المدرسة.

2- يزداد الطول في هذه المرحلة، بحيث يتراوح ما بين 117,5 إلى ١٣٥,١ سم.

٣- تكون القوى العضلية في هذه المرحلة ضعيفة بصفة عامة.

4- يزداد نمو الغدد التناسلية في نهاية المرحلة استعدادا للدخول في مرحلة البلوغ والمراهقة.

ثانيا: النمو الحركي:

يمكن تلخيص أهم مظاهر النمو الحركي في هذه المرحلة بما يلي:

1- تتزايد السيطرة على كافة الحركات نتيجة ازدياد نمو العضلات الكبيرة والصغيرة.

2- تتزايد معدلات الحركة، ويصبح اكتساب المهارات اللازمة لمختلف الألعاب سريعا.

٣- تزايد معدلات التآزر الحركي بين العينين واليدين.

٤- يميل الذكور إلى العاب المغامرات والاكتشافات، بينما تميل الإناث إلى الأعمال المنزلية والأشغال اليدوية والأنشطة الجمالية المختلفة.

5- يكون الطالب أو الطالبة في هذه المرحلة دائم الحركة والتنقل بشكل عام، وقد يرجع ذلك إلى دواعي استكشاف الوسط المحيط، ولا يظهر على الطالب في هذه المرحلة التعب بسرعة.

ثالثا: النمو الحسي:

يمكن تلخيص أهم مظاهر النمو الحسي في هذه المرحلة بما يلي:

١- يتفوق طلاب أو طالبات هذه المرحلة من حيث حساسية حاسة اللمس.

٢- يتمتع الطالب أو الطالبة في هذه المرحلة بالقدرة على الإدراك السمعي.

٣- تتصف حاسة الإبصار في هذه المرحلة بعدم الاكتمال، فحوالي ٨٠% من الطلاب والطالبات في هذه المرحلة مصابون بطول النظر، وحوالي 20 منهم مصابون بقصر النظر، الذي تزداد نسبته بعد سن السابعة.

4- يزداد ارتقاء الإحساس في جميع حواس الطالب أو الطالبة بصفة عامة، بالشكل الذي يمده أو يمدها بكم ضخم من المعلومات عن بيئته، وعن كيفية إشباع حاجاته، وذلك بصورة تؤثر بدرجة ملموسة في نمو شخصيته.

رابعا: النمو العقلي:

يشير علماء النفس إلى أن الطالب أو الطالبة في المدرسة الابتدائية تتضح لديه أو لديها تقريباً كل القوى العقلية من تذكر وتفكير وانتباه خاصة بعد سن التاسعة، ويمكن تلخيص أهم مظاهر النمو العقلي في هذه المرحلة بما يلي:

١- الذكاء:

يُعد الذكاء القدرة العقلية العامة التي تعتمد عليها كافة مناشط الطالب أو الطالبة فكريا وانفعاليا وسلوكياً، كما يعتمد عليها كذلك في تقبله أو تقبلها لذاتيهما وتقبلهما للآخرين من حولهما، ومن تنظيم علاقاتهما بنفسيهما وبالآخرين.

كذلك يؤثر الذكاء على العديد من العمليات مثل: الانتباه والإدراك والتفكير والتخيل وبالتالي يتأثر حاصل الذكاء بهذه العمليات.

وينظر (جليفورد) إلى الذكاء كعامل عام قوامه تكوين عقلي ثلاثي الأبعاد يتضمن العناصر التالية:

* العمليات العقلية: وتشمل القدرة على التقويم، والتذكر، والإدراك، والتفكير.

* المحتوى: ويشمل الرموز، ودلالات الألفاظ والأشكال والسلوك.

* النواتج: وتشمل الوحدات، والفئات، والعلاقات، والمنظومات، والتحويلات.

وعلى سبيل المثال حين الطالب (يُعَدُّ تفكيره عملية عقلية) في تصنيف أشكال هندسية كالمثلثات والمربعات (محتوى لعملية التفكير) إلى فئات تضم - حسب الشكل كلا من المثلثات والمربعات على حدة (نواتج) لعملية التصنيف، فهو يمارس عملاً من أعمال الذكاء.

٢- التفكير:

يشير (بياجيه) إلى أن تفكير الطالب في المرحلة الابتدائية من سن ست أو سبع سنوات إلى عشرة أو اثنتي عشرة سنة تفكير أعياني يعالج الأشياء الملبوسة أمامه، ولا يستطيع أن يتخذاها إلا في نهاية هذه المرحلة.

* تمت مثل هذه الدراسات في بيئة أوروبية: لذلك عند تطبيقها لابد من مراعاة البيئة العربية السعودية.

ومن الأشياء العقلية التي يستطيعها الطالب في هذه المرحلة، تصنيف الأشياء في تسلسل وفق الطول أو الوزن أو غيرهما.. وكذلك القدرة على إعادة الأشياء إلى ما كانت عليه في البداية قبل تغييرها أو تعديلها، كذلك بإمكان الطالب في هذه السن أن يستنتج، أي يتوصل إلى نتائج معينة من مقدمات تعطى.

٣- التخيل:

يتجه تخيل الطالب في هذه المرحلة إلى الخيال الذي يقوم على صور حسية، وإن كانت الصور البصرية تغلب على الصور السمعية واللمسة، أي إن عملية التخيل لدى الطالب تتجه إلى ناحية بدلاً من أن تحرره من قيود الزمان والمكان كما كان الحال في اللعب الإيهامي في المرحلة السابقة.

٤- الانتباه:

تكون قدرة الطالب على الانتباه وخاصة في بداية المرحلة - محدودة، سواء في مدة الانتباه أو اقتصاره على موضوع واحد لفترة طويلة، إذ إن قدرته على التحرر من تأثير المنبهات الخارجية تكون محدودة، ويتوقف مدى الانتباه على اهتمام الطالب بالموضوع الذي يتناوله، ومدى ملاءمته لحاجاته النفسية.

5- التذكر:

يزداد التذكر لدى الطالب كلما تقدم به العمر، والطالب في هذه المرحلة يكون قوي الذاكرة يستطيع أن يتذكر الأشياء، أو كما يقال يمكنه أن يحفظ المواد الدراسية عن ظهر قلب. غير أن التذكر يتحول من الحفظ الآلي (الصم) إلى التذكر المنطقي الذي يقوم على الفهم وإدراك العلاقات ويتمشى مع نمو عمليتي التفكير والانتباه.

وعلى هذا فإنه طبقا لخصائص النمو العقلي لطالب المدرسة الابتدائية فإنه يتعين على المعلمين ومخططي المناهج المقدمة لطلاب هذه المرحلة أن يهتموا باللجوء إلى الأنشطة، وإلى المحتوى الذي يعتمد على حواس الطالب الخاصة في بداية مرحلة حياته الابتدائية، وأن يتم التركيز على مشاهدات الطالب وملاحظاته، وأن يراعي كثرة استخدام الوسائل التعليمية المناسبة لهذه المرحلة.

كما ينبغي أن يتم الانتقال في التدريس من الأمثلة الملموسة إلى الأفكار والمفاهيم المعنوية بالتدريج وينبغي أيضاً أن تراعي الفروق الفردية بين الطلاب في هذه المرحلة، وذلك بتقديم أنشطة إضافية تراعي هذه الفروق، أو بتقسيم الطلاب إلى مجموعات متجانسة تبعاً لقدراتهم العقلية داخل الفصول.

خامسا: النمو اللغوي:

يمكن تلخيص أهم مظاهر النمو اللغوي في هذه المرحلة في جانبين على درجة كبيرة من الأهمية، وهذان الجانبان هما:

١- مراحل نمو مهارة القراءة: حيث تُعد القراءة أحد المحاور الهامة لتقدم الطالب في الدراسة، بمعنى أن عجز الطالب عن تعلم القراءة قد يؤدي إلى ضعف مستواه في جميع المواد الدراسية الأخرى.

وبالنظر إلى نمو عملية القراءة، نجد أنها تبدأ في سنوات ما قبل المدرسة بما يسميه علماء التربية الاستعداد للقراءة، ويظهر ذلك الاستعداد في اهتمام الطالب بالصور والرسوم التي توجد في المجلات والكتب المصورة والقصص، ثم تبدأ مرحلة القراءة الفعلية في المرحلة الابتدائية، فيتعلم الطالب الجملة ثم الكلمة ثم يقوم بتحليل الكلمة إلى حروف، ويحاول في سنوات الأولى إتقان المهارات التي تساعد على القراءة الجهرية والقراءة الصامتة.

٢- العوامل التي تؤثر على نمو القراءة: عملية القراءة عملية معقدة مركبة، تعتمد على مجموعة متضافرة من العوامل، مثل، العوامل الحسية والجسمية كالسمع والبصر، والتآزر العضلي العصبي، وعيوب الكلام واضطرابات الغدد؛ والعوامل العقلية (الذكاء) والنمو الانفعالي للطالب، بالإضافة إلى العوامل البيئية والاجتماعية كالأسرة والمدرسة وطرق تعليم القراءة.

وعلى هذا، فإنه يتعين على المعلمين مراعاة خصائص ومظاهر النمو اللغوي لطالب المدرسة الابتدائية، سواء من ناحية تناسب هذه اللغة مع عمره، أو من ناحية تناسبها مع ميوله ومستواه التحصيلي، لما لذلك من فائدة في إنمائه من الناحية اللغوية وتوسيع مجاله الإدراكي.

سادسا: النمو الانفعالي:

ويمكن تلخيص أهم مظاهر النمو الانفعالي في هذه المرحلة بما يلي:

١- يسير الطالب نحو استقرار الانفعال، ونحو الهدوء الانفعالي، فيصبح أكثر ثباتاً وأقل اندفاعاً.

٢- يتعلم الطالب التحكم في انفعالاته وضبط ذاته، بعد أن كان حادا عنيفا في انفعالاته في مرحلة الطفولة المبكرة.

ويمكن القول أن الطالب في المرحلة تتسع دائرة اتصاله، حيث يواجه أقرانه من نفس السن، كما يواجه معلميه. ويجد الطالب في المدرسة السبيل إلى التنفيس عن انفعالاته، بل وحركته داخل إطار منظم وألوان منظمة من النشاط، كما يبدو في تنظيم علاقاته الاجتماعية، وتكوين اتجاهاته نحو إقرانه، ثم تكتسب هذه الاتجاهات شيئا من الانسجام والهدوء فيما بين الطالب وإقرانه.

ومن خلال الاستعراض السابق لمختلف مظاهر النمو المميزة لطلاب المدرسة الابتدائية، يستطيع المعلم أن يفيد من ذلك في عمله بما يحقق لطلابه النمو الجسمي. والحسي والحركي السليم، وبما يتفق مع قدراتهم العقلية وإمكانياتهم اللغوية، وبما يساعدهم على تحقيق الاتزان الانفعالي، ويؤدي في النهاية إلى نمو متكامل ومتوازن لشخصياتهم ويهيئهم لمواصلة التعليم في المراحل التالية.

خصائص نمو طلاب المدرستين المتوسطة والثانوية:

هناك مجموعة من الخصائص المشتركة لنمو الطلاب في المرحلتين المتوسطة والثانوية، ويمكن تفصيل هذه الخصائص بما يلي:

أولا: النمو الجسمي والحركي:

يمكن أن نوجز أهم مظاهر النمو الجسمي والحركي في هذه المرحلة يا يلي:

١- تستمر معدلات الزيادة في النمو الجسمي بصفه عامة، حيث يزداد الطول والوزن، ويتحسن المستوى الصحي بصفة عامة، ويزداد النضج والتحكم في القدرات المختلفة ويبلغ النمو الجسمي أقصاه عند الذكور في سن الرابعة عشرة.

٢- قد يظهر عدم التناسق بين أجزاء الجسم المختلفة نتيجة طفرة النمو.

٣- يؤثر مفهوم البدن على الصحة النفسية للطالب في هذه المرحلة بشكل كبير مما يجعله يهتم بالألعاب الرياضية خاصة تلك التي صاحب شعبية كبيرة بين أقرانه.

٤- قد يحدث إقبالا على تناول الطعام بشراهة في هذه المرحلة.

٥- يصبح التوافق الحركي في هذه المرحلة أكثر توازنا، عما يسمح للطالب بممارسة مختلف ألوان النشاط الرياضي.

ثانيا: النمو العقلي:

يمكن تلخيص أهم النمو العقلي في هذه المرحلة بما يلي:

١- يتميز الطلاب في هذه المرحلة بالنمو العقلي كما وكيفا.

٢- ينمو الذكاء العام بسرعة، وتبدأ القدرات العقلية في التمايز، ويصل ذكاء الطالب إلى أقصى حد يمكن أن يصل إليه في نهاية هذه المرحلة.

٣- تظهر سرعة التحصيل، والميل إلى بعض المواد الدراسية دون الأخرى.

٤ - تنمو القدرة على تعلم المهارات واكتساب المعلومات.

٥ - يتطور الإدراك من المستوى الحسي إلى المستوى المجرد.

٦- يزداد مدى الانتباه وتطول مدته.

٧- يزداد الاعتماد على الفهم والاستدلال بدلاً من المحاولة والخطأ أو الحفظ المجرد.

٨- ينمو التفكير والقدرة على حل المشكلات واستخدام الاستدلال والاستنتاج، وإصدار الأحكام على الأشياء وتظهر القدرة على التحليل والتركيب وتتكون القدرة على التخطيط والتصميم.

٩- تزداد القدرة على التعميم والتجريد.

10- تتكون المفاهيم المعنوية عن الخير والشر والصواب والخطأ والعدل والظلم.

١١-تظهر القدرة على الابتكار بشكل أكبر.

١٢- تتضح طرق وعادات الاستذكار والتحصيل الذاتي والتعبير عن النفس..

١٣-غالباً ما يميل الذكور إلى متابعة الموضوعات الميكانيكية والرياضية والعددية.

ثالثا: النمو الانفعالي:

ويمكن تلخيص أهم مظاهر النمو الانفعالي في هذه المرحلة بما يلي:

١ - تتصف الحياة الانفعالية بعدم الثبات الانفعالي والتناقض الوجداني.

٢- ظهور الخيال الخصب، وأحلام اليقظة.

٣- الشعور بالقلق والاستعداد لإثبات الذات والاستقلالية.

٤- النظر إلى السلطة في كل صورها بعين الاعتبار.

رابعا: النمو الاجتماعي:

ويمكن تلخيص أهم مظاهر النمو الاجتماعي في هذه المرحلة بما يلي:

١- يتم في هذه المرحلة التطبيع الاجتماعي الفعلي الذي يؤدي إلى تكون المعايير السلوكية.

٢- يميل الطالب إلى الاتصال الشخصي ومشاركة الأقران في الأنشطة المختلفة.

٣- يميل الطالب إلى الاهتمام والعناية بالمظهر والأناقة.

٤- يميل الطالب إلى الاستقلال الاجتماعي وبصفة خاصة داخل لأسرة.

٥- مسايرة الجماعة والرغبة في تأكيد الذات.

٦- البحث عن القدوة والنموذج.

٧- نمو القدرة على فهم ومناقشة الأمور الاجتماعية.

٨- الحساسية للنقد والميل إلى الجدل مع الكبار.

الممارسات التربوية:

ومن خلال معرفتنا بالخصائص السابقة ذكرها عن نمو طلاب وطالبات التعليم العام ينبغي على المعلم الاهتمام بمراعاة ما يلي:

١- تنمية الاستعداد البدني لممارسة الألعاب الرياضية.

٢- إتاحة الفرصة أمام الطلاب لتنمية هواياتهم، واختيار نوع الدراسة التي تبرزهم.

٣- ضرورة وجود القدوة الصالحة من الآباء أو المعلمين.

٤- توفير فرص الاحتكاك والتفاعل الاجتماعي السليم وتعلم المعايير الاجتماعية السائدة.

٥- ضرورة وجود جماعات النشاط المختلفة بما يكفل شغل أوقات الفراغ. 




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.






العتبة العباسية تختتم فعاليات حفل التكليف الشرعي في قضاء عين التمر بكربلاء
طالبات مدارس عين التمر يرددن نشيد التكليف الشرعي
الطالبات المشاركات في حفل التكليف الشرعي يقدمن الشكر للعتبة العباسية
حفل التكليف الشرعي للطالبات يشهد عرض فيلم تعريفي بمشروع (الورود الفاطمية)