أقرأ أيضاً
التاريخ: 28-9-2016
1747
التاريخ: 11-2-2022
1919
التاريخ: 15-5-2020
1591
التاريخ: 17-7-2021
1935
|
إن القلب مركز الإحساس ، والشعور ، والإدراك ، والحب والبغض ... وإذا ما ارتكب الإنسان ذنباً من الذنوب انعكس على قلبه ريناً وأدراناً كما قال تعالى: {كَلَّا بَلْ رَانَ عَلَى قُلُوبِهِمْ مَا كَانُوا يَكْسِبُونَ } [المطففين: 14]
إذن (روح الإنسان تتعامل طردياً مع الذنوب فمع استمرار الذنوب تغوص الروح في أعماق الظلام لحظة بلحظة، حتى تصل إلى درجة يرى سيئاته حسنات)(1).
وهذا هو صاحب القلب المنكوس الذي انقلبت لديه الموازين ، وتغيرت عنده المقاييس، فصار يرى الجميل قبيحاً، والقبيح جميلاً، عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: (كان أبي يقول: ما من شيء أفسد للقلب من خطيئة، إن القلب ليواقع الخطيئة فما تزال به حتى تغلب عليه فيصير أعلاه أسفله)(۲) وهذا هو القلب المنكوس - كما عبرت عنه بعض الروايات - أي (القلب المقلوب المكبوت الذي لا يستقر فيه شيء من الحق، ولا يؤثر فيه شيئاً من المواعظ كما روي: (القلوب: ثلاثة قلب منكوس لا يعي شيئاً من الخير وهو قلب الكافر ...) (۳) .
وعن ابن بكير، عن زرارة، عن أبي جعفر (عليه السلام) قال: (ما من عبد إلا وفي قلبه نكتة بيضاء، فإذا أذنب ذنباً خرج في النكتة نكتة سوداء فإذا تاب ذهب ذلك السواد، وإن تمادى في الذنوب زاد ذلك السواد حتى يغطي البياض، فإذا تغطى البياض لم يرجع صاحبه إلى خير أبداً، وهو قول الله عز وجل { كَلَّا بَلْ رَانَ عَلَى قُلُوبِهِمْ مَا كَانُوا يَكْسِبُونَ} [المطففين: 14] وأصرح من ذلك قوله (صلى الله عليه واله) : (كثرة الذنوب مفسدة للقلب)(5)
إذن أشد ما يفسد القلب هو ارتكاب الذنوب فهي بمثابة دخان يتصاعد على زجاجة صافية فيلوثها، ويحجبها عن النور فلا يدخلها نور، ولا يخرج منها نور! وأي فساد بعد هذا ؟
يقول المحدث المجلسي: (وأما الآثار المذمومة فإنها من مثل دخان مظلم يتصاعد إلى مرآة القلب، ولا يزال يتراكم عليه مرة بعد أخرى إلى أن يسود ويظلم، ويصير بالكلية محجوباً عن الله تعالى، وهو الطبع والرين، قال الله تعالى: { كَلَّا بَلْ رَانَ عَلَى قُلُوبِهِمْ مَا كَانُوا يَكْسِبُونَ} [المطففين: 14] (6).
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1) السيوطي، تفسير الدر المنثور: 326/6.
(۲) المحدث المجلسي، بحار الانوار: ۳۲۷/۷۳
(3) ثقة الإسلام الكليني، الأصول من الكافي: ۲۷۳/2
(4) المصدر نفسه: 274.
(5) الشيخ ناصر مکارم شيرازي، الأمثل في تفسير كتاب الله المنزل: ۳۱/۲۰.
(6) لفة الإسلام الكليني، الأصول من الكافي: 268/2.
|
|
دراسة: إجراء واحد لتقليل المخاطر الجينية للوفاة المبكرة
|
|
|
|
|
"الملح والماء" يمهدان الطريق لأجهزة كمبيوتر تحاكي الدماغ البشري
|
|
|
|
بالصور: عند زيارته لمعهد نور الإمام الحسين (عليه السلام) للمكفوفين وضعاف البصر في كربلاء.. ممثل المرجعية العليا يقف على الخدمات المقدمة للطلبة والطالبات
|
|
ممثل المرجعية العليا يؤكد استعداد العتبة الحسينية لتبني إكمال الدراسة الجامعية لشريحة المكفوفين في العراق
|
|
ممثل المرجعية العليا يؤكد على ضرورة مواكبة التطورات العالمية واستقطاب الكفاءات العراقية لتقديم أفضل الخدمات للمواطنين
|
|
العتبة الحسينية تستملك قطعة أرض في العاصمة بغداد لإنشاء مستشفى لعلاج الأورام السرطانية ومركز تخصصي للتوحد
|