المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر

الأفعال التي تنصب مفعولين
23-12-2014
صيغ المبالغة
18-02-2015
الجملة الإنشائية وأقسامها
26-03-2015
اولاد الامام الحسين (عليه السلام)
3-04-2015
معاني صيغ الزيادة
17-02-2015
انواع التمور في العراق
27-5-2016


انحطاط أخلاق الأم وأثره على الأولاد  
  
2113   09:43 صباحاً   التاريخ: 2-1-2022
المؤلف : عبد العظيم عبد الغني المظفر
الكتاب أو المصدر : تربية الشباب من الطفولة إلى المراهقة
الجزء والصفحة : ج2 ص83ـ84
القسم : الاسرة و المجتمع / الحياة الاسرية / مشاكل و حلول /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 13-2-2022 1891
التاريخ: 3-7-2018 1568
التاريخ: 2023-10-02 756
التاريخ: 12-10-2018 1868

كما أسلفنا في المواضع السابقة في تسلط الأم وإلغائها لدور الأب فهناك الكثير من الأمهات المتسلطات والتي تتميز علاقتهم الزوجية المستمرة بعراك وخلاف دائمين فتصبح الزوجة محتقرة لزوجها في كثير من الأحيان وقد يصل بها الاحتقار لزوجها إلى اجحاد حقوقه الزوجية في المعاشرة ومتى تصبح المعاشرة صعبة الوقوع فأن الخلافات تملئ القلوب وكأنهم أعداء وبما أن الحاجة الحميمية الملحة قد تصل دورها ونظرا لتفكك العلاقات فقد يلجأ الزوج إلي دور الفساد والمتعة الخاطئة أن لم يعتمر قلبه بالايمان وعندما تعلم الزوجة بذلك فانها سرعان ما تحاول الانتقام منه ولأن الحبل على الغارب فهي تخرج متى تشاء وتدخل متى تشاء والرباط الزوجي المقدس بدء يتآكل أن لم يكن قد انهار فانها تنتقم منه وتلطخ شرفه وشرف أسرتها بالوحل ولكن عند معرفة الأبناء بانحطاط أخلاق الأم فكيف سيكون مصيرهم ؟ وكيف ستكون نفسيتهم ؟ وما ذنبهم ؟ وكيف سيعاملهم المجتمع ؟ كل هذه التساؤلات بحاجة إلى إجابة ومراجعة من كل أب وأم. أن الرباط الزوجي المقدس يجب أن يكون متينا دائما لتوثيق العلاقة والمبالغ الطائلة التي ينفقها الأب عند بائعات الهوى لو أنفقها على بيته وزوجته ليصلحهم ويصلح شأنهم وسيجد الله في عونه ولترعوي كل أم تحاول أن تنتقم من زوجها بهذه الطريقة لأنها طريقة السقوط في الهاوية وقد قال الرسول محمد (صلى الله عليه وآله) (رحم الله أمرؤ عرف قدر نفسه فوقف عنده).

فالأم والأب يجب أن يعرفوا قدر أنفسهم بمجرد أن يتحقق الزواج وتحقيق الأسرة وخاصة بعد ولادة الأطفال فقد اصبح الأب فارس أحلام الزوجة - الأب - الصديق - الحنون - حلال المشاكل البينية والشخصية لأسرته - ركن البيت المهم ..........

هذه كلها أعباء على ثقله وعلى جسمه فإذا انسلخ منها إلى ملذاته وفساده وعربدته فعلى من ستلقى؟!!!

هل تلقى في الشارع ؟ وما ينطبق على الأب ينطبق على الأم بشكل متساو لذلك يجب أن يعرف كلا من الزوجين قدرهم وقيمتهم في الأسرة حتى لا يتسرعوا بتصرفات رعناء قد تقود بالأسرة إلى الهاوية. 




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.






قسم شؤون المعارف يدعو الباحثين إلى المشاركة في مؤتمر علمي حول السيدة الزهراء (عليها السلام)
قسم العلاقات العامة يقدم ورشة ثقافية لمنسقي فتية الكفيل في جامعة القادسية
قسم الشؤون الفكرية يشارك في احتفالية تكريم الطلبة المتفوقين في العاصمة بغداد
جولات تعريف عن فعاليات المؤتمر العلمي الدولي السنوي الثالث عشر