المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
ونواقض الوضوء وبدائله
2024-05-02
معنى مثقال ذرة
2024-05-02
معنى الجار ذي القربى
2024-05-02
{واللاتي‏ تخافون نشوزهن}
2024-05-02
ما هي الكبائر
2024-05-02
شعر لأحمد بن أفلح
2024-05-02

الأفعال التي تنصب مفعولين
23-12-2014
صيغ المبالغة
18-02-2015
الجملة الإنشائية وأقسامها
26-03-2015
اولاد الامام الحسين (عليه السلام)
3-04-2015
معاني صيغ الزيادة
17-02-2015
انواع التمور في العراق
27-5-2016


أنماط الأطفال وأنماط التنشئة الاجتماعية والثقافية  
  
2150   01:57 صباحاً   التاريخ: 6-12-2021
المؤلف : الاستاذ فاضل الكعبي
الكتاب أو المصدر : الطفل بين التربية والثقافة
الجزء والصفحة : ص121 ـ 124
القسم : الاسرة و المجتمع / التربية والتعليم / التربية العلمية والفكرية والثقافية /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 4-2-2022 1236
التاريخ: 18-4-2016 2312
التاريخ: 26-7-2016 18938
التاريخ: 18-4-2016 2064

هناك من يسأل عن أسباب التفاوت بين طفل وطفل آخر في القدرات والمدركات والاستعدادات لتقبل هذا النمط أو ذاك المؤثر من عناصر التنشئة الاجتماعية.. واختلاف التطبيقات والمحدد في هذا الإطار، فكيف يتعامل الآباء والقائمين على تنشئة الطفل أمام ذلك؟

وللإجابة على ذلك يمكن القول: ان الأطفال مختلفون في أنماطهم الشخصية، فهناك طفل شجاع وآخر جبان، وهناك طفل ذكي، وطفل آخر اقل ذكاء.. هناك طفل خجول وطفل آخر شديد السعادة، هناك طفل طيع وهـادئ الـطـباع .. ومقابله هناك طفـل عـدواني، حاد الطباع الخ.. وهكذا .. فان لكل طفل شخصيته ونمطه الخاص من السمات وطرق التفكير، والمشاعر، وغير ذلك .. وتطور الشخصية ونموها إنما يتأثر بعدة عـوامـل، (من بينها الاستعدادات التي تتحدد وراثياً، وقـيـم الـطـبقة الاجتماعية أو المجموعة العرقية التي ينتمي اليها، والاثابات والعقوبات التي يتعرض لها في أسرته، والتفاعلات التي تكون بينه وبين أقرانه، وما يتعرض له من سلوك ومعايير صادرة عن وسائل الاعلام، ومن الواضح ان جانباً هاماً من تطور نمو الشخصية ونشأتها هو عبارة عن عملية (التنشئة الاجتماعية Socialization )، تلك العملية التي يكتسب الفرد بفضلها انواع السلوك والمعتقدات والمعايير، والدوافع التي تعتز بها الأسرة والمجموعة الحضارية التي تنتمي إليها الأسرة، وخلال سنوات ما قبل المدرسة يكون لـلـوالـديـن (الأب والأم) والـخـلـطـاء (الأخوة والأخوات) أكـبـر دور في عملية التنشئة الاجتماعية.. ومن الطبيعي انهم لا يقومون بهذا وحدهم، وان الأقران والمعلمين والجيران ووسائل الاعلام كلها تشترك في عملية تشكيل سلوك الطفل، ولكن اعضاء الأسرة أو افرادها تجد لهم في العادة أكبر اتصال بالطفل خلال هذه الفترة، فيتفاعلون معه كثيرا وبعمق لينظموا ويعدلوا سلوك الطفل باستمرار وعلى الدوام)(۱).

وعلى ضوء ذلك هناك من (الآباء أو الأمهات) من يسيء فهم الطفل أثناء تدريبه وتعويده على اكتساب السلوك والقيم التربوية والثقافية في عمليات التنشئة الاجتماعية فيعمد إلى التعامل المباشر مع الطفل عن طريق إثابة أو تدعيم إستجابات معينة ومعاقبة إستجابات أخرى.. دون الوصول إلى فهم الاستعدادات الكاملة للطفل، مما يحصل التقاطع الواضح بين الطفل واستعداداته وأساليب التنشئة الاجتماعية المستخدمة من الأب، كذلك يعمد بعض الآباء إلى كبت استعدادات الطفل ونشاطاته الذاتية في التجريب وقياس قدراته، ومواهبه على الابتكار، وعدم تشجيعه على الاستقلال والشعور بالذات من قبل الأب، مما يعود هذا الجانب بالسلب على نفسية الطفل وقدراته، فيتسلل الاحباط والكبت والخوف إلى شخصية الطفل، لتصبح هذه الشخصية ضعيفة، منطوية، تلازمها الأزمات والاضطرابات التي يقف خلفها الأب، في العديد من الحالات..

هذا إلى جانب انعكاس سلوك الأب على الطفل بالملاحظة، سواء سلباً أو إيجاباً، فسلوك الأب وانفعالاته داخل الأسرة، تنعكس مباشرة على سلوك الطفل، فيعمد الطفل إلى تقليد هذا السلوك أو تقمصه والتوحد معه،.. وهذا الحال لا يعني في الكثير من جوانبه وحالاته إنعكاس لاستعدادات الطفل الوراثية، بقدر ما هو نوع من التوحد الذي يفسره علم النفس ويوضح مفهومه على انه (يشير إلى عمليتين إثنتين: الأولى تتضمن اعتقاد الطفل بأنه يشبه شخصاً آخر، والثانية تتضمن ان الطفل يشارك بالعوض أو بالنيابة في عواطف شخص آخر وانفعالاته، وكل من المعيارين لابد وان يتحقق من قبل ان نقول ان طفلاً ما يتوحد مع أو يتقمص شخصاً آخر.. وبالنسبة للطفل الصغير نجد ان النموذج كثيراً ما يكون هو الوالد أو الوالدة، والتوحد مع الوالد أو تقمصه قد يكون مصدراً للطمأنينة والأمن بالنسبة للطفل، لأن الطفل قد يشعر عندئذ انه قد اكتسب أو استدمج في نفسه قوة الوالد أو كفاءته ومقدرته.. وتوحد الطفل مع الوالد ذي الحنان أو الحاني ( Nurturant ) قد يكون مصدراً للمتعة أو الإشباع لأن الطفل حين يتقمص الوالد يشاركه في انجازاته وقوته ومهاراته ومتعه ، ولكن بعض النماذج الوالدية تكون غير ملائمة ولا مناسبة، ونتيجة لعملية التقمص قد ينتهي الطفل إلى الشعور بالقلق وإنعدام الأمن والطمأنينة)(2) خاصة إذا إتصف الوالد بالصفات السيئة والسلوك السلبي، مما يؤدي بالطفل إلى الشعور بالقلق والخوف والحزن، وتضطرب شخصيته بالانفعال الواضح، لأنه قد يشعر في نفسه انه يحمل بعض صفات الـوالـد غير المقبولة أو غير المرغوب فيها..

من هنا يتحتم على الوالد مراقبة طفله جيداً ومتابعة حالته النفسية وقدراته واستعداداته والكشف عن حالة التوحد أو التقمص التي يتخذها، والتصرف إزاء ذلك بالتصرف الحسن، وجعل سلوكه - أي سلوك الأب - المقياس الايجابي لتنشئة الطفل، والقدوة التي لا تخيب ظن الطفل ولا تسيء إلى شعوره واعتقاده.. لذلك يجب على التنشئة الاجتماعية ان تتفاعل مع الطفل، وقدراته واستعداداته، وبنفس الوقت مع وعي الأب وفهمه المباشر وغير المباشر لطفله.. على ان تتفاعل في هذا الاتجاه العمليات الأساسية الثلاثة التي تشترك في التنشئة الاجتماعية، تفاعلاً إيجابياً فيما بينها لتكمل احداها الأخرى لأداء مهمتها في واقع الطفل، وهذه العمليات هي (التدريب بالإثابة والعقاب، وملاحظة الآخرين، والتقمص أو التوحد) وهذه العمليات ليست منفصلة احداها عن الأخرى، وإنما متشابكة متداخلة لإتمام عملية التنشئة الاجتماعية والثقافية.

__________________________________

(1) أسس سيكولوجية الطفولة والمراهقة ص ٢٥٩

(2) المرجع نفسه ص ٢٦٤. 




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.






جمعيّة العميد وقسم الشؤون الفكريّة تدعوان الباحثين للمشاركة في الملتقى العلمي الوطني الأوّل
الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية السابق: جناح جمعية العميد في معرض تونس ثمين بإصداراته
المجمع العلمي يستأنف فعاليات محفل منابر النور في واسط
برعاية العتبة العباسيّة المقدّسة فرقة العبّاس (عليه السلام) تُقيم معرضًا يوثّق انتصاراتها في قرية البشير بمحافظة كركوك