ريادة الأعمال والابتكار

ريادة الأعمال هي عملية إبداع أنشطة اقتصادية جديدة من خلال البحث العلمي والتطوير والإنتاج، وتسويق المنتجات والخدمات المبتكرة. وتسهم المشاريع الريادية في زيادة معدلات التنمية الاقتصادية وتوفير فرص لتوظيف الشباب، وتوفير نظم تدريب متكاملة، ودعم رواد الأعمال بالمعلومات والبيانات، وتقييم وتطوير المهارات والقدرات الفردية، وتقديم الاستشارات والنصح والإرشاد لهم على نطاق واسع وبما يمكن من تطبيق الابتكارات على نطاق واسع. وتسفر ريادة الأعمال عن إنشاء شركات جديدة أو تطوير شركات قائمة، وتوفير الموارد واعتبار العوائد والمخاطر واتخاذ القرار. ورائد الأعمال هو ذلك الشخص الذي لديه الإرادة والقدرة لتحويل فكرة جديدة أو اختراع جديد إلى ابتكار ناجح. ويتسم الرائد بعدد من الصفات ومنها الطموح، والرؤية المدعومة بالعديد من الأفكار الجديدة ووضوح الهدف وسبل تحقيقه وكذلك المرونة والرغبة في التطوير. يعد تشجيع ريادة الأعمال من خلال المشروعات الصغيرة والمتوسطة من أهم إستراتيجيات التنمية في الدول النامية والمتقدمة. وتناولت الأدبيات الاقتصادية أهمية ريادة الأعمال للتنمية الاقتصادية حيث تحقق ريادة الأعمال عدد من الوظائف الهامة المرتبطة بالكفاءة والتنافسية وخلق فرص العمل وابتكار المنتجات. وهي أحد وسائل مكافحة البطالة. 

ملخص الفصل

التوجهات المعاصرة للتنمية الاقتصادية المستدامة تركز على زيادة رصيد المجتمع من رأس المال البشري والاجتماعي، والذي يعتبر جوهر الثروة الحقيقية لأي مجتمع. فالإنسان هو الهدف النهائي لأي تنمية اقتصادية، وهو في ذات الوقت وسيلتها الأساسية، ولذلك تركز المجتمعات المتحضرة على اقتصاد المعرفة المستند على الاستثمار في العنصر البشري من خلال البحث والتطوير والتعليم والتدريب وتقنية المعلومات واستخدام الحاسب الآلي في شتى مجالات الحياة المعاصرة. ولقد تعددت صور رأس المال في إطار اقتصاد المعرفة وتداخلت بين رأس المال التمويلي، ورأس المال الطبيعي، ورأس المال البشري والاجتماعي، ورأس المال المعرفي والفكري، وأصبحت التقنيات الحديثة والريادة والابتكار مجالاً متسعاً لتكثيف رأس المال وتعظيم دوره في التنمية الاقتصادية وتقدم الدول والمجتمعات.