قارة افريقيا

تنتشر في القارة انتاج الثروة الحيوانية وخاصة انتاج الأبقار لما لها من مزايا عديدة وتبلغ عدد الأبقار في القارة  200 مليون بقرة شكلت نسبة قدرها 16% من ابقار العالم  وقد ساعدت العوامل الطبيعية وخاصة النبات الطبيعي وتوفر الحشائش والمراعي الطبيعية التي  تبلغ مساحتها 900 مليون هكتار  أي ما يعادل 30% من مساحة القارة ، بالإضافة الى العوامل الاجتماعية  التي تعتبر انتاج الأبقار تمثل الثراء ومن خلالها يتحدد مكانة الفرد الاجتماعية بعدد ما يملك من رؤوس من الأبقار  وخاصة في مناطق السفانا الأفريقية .

  وتأتي السودان والصومال واثيوبيا وجنوب افريقيا ومصر في مقدمة اقطار القارة انتاج للأبقار ويعود ذلك الى توفر المراعي الطبيعية وطبيعة الحياة الاقتصادية والاجتماعية السائدة في المجتمعات القبلية .  

 وتعد بقرة البوران Boran  من اكبر انواع الأبقار في القارة حيث تنتشر في  كينيا وإثيوبيا والصومال. وتتصف هذه الأبقار بإنتاج اللحم، ومتوسط وزن الذكور التامة النمو 675 كغم ، وبعض إناث هذا العرق لها كفاية لابأس بها في إنتاج الحليب.

  وعلى الرغم من تصدر السودان واثيوبيا والصومال دول القارة من حيث عدد الأبقار الآ ان انتاجها من الحليب واللحوم قليلة مقارنة بقارات العالم اذ لا يزيد متوسط انتاج البقرة الواحدة  من اللحم على 110 كغم و210 كغم من الحليب في اثيوبيا و 165 كغم و 510 كغم على التوالي في السودان( ) .

 اما جنوب افريقيا على الرغم من قلة اعداد الابقار فيها الآ انها تتصدر اقطار القارة من حيث متوسط كمية الإنتاج من الحليب واللحوم اذ يبلغ متوسط انتاج اللحم من البقرة حوالي 228 كغم  ومن الحليب 2826 كغم خلال السنة ويعود ذلك لتوفر العوامل الطبيعية وخاصة المناخ والنبات الطبيعي بالإضافة الى تطور الأساليب العلمية في الإنتاج الحيواني.