المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
معنى السفيه
2024-04-30
{وآتوا النساء صدقاتهن نحلة فان طبن لكم عن شي‏ء منه نفسا فكلوه هنيئا مريئا}
2024-04-30
مباني الديك الرومي وتجهيزاتها
2024-04-30
مساكن الاوز
2024-04-30
مفهوم أعمال السيادة
2024-04-30
معايير تميز أعمال السيادة
2024-04-30

الأفعال التي تنصب مفعولين
23-12-2014
صيغ المبالغة
18-02-2015
الجملة الإنشائية وأقسامها
26-03-2015
اولاد الامام الحسين (عليه السلام)
3-04-2015
معاني صيغ الزيادة
17-02-2015
انواع التمور في العراق
27-5-2016


متى وكيف أتدخل إزاء تصرفات أولادنا؟  
  
1617   04:21 مساءً   التاريخ: 30-5-2021
المؤلف : كين واليزابيث ميلور
الكتاب أو المصدر : التربية السهلة
الجزء والصفحة : ص77-89
القسم : الاسرة و المجتمع / الحياة الاسرية / الآباء والأمهات /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 17-6-2016 1617
التاريخ: 23-3-2021 1951
التاريخ: 2023-03-21 631
التاريخ: 15-1-2021 1801

نحن الاهل ، غالبا ما نتساءل اذا ما كان علينا فعل شيء او عدم التدخل ازاء تصرفات أولادنا ، وكثيرا ما نقف حائرين لعدم معرفتنا بما يجب فعله : (هل اتركهم وشأنهم؟) ، (أظن أن لا بأس بذلك) ، (لن يؤدي هذا الا الى المزيد من المشاكل) ، (أنا قلقة ، ولكن ربما اكون على خطأ).

من يأخذ المبادرة؟

لنلق نظرة على ما نفعله مع أولادنا من ناحية المبادرة. ان معرفة الشخص الذي يأخذ المبادرة يمكن ان يساعد كثيرا عندما نريد ان نقرر ما يجب فعله ، وللإجابة ايضاً بعض الأسئلة من مثل:

• هل يجدر بي اخذ المبادرة والتصرف على الفور؟

• هل من الأفضل ترك الامور على حالها؟

• هل من المفيد لي ان انظر واتصرف عندما يقوم الاولاد بأمر سيء؟

ما نفعله هنا هو تقسيم التربية الى ثلاثة انواع :

1- في التربية المبادِرة ، نحن من يأخذ بزمام المبادرة

2- في التريبة الناشطة ، تكون المبادرة متوازنة بيننا وبين اولادنا

3- في التربية القائمة على رد الفعل ، تكون المبادرة بيد اولادنا

ومن الواضح طبعا ان التربية الجيدة هي مزيج من الثلاثة معاً. فإذا حققنا هذا التوازن ، تمكنا من صقل مواهب اولادنا ومهاراتهم بشكل اسهل واستطعنا دعم تميزهم. فلنتعرف اذا الى هذه الانواع الثلاثة لنفهم بشكل أفضل كيف يساهم كل منها في نمو اولادنا.

التربية المبادِرة مفيدة عندما نريد توجيه تصرفات اولادنا. فصورنا الذهنية واحاسيسنا حيال ما نريد ان يصبح اولادنا عليه لاحقا تدفعنا الى توجيههم في هذا الاتجاه او ذاك. فنؤمّن لهم الفرص التي يحتاجونها ، ونقدم لهم الاقتراحات ، ونمارس عليهم نوعا من الضغط الخفيف حتى يتعلموا. نعتمد هذا النوع من التربية عندما نشعر ان اولادنا عاجزون عن اكتساب المسائل المهمة من دون تدخلنا ومتابعتنا. فاذا كنت مثلا تريد لولدك ان يتمتع بجسم رياضي ، تسعى الى تسجيله في انشطة رياضية ، واذا أردت ان يناقش ولدك مواضيع تتطلب حدا معينا من الذكاء ، تتحدث معه كلما سنحت الفرصة وتشجعه على المطالعة.

التربية الناشطة مفيدة بشكل خاص لتسهيل التعامل مع الاحداث اليومية. جزء كبير من التربية قائم على هذا النوع. دفع الفواتير ، غسل الصحون ، مسح الدموع ، شراء الكتب المدرسية ، الاحتفال بالنجاحات ، مناقشة كيفية القيام بالأمور ، والاستمتاع بالوقت.

التربية القائمة على رد الفعل مفيدة للتعامل مع مبادرات اولادنا. يقومون بأمر ما فندفعهم الى تغييره وتصحيحه. فإذا كان اولادنا مثلا يمضون وقتا طويلا امام شاشة التلفزيون ، او لا يمضون وقتا كافيا مع الأصدقاء ، او يجادلون كثيراً ، او يعيرون اهتماما للآخرين عندما يتحدثون اليهم ، او يضربون الاخرين ، عندئذ نتدخل لتصويب تصرفاتهم وتصحيحها كما هو مطلوب منا.

غير ان الافراط في اعتماد احد انواع التربية هذه على حساب النوعين الاخرين يمكن ان يسبب العديد من المشاكل.

فالإفراط مثلا في اعتماد التربية المبادرة قد يؤدي الى أولاد يولون أهمية مضخمة لآراء الاخرين وتصرفاتهم ، وعاجزين عن تمييز ما هو مهم بالنسبة اليهم في الوقت نفسه ، قد يصبح الأهل غير عابئين بحاجات اولادهم ورغباتهم ، لانهم منشغلون جدا بما يريدون لأولادهم ان يصبحوا عليه. وبالتالي فان الافراط في هذا النوع من التربية قد يؤدي الى :

تصرف وفقا لحاجة اولادك. قبولهم لتوجيهاتك لا تعني انك على صواب او خطأ.

• اولاد يختارون مهناً يظنون انها ترضي اهلهم رغم انهم يتمتعون بمواهب اخرى.

• اشخاص لا يرتاحون (ابدا) لأنه كان لديهم (دائما) امور يقومون بها اثناء مراحل نضوجهم ، ونادرا ما تسنت لهم الفرصة للاستمتاع وارضاء انفسهم.

• راشدون لا يعرفون ما يريدون ولا بما يفكرون ولا بما يشعرون اثناء التحدث مع الاخرين ، لانهم لطالما كانوا مشغولين في طفولتهم بطموحات اهلهم وافكارهم واحاسيسهم.

اما الافراط في اعتماد التربية الناشطة فقد يؤدي الى انشغالنا المفرط بمسائل اولادنا اليومية الصغيرة ، بحيث لا ننتبه الى الامور الاساسية التي تؤثر فيهم. صحيح ان الفواتير تدفع في مواعيدها ، والاعمال المنزلية تنجز على افضل وجه ، والمشاجرات تحل بأفضل طريقة ، غير ان النتائج والمحصلات النهائية تمر مرور الكرام ، من دون ان ينتبه لها احد. بعبارة أخرى ، يتم التركيز على التفصيل وتجاهل الصورة العامة. وبالتالي فان الافراط في هذا النوع من التربية قد يؤدي الى :

• شاب يصل الى الصفوف النهائية وهو لا يزال عاجزاً عن القراءة ، لأنه استطاع ان يعزل ويهمش نفسه في صفة ، ولم يتكلم عن ذلك في المنزل.

• طفل من دون اصدقاء ولا من يهتم لأمره لأن أهله يمضون معظم الوقت يصححون له (أخطاءه).

• مدرسة ابتدائية من دون برامج رياضية ، لكثرة انشغالها بالدروس الصفية.

من ناحية ، فان الافراط في اعتماد التربية القائمة على رد الفعل يعني اننا نسمح لأولادنا عن غير قصد بان يحددوا اهتماماتنا. فنولي اهتمامنا لما يقولون به ، ونتجاهل الامور الاخرى. ننتظر ان تحدث الامور قبل ان نتصرف. أما التخطيط فنادر ، لذا من السهل ان ننسى امور مهمة. وبالتالي فان الافراط في اعتماد التربية القائمة على رد الفعل يعني انك :

• تنتظر ان ينفذ الطعام من المنزل حتى تذهب للتبضع.

• تفوت عليك فرصة المشاركة في مخيم صيفي لمجرد عدم ارسال الاستمارة في الوقت المحدد.

• تمضي معظم وقتك تحل المشاكل وتنسى الاستمتاع مع الاخرين.

• تمنع اولادك من ان يقوموا بأي عمل بسهولة ومسؤولية عندما يكبرون لانهم لم يتعلموا في صغرهم ان يشاركوا في امور المنزل اليومية.

من المهم ان ندرك جيدا اهمية كل من هذه الطرق الثلاث في التصرف لأنها قد تحثنا على التصرف بشكل ايجابي وتساعدنا في الحفاظ على التوازن في ما نقوم به.

اذا كنت حائراً حيال التصرف الذي يفترض بك القيام به ، قم بشيء تظن انه قد يساعد. لان بقاءنا مكتوفي الأيدي يعني اننا موافقون على ما نحن شاهدون عليه. خير لنا ان نندم لأننا فعلنا اكثر مما يلزم ، من ان نندم لعدم قيامنا بما يكفي.

السلامة اولاً

السلامة مهمة جدا في كل الاوقات. وحرصاً منا على ان يكبر اولادنا بصحة وعافية وفرح ، علينا ان نبقى متيقظين ونتعامل مع الاخطار الحقيقية. أيا يكن الظرف ، تبقى السلامة أولوية الأولويات في أي عمر.

من واجبنا التعامل مع كل ما من شأنه ان يسبب الموت او الاذى اللذين قد ينجمان عن مخاطر خارجية او عن تصرفات اولادنا المغامرة. علينا اذا الانتباه الى :

• السيارات على الطرقات ومواقف السيارات

• مخاطر السباحة تحت الماء

• الكلاب او الحيوانات التي قد تبدو خطرة

• الاكتئاب لدى الطفل او المراهق

• القيادة الخطرة

• التنقل في القطار.

عندما يلوح خطر ما، عليك ان تفعل كل ما يلزم لإبعاده.

يجب ان نكون دائمي التيقظ ، فالحفاظ على سلامة اولادنا يتطلب منا ان نتحرك ونتعامل بفاعلية مع أي خطر حقيقي او محتمل قد يتهددهم. كما انه من المهم ان يكون تعليم اولادنا الحفاظ على سلامتهم من ضمن اولوياتنا.

لائحة السلامة

هل يمكن للغرض ان :

يُبلع              يغرق           يجرح

يقص             يؤذي           يضر

يحرق            يكسر           يخنق

يسمم             يكهرب         يعض

يشردق           يمزق

إذا اجبتم بنعم على أي من هذه الأفعال ، فمن الضروري اذا ازالة الخطر او حماية اولادنا منه.

تخيّل المستقبل

التفكير في المستقبل يوجهنا كثيرا لنعرف ما علينا فعله في الوقت الحاضر. عندما نفهم هذا الأمر ، تصبح اهدافنا او تصرفات اولادنا من الدوافع التي تحدونا للتصرف.

أهدافنا

عندما نعرف الصورة التي نريد لأولادنا أن يصبحوا عليها عندما يكبرون ، يغدو الكثير من قراراتنا حول ما يجب فعله واضحا. لذا ، ان لم تفكروا بعد في الموضوع ، افعلوا ذلك الان وفكروا في أي نوع من الاشخاص تريدون لأولادكم ان يصبحوا عليه. يمكن للأهل ان يستمتعوا كثيرا في مناقشة هذه الأفكار ، من دون ان يضعوا حياة سعيدة وناجحة ، وان يحققوا ذواتهم. نريدهم ان يصبحوا أذكياء ، أقوياء ، حساسين ، ومنتبهين.

ما إن تتكون لديكم فكرة عن الصورة التي تودون لأولادكم ان يصبحوا عليها ، ابذلوا المستطاع لإيصالهم إليها. إليكم طريقة تساعدكم في التصرف :

• اذا كان ما يفعله اولادكم يتماشى مع ما تفكرون فيه ، شجعوهم على تكرار أمر المتابعة.

• اذا كان ما يفعلونه اولادكم لا يتماشى مع ما تفكرون فيه ، شجعوهم على تكرار الأمر.

• أما اذا كان ما يفعلونه لا ينطبق مع ما تفكرون فيه ، فوجهوهم ليتصرفوا بشكل متخلف.

اليكم بعض الأمثلة :

• يتذكر اولادكم الصغار اسماء الأشخاص الذين يأتون لزيارتكم ، او اشياء قلتموها لهم قبل أيام. فإذا كنتم تريدون لهم أن ينموا ذاكرتهم ، هنئوهم.

• الأولاد في الصفوف الابتدائية يزعجون بعضهم البعض في العادة. ولكن اذا شجعناهم على الاهتمام بعضهم ببعض ، يمكننا ان نعلمهم ان يعيشوا مع الاخرين بشكل مختلف.

• غالبا ما يخفي الاطفال وجههم في عنق اهلهم. يمكنكم القول: (إنه خجول) ، إذا اردتم ان يصبح كذلك عندما يكبر. اما اذا كنتم تريدونه رجلا واثقاً بنفسه ، فاستديروا قليلا او اديروا وجهه بلطف نحو الآخرين.

• إن ضغط الدرس يزداد على اولادكم المراهقين. اذا اردتم ان يتابعوا دراسات عليا في وقت لاحق ، فعليكم ان تساعدوهم في التكيف مع الضغط والإلحاح عليهم بان يقوموا بفروضهم ، اما السماح لهم بالاستسلام فسوف يقطع عليهم حتما الطريق امام اي تقدم علمي.

حددوا أي نوع من الاشخاص تريدون لأولادكم أن يصبحوا عندما يكبرون. ثم شجعوهم يومياً لبلوغ هذه الصورة.

سلوك اولادنا

من المفيد ان ننطلق من تصرفات أولادنا لنعرف كيف نتعامل معها.

فلنتخيل مثلا ان اولادنا اكبر بعشرين سنة مما هم عليه الان ، ويتصرفون بالطريقة التي يتصرفون بها حاليا.

بينما نتخيل ذلك ، نسأل انفسنا: (ما كانت لتكون عليه ردة فعلي امام راشد يتصرف بهذا الشكل؟). اذا اعجبنا السلوك ، نشجع اولادنا على الابقاء عليه. أما إذا لم يعجبنا ، او استشفينا احتمال حصول مشاكل من جرائه ، فنقوم بما من شأنه تعديل سلوكهم.

• كانت استاذة جامعية في الأربعين من العمر تشارك في اجتماع ، وعندما عارضها احد الحاضرين ، رمت بنفسها ارضاً وراحت تضرب بقدميها  وتصرخ. تطلب الامر بعض المخيلة لمعرفة ما سُمح لها ان تفعله منذ كانت في سن الثانية.

تثبت لنا الخبرة ان انماط تفكيرنا واحساسنا وسلوكنا وادراكنا في سن الرشد تأتي غالبا من الماضي.

• فتى يدفع اشخاصا يسدون الممر ، لكي يصل اولاً إلى مائدة الطعام. تخيلوا ما سيكون سلوكه لاحقاً خلف مقود سيارته.

• صبي ينفجر بالبكاء كلما حدث شيء يقاطع مخططاته ، وينصرف بشكل مضخم لا يتناسب مع حجم الحدث. هل تتخيلون كيف سيتصرف عندما يكبر؟

• عندما يواجه اولادكم اشخاص صعبي المراس ، يحاولون معرفة ما الذي يغضبهم ، واكتشاف ما يثير اهتمامهم ويتصرفون بطرق تساعد على تهدئة الامور وحل المشاكل. هل تريدونهم ان يستمروا على هذا النحو عندما يكبرون؟

تذكروا انهم لا يزالون اولاداً

اولادنا ليسوا راشدين وبالتالي فانهم غير قادرين على القيام بالأمور كما يقوم بها الراشدون. علينا ان نتذكر ذلك دائما وان تكون توقعاتنا معقولة ومناسبة لسنهم.

• يمكننا مثلا ان نطلب من الفتى الذي كان يدفع الناس للوصول قبلهم ان يتوقف عند الباب او يعود من حيث اتى ، أو أن يعتذر عما فعله ، او ينتظر دوره.

• اما الصبي السريع الغضب ، فيمكن تشجيعه على تقبل الامور بهدوء. ويمكن لوالديه ان يتدخلا في خططه احيانا لكي يتعلم.

• يمكن للأهل ان يشجعوا الأولاد على سلوكهم عندما يفكرون بوضوح ويسعون الى حل المشاكل. كما ان مناقشة الامر مع الاولاد يمكن ان تطور هذه المهارات لديهم.

تمرين بسيط

فكر الى أي مدى يسير أولادك على الخط الذي رسمته لهم. اذا تأملت في سلوكهم بعد 20 عاما ، هل ستكون سعيدا برؤيتهم يتصرفون كما يتصرفون الان؟ فكر في ما يعجبك او لا يعجبك في تصرفاتهم. قرر ما يمكنك فعله لتشجيعهم على التصرفات التي تعجبك والعمل على تعديل التصرفات التي لا تعجبك. ركز على تشجيع سلوك واحد على الاقل في اليوم ، وعلى تعديل آخر.




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.






بالصور: ويستمر الانجاز.. كوادر العتبة الحسينية تواصل اعمالها في مشروع سرداب القبلة الكبير
بحضور ممثل المرجعية العليا.. قسم تطوير الموارد البشرية يستعرض مسودة برنامجه التدريبي الأضخم في العتبة الحسينية
على مساحة (150) دونما ويضم مسجدا ومركزا صحيا ومدارسا لكلا الجنسين.. العتبة الحسينية تكشف عن نسب الإنجاز بمشروع مجمع إسكان الفقراء في كربلاء
للمشاركة الفاعلة في مهرجان كوثر العصمة الثاني وربيع الشهادة الـ(16).. العتبة الحسينية تمنح نظيرتها الكاظمية (درع المهرجان)