أقرأ أيضاً
التاريخ: 19-05-2015
5031
التاريخ: 7-8-2016
2600
التاريخ: 16-10-2015
2980
التاريخ: 10-8-2016
2594
|
دخل موكب الإمام مرو في العاشر من شوال و على مقربة من المدينة استقبل من قبل المأمون والفضل بن سهل ومجموعة كبيرة من القادة والأُمراء العباسيين ودخل المدينة بكلّ إجلال وإكرام ووفّرت له جميع وسائل الراحة بأمر من المأمون، وبعد مضي بضعة أيّام من الاستراحة من عناء السفر بدأت مفاوضات بين الإمام والمأمون اقترح هذا الأخير خلالها الخلافة على الإمام دفعة واحدة ؛ فاعرض الإمام عن قبولها ورفض .
وقد قال الفضل بن سهل متعجباً: فما رأيت خلافة أضيع منها انّ أمير المؤمنين المأمون يتفصّى منها ويعرضها على علي بن موسى الرضا وهو يرفضها ويأباها .
فقال المأمون الذي كان يحتمل رفض الإمام لذلك: فإنّي مولّيك العهد من بعدي .
فقال الإمام: اعفني من ذلك! فلم يقبل المأمون عذره وتكلم بكلام فيه تهديد للإمام على الامتناع، فقد قال: إنّ عمر بن الخطاب جعل الشورى في ستة أحدهم جدّك أمير المؤمنين علي (عليه السَّلام) ، وشرط فيمن خالف منهم أن يضرب عنقه، ولابدّ من قبولك ما أُريده منك، فإنّني لا أجد محيصاً عنه ولقد هدّد الإمام بأكثر من ذلك صراحة وقال: إنّك تتلقاني أبداً بما أكرهه، وقد أمنت سطواتي، واللّه لئن قبلت ولاية العهد وإلاّ أجبرتك على ذلك، فإن فعلت وإلاّ ضربت عنقك
فلم ير الإمام بدّاً من قبول اقتراح المأمون فقال: إنّي أُجيبك إلى ما تريد من ولاية العهد على أنّي لا آمر ولا أنهى ولا أُفتي ولا أقضي، ولا أُولّي ولا أعزل، ولا أُغير شيئاً ممّا هو قائم .
فأجابه المأمون إلى ذلك كلّه .
لقد كان أهالي مرو قد استعدّوا لاستقبال شهر رمضان المبارك عام 201 هـ، و قد ذاع خبر ولاية عهد الإمام وقد تلقوا هذه البشرى بفرحة مزيجة بالاستغراب، وفي يوم الاثنين السابع من شهر رمضان كتبت وثيقة ولاية العهد بخط المأمون وأبدى الإمام خلف تلك الرقعة قبوله بذلك بعد ذكر مقدمة مفعمة بالإشارات والتلويحات، غير انّه قد ذكر بأنّ هذا الأمر لن يتم، ثمّ شهد وفي الجانب الأيمن والأيسر من المكتوب جماعة من رجال الحكم والقادة والوزراء مثل يحيى بن أكثم وعبد اللّه بن طاهر، والفضل بن سهل على مضمون تلك الوثيقة ثمّ تقلّد الإمام الرضا وخلال مراسم فخمة لأخذ البيعة له ـ ولاية العهد ـ في يوم الخميس العاشر من رمضان.
وأوّل من مدّ يده بأمر من المأمون لمبايعة الإمام هو العباس بن المأمون، ثمّ تلاه الفضل بن سهل الوزير الأعظم، ويحيى بن أكثم مفتي البلاط، وعبد اللّه بن طاهر قائد الجيش، ثمّ بايع بعد ذلك جميع الأشراف من العباسيين الذين كانوا حاضرين هناك وطبيعي انّ أمر ولاية العهد وعقدها للإمام كان مدعاة للسرور والبهجة لدى أصحاب الإمام وشيعته، ولكن نفس الإمام كان حزيناً ومنزعجاً من ذلك، ولمّا رأى رجلاً كان يبدي ابتهاجه بتلك الولاية طلب منه أن يدنو فقال له: لا تشغل قلبك بهذا الأمر ولا تستبشر له، فإنّه شيء لا يتم .
|
|
فضيحة المكملات الغذائية تتصاعد.. حالتا وفاة جديدتان
|
|
|
|
|
كيفية ضبط مصابيح السيارة الأمامية بنفسك لرؤية أفضل
|
|
|
|
نشاطات قرآنية مميزة خلال شهر رمضان المبارك لدار القرآن الكريم في العتبة العلوية المقدسة
|
|
بالصور: لمتابعة الخدمات المقدمة للزائرين… ممثل المرجعية العليا يجري جولة في منطقة القريبة من باب قبلة الإمام الحسين (ع)
|
|
بالصور: صرح تربوي جديد تضيفه العتبة الحسينية.. شاهد كيف أصبح مجمع مدارس الوارث في حي السلام
|
|
بالصور: بزخارف جميلة ومن أفخر الانواع.. فرش السجاد داخل الصحن الحسيني الشريف
|