المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

سيرة الرسول وآله
عدد المواضيع في هذا القسم 8824 موضوعاً
النبي الأعظم محمد بن عبد الله
الإمام علي بن أبي طالب
السيدة فاطمة الزهراء
الإمام الحسن بن علي المجتبى
الإمام الحسين بن علي الشهيد
الإمام علي بن الحسين السجّاد
الإمام محمد بن علي الباقر
الإمام جعفر بن محمد الصادق
الإمام موسى بن جعفر الكاظم
الإمام علي بن موسى الرّضا
الإمام محمد بن علي الجواد
الإمام علي بن محمد الهادي
الإمام الحسن بن علي العسكري
الإمام محمد بن الحسن المهدي

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
صلاة الليل بإشارات القرآنية
2024-04-18
الائمة يأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر
2024-04-18
معنى الصد
2024-04-18
ان الذي يموت كافر لا ينفعه عمل
2024-04-18
تحتمس الثالث الحملتان الحادية عشرة والثانية عشرة.
2024-04-18
تحتمس الثالث الحملة الثالثة عشرة السنة الثامنة والثلاثون.
2024-04-18

الأفعال التي تنصب مفعولين
23-12-2014
صيغ المبالغة
18-02-2015
الجملة الإنشائية وأقسامها
26-03-2015
اولاد الامام الحسين (عليه السلام)
3-04-2015
معاني صيغ الزيادة
17-02-2015
انواع التمور في العراق
27-5-2016


أشخاص الرضا (عليه السلام) الى خراسان  
  
3371   04:44 مساءً   التاريخ: 19-05-2015
المؤلف : الشيخ عباس القمي
الكتاب أو المصدر : الانوار البهية في تواريخ الحجج الالهية
الجزء والصفحة : ص186-190.
القسم : سيرة الرسول وآله / الإمام علي بن موسى الرّضا / موقفه السياسي وولاية العهد /

روى الشيخ الصدوق عن محول السجستاني قال لما ورد البريد بأشخاص الرضا (عليه السلام) الى خراسان كنت انا بالمدينة فدخل المسجد ليودع رسول اللّه (صلى الله عليه واله) مراراً، كل ذلك يرجع الى القبر ويعلو صوته بالبكاء والنحيب، فتقدمت اليه وسلمت عليه فرد السلام وهنأته.

فقال : ذرني فاني اخرج من جوار جدّي (عليه السلام) فأموت في غربة وادفن في جنب هارون قال : فخرجت متبعاً لطريقه حتى مات سلام اللّه عليه بطوس ودفن الى جنب هارون.

وفي الدر النظيم روى جماعة من اصحاب الرضا (عليه السلام) انه قال : لما اردت الخروج من المدينة الى خراسان جمعت عيالي فامرتهم أن يبكوا علي حتى اسمع بكاءهم ثم فرقت فيهم اثني عشر الف دينار ثم قلت لهم : اني لا ارجع الى عيالي ابداً، ثم اخذت ابا جعفر فأدخلته المسجد ووضعت يده على حافة القبر والصقته به واستحفظته برسول اللّه (صلى الله عليه واله) فالتفت اليّ ابو جعفر فقال لي : بأبي أنت واللّه تذهب الى اللّه، وامرت جميع وكلائي وحشمي له بالسمع والطاعة وترك مخالفته وعرفتهم انه القيم مقامي .

وروى الشيخ الاربلي عن دلائل الحميري عن امية بن علي قال : كنت مع ابي الحسن (عليه السلام) بمكة في السنة التي حج فيها ثم صار الى خراسان ومعه ابو جعفر (عليه السلام) وابو الحسن (عليه السلام) يودع البيت، فلما قضى طوافه عدل الى المقام، فصلى عنده، فصار ابو جعفر (عليه السلام) على عنق موفق يطوف به فصار ابو جعفر (عليه السلام) الى الحجر فجلس فيه فأطال فقال له موفق : قم جعلت فداك فقال (عليه السلام) ما اريد ان ابرح من مكاني هذا الا ان يشاء اللّه واستبان في وجهه الغم فأتى موفق ابا الحسن (عليه السلام) .

 فقال : جعلت فداك قد جلس ابو جعفر (عليه السلام) في الحجر وهو يأبى ان يقوم فقام ابو الحسن (عليه السلام) فأتى ابا جعفر (عليه السلام) فقال له قم يا حبيبي، فقال : ما أريد أن ابرح من مكاني هذا، قال بلى يا حبيبي .

ثم قال : كيف اقوم وقد ودعت البيت وداعاً لا ترجع اليه فقال : قم يا حبيبي، فقام معه .

وروى ذلك المسعودي باختلاف في الالفاظ وفيه ان لأبي جعفر (عليه السلام) في ذلك الوقت سنة .

قال السيد عبد الكريم بن طاوس : ان الرضا (عليه السلام) لما طلبه المأمون من خراسان توجه (عليه السلام) من المدينة الى البصرة ولم يصل الكوفة ومنها توجه على طريق الكوفة إلى بغداد ثم الى قم ودخلها وتلقاه اهلها وتخاصموا فيمن يكون ضيفه منهم، فذكر (عليه السلام) ان الناقة مأمورة فما زالت حتى بركت على باب وصاحب ذلك الباب رأى في منامه أن الرضا (عليه السلام) يكون ضيفه في غد .

 فما مضى الا يسيراً حتى صار ذلك الموضع مقاماً شامخاً، وهو في اليوم مدرسة مطروقة، ثم منها الى فيومد.

وقال : في حالهم الخبر المشهور، ثم وصل الى مرو وعاد الى سناباد وتوفي بها واتفق لي زيارته (عليه السلام) في جمادى الأولى سنة ثمانين وستمائة  .

 اقول : قد ظهر من هذا الكلام ان بلدتنا الطيبة دار الايمان قم المحمية التي كانت حرم اهل البيت وعش آل محمد (عليهم السلام) وموضع قدم جبرائيل، قد تشرفت بأقدام مولانا ابي الحسن الرضا عليه آلاف التحية والتحف، وزادها الشرف فوق الشرف، وان وروده (عليه السلام) اشبه بورود جده رسول اللّه (صلى الله عليه واله) المدينة الطيبة، فقد روي عن سلمان (رضي اللّه عنه) قال : لما قدم النبي (صلى الله عليه واله) المدينة تعلق الناس بزمام الناقة فقال النبي (صلى الله عليه واله) يا قوم دعوا الناقة فانها مأمورة، فعلى باب من بركت، فانا عنده، فاطلقوا زمامها وهي تهف في السير حتى دخلت المدينة فبركت على باب أبي ايوب الانصاري (رضي اللّه عنه) ولم يكن في المدينة افقر منه فانقطعت قلوب الناس حسرة على مفارقة النبي (صلى الله عليه واله) ، ولا غرور في ذلك من مولانا الرضا (عليه السلام) فانه بضعة النبي (صلى الله عليه واله) ووضع اللّه عز وجل عليه اعباء النبوة ومنحه الاضطلاع بها وكان صلوات اللّه عليه شبيهاً به تحكي شيمتّه شيمتَه ما تخرم مشيتُه مشيتَه، بل روي أنه ( عليه السلام ) كان اشبه الناس برسول الله(صلى الله عليه واله) وكل من رأى رسول اللّه (صلى الله عليه واله) في المنام رآه على صورته (عليه السلام) .

الصدوق، عن ابن المتوكل، عن علي عن ابيه عن يوسف بن عقيل، عن اسحاق بن راهويه، قال : لما وافى ابو الحسن الرضا (عليه السلام) نيسابور وأراد أن يرحل منها الى المأمون اجتمع اليه اصحاب الحديث فقالوا له يا ابن رسول اللّه ترحل عنا ولا تحدثنا بحديث فنستفيده منك، وقد كان قعد في العمارية فأطلع رأسه وقال : سمعت ابي موسى بن جعفر، يقول : سمعت ابي جعفر بن محمد، يقول : سمعت ابي محمد بن علي يقول : سمعت ابي علي بن الحسين، يقول : سمعت ابي الحسين بن علي يقول : سمعت ابي أمير المؤمنين علي بن ابي طالب (عليهم السلام)، يقول : سمعت رسول اللّه (صلى الله عليه واله) ، يقول : سمعت جبرائيل (عليه السلام) يقول : سمعت اللّه عز وجل، يقول : لا اله الا اللّه حصني، فمن دخل حصني امن عذابي فلما مرت الراحلة نادانا بشروطها وانا من شروطها .

وروى الصدوق ايضاً عن ابي الصلت الهروي، قال : لما خرج الرضا عليّ بن موسى (عليه السلام) من نيسابور إلى المأمون، فبلغ قرب القرية الحمراء، قيل له : يا ابن رسول اللّه قد زالت الشمس افلا تصلي فنزل (عليه السلام) فقال : إيتوني بماء فقيل ما معنا ماء فبحث (عليه السلام) بيده الأرض فنبع من الماء ما توضأ به هو ومن معه، واثره باق الى اليوم فلما دخل سناباد اسند الى الجبل الذي ينحت منه القدور، فقال : اللهم انفع به وبارك فيما ينحت منه ثم امر فنحت له قدور من الجبل، وقال لا يطبخ ما آكله الا فيها، وكان (عليه السلام) خفيف الأكل قليل الطعم فاهتدى الناس اليه من ذلك اليوم وظهرت بركة دعائه (عليه السلام) فيه. ثم دخل دار حميد بن فحطبة الطائي ودخل القبة التي فيها قبر هارون الرشيد ثم خط بيده الى جانبه، ثم قال : هذه تربتي وفيها ادفن وسيجعل اللّه هذا المكان مختلف شيعتي واهل محبتي واللّه ما يزورني منهم زائر، ولا يسلّم عليّ منهم مسلم، الا وجب له غفران اللّه ورحمته بشفاعتنا اهل البيت، ثم استقبل القبلة وصلّى ركعات ودعا بدعوات، فلما فرغ سجد سجدة طال مكثه فيها، فأحصيت له فيها خمسمائة تسبيحة ثم انصرف .

وفي مهج الدعوات عن ياسر الخادم، قال : لما نزل ابو الحسن علي بن موسى الرضا (عليه السلام) قصر حميد بن فحطبة نزع ثيابه وناولها حميداً فاحتملها وناولها جارية له لتغسلها فما لبثت ان جاءت ومعها رقعة فناولتها حميداً، وقالت : وجدتها في جيب ابي الحسن ( عليه السلام) فقلت : جعلت فداك، ان الجارية وجدت رقعة في جيب قميصك فها هي .

قال: يا حميد : هذه عوذة لا نفارقها فقلت لو شرفتني بها، فقال : هذه عوذة من امسكها في جيبه كان البلاء مدفوعاً عنه وكانت له حرزا من الشيطان الرجيم ثم املى على الحميد العوذة، وهي بسم اللّه الرحمن الرحيم بسم اللّه اني اعوذ بالرحمن منك .

 




يحفل التاريخ الاسلامي بمجموعة من القيم والاهداف الهامة على مستوى الصعيد الانساني العالمي، اذ يشكل الاسلام حضارة كبيرة لما يمتلك من مساحة كبيرة من الحب والتسامح واحترام الاخرين وتقدير البشر والاهتمام بالإنسان وقضيته الكبرى، وتوفير الحياة السليمة في ظل الرحمة الالهية برسم السلوك والنظام الصحيح للإنسان، كما يروي الانسان معنوياً من فيض العبادة الخالصة لله تعالى، كل ذلك بأساليب مختلفة وجميلة، مصدرها السماء لا غير حتى في كلمات النبي الاكرم (صلى الله عليه واله) وتعاليمه الارتباط موجود لان اهل الاسلام يعتقدون بعصمته وهذا ما صرح به الكتاب العزيز بقوله تعالى: (وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى (3) إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى) ، فصار اكثر ايام البشر عرفاناً وجمالاً (فقد كان عصرا مشعا بالمثاليات الرفيعة ، إذ قام على إنشائه أكبر المنشئين للعصور الإنسانية في تاريخ هذا الكوكب على الإطلاق ، وارتقت فيه العقيدة الإلهية إلى حيث لم ترتق إليه الفكرة الإلهية في دنيا الفلسفة والعلم ، فقد عكس رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم روحه في روح ذلك العصر ، فتأثر بها وطبع بطابعها الإلهي العظيم ، بل فنى الصفوة من المحمديين في هذا الطابع فلم يكن لهم اتجاه إلا نحو المبدع الأعظم الذي ظهرت وتألقت منه أنوار الوجود)





اهل البيت (عليهم السلام) هم الائمة من ال محمد الطاهرين، اذ اخبر عنهم النبي الاكرم (صلى الله عليه واله) باسمائهم وصرح بإمامتهم حسب ادلتنا الكثيرة وهذه عقيدة الشيعة الامامية، ويبدأ امتدادهم للنبي الاكرم (صلى الله عليه واله) من عهد أمير المؤمنين (عليه السلام) الى الامام الحجة الغائب(عجل الله فرجه) ، هذا الامتداد هو تاريخ حافل بالعطاء الانساني والاخلاقي والديني فكل امام من الائمة الكرام الطاهرين كان مدرسة من العلم والادب والاخلاق استطاع ان ينقذ امةً كاملة من الظلم والجور والفساد، رغم التهميش والظلم والابعاد الذي حصل تجاههم من الحكومات الظالمة، (ولو تتبّعنا تاريخ أهل البيت لما رأينا أنّهم ضلّوا في أي جانب من جوانب الحياة ، أو أنّهم ظلموا أحداً ، أو غضب الله عليهم ، أو أنّهم عبدوا وثناً ، أو شربوا خمراً ، أو عصوا الله ، أو أشركوا به طرفة عين أبداً . وقد شهد القرآن بطهارتهم ، وأنّهم المطهّرون الذين يمسّون الكتاب المكنون ، كما أنعم الله عليهم بالاصطفاء للطهارة ، وبولاية الفيء في سورة الحشر ، وبولاية الخمس في سورة الأنفال ، وأوجب على الاُمّة مودّتهم)





الانسان في هذا الوجود خُلق لتحقيق غاية شريفة كاملة عبر عنها القرآن الحكيم بشكل صريح في قوله تعالى: (وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ) وتحقيق العبادة أمر ليس ميسوراً جداً، بل بحاجة الى جهد كبير، وافضل من حقق هذه الغاية هو الرسول الاعظم محمد(صلى الله عليه واله) اذ جمع الفضائل والمكرمات كلها حتى وصف القرآن الكريم اخلاقه بالعظمة(وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ) ، (الآية وإن كانت في نفسها تمدح حسن خلقه صلى الله عليه وآله وسلم وتعظمه غير أنها بالنظر إلى خصوص السياق ناظرة إلى أخلاقه الجميلة الاجتماعية المتعلقة بالمعاشرة كالثبات على الحق والصبر على أذى الناس وجفاء أجلافهم والعفو والاغماض وسعة البذل والرفق والمداراة والتواضع وغير ذلك) فقد جمعت الفضائل كلها في شخص النبي الاعظم (صلى الله عليه واله) حتى غدى المظهر الاولى لأخلاق رب السماء والارض فهو القائل (أدّبني ربي بمكارم الأخلاق) ، وقد حفلت مصادر المسلمين باحاديث وروايات تبين المقام الاخلاقي الرفيع لخاتم الانبياء والمرسلين(صلى الله عليه واله) فهو في الاخلاق نور يقصده الجميع فبه تكشف الظلمات ويزاح غبار.






قسم الشؤون الفكرية يصدر العدد الثامن والثلاثين من مجلة دراسات استشراقية
مجمع أبي الفضل العباس (عليه السلام) يستقبل الطلبة المشاركين في حفل التخرج المركزي
جامعة الكفيل تحيي ذكرى هدم مراقد أئمة البقيع (عليهم السلام)
الانتهاء من خياطة الأوشحة والأعلام الخاصة بالحفل المركزي لتخرج طلبة الجامعات