المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر

الأفعال التي تنصب مفعولين
23-12-2014
صيغ المبالغة
18-02-2015
الجملة الإنشائية وأقسامها
26-03-2015
اولاد الامام الحسين (عليه السلام)
3-04-2015
معاني صيغ الزيادة
17-02-2015
انواع التمور في العراق
27-5-2016


شرط وكيفية عمل الأمهات  
  
1946   05:23 مساءً   التاريخ: 7-4-2021
المؤلف : د. علي قائمي
الكتاب أو المصدر : علم النفس وتربية الايتام
الجزء والصفحة : ص273-276
القسم : الاسرة و المجتمع / الحياة الاسرية / الآباء والأمهات /

واجب الامومة :

يقع على عاتق النساء ، ولا سيما الأمهات الكريمات مسؤولية أساسية وأصلية أكبر وأعظم من أن تُترك ، ويُصار الى الاشتغال بنماذج اخرى خاصة جاءت من الغرب. واجب الأمومة أكثر أهمية وقيمة من الوظيفة الإدارية ، او العمل ، او الحرفة ؛ وذلك لأن الام تربي الإنسان ، وتعلم الادب والاخلاق وتلقن دروس الحياة ، وتزرع الفضيلة في النفوس.

من وجهة النظر الاسلامية فإن الام تبقى اماً دائماً ، ولا تترك هذه الوظيفة إلا عند الضرورات الملحة ، والتي لا يمكن اجتنابها. ومن الضروري ان توفر الام السعادة للأبناء وتهيء لهم اسباب الخير والسعادة ، وأن تربي اطفالها ليكونوا اعضاءً مفيدين ومؤثرين في المجتمع. ونداء اكابر اهل العلم والادب والتقوى والانسانية للأم هو، ايتها الام:

واظبي على عنايتك بهذه الغرسة في كل يوم ، وقدمي لها كل ما تحتاج من الماء والغذاء والعناية الى ان يأتي اليوم الذي تحمل فيه ألذ الثمار واطيبها ، قومي اليوم ببناء سور حولها للحيلولة دون نفوذ الاغيار الى فكرها وعقلها. وهذه العناية وهذا الاهتمام يجب أن يتواءما مع الوعي واليقظة.

شرط العمل :

في نفس الوقت يمكن ان تمارسي عملاً وشغلاً في الخارج ، وترى نفسك ملزمة به ، في هذه الحالة لا بد من بعض المراقبات ويجب ان تأخذي بعين الاعتبار شروط ومعايير في هذا الطريق.

اعملي ولكن بشرط :ـ

1.عدم حصول صدمة لك : لا يجوز ان يتسبب العمل بصدمات أو ضربات مؤلمة لك ، فلا يسبب لك ضيق الصدر ، ولا يسلبك النشاط والبهجة ، وعلى مستوى آخر ، ألا يسبب لك صدمة او ضربة تؤثر على سلامتك الجسدية والنفسية.

أنت بحاجة الى التحلي بسعة الصدر ، لذا تفاعلي بحرارة مع ابنائك، إلعبي معهم، إمنحيهم النضارة والبهجة ، يمكن ان تكوني فقيرة من الناحية المادية ، ولا تتمكنين من تلبية جميع طلبات أبنائك ، ولكن إذا كنت نشيطة وحيوية فإن أبناءك سيرضون ، وسيغمرهم الفرح والسرور من خلال ذلك. العمل لساعات قلائل في اليوم يمكن ان لا يكون مقلقاً الى درجة كبيرة ، ولكن في جميع الحالات فإن الهدف والمطلوب هو أن لا تكوني متعبة ومرهقة ، فلا يسلبك العمل روحيتك ، وحيويتك ، ولا يحولك امام اطفالك الى جثة لا حراك ولا رمق فيها ، وذلك لتتمكني من إضفاء الحيوية والنشاط على أطفالك.

2.عدم تعرض الطفل لصدمة: لا يجوز أن يؤدي عملك الى تضييع حق الطفل ، فمن حق الطفل ان تتوفر له الفرصة الكافية في العلاقة الصميمية والحميمة مع امه ، وان يكون قريباً منها ، وأن يتمتع بعنايتك ورعايتك ، وأن لا يتعرض لفراغ عاطفي فيتلاشى نشاطه وتألقه.

الاطفال الذين يُحرمون من حقهم في أن يكون لديهم علاقات طبيعية مع اهلهم ينظرون بتشاؤم الى كل شيء وينشغل فكرهم في استبدال ذلك بطريقة ما ، فإذا تمكنوا في ذلك عن طريق مشروع ، والا فمن طُرق أخرى ، كالقيام بأعمال شريرة وعدائية ، يرى الطفل ان من حقه ان يتبع امه ، وأن يبقى معها باستمرار ، أو انه اذا رجع من المدرسة يريد ان يرى نفسه الى جانبها ، لذا يتعين عليك واجب مساعدته ومعاضدته.

3.عدم تعطل عمل الاسرة: انت ايضاً بحاجة الى الحفاظ على توقد وحرارة الحياة في الاسرة ، وان تحافظي عليها حارة ونشيطة ، بحيث تتوجه امال الطفل وامانيه اليها ، وكلما شعر بالانزعاج او القلق والاضطراب ، فإنه يجد في البيت مآلاً منشوداً بالنسبة له.

البيت بمثابة خلية وأنت مديرة هذه الخلية ، وعيون الامل والانتظار والتوقع مُحدّقة بك ، وأنت مديرة امور الحياة فيها ، فإذا كنت غير مبالية وغير مهتمة بها ، فكيف يمكنك ان تتوقعي من الطفل ان يتعلق فؤاده بالبيت. اجعلي جو الاسرة جذاباً ؛ لأن قسماً مهماً من سر نجاحك في التربية وليد هذا الامر.

4.المحافظة على مكانتك كربت منزل: انت مديرة للأسرة ومنظمة لها ولانضباطها في آن واحد ، وعدم تواجدك وحضورك في خلية الاسرة باستمرار يؤدي بالتدريج الى تزلزل مكانتك فيها ، وبالتالي لن تتمكن من القيام بوظيفتك التربوية والإرشادية فيها.

احياناً يمكن ان يؤدي عملك تدريجياً الى فتور العلاقة بينك وبين طفلك ، مما ينذر بتعرض امر تربيته الى الخطر ، فعندما يرى الطفل نفسه بعيداً عن إشرافك وإدارتك فإنه يظن نفسه انه صار حراً طليقاً ، مما يمكن ان يشجعه على التردد الى بعض الاماكن غير المرغوب فيها ، او الى الاختلاط مع بعض الاشخاص الذين لا ترين صلاحاً في مخالطتهم له ، وعندما يتعود الطفل على مخالطة هؤلاء الاشخاص الصالحين سيفقد قدرته على تركهم والرجوع الى سابق عهده ، أو ان يعيرك اذناً صاغية ، وعندها سوف يتهدده خطر المنحرفين والمجرمين.

5.الابتعاد عن حب السمعة والوجاهة: العمل حسن بشرط ان لا يكون بهدف الشأن واللقب والحصول على الامتيازات المادية والتعالي على الغير ، فأنتِ ام ، وهذا المقام يكفيك ، وانت زوجة شهيد، وهذه منزلة اخرى لك ، ومن الخطأ أن تستبدلي هاتين المنزلتين بالمنصب واللقب والجاه والشهرة. الامومة كما نرى ليست اقل من العضوية في البرلمان ، او الوزارة ، بل يشترط فيها ما لا يشترط في أولئك ، حيث يشترط في الام ان تكون شخصاً واعياً وعارفاً بواجباته ، وليس هناك اسم اسمى منه ، وليس هناك سعادة للمرأة اكبر واسمى من سعادة الامومة ، وانت تنعمين بهذه السعادة واللذة في هذا المجال بكل وجودك في هذا الطريق الطبيعي الفطري ، والذي تؤيده طبيعية تكوينك وخصالك الانثوية ، وانت بهذه الطريقة تستجيبين لدافع الانوثة وندائها.

وبدلاً عن ان تقوم المرأة بطبع الرسائل الإدارية من الافضل لها ان تزرع الافكار الصحيحة والاعتقادات الاساسية في ذهن الطفل ، وأن تهتم بأمور ابنها ، وأن تربي جيلاً على صفات الحق والرحمة والوفاء ومعرفة الواجب ، ثم تقدمه للمجتمع كعضو مفيد وبناء.

6.العمل الجزئي: اسعي جهدك ليكون عملك جزئياً لا يستغرق وقتك كله ، واقتنعي بنسبة من الدخل تتناسب مع مستوى متوسط لحياتك ، وإذا لم يكن بيتك مليئاً بالسجاد أو الزينة فليس هذا الامر مشكلة أو عيباً. ولكن إذا لم يكن حيوياً ونشيطاً فهذا يحتاج الى بحث وتفكير. وفي هذا المجال يجدر بنا ان نبين مرادنا من العمل الجزئي ، فليس مرادنا هو ان تعملي في الاسبوع ثلاثة ايام بدلاً من ستة أيام ، بل مرادنا هو ان تعملي يومياً ، ولكن أن تنظمي فترة غيابك وحضورك عن طفلك والمنزل: فمثلاً بدلاً من العمل يومياً من الصباح وحتى الظهيرة، إعملي يومياً في الصباح مدة ساعتين ، وسارعي الى العودة الى اطفالك وبيتك. يمكن للطفل أن يتحمل ساعتين من الفراق والبعد عنك ، ولكن لا يصح ان يرى الطفل امه في الاسبوع ثلاثة ايام ولا يراها في الايام الأخرى ، فليكن سعيك هو مراعاة هذا الاساس لتنجحي في عملية التربية الاساسية وليبقى طفلك سالماً جسدياً ، ونفسياً ؛ وتذكري دائماً الشخص الذي تعملين لأجله اي شخص هو؟ وهو المستفيد من جهدك وتعبك؟ عندها يسهل عليك الامر كثيراً ، فأنت لا تعيشين لأجلك فقط ، بل ابنك له سهم وافر أيضاً.

7.ليكن العمل بعد الثالثة من عمر الطفل: إذا كان قصدك هو العمل الحر ، فلا اقل من الصبر حتى الثالثة من عمر الطفل ، دعي ابنك يكبر قليلاً ، ليصبح قادراً على الوقوف نسبياً على قدميه ويقل تعلقه بك من الناحية العاطفية قليلاً ؛ لأن الابناء يرتبطون ويتعلقون حتى هذه السن بالأم بشكل كامل ، وعندما يصبح لديهم القدرة على النطق والمشي يبدأ شعورهم بالحاجة الى الام بالتناقص ؛ لأنهم يبدؤون بإقامة العلاقات مع الآخرين.

كثير من الامهات الملتزمات والواعيات من هذا المنطلق يسارعن بعد الولادة الى الاستفادة من إجازة طويلة لمدة ثلاث سنوات ، واحياناً اكثر ، حتى ان بعضهن يسعين بعد هذه المرحلة الى ممارسة نوع من العمل الجزئي. 




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.






طالبات مدارس عين التمر يرددن نشيد التكليف الشرعي
الطالبات المشاركات في حفل التكليف الشرعي يقدمن الشكر للعتبة العباسية
حفل التكليف الشرعي للطالبات يشهد عرض فيلم تعريفي بمشروع (الورود الفاطمية)
أكثر من (300) طالبة يرددن عهد التكليف الشرعي في عين التمر