المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

سيرة الرسول وآله
عدد المواضيع في هذا القسم 8823 موضوعاً
النبي الأعظم محمد بن عبد الله
الإمام علي بن أبي طالب
السيدة فاطمة الزهراء
الإمام الحسن بن علي المجتبى
الإمام الحسين بن علي الشهيد
الإمام علي بن الحسين السجّاد
الإمام محمد بن علي الباقر
الإمام جعفر بن محمد الصادق
الإمام موسى بن جعفر الكاظم
الإمام علي بن موسى الرّضا
الإمام محمد بن علي الجواد
الإمام علي بن محمد الهادي
الإمام الحسن بن علي العسكري
الإمام محمد بن الحسن المهدي

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
معنى المسيح
2024-04-17
تفويض الامر الى الله
2024-04-17
معنى القنوت
2024-04-17
فاطمة الزهراء شبيهة مريم العذراء
2024-04-17
معنى الحضر
2024-04-17
التحذير من الاستعانة بالكافر
2024-04-17

الأفعال التي تنصب مفعولين
23-12-2014
صيغ المبالغة
18-02-2015
الجملة الإنشائية وأقسامها
26-03-2015
اولاد الامام الحسين (عليه السلام)
3-04-2015
معاني صيغ الزيادة
17-02-2015
انواع التمور في العراق
27-5-2016


لمن هذا القصر؟  
  
3095   01:56 مساءً   التاريخ: 15-05-2015
المؤلف : جعفر السبحاني
الكتاب أو المصدر : سيرة الائمة-عليهم السلام
الجزء والصفحة : ص391-394.
القسم : سيرة الرسول وآله / الإمام موسى بن جعفر الكاظم / قضايا عامة /

دخل الإمام الكاظم (عليه السَّلام) ذات مرة أحد قصور هارون الفخمة في بغداد، فراح هارون الذي كان مغروراً بسلطته يتساءل ما هذه الدار؟

و قد أراد بذلك أن يستعرض قوته وشوكته أمام الإمام (عليه السَّلام) ، فأجابه (عليه السَّلام) بدون اكتراث بما حوله بصراحة فقال (عليه السَّلام) : هذه دار الفاسقين قال: وقرأ { سَأَصْرِفُ عَنْ آيَاتِيَ الَّذِينَ يَتَكَبَّرُونَ فِي الْأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَإِنْ يَرَوْا كُلَّ آيَةٍ لَا يُؤْمِنُوا بِهَا وَإِنْ يَرَوْا سَبِيلَ الرُّشْدِ لَا يَتَّخِذُوهُ سَبِيلًا } [الأعراف: 146] فاستشاط هارون غضباً ؛ و هو يخفي غضبه بصعوبة .

فدار من هي؟ قال: هي لشيعتنا فترة ، ولغيرهم فتنة .

قال: فما بال صاحب الدار لا يأخذها ؟

قال: أخذت منه عامرة، ولا يأخذها إلاّ معمورة .

لكلّ إنسان ميزات خاصة تميّزه من ناحية طريقة التفكير والخصوصيات الأخلاقية، وانّ صفاته الأخلاقية وسلوكه يمثلان كشكله ومظهره شخصية محددة، غير انّ لبعض الناس نوعاً من التضاد النفسي وعدم الانسجام في شخصيتهم وأُسسهم الفكرية نتيجة الحرمان التربوي وأسباب أُخرى، فتراهم لا يتمتعون بشخصية واحدة من ناحية الطبيعة والمميزات الشخصية، بل تجد انّ لهم شخصيتين أو شخصيات متعدّدة، ولذلك تصدر منهم أعمال متضادة تبعث على التعجب أحياناً، وبالرغم من أنّ قبول هذا النوع من التضاد قد يكون أمراً عسيراً في الوهلة الأُولى، لكنّه ونظراً إلى طبيعة الإنسان يتضح انّ هذا ليس ممكناً فقط، بل انّ كثيراً من الناس يعانون من ذلك، ونحن اليوم نقرأ في كتب علم النفس انّه من الممكن وبسهولة أن تنتاب الإنسان المشاعر الكاذبة والنزوات والرغبات الغير المستقرة والملتهبة، أي أن يكون حسّاساً وعديم المشاعر في الوقت ذاته، وصادقاً وكاذباً، ومخلصاً ومخادعاً حتى مع نفسه في آن واحد، وهذه الأضداد ليس اجتماعها في الإنسان أمر ممكن فحسب، بل انّها من خصوصيات عالمي الشعور واللا شعور في النفس البشرية إنّ لهذا الصنف من الناس مشاعر زائفة ومتضادة، ولهذا السبب لا يتمتعون بسلوك متوازن، فانّهم في الوقت الذي يتشبّثون فيه بالبذخ والارستقراطية تراودهم نزعات زهدية صوفية، وتشغل التعاليم الدينية قسماً من فكرهم بينما يكون القسم الآخر منه مسرحاً لطلب اللذة والخلاعة والمجون ،وإذا مرّوا بالمسجد صدفة يقفون في صفوف العبّاد، وكلّما وقعت عينهم على حانات الخمور لا يتعدّونها دون ارتشاف خمرتها، فمرة يضطهدون وأُخرى يذرفون دموع العطف والإشفاق. ويحتفظ التاريخ لنا بنماذج لهذا الصنف من الناس ممّن لهم شخصيات متعددة والتي منهم شخصية هارون الرشيد .

ولد هارون في بلاط الخلافة وقد اعتاد منذ الصغر على اللهو والمجون والخلاعة، وكان ميالاً بطبيعته إلى طلب الملذّات والارستقراطية واللهث وراءها ، ومن ناحية أُخرى كانت البيئة الإسلامية ومكانته توجب أن يكون شخصية مسلمة ملتزمة بتعاليم الإسلام، ومن هنا كانت شخصيته خليطاً من الصفات الطيبة والسيئة والقبيحة والجميلة، فقد كان يتمتع بصفات غريبة متضادة قلّما توجد في الإنسان، وقد اختلط الظلم والعدل، الرحمة والقسوة، الإيمان والكفر، والليونة والغلظة بشكل عجيب في شخصيته ؛ فمن جهة كان لا يعبأ بالظلم الذي يقوم به ويريق الدماء الطاهرة للناس الأبرياء لا سيما دماء أبناء رسول اللّه الأحرار بلا أدنى مبالاة، ومن ناحية كان عندما يستمع إلى نصائح وعظات العلماء والزهّاد ويستذكر يوم القيامة يبكي بشدة، فقد كان يصلّي ويلهو ويشرب الخمرة ويطرب أيضاً، وكان يبدو أكثر الناس زهداً وإيماناً عند استماع المواعظ ونصائح العلماء، غير انّه عندما كان يجلس على كرسي الخلافة ويتناول قضايا الحكم والدولة لا يكون أقلّ من نيرون وجنكيز!!

وكتب المؤرّخون: انّ هارون ذهب ذات مرة إلى لقاء الفضيل بن عياض، وهو من الرجال المعروفين بالعلم والورع والفضل في ذلك الزمان، فراح الفضيل يعظه ويخوّفه حتى بكى هارون بكاءً شديداً، وقد أُغمي عليه اثر ذلك، فلمّا أفاق طلب من الفضيل أن يعظه ثانياً، فراح يعظه وينصحه، فكان بكاء الرشيد وإغماؤه يتكرر عدّة مرات، ثمّ أعطاه ألف دينار ليصرفها عند الضرورة .

يجسد لنا هارون بسلوكه هذا مثالاً كاملاً للإزدواجية في الشخصية، لأنّه قد يكون معتقداً بأنّه يكفي أن يبكي المرء ويغمى عليه خوفاً من اللّه ليفعل بعد ذلك ما يحلو له دون مبالاة لأي شيء، و قد كان عنده ألفا جارية، ثلاثمائة منهنّ مختصات للغناء والرقص والأناشيد .

 

ويروى أنّه قد طرب ذات مرة بشدة، فأمر بأن ينثر ثلاثة ملايين درهم على رؤوس الحاضرين في مجلسه، ولمّا طرب مرة أُخرى أمر بأن يجعلوا المطرب الذي أطربه حاكماً على مصر!!
واشترى جارية بمائة ألف دينار وأُخرى بستة وثلاثين ألفاً غير انّه لم يحتفظ بالثانية إلاّ ليلة واحدة وقد أهداها في اليوم التالي إلى أحد ندمائه، وأمّا سبب هذا الإهداء والسخاء، اللّه أعلم!!
ومن الواضح كان هذا الإسراف الذي يقوم به هارون من بيت المال وأموال المسلمين، لأنّه حينما تقلّد جدّه المنصور الخلافة لم يكن يملك في السماوات التسع حتى نجمة واحدة كما يقول المثل وعليه كانت تلك الأموال هي حاصل كدح المزارعين الفقراء والطبقات الفقيرة المعدمة ومن عرق جبينهم، وهكذا كانت تصرف فيما يرضى اللّه تعالى!

 

ولكنّه ومع كلّ هذه الخيانة للمسلمين وأموالهم يذرف دموع التماسيح ويرى نفسه أمرئ صالحاً ورعاً مثل بقية الصالحين .




يحفل التاريخ الاسلامي بمجموعة من القيم والاهداف الهامة على مستوى الصعيد الانساني العالمي، اذ يشكل الاسلام حضارة كبيرة لما يمتلك من مساحة كبيرة من الحب والتسامح واحترام الاخرين وتقدير البشر والاهتمام بالإنسان وقضيته الكبرى، وتوفير الحياة السليمة في ظل الرحمة الالهية برسم السلوك والنظام الصحيح للإنسان، كما يروي الانسان معنوياً من فيض العبادة الخالصة لله تعالى، كل ذلك بأساليب مختلفة وجميلة، مصدرها السماء لا غير حتى في كلمات النبي الاكرم (صلى الله عليه واله) وتعاليمه الارتباط موجود لان اهل الاسلام يعتقدون بعصمته وهذا ما صرح به الكتاب العزيز بقوله تعالى: (وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى (3) إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى) ، فصار اكثر ايام البشر عرفاناً وجمالاً (فقد كان عصرا مشعا بالمثاليات الرفيعة ، إذ قام على إنشائه أكبر المنشئين للعصور الإنسانية في تاريخ هذا الكوكب على الإطلاق ، وارتقت فيه العقيدة الإلهية إلى حيث لم ترتق إليه الفكرة الإلهية في دنيا الفلسفة والعلم ، فقد عكس رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم روحه في روح ذلك العصر ، فتأثر بها وطبع بطابعها الإلهي العظيم ، بل فنى الصفوة من المحمديين في هذا الطابع فلم يكن لهم اتجاه إلا نحو المبدع الأعظم الذي ظهرت وتألقت منه أنوار الوجود)





اهل البيت (عليهم السلام) هم الائمة من ال محمد الطاهرين، اذ اخبر عنهم النبي الاكرم (صلى الله عليه واله) باسمائهم وصرح بإمامتهم حسب ادلتنا الكثيرة وهذه عقيدة الشيعة الامامية، ويبدأ امتدادهم للنبي الاكرم (صلى الله عليه واله) من عهد أمير المؤمنين (عليه السلام) الى الامام الحجة الغائب(عجل الله فرجه) ، هذا الامتداد هو تاريخ حافل بالعطاء الانساني والاخلاقي والديني فكل امام من الائمة الكرام الطاهرين كان مدرسة من العلم والادب والاخلاق استطاع ان ينقذ امةً كاملة من الظلم والجور والفساد، رغم التهميش والظلم والابعاد الذي حصل تجاههم من الحكومات الظالمة، (ولو تتبّعنا تاريخ أهل البيت لما رأينا أنّهم ضلّوا في أي جانب من جوانب الحياة ، أو أنّهم ظلموا أحداً ، أو غضب الله عليهم ، أو أنّهم عبدوا وثناً ، أو شربوا خمراً ، أو عصوا الله ، أو أشركوا به طرفة عين أبداً . وقد شهد القرآن بطهارتهم ، وأنّهم المطهّرون الذين يمسّون الكتاب المكنون ، كما أنعم الله عليهم بالاصطفاء للطهارة ، وبولاية الفيء في سورة الحشر ، وبولاية الخمس في سورة الأنفال ، وأوجب على الاُمّة مودّتهم)





الانسان في هذا الوجود خُلق لتحقيق غاية شريفة كاملة عبر عنها القرآن الحكيم بشكل صريح في قوله تعالى: (وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ) وتحقيق العبادة أمر ليس ميسوراً جداً، بل بحاجة الى جهد كبير، وافضل من حقق هذه الغاية هو الرسول الاعظم محمد(صلى الله عليه واله) اذ جمع الفضائل والمكرمات كلها حتى وصف القرآن الكريم اخلاقه بالعظمة(وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ) ، (الآية وإن كانت في نفسها تمدح حسن خلقه صلى الله عليه وآله وسلم وتعظمه غير أنها بالنظر إلى خصوص السياق ناظرة إلى أخلاقه الجميلة الاجتماعية المتعلقة بالمعاشرة كالثبات على الحق والصبر على أذى الناس وجفاء أجلافهم والعفو والاغماض وسعة البذل والرفق والمداراة والتواضع وغير ذلك) فقد جمعت الفضائل كلها في شخص النبي الاعظم (صلى الله عليه واله) حتى غدى المظهر الاولى لأخلاق رب السماء والارض فهو القائل (أدّبني ربي بمكارم الأخلاق) ، وقد حفلت مصادر المسلمين باحاديث وروايات تبين المقام الاخلاقي الرفيع لخاتم الانبياء والمرسلين(صلى الله عليه واله) فهو في الاخلاق نور يقصده الجميع فبه تكشف الظلمات ويزاح غبار.






جامعة الكفيل تنظم ورشة عمل حول متطلبات الترقيات العلمية والإجراءات الإدارية
خَدَمة العتبتَينِ المقدّستَينِ يُحيون ذكرى هدم قبور أئمّة البقيع (عليهم السلام)
قسم السياحة: (71) عجلة ستشارك في نقل الطلاب للمشاركة في حفل التخرج المركزي
جمعية العميد تصدر وقائع المؤتمر العلمي الدولي السنوي التاسع لفكر الإمام الحسن المجتبى (عليه السلام)