المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
سلالات دجاج البيض التجارية
2024-05-06
تحضير 3-[مركبتو مثيل-(4،3،1-اوكسادايازول-2-ثايون-5-ايل)]-4،2،1-ترايازول
2024-05-06
شعر لابن عبد الحميد البرجي
2024-05-06
شعر لابن عبد الصمد
2024-05-06
تحضير 2-فنيل امينو-4-معوضات-4،3،1-اوكسادايازول
2024-05-06
شعر لابن عياض القرطبي
2024-05-06

الأفعال التي تنصب مفعولين
23-12-2014
صيغ المبالغة
18-02-2015
الجملة الإنشائية وأقسامها
26-03-2015
اولاد الامام الحسين (عليه السلام)
3-04-2015
معاني صيغ الزيادة
17-02-2015
انواع التمور في العراق
27-5-2016


حكمة القبض والبسط  
  
2532   05:29 مساءً   التاريخ: 1-4-2021
المؤلف : محمد الريشهري
الكتاب أو المصدر : التنمية الاقتصادية في الكتاب والسنة
الجزء والصفحة : ص336-344
القسم : الاسرة و المجتمع / المجتمع و قضاياه / النظام المالي والانتاج /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 25-7-2016 2741
التاريخ: 28-11-2017 1489
التاريخ: 20-4-2016 1799
التاريخ: 25-7-2016 1616

الكتاب

{وَلَوْ بَسَطَ اللَّهُ الرِّزْقَ لِعِبَادِهِ لَبَغَوْا فِي الْأَرْضِ وَلَكِنْ يُنَزِّلُ بِقَدَرٍ مَا يَشَاءُ إِنَّهُ بِعِبَادِهِ خَبِيرٌ بَصِيرٌ} [الشورى: 27].

{وَاللَّهُ فَضَّلَ بَعْضَكُمْ عَلَى بَعْضٍ فِي الرِّزْقِ فَمَا الَّذِينَ فُضِّلُوا بِرَادِّي رِزْقِهِمْ عَلَى مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُمْ فَهُمْ فِيهِ سَوَاءٌ أَفَبِنِعْمَةِ اللَّهِ يَجْحَدُونَ} [النحل: 71].

{وَلَقَدْ أَخَذْنَا آلَ فِرْعَوْنَ بِالسِّنِينَ وَنَقْصٍ مِنَ الثَّمَرَاتِ لَعَلَّهُمْ يَذَّكَّرُونَ} [الأعراف: 130].

{وَاعْلَمُوا أَنَّمَا أَمْوَالُكُمْ وَأَوْلَادُكُمْ فِتْنَةٌ وَأَنَّ اللَّهَ عِنْدَهُ أَجْرٌ عَظِيمٌ} [الأنفال: 28].

{وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِنَ الْأَمْوَالِ وَالْأَنْفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ} [البقرة: 155].

{فَأَمَّا الْإِنْسَانُ إِذَا مَا ابْتَلَاهُ رَبُّهُ فَأَكْرَمَهُ وَنَعَّمَهُ فَيَقُولُ رَبِّي أَكْرَمَنِ * وَأَمَّا إِذَا مَا ابْتَلَاهُ فَقَدَرَ عَلَيْهِ رِزْقَهُ فَيَقُولُ رَبِّي أَهَانَنِ * كَلَّا بَلْ لَا تُكْرِمُونَ الْيَتِيمَ * وَلَا تَحَاضُّونَ عَلَى طَعَامِ الْمِسْكِينِ} [الفجر: 15 - 18].

 الحديث

929. رسول الله (صلى الله عليه واله وسلم): يقول الله عز وجل: إني لم اغنِ الغني لكرامة به عليّ، ولكنه مما ابتليت به الأغنياء (1).

930. عنه (صلى الله عليه واله وسلم): المال فيه خير وشر؛ فيه حمل الكلِّ‏(2) وصلة الرحم(3).

931. عنه (صلى الله عليه واله وسلم): إن الله تعالى‏ ليبتلي العبد بالرزق لينظر كيف يعمل؛ فإن رضي بورك له، وإن لم يرضَ لم يبارك له (4).

932. عنه (صلى الله عليه واله وسلم): إن الله - تبارك وتعالى‏ - يبتلي عبده بما أعطاه، فمن رضي بما قسم الله عز وجل له بارك الله له فيه ووسعه، ومن لم يرضَ لم يبارك له (5).

933. عنه (صلى الله عليه واله وسلم): إذا أحب الله عبدا ابتلاه، فإذا أحبه (الله) الحب البالغ اقتناه. قالوا: وما اقتناؤه؟ قال: أن لا يترك له مالا ولا ولدا (6).

934. عنه (صلى الله عليه واله وسلم): قال الله عز وجل: وعزتي وجلالي! لا اخرج عبدا من الدنيا وأنا اريد أن أرحمه حتى‏ أستوفي منه كل خطيئة عملها؛ إما بسقم في جسده، وإما بضيق في رزقه، وإما بخوف في دنياه، فإن بقيت عليه بقية شددت عليه عند الموت. وعزتي وجلالي! لا اخرج عبدا من الدنيا وأنا اريد أن اعذبه حتى‏ اوفيه كل حسنة عملها؛ إما بسعة في رزقه، وإما بصحة في جسمه، وإما بأمن في دنياه، فإن بقيت عليه بقية هونت عليه بها الموت (7).

935. عنه (صلى الله عليه واله وسلم): إذا رأيتم الرجل ألمَّ الله به الفقر والمرض؛ فإن الله تعالى‏ يريد أن يصافيه (8).

936. عنه (صلى الله عليه واله وسلم): إن المؤمن إذا قارف الذنوب وابتلي بها، ابتلي بالفقر (9).

937. عنه (صلى الله عليه واله وسلم): يقول الله عز وجل: ... ربما سألني وليي المؤمن الغنى‏ فأصرفه إلى الفقر، ولو صرفته إلى الغنى‏ لكان شرا له؛ وربما سألني وليي المؤمن الفقر فأصرفه إلى الغنى‏ ولو صرفته إلى الفقر لكان شرا له (10).

938. عنه (صلى الله عليه واله وسلم): قال الله - تبارك وتعالى‏ - :... إن من عبادي المؤمنين لمن لم يصلح إيمانه إلا بالفقر، ولو أغنيته لأفسده ذلك (11).

939. عنه (صلى الله عليه واله وسلم): أتاني جبرئيل فقال: يا محمد، ربك يقرأ عليك السلام ويقول: إن من عبادي من لا يصلح إيمانه إلا بالغنى‏، ولو أفقرته لكفر؛ وإن من عبادي من لا يصلح إيمانه إلا بالفقر، ولو أغنيته لكفر (12).

940. عنه (صلى الله عليه واله وسلم): قال الله عز وجل:... إن من عبادي المؤمنين لعبادا لا يصلح لهم أمر دينهم إلا بالفاقة والمسكنة والسقم في أبدانهم، فأبلوهم بالفاقة والمسكنة والسقم فيصلح عليهم أمر دينهم، وأنا أعلم بما يصلح عليه أمر دين عبادي المؤمنين (13).

941. عنه (صلى الله عليه واله وسلم): قال الله عز وجل: لولا أني أستحيي من عبدي المؤمن، ما تركت‏ عليه خرقة يتوارى‏ بها، وإذا أكملت له الإيمان ابتليته بضعف في قوته، وقلة في رزقه، فإن هو جزع أعدت عليه، وإن صبر باهيت به ملائكتي (14).

942. الإمام علي (عليه السلام): قدر الأرزاق فكثرها وقللها، وقسمها على الضيق والسعة، فعدل فيها ليبتلي من أراد بميسورها ومعسورها، وليختبر بذلك الشكر والصبر من غنيها وفقيرها. ثم قرن بسعتها عقابيل ‏(15) فاقتها، وبسلامتها طوارق آفاتها، وبفرج أفراحها غصص أتراحها (أبزاحها). وخلق الآجال فأطالها وقصرها، وقدمها وأخرها، ووصل بالموت أسبابها، وجعله خالجا لأشطانها، (16) وقاطعا لمرائر(17) أقرانها (18).

943. عنه (عليه السلام): المال يبدي جواهر الرجال وخلائقها (19).

944. عنه (عليه السلام): الغنى‏ والفقر يكشفان جواهر الرجال وأوصافها (20).

945. عنه (عليه السلام): لا تعتبروا الرضا والسخط بالمال والولد جهلا بمواقع الفتنة، والاختبار في موضع الغنى‏ والاقتدار، فقد قال سبحانه وتعالى ‏: {أَيَحْسَبُونَ أَنَّمَا نُمِدُّهُمْ بِهِ مِنْ مَالٍ وَبَنِينَ * نُسَارِعُ لَهُمْ فِي الْخَيْرَاتِ بَلْ لَا يَشْعُرُونَ} [المؤمنون: 55، 56]، فإن الله سبحانه يختبر عباده المستكبرين في أنفسهم بأوليائه المستضعفين في أعينهم (21).

946. عنه (عليه السلام): لا تفرح بالغناء والرخاء، ولا تغتم بالفقر والبلاء؛ فإن الذهب يجرب بالنار، والمؤمن يجرب بالبلاء (22).

947. عنه (عليه السلام) - في قوله تعالى‏ : {وَاعْلَمُوا أَنَّمَا أَمْوَالُكُمْ وَأَوْلَادُكُمْ فِتْنَةٌ}[الأنفال: 28] ، ومعنى‏ ذلك أنه ‏(23) يختبرهم بالأموال والأولاد؛ ليتبين الساخط لرزقه، والراضي ‏بقسمه، وإن كان سبحانه أعلم بهم من أنفسهم، ولكن لتظهر الأفعال التي بها يستحق الثواب والعقاب؛ لأن بعضهم يحب الذكور ويكره الإناث، وبعضهم يحب تثمير المال ويكره انثلام الحال (24).

948. عنه (عليه السلام): ثلاث يمتحن بها عقول الرجال، هن: المال، والولاية، والمصيبة (25).

949. عنه (عليه السلام): من ضيق عليه في ذات يده فلم يظن أن ذلك حسن نظر من الله (له) فقد ضيع مأمولا، ومن وسِّع عليه في ذات يده فلم يظن أن ذلك استدراج من الله فقد أمن مخوفا (26).

950. الإمام الباقر (عليه السلام): لما اسري بالنبي (صلى الله عليه واله وسلم) قال: يا رب، ما حال المؤمن عندك؟ قال:... وإن من عبادي المؤمنين من لا يصلحه إلا الغنى‏، ولو صرفته إلى‏ غير ذلك لهلك؛ وإن من عبادي المؤمنين من لا يصلحه إلا الفقر، ولو صرفته إلى‏ غير ذلك لهلك (27).

951. عنه (عليه السلام) - في تفسير قوله تعالى‏: (وكذلك فتنا بعضهم ببعض) -: أي اختبرنا الأغنياء بالغناء لننظر كيف مواساتهم للفقراء، وكيف يخرجون ما فرض الله عليهم في أموالهم، فاختبرنا الفقراء لننظر كيف صبرهم على الفقر وعما في أيدي الأغنياء (28).

952. الإمام الصادق (عليه السلام): مَن مَنَّ الله عليه فجعله موسَّعا عليه فحجته عليه ماله، ثم تعاهده الفقراء بعد بنوافله‏(29) (30).

953. عنه (عليه السلام): ما اعطي عبد من الدنيا إلا اعتبارا، وما زوي عنه إلا اختبارا (31).

954. عنه (عليه السلام) - في تفسير قوله تعالى‏ :{وَلَوْ بَسَطَ اللَّهُ الرِّزْقَ لِعِبَادِهِ لَبَغَوْا فِي الْأَرْضِ} [الشورى: 27] ، لو فعل لفعلوا ، (32) ولكن جعلهم محتاجين بعضهم إلى‏ بعض: واستعبدهم بذلك، ولو جعلهم كلهم أغنياء لبغوا في الأرض (33).

955. عنه (عليه السلام): لولا كثرة إلحاح المؤمن في الرزق، لضيَّق عليه من الرزق أكثر مما هو فيه (34).

956. الاحتجاج - من سؤال الزنديق الذي سأل أبا عبد الله (عليه السلام)... بماذا استحق‏ الذين أغناهم وأوسع عليهم من رزقه الغَناء والسعة؟ وبماذا استحق الفقير التقتير والضيق؟ -: اختبر الأغنياء بما أعطاهم لينظر كيف شكرهم، والفقراء بما منعهم لينظر كيف صبرهم.

ووجه آخر: أنه عجل لقوم في حياتهم، ولقوم آخر ليوم حاجتهم إليه.

ووجه آخر: فإنه علم احتمال كل قوم فأعطاهم على‏ قدر احتمالهم، ولو كان الخلق كلهم أغنياء لخربت الدنيا، وفسد التدبير، وصار أهلها إلى الفناء، ولكن جعل بعضهم لبعض عونا، وجعل أسباب أرزاقهم في ضروب الأعمال وأنواع الصناعات؛ وذلك أدوم في البقاء وأصح في التدبير. ثم اختبر الأغنياء بالاستعطاف على الفقراء. كل ذلك لطف ورحمة من الحكيم الذي لا يعاب تدبيره (35).

_________________________

1. تاريخ اليعقوبي: 2/91، الكافي: 2/265/20 عن مبارك، مشكاة الأنوار: 501 / 1678 وكلاهما عن الإمام الكاظم (عليه السلام) ، التمحيص: 47/69 عن مبارك عن الإمام الصادق(عليه السلام)، بحار الأنوار: 72/26/22.

2. الكل: الثقل من كل ما يتكلف به. والكل: العيال (النهاية: 4 / 198).

3. نثر الدر: 1/236.

4. حلية الأولياء: 2/213 عن عبد الله بن الشخير، كنز العمال: 3/396/7121.

5. مسند ابن حنبل: 7/282/20301 عن أبي العلاء بن الشخير عن أحد بني سليم، شعب الإيمان: 7/125/9725عن أبي العلاء بن الشخير عن أحمد بن سليم، كنز العمال: 3/390/7090.

6. الدعوات: 166/461؛ شرح نهج البلاغة: 18/318، كنز العمال: 11/100/30793 نقلا عن الطبراني وابن عساكر عن أبي عقبة الخولاني.

7. الكافي: 2/444/3 عن ابن القداح عن الإمام الصادق (عليه السلام)، مشكاة الأنوار: 274/819 عن الإمام‏ الصادق عن آبائه(عليهم السلام).

8. الفردوس: 1/261/1015 عن الإمام علي (عليه السلام).

9. مشكاة الأنوار: 175/452، جامع الأخبار: 314/873 كلاهما عن أبي الجارود عن الإمام الباقر عن آبائه(عليه السلام)، بحار الأنوار: 67/237/54.

10. المعجم الكبير: 12/113/12719 عن ابن عباس، كنز العمال: 1/231/1160 نقلا عن ابن أبي‏ الدنيا في الأولياء والحكيم وابن مردويه وأبي نعيم وابن عساكر عن أنس.

11. علل الشرايع: 12/7، التوحيد: 400/1، بحار الأنوار: 5/284/3؛ الأولياء لابن أبي الدنيا: 9/1 نحوه وكلها عن أنس.

12. تاريخ بغداد: 6/15 / 3044 عن عمر بن الخطاب، كنز العمال: 15/862/43433.

13. الكافي: 2/60/4 عن أبي عبيدة الحذاء عن الإمام الباقر(عليه السلام)، مشكاة الأنوار: 227/631 وص‏538/1805 كلاهما عن الإمام الباقر (عليه السلام)عنه (صلى الله عليه واله وسلم)، التمحيص: 57/115 عن أبي عبيدة الحذّاء عن الإمام الباقر (عليه السلام) عنه (صلى الله عليه واله وسلم)، بحار الأنوار: 71/151/53 وج 81/193نقلا عن عدة الداعي عن أبي الصباح عن الإمام الصادق (عليه السلام) نحوه.

14. الأمالي للطوسي: 306/613 عن داود الرقي عن الإمام الصادق (عليه السلام)، التمحيص: 45/61 عن عباد بن صهيب عن الإمام الصادق (عليه السلام) نحوه، بحار الأنوار: 72/50/61.

15. العقابيل: بقايا المرض وغيره (النهاية: 3 / 269).

16. خالجا لأشطانها: أي مسرعا في أخذ حبالها (النهاية: 2 / 59).

17. المرائر: الحبال المفتولة على أكثر من طاق (النهاية: 4 / 317).

18. نهج البلاغة: الخطبة 91عن مسعدة بن صدقة عن الإمام الصادق (عليه السلام)، بحار الأنوار: 5/148/11.

19. غرر الحكم: 1155.

20. غرر الحكم: 1154.

21. نهج البلاغة: الخطبة 192، بحار الأنوار: 13/141/61.

22. غرر الحكم: 10394.

23. الظاهر أن قوله: «ومعنى ذلك أنه... إلخ» من كلام السيد الرضي كما ذكره العلامة المجلسي في بحاره: 94/197/6.

24. نهج البلاغة: الحكمة 93.

25. غرر الحكم: 4664.

26. تحف العقول: 206، التمحيص: 48/75، بحار الأنوار: 72/51/70.

27. الكافي: 2/352/8 عن أبان بن تغلب.

28. تفسير القمي: 1/202 عن أبي الجارود، بحار الأنوار: 17/82/3 وج 22/67/10.

29. النافلة: عطية التطوع من حيث لا تجب، ومنه نافلة الصلاة (لسان العرب: 11 / 672).

30. الكافي: 1/163/6، التوحيد: 414/12 نحوه وكلاهما عن سعدان رفعه.

31. الكافي: 2/261/6 عن أحمد بن محمد بن خالد البرقي عن بعض أصحابه رفعه، مشكاة الأنوار: 226/629، بحار الأنوار: 72/9/8.

32. أي لو بسطه الله لهم لبغوا.

33. تفسير القمي: 2/276.

34. التمحيص: 49/83 عن ابن أبي العلاء، بحار الأنوار: 72/52/74.

35. الاحتجاج: 2/224/223، بحار الأنوار: 10/171/2. 




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.






العتبة العباسية تقيم ورشة علميّة عن عناصر الهُويّة الثقافيّة لوفدٍ من جامعة ذي قار
قسم الشؤون الفكرية يقيم ورشة تعريفية حول مشاريعه الرقمية في جامعة المثنى
العتبة العباسية تدعو للمشاركة في مسابقة القصّة القصيرة الثانية ضمن أسبوع الإمامة الدوليّ الثاني
المجمع العلمي يحيي ذكرى استشهاد الإمام جعفر الصادق (عليه السلام) في كربلاء