العولمـة والخصخصـة الاقتصاديـة

فشلت امريكا في منهاجها على المبادرات الخاصة وتشجيع القطاع الخاص وتحجيم دور الدولة وفق آلية بريتون وودز والمعتمد على الاقتصاد الحر في سياستها والذي اعطى الدفعة القوية بإنجاح هذا البرنامج وكما تم  ذكره آنفاً كالآتي :

1ـ فشل السياسات الاقتصادية التي رسمتها الدول النامية والاشتراكية السابقة كمنهج .

2ـ حصول الكثير من الاختلالات في القطاعات الاقتصادية وعدم مواكبتها للتطور .

3ـ عدم إعطاء فرصة للاستثمار الاجنبي كما وأولت كل الاهتمام للقطاع العام وهذه الامور لا تتفق مع تركيبته .

4ـ تدخلت الحكومات في تسعير السلع وكذلك في تحديد الاجور وأتبعت اساليب الحماية ضمن السياسات الاقتصادية ضد المنافسة الاجنبية ⁽¹⁾ .

5 ـ يرى صندوق النقد الدولي في الاختلالات الحاصلة في هذه الدول بأنها اختلالات مُفتعلة من قبل تلك البلدان وليست بسبب عوامل خارجية ، حيث تبالغ الدول النامية في توظيف رأسمالها بالمجال الصحيح في التوسع النقدي ، كما وتتبع مسارات خاطئة في مجال الاسعار واسعار الصرف والفائدة .  

6ـ ان هذه الظواهر تسبب اخفاض في حجم الصادرات وارتفاع في حجم الواردات ، ولم تستطيع الاخيرة على توظيف رأسمالها في المجال الصحيح مما سبب في العجز المالي المتواصل في الدول النامية . 
لقد استندت الادبيات التي اعتمدت في تسيير النظام الاقتصادي الجديد على آراء المفكرين من رواد مدرسة شيكاغو (مدرسة العرض) ومن ابرزهم المفكر ميلتون فريدمان والتي تؤمن بآلية السوق وتحرير التجارة وعدم تدخل الدولة واصطلاح النظام الاقتصادي وتحرير التجارة العالمية وإلغاء الحواجز التجارية وفتح الاسواق واتاحة اوسع المجالات للمنافسة الدولية ودفع كل دولة الى التخصص في المجال الذي لديه خبرة لإنتاجه بشكل افضل اي لها الميزة النسبية في انتاجه ، وبالتأكيد سوف يكون ضمن مكملاته التخصص في العمل وتقسيم العمل⁽²⁾ ، وسوف نبحث في كل من العولمة والخصخصة من مختلف جوانبها .

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ 

1ـ مصطفى العبد الله ، 1999 ،ص39-40 . 

2ـ ابراهيم العيسوي ، 2001 ، ص20 .