المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

سيرة الرسول وآله
عدد المواضيع في هذا القسم 8827 موضوعاً
النبي الأعظم محمد بن عبد الله
الإمام علي بن أبي طالب
السيدة فاطمة الزهراء
الإمام الحسن بن علي المجتبى
الإمام الحسين بن علي الشهيد
الإمام علي بن الحسين السجّاد
الإمام محمد بن علي الباقر
الإمام جعفر بن محمد الصادق
الإمام موسى بن جعفر الكاظم
الإمام علي بن موسى الرّضا
الإمام محمد بن علي الجواد
الإمام علي بن محمد الهادي
الإمام الحسن بن علي العسكري
الإمام محمد بن الحسن المهدي

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
علي مع الحق والحق مع علي
2024-04-23
صفات المتقين / لا يشمت بالمصائب
2024-04-23
الخلاص من الأخلاق السيئة
2024-04-23
معنى التمحيص
2024-04-23
معنى المداولة
2024-04-23
الطلاق / الطلاق الضروري
2024-04-23

الأفعال التي تنصب مفعولين
23-12-2014
صيغ المبالغة
18-02-2015
الجملة الإنشائية وأقسامها
26-03-2015
اولاد الامام الحسين (عليه السلام)
3-04-2015
معاني صيغ الزيادة
17-02-2015
انواع التمور في العراق
27-5-2016


حكم ومواعظ الامام السجاد  
  
3960   05:55 مساءً   التاريخ: 11-04-2015
المؤلف : الشيخ عباس القمي
الكتاب أو المصدر : منتهى الآمال في تواريخ النبي والآل
الجزء والصفحة : ج2,ص25-29.
القسم : سيرة الرسول وآله / الإمام علي بن الحسين السجّاد / التراث السجّاديّ الشريف /

نكتفي بذكر نبذ منها  :

الأولى : قال (عليه السلام) يوما لأصحابه : اخواني أوصيكم بدار الآخرة و لا أوصيكم بدار الدنيا فانّكم عليها حريصون و بها متمسكون، أ ما بلغكم ما قال عيسى بن مريم للحواريين، قال لهم : الدنيا قنطرة فاعبروها و لا تعمروها، و قال : أيّكم يبني على موج البحر دارا، تلكم الدار الدنيا فلا تتخذوها قرارا .

الثانية : في جامع الأخبار عن عليّ بن الحسين (عليه السلام) قال : يغفر اللّه للمؤمنين كلّ ذنب و يطهر منه في الآخرة ما خلا ذنبين، ترك التقية و تضييع حقوق الاخوان‏ .

 و لا يخفى انّ عدّ الامام ترك التقية من الذنوب التي لا تغفر، للمضار و المفاسد الكثيرة على الدين و المذهب التي قد تحصل بتركها، و قد يكون تركها أيضا سببا للفتن و إراقة الدماء و استبداد المخالفين و اصرارهم على العناد و اللجاج و الدوام على الجهالة و الغواية، فهذا الكلام عين الحكمة كما انّ تضييع حقوق الاخوان الدال على الخروج من حيّز العدل و الدخول في حيّز الظلم، كذلك.

و المؤيد لما قلنا ما روي عن موسى بن جعفر (عليه السلام) و قد حضره فقير مؤمن يسأله سدّ فاقته فتبسّم (عليه السلام) في وجهه و قال : أسألك مسألة فان أصبتها أعطيتك عشرة أضعاف ما طلبت و ان لم تصبها أعطيتك ما طلبت و كان قد طلب منه مائة درهم يجعلها من بضاعة يتعيّش بها.

فقال الرجل : سل، فقال موسى (عليه السلام) لو جعل إليك التمنى لنفسك في الدنيا ما ذا كنت تتمنّى؟ قال : كنت أتمنى أن ارزق التقيّة في ديني و قضاء حقوق اخواني، قال : و ما لك لم تسأل الولاية لنا أهل البيت؟ قال : ذلك قد أعطيته و هذا لم أعطه فأنا أشكر على ما أعطيت و أسأل ربّي عز و جل ما منعت، فقال : أحسنت أعطوه الفي درهم‏ .

و قال له اصرفها في كذا يعني في العفص‏  فانّه متاع يابس ... الى آخر الحديث.

الثالثة : روي عنه (عليه السلام) انّه قال : عجبت لمن يحتمي عن الطعام لمضرّته و لا يحتمي من الذنب لمعرته.

يقول المؤلف : انّ هذا الكلام شبيه لقول الامام الحسن (عليه السلام) : عجب لمن يتفكّر في مأكوله كيف لا يتفكّر في معقوله ، و قد اقتبس (عليه السلام) كلامه هذا من كلام أبيه أمير المؤمنين (عليه السلام) حيث قال : ما لي أرى الناس إذا قرب إليهم الطعام ليلا تكلفوا انارة المصابيح ليبصروا ما يدخلون بطونهم و لا يهتمّون بغذاء النفس بان ينيروا مصابيح البابهم بالعلم ليسلموا من لواحق الجهالة و الذوب في اعتقاداتهم و اعمالهم .

الرابعة : روي في عين الحياة عن عليّ بن الحسين (عليه السلام) انّه قال : انّ الدنيا قد ارتحلت مدبرة و انّ الآخرة قد ارتحلت مقبلة و لكل واحدة منهما بنون، فكونوا من ابناء الآخرة و لا تكونوا من ابناء الدنيا ألا و كونوا من الزاهدين في الدنيا الراغبين في الآخرة، الا انّ الزاهدين في الدنيا اتخذوا الارض بساطا و التراب فراشا و الماء طيبا و قرّضوا من الدنيا تقريضا .

 ألا و من اشتاق الى الجنّة سلا عن الشهوات و من أشفق من النار رجع عن المحرمات و من زهد في الدنيا هانت عليه المصائب ألا انّ للّه عبادا كمن رأى أهل الجنة في الجنة مخلّدين و كمن رأى أهل النار في النار معذّبين، شرورهم مأمونة و قلوبهم محزونة، أنفسهم عفيفة و حوائجهم خفيفة، صبروا أياما قليلة فصاروا بعقبى راحة طويلة، اما الليل فصافّون أقدامهم تجري دموعهم على خدودهم و هم يجأرون الى ربّهم‏  يسعون في فكاك رقابهم، و اما النهار فحكماء علماء بررة أتقياء كأنّهم القداح‏  قد برأهم الخوف من العبادة، ينظر إليهم الناظر فيقول : مرضى و ما بالقوم من مرض، أم خولطوا فقد خالط القوم أمر عظيم، من ذكر النار و ما فيها .

الخامسة : روي في كشف الغمة عن الامام محمد الباقر (عليه السلام) انّه قال : أوصاني أبي فقال : يا بني لا تصحبنّ خمسة و لا تحادثهم و لا ترافقهم في طريق، فقلت : جعلت فداك يا أبة من هؤلاء الخمسة؟

قال : لا تصحبنّ فاسقا فانّه يبيعك بأكلة فما دونها، فقلت : يا أبة و ما دونها؟ قال : يطمع فيها ثم لا ينالها، قال : قلت : يا أبة و من الثاني؟

قال : لا تصحبنّ البخيل فانّه يقطع بك في ماله أحوج ما كنت إليه، قال فقلت : و من‏ الثالث؟

قال : لا تصحبنّ كذّابا فانّه بمنزلة السراب يبعد منك القريب و يقرب منك البعيد، قال:

قلت : و من الرابع؟

قال : لا تصحبنّ أحمق فانّه يريد أن ينفعك فيضرّك، قال : قلت : يا أبة من الخامس؟

قال: لا تصحبنّ قاطع رحم فإنّي وجدته ملعونا في كتاب اللّه في ثلاثة مواضع‏ .

السادسة : روي في البحار و غيره في جملة وصاياه (عليه السلام) لابنه : يا بني اصبر على النوائب و لا تتعرض للحقوق و لا تجب اخاك الى الامر الذي مضرته عليك أكثر من منفعته له‏.

السابعة : و في كشف الغمة انّه قال عليّ بن الحسين (عليه السلام)  : هلك من ليس له حكيم يرشده و ذل من ليس له سفيه يعضده‏ .

 الثامنة : قال (عليه السلام) ألا انّ للعبد أربع أعين : عينان يبصر بهما أمر دينه و دنياه، و عينان يبصر بهما أمر آخرته، فإذا أراد اللّه بعبد خيرا فتح له العينين اللّتين في قلبه، فأبصر بهما الغيب و أمر آخرته، و إذا أراد به غير ذلك ترك القلب بما فيه‏ .

 التاسعة : قال (عليه السلام)  : خير مفاتيح الامور الصدق و خير خواتيمها الوفاء .

يقول المؤلف : انّ هذا الكلام يشبه كلام أمير المؤمنين (عليه السلام) حيث قال : انّ الوفاء توأم الصدق و لا أعلم‏ جنّة أوقى منه‏ .

العاشرة : قال (عليه السلام) لرجل يشكو إليه حاله : مسكين ابن آدم له في كلّ يوم ثلاث مصائب لا يعتبر بواحدة منهنّ و لو اعتبر لهانت عليه المصائب و أمر الدنيا.

فأمّا المصيبة الاولى فاليوم الذي ينقص من عمره، قال : و ان ناله نقصان في ماله اغتمّ به، و الدرهم يخلف عنه و العمر لا يردّه شي‏ء.

و الثانية انّه يستوفى رزقه فإن كان حلالا حوسب عليه و ان كان حراما عوقب عليه، قال:

و الثالثة أعظم من ذلك، قيل : و ما هي؟ قال : ما من يوم يمسي الّا و قد دنى من الآخرة مرحلة لا يدري على الجنة أم على النار .

يقول المؤلف : قد أخذ أبو بكر بن عياش كلامه من هذا الكلام الثمين حيث قال : مسكين محبّ الدنيا يسقط منه درهم فيظل نهاره يقول انّا للّه و انّا إليه راجعون و ينقص عمره و دينه و لا يحزن عليهما.

 فجدير بالانسان أن يكون على عمره حريصا و لا يدعه يذهب هباء بل يتأسّف على إتلاف عمره و يبكي عليه كما قال أمير المؤمنين (عليه السلام)  : «من كرم المرء بكاؤه على ما مضى من زمانه و حنينه الى أوطانه و حفظه قديم إخوانه» .

 الحادية عشرة : قال (عليه السلام)  : إنّ من سعادة المرء (المسلم) أن يكون متجره في بلده و يكون خلطاؤه صالحين و يكون له ولد يستعين به‏ .

يقول المؤلّف : وردت كلمات و مواعظ و نصائح كثيرة عن مولانا الامام زين العابدين (عليه السلام) في الزهد و التقوى و غيرهما، و من المعلوم وجود الآثار العظيمة فيها سيّما الندب المنقولة عنه، و روي عن أبي حمزة الثمالي انّه قال : ما سمعت بأحد من الناس كان أزهد من عليّ بن الحسين (عليه السلام) الّا ما بلغني عن عليّ بن أبي طالب (عليه السلام) ، ثم قال أبو حمزة : كان عليّ بن الحسين (عليه السلام) إذا تكلّم في الزهد و الوعظ أبكى من بحضرته‏ .



يحفل التاريخ الاسلامي بمجموعة من القيم والاهداف الهامة على مستوى الصعيد الانساني العالمي، اذ يشكل الاسلام حضارة كبيرة لما يمتلك من مساحة كبيرة من الحب والتسامح واحترام الاخرين وتقدير البشر والاهتمام بالإنسان وقضيته الكبرى، وتوفير الحياة السليمة في ظل الرحمة الالهية برسم السلوك والنظام الصحيح للإنسان، كما يروي الانسان معنوياً من فيض العبادة الخالصة لله تعالى، كل ذلك بأساليب مختلفة وجميلة، مصدرها السماء لا غير حتى في كلمات النبي الاكرم (صلى الله عليه واله) وتعاليمه الارتباط موجود لان اهل الاسلام يعتقدون بعصمته وهذا ما صرح به الكتاب العزيز بقوله تعالى: (وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى (3) إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى) ، فصار اكثر ايام البشر عرفاناً وجمالاً (فقد كان عصرا مشعا بالمثاليات الرفيعة ، إذ قام على إنشائه أكبر المنشئين للعصور الإنسانية في تاريخ هذا الكوكب على الإطلاق ، وارتقت فيه العقيدة الإلهية إلى حيث لم ترتق إليه الفكرة الإلهية في دنيا الفلسفة والعلم ، فقد عكس رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم روحه في روح ذلك العصر ، فتأثر بها وطبع بطابعها الإلهي العظيم ، بل فنى الصفوة من المحمديين في هذا الطابع فلم يكن لهم اتجاه إلا نحو المبدع الأعظم الذي ظهرت وتألقت منه أنوار الوجود)





اهل البيت (عليهم السلام) هم الائمة من ال محمد الطاهرين، اذ اخبر عنهم النبي الاكرم (صلى الله عليه واله) باسمائهم وصرح بإمامتهم حسب ادلتنا الكثيرة وهذه عقيدة الشيعة الامامية، ويبدأ امتدادهم للنبي الاكرم (صلى الله عليه واله) من عهد أمير المؤمنين (عليه السلام) الى الامام الحجة الغائب(عجل الله فرجه) ، هذا الامتداد هو تاريخ حافل بالعطاء الانساني والاخلاقي والديني فكل امام من الائمة الكرام الطاهرين كان مدرسة من العلم والادب والاخلاق استطاع ان ينقذ امةً كاملة من الظلم والجور والفساد، رغم التهميش والظلم والابعاد الذي حصل تجاههم من الحكومات الظالمة، (ولو تتبّعنا تاريخ أهل البيت لما رأينا أنّهم ضلّوا في أي جانب من جوانب الحياة ، أو أنّهم ظلموا أحداً ، أو غضب الله عليهم ، أو أنّهم عبدوا وثناً ، أو شربوا خمراً ، أو عصوا الله ، أو أشركوا به طرفة عين أبداً . وقد شهد القرآن بطهارتهم ، وأنّهم المطهّرون الذين يمسّون الكتاب المكنون ، كما أنعم الله عليهم بالاصطفاء للطهارة ، وبولاية الفيء في سورة الحشر ، وبولاية الخمس في سورة الأنفال ، وأوجب على الاُمّة مودّتهم)





الانسان في هذا الوجود خُلق لتحقيق غاية شريفة كاملة عبر عنها القرآن الحكيم بشكل صريح في قوله تعالى: (وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ) وتحقيق العبادة أمر ليس ميسوراً جداً، بل بحاجة الى جهد كبير، وافضل من حقق هذه الغاية هو الرسول الاعظم محمد(صلى الله عليه واله) اذ جمع الفضائل والمكرمات كلها حتى وصف القرآن الكريم اخلاقه بالعظمة(وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ) ، (الآية وإن كانت في نفسها تمدح حسن خلقه صلى الله عليه وآله وسلم وتعظمه غير أنها بالنظر إلى خصوص السياق ناظرة إلى أخلاقه الجميلة الاجتماعية المتعلقة بالمعاشرة كالثبات على الحق والصبر على أذى الناس وجفاء أجلافهم والعفو والاغماض وسعة البذل والرفق والمداراة والتواضع وغير ذلك) فقد جمعت الفضائل كلها في شخص النبي الاعظم (صلى الله عليه واله) حتى غدى المظهر الاولى لأخلاق رب السماء والارض فهو القائل (أدّبني ربي بمكارم الأخلاق) ، وقد حفلت مصادر المسلمين باحاديث وروايات تبين المقام الاخلاقي الرفيع لخاتم الانبياء والمرسلين(صلى الله عليه واله) فهو في الاخلاق نور يقصده الجميع فبه تكشف الظلمات ويزاح غبار.






العتبة العباسية تختتم فعاليات حفل سنّ التكليف الشرعي المركزي لطالبات المدارس في كربلاء
العتبة العباسية تكرم المساهمين بنجاح حفل التكليف الشرعي للطالبات
ضمن فعاليات حفل التكليف الشرعي.. السيد الصافي يلتقط صورة جماعية مع الفتيات المكلفات
حفل الورود الفاطمية يشهد عرضًا مسرحيًّا حول أهمية التكليف