هذا ويجب ان نوضح ايضا ان لكل ميزة تنافسية دورة حياة كما هو الحال بالنسبة لأي منتج او علاقة او شكل من الأشكال. وتتمثل هذه المراحل فيما يلي :

• مرحلة تقديم الميزة التنافسية : ويتم في تلك المرحلة تقديم الميزة للعميل بعد التفكير والاستعداد المادي والبشري والمادي – اي توافر القدرة التنافسية.

• مرحلة النمو : اي يبدأ العملاء في التعرف عليها والاقبال على شراء المنتج الذي تتوافر فيه الميزة.

• مرحلة التبني والإزدهار : حيث تصبح الميزة هنا أكثر نموا واستقرارا وانتشارا لدى العملاء وتحقيق أقصى الوفورات (أي القيمة المقدمة للعميل).

• مرحلة التقليد : حيث تتراجع قيمة الميزة وتتجه شيئا فشيئا إلى الركود ، حيث يتجه المنافسون إلى تقليد تلك الميزة وبالتالي تتراجع قيمتها واسبقيتها لدى العملاء. 

• مرحلة التراجع وإعادة النظر في الميزة : وهنا تظهر اهمية تحسين الميزة الحالية وتطويرها بشكل سريع او إنشاء ميزة جديدة تختلف عن الميزة الحالية حتى لا تفقد المؤسسة ريادتها ومن ثم صعوبة الوصول إلى هذا المركز الريادي الذي تحقق لها بسبب تلك الميزة السابقة.

ويجب عند تحديد المزايا التنافسية تحديد نطاق التنافس والذي يعبر عن مدى اتساع أنشطة وعمليات المؤسسة حتى يمكن تحقيق المزايا التنافسية ومن اهم أبعاد ونطاق التنافس ما يلي:

ـ القطاع السوقي الذي يتم التركيز عليه : اي هل يتم تغطية القطاعات التسويقية للمؤسسة ام يتم التركيز على بعض تلك القطاعات ؟ 

ـ التكامل الأمامي والخلفي : بمعنى تحديد إتجاه ومستوى أداء المؤسسة لانشطتها ، ويقصد بالتكامل الخلفي مدى اعتماد المؤسسة على مواردها الخاصة كمدخلات للعمليات الانتاجية ويقصد بالتكامل الامامي مدى اعتماد المؤسسة على إمكانياتها الخاصة في تسويق المنتجات للعملاء. فالتكامل سواء الأمامي او الخلفي قد يحقق مزايا تنافسية أفضل من المنافسين خاصة فيما يتعلق بالتكلفة او الجودة.

ـ النطاق الجغرافي : اي المناطق الجغرافية او الدول التي تنافس فيها المؤسسة والتي تساهم في تحقيق مزايا تنافسية. وتبرز اهمية تلك الميزة بالنسبة للمؤسسات التي تعمل على مستوى عالمي.

ـ طبيعة نشاط المؤسسة : ويعبر هذا البعد عن مدى الترابط بين الصناعات التي تنتمي إليها المؤسسة ، فوجود ترابط بين الانشطة عبر عدة صناعات يخلق فرص لتحقيق مزايا تنافسية عديدة ، حيث يمكن استخدام نفس التسهيلات او التكنولوجيا او المورد البشري والخبرات عبر الصناعات المختلفة التي تنتمي إليها المؤسسة. وقد يظهر ذلك واضحا وجليا في مجال صناعة البترول.