أقرأ أيضاً
التاريخ: 25-7-2016
1843
التاريخ: 9-10-2021
1400
التاريخ: 15-12-2020
2351
التاريخ: 3-7-2020
2103
|
توقف للحظة وأمعن التفكير في كيفية مشاعرك عندما تتعامل مع شخص كثير التطلب – كيف تحس عندما يكون نافد الصبر، صعب الإرضاء؟ كيف تحس عندما يوجد من يترقبك ويتابعك عن كثب ليتأكد من قيامك بدورك لتصل لمستوى توقعاتهم؟ إن الإجابة على كل تلك الأسئلة يمكن تلخيصه في: بالطبع أشعر بإحساس سيء جداً!
على وجه العموم، فإن الناس يرفضون ويمتعضون من تصرفات الآخرين كثيري الطلب بصورة غير معقولة، خاصة عندما يكونون على علاقة حب ببعضهم، وبصورة مؤكدة فإن الشريك الذي يتلقى تلك الأمور سوف يسأل نفسه: ((ما الذي أعطاه الحق ليتعامل معي بهذه الطريقة؟)) ونحن نرى أن هذا السؤال وجيه.
يبدوا أن معظم الناس يشعرون أن صفة كثرة الطلب هي صفة إنسانية غير محبوبة، وينظرون إلى الأفراد كثيري الطلب أنه صعب التعامل معهم، أنانيون، إنهم يظنون أنهم أقوم الناس أخلاقاً ومتسرعون في إصدار الأحكام على الآخرين، كما يمكن وصفهم بأنهم الأفراد الذين يهتمون بصغائر الأمور عندما لا يستطيعون جعل الآخرين يقومون بتنفيذ ما يريدون – إن الأفراد كثيري الطلب يصعب التواجد بجوارهم ويصعب أن نحبهم.
عندما تتواجد بجوار شخص كثير الطلب ستحس بالتوتر وتظل تتساءل ما إذا كنت تقترب من المستوى الذي يريد.
إن الأفراد الذين يعيشون مع شركاء كثيري الطلب غالباً ما يصفون تجربتهم على أنها مثل من يمشي على قشور البيض، أو اضطرارك لأن تكون دائم التيقظ والحذر.
لقد كانت إحدى معارفنا متزوجة لأحد أكثر الناس طلباً، وكانت مطالبه تتراوح بين إصراره على ألا تقضي زوجته وقتاً كثيراً مع صديقتها وبين الوقت الذي يمكنها قضاؤه في العمل. وكان يطالبها أن تتحمل مسؤولية كل ما يصرف من النقود، وأن تتمكن من تبرير ارتفاع فاتورة الهاتف – لقد كان يراقب نظامها الغذائي وكان يلح على أن تقرأ بعض الكتب المحددة – وأصبح الأمر صعب الاحتمال عليها لدرجة أنها تركته.
لحسن الحظ فإن غالبية الناس ليسوا على تلك الشاكلة من كثرة الطلب، ورغم ذلك فمن السهل أن نصبح ملحين في الطلب ولكن بطرق عديدة غير مباشرة وماكرة، يمكننا مثلاً أن نطالب بمعرفة مكان شريك حياتنا في كل لحظة من اليوم أو قد نطالب أن يبدوا المنزل بترتيب معين وعندما لا يكون على ما نريد نبدأ بالشكوى والعبوس – ربما نطالب شريك حياتنا أن يشاركنا بعض الأفكار والمعتقدات الخاصة وبعض المبادئ – أو نطالبهم أن يشتركوا معنا في هواياتنا أو تجمعاتنا أو أنشطتنا التي لا يهتمون بها قدر ما نهتم نحن بها، هناك العديد من الطرق التي تعلن فيها الشخصية لحوحة الطلب عن نفسها.
نحن عادة ما نربط بين الشخصية لحوحة الطلب وبين الإنسان عالي الصوت المتسلط ، لكن الأفراد الملحون في الطلب ليسوا دائماً هكذا، فهم في بعض الأحيان هادئون وعابسون، وفي بعض الأحيان الأخرى عدوانيون سلبيون بمعنى أنهم يتجنبون أن يظهروا أنهم أفراداً ملحون في الطلب ولكن عدوانيتهم سرعان ما تنكشف بصورة ماكرة عندما لا تلبي مطالبهم.
تذكر دائماً أن تواجدك مع الشخص لحوح الطلب سوف يسبب التوتر الشديد لك وأنه ليس بالأمر المبهج بتاتاً. قد تكون فكرة جيدة أن تضع في اعتبارك الأساليب التي تستخدمها والتي يمكن أن تكون كثيرة التطلب – وعندما تتعرف على تلك الأساليب، ويجب أن تبذل بعض الجهد المعتدل لأن تقلع عن تلك الأساليب، وفي كل الاحتمالات سوف تحظى بشريك يعاني من القلق بصورة أقل وتكون صحبته أكثر يسراً وبهجة.
|
|
إجراء أول اختبار لدواء "ثوري" يتصدى لعدة أنواع من السرطان
|
|
|
|
|
دراسة تكشف "سببا غريبا" يعيق نمو الطيور
|
|
|
|
قسم شؤون المعارف يقيم دورة تعريفية حول الأخطاء الشائعة في اللغة العربية
|
|
مشاتل الكفيل تحصد المركز الأول مناصفة في مهرجان بغداد الدولي للزهور
|
|
اللجنة التحضيرية للمؤتمر الحسيني الثاني عشر في جامعة بغداد تعلن مجموعة من التوصيات
|
|
السيد الصافي يزور قسم التربية والتعليم ويؤكد على دعم العملية التربوية للارتقاء بها
|