المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

علوم اللغة العربية
عدد المواضيع في هذا القسم 2652 موضوعاً
النحو
الصرف
المدارس النحوية
فقه اللغة
علم اللغة
علم الدلالة

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
الحث على المشاورة والتواضع
2024-04-24
معنى ضرب في الأرض
2024-04-24
معنى الاصعاد
2024-04-24
معنى سلطان
2024-04-24
معنى ربيون
2024-04-24
الإمام علي (علي السلام) وحديث المنزلة
2024-04-24

الأفعال التي تنصب مفعولين
23-12-2014
صيغ المبالغة
18-02-2015
الجملة الإنشائية وأقسامها
26-03-2015
اولاد الامام الحسين (عليه السلام)
3-04-2015
معاني صيغ الزيادة
17-02-2015
انواع التمور في العراق
27-5-2016


أحرف النداء  
  
2924   02:06 صباحاً   التاريخ: 2-4-2020
المؤلف : حسن عباس
الكتاب أو المصدر : حروف المعاني بين الأصالة والحداثة
الجزء والصفحة : ص:23-28
القسم : علوم اللغة العربية / النحو / الحروف وأنواعها /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 19-3-2022 1922
التاريخ: 2023-04-01 630
التاريخ: 20-10-2014 4169
التاريخ: 20-10-2014 4505

أحرف النداء؟.

هي: ((الهمزة-آ-يا-إي-أيا-هيا-وا)).

ولكن لماذا أحرف النداء أولاً:

لقد اخترنا أن نفتتح هذه الدراسة عن حروف المعاني بأحرف النداء، بمعرض الكشف عن العلاقة الفطرية بين (أصالة) الحرف العربي و(حداثته).

فمعظمها هو أقدم مستحاثاتنا اللغوية وأبسطها تراكيب ومعاني واستعمالاً. وبذلك تتاح لنا فرصة نادرة لمواكبة هذه العلاقة الفطرية بين المعاني التراثية لأحرف النداء، وبين خصائص الحروف العربية التي تشارك في تراكيبها منذ فجر فجرنا اللغوي إلى يومنا هذا.

فالحروف التي تشارك في تراكيب أحرف النداء السبعة هي: (الهمزة والألف اللينة والواو، والياء). وهي جميعاً ذوات أصوات هيجانية تنتمي إلى المرحلة الغابية ما شذ منها سوى (الهاء) التي تنتمي إلى المرحلة الرعوية، كما ثبت لي ذلك في دراستي: ((الحرف العربي.)).

كما أن قِدم أحرف النداء هذه يعود إلى قِدم الحاجة إليها. فالنداء بادرة غريزيِّة يمارسها الإنسان والحيوان تلبية لحاجاتها الفطرية. وذلك إما للاستعانة أو التوجع أو الشكوى بمعرض الدفاع عن النفس، وإما لشتى الأغراض الاجتماعية من التعاون والتودُّد والتعاطف وما إلى ذلك مما يهيئ لأفراد المجتمع البدائي والحيواني ما يلزمهم من أسباب التواصل والتماسك والاستمرار.

إنّه لغريب ومثير للدهشة أن تتألف أحرف النداء من الأحرف الغابية. فلم يستعن الإنسان العربي بأيِّ حرف آخر سوى ((الهاء)) الرعويّة لمرة واحدة في (هيا) للنداء القريب وذلك لخاصية الاهتزاز في صوتها، لفتا لانتباه السامع، ولكن بأقل مما تستطيعه (الهمزة) في (أيا) للنداء البعيد، كما سيأتي.

على أن الأشد غرابة وإثارة للدهشة من ذلك، أن يحافظ الإنسان العربي طوال آلاف كثيرة من الأعوام على معانيها التراثية، بما يتوافق مع الخصائص الفطرية للأحرف التي تشارك في تراكيبها على وجه ما سيأتي وشيكاً.

1-الهمزة:

أولاً- حول قدمها وكيفية تشكل صوتها:

يسميها ابن هشام (الألف المفردة)، وهي فيما نرى أقدم المستحاثات اللغوية جميعاً، ليس في اللغة العربية فحسب، وإنما في سائر لغات الدنيا أيضاً، بائدها وغير بائدها على حد سواء.

وهذا الحكم لا يتعارض مع الإقرار بأن أصول الأصوات الجوفية الثلاثة (الألف اللينة والواو والياء) هي بالضرورة أقدم الأصوات الإنسانية جميعاً. وذلك لأنها غريزية هيجانية في طبيعتها غير إرادية ولأنَّ تدخل جهاز النطق في تشكيل أصواتها يكاد يكون معدوماً، مِمَّا أبعدها في فجرها الأول عن وظيفتها اللغوية الإرادية.

أما (الهمزة) فيتشكل صوتها في الحنجرة بانطباق شفتي المزمار على بعضهما بعضاً وانفراجهما الفجائي.

وهذه العمليّة، من حيث التحكم بشفتي المزمار في الحنجرة عند تشكُّل صوت (الهمزة) تبدو لي كأنها إراديَّة في أصلها، وإن كانت تأخذ الطابع الهيجاني الغريزي بعد أن أتقنت الإنسانية صناعة صوتها في ذات المرحلة الغابية.

وإذن، فإن الإنسان الفجر قبل أن يستطيع التحكم بجهاز نطقه من شفويه إلى حلقيه، وقبل أن يبدع صوتي (الباء والميم) الشفويتين بمئات ألوف الأعوام، كان يطلق ذلك الصوت المزماري الانفجاري الذي تطور إلى (الهمزة)، مترافقاً مع الأصوات الجوفية الثلاثة قوام أحرف النداء في اللغة العربية. وهذا يثبت عراقتها في القدم، وبالتالي أصالتها وفطرتها.

فصوت (الهمزة) الانفجاري من شأنه أن يثير انتباه المخاطب المنادى إلى المتكلم المنادِي. ووظيفة أدوات النداء أصلاً تتلخص بإثارة انتباه السامع قبل ذكر اسمه.

وما أحسبني بعيداً عن الصواب لو قلت أن الإنسانية لو لم تهتد إلى (الهمزة) المزمارية هذه، فتتدرَّب على استعمال صوتها طِوال مئات ألوف الأعوام قبل أن تستطيع التحكم بجهاز نطقها من أوّله في الحلق إلى آخره في الشفتين. لما كان لها لغة ولا عقل ولا ثقافة ولا حضارة.

انفجار صوتي في (الهمزة) قد شق للإنسانية منذ فجر فجرها دروب التطور في كل الاتجاهات، ويطيب لي أن أشبِّهه بالانفجار الكوني العظيم، الذي يحدد بعض علماء الفيزياء والفلك حدوثه قبل (20) مليار سنة في نقطة أصغر من النقطة. فكانت المجرات والشموس، وكان الإنسان شاهداً واعياً على هذا الإبداع الإلهي لا أعظم ولا أروع: (1) فقال تعالى في سورة /الأنبياء/ 30/: ((إن السماوات والأرض كانتا رتقاً ففتقناهما)).

فماذا عن معاني (الهمزة) واستعمالاتها التراثية؟.

إذا لفظت غير ممدودة، فإن صوتها الانفجاري لا يلفت انتباه السامع إلاّ لمسافة قصيرة، -فاستعملها الإنسان العربي للنداء، القريب كقول امرؤ القيس.

كُنْتِ قَدْ أزْمَعْتِ صَرْمِي فَأَجْمِلِي

 

أفاطِمَ مَهْلاً بَعْضَ هَذَا التَّدَلُّلِ وإِنْ

 

وللهمزة المزيد من المعاني سنتحدث عنها في بحث خاص.

2-(آ)

هي في حقيقتها (همزة) يلفظ صوتها الانفجاري ممطوطاً حسب ((المعنى المقصود والغرض المراد كما قال (ابن جني). فكان من الخصائص الفطرية ما للهمزة من إثارة الانتباه فقط، ولكن لأبعد مما يستطيعه صوت (الهمزة) الانفجاري القصير، نحو: (آزيداً). فكانت بذلك لنداء البعيد ولا معنى آخر لها ولا استعمال.

3-(يا)

أولاً- حول خصائص حرفيها ومعانيهما الفطرية:

1- (الياء). يتشكل صوتها في جوف الفم مترافقاً مع حركة الفك السفلي باتجاه الصدر مما يشير إلى تحت. وهي تنتمي إلى المرحلة الغابية كما أسلفنا.

2- (الألف اللينة): يتشكل صوتها في جوف الفم مع حركة الفك العُلوي إلى الأعلى، مما يشير إلى فوق، فيوحى بالعلوِّ والامتداد. وهي تنتمي إلى المرحلة الغابية أيضاً.

    ومحصلة المعاني المتناقضة لهذين الحرفين تتوافق مع حركة ((الصعود من تحت إلى فوق)).

ثانياً حول معانيها واستعمالاتها التراثية:

1- هي للنداء البعيد، بما يتوافق مع خروج الصوت من حفرة عميقة على الطبيعة نحو: (يا زيد يا ناس).

2- وهي للاستغاثة، بما يتوافق مع خروج الصوت من هاوية نفسية عميقة، لمأزق أو ضائقة أو شِدَّة قد وقع فيها المستغيث نحو (يا ألله، يا ربَّ السماء).

    وهذان الاستعمالان فطريان أصيلان.

3- أما استعمالها للنداء القريب أو المتوسط أو للتعجب، كما ورد لدى (ابن هشام والأنطاكي) فهي معان اصطلاحية قد تمت في مراحل لغوية متطورة لاحقة. وقد ساعدها على أداء هذه المهام المتنوعة مرونة صوتي (الياء والألف اللينة)، وسهولة التكيف في النطق بهما قِصراً أو مدّاً، أو بين بين، وفقاً (للمعنى المقصود والغرض المراد). ولا يبعد أن تكون هذه المعاني الاصطلاحية من مبتكرات الشعراء لمقتضيات معانيهم وأوزانهم الشعرية.

4- إي

أولاً- حول خصائص حرفيها ومعانيهما الفطرية:

1- ((الهمزة) المكسورة تشير إلى تحت، بشيء من إثارة الانتباه بحكم انفجارها الصوتي.

2- و(الياء) تشير إلى تحت أيضاً.

    ومحصلة خصائصهما، حصر الصوت في حفرة يصعب الخروج منها. ولمّا كان الانفجار الصوتي في (الهمزة) المكسورة من (إي) قصيراً لا يكاد يلفت الانتباه، فقد استعملها العربي للنداء القريب.

ثانياً- حول معانيها واستعمالاتها التراثية:

1- هي للنداء القريب حصراً.

2- حرف جواب بمعنى (نعم)، ولا تستعمل إلا والقَسَم بعدها، نحو: ((إي والله، إي وربَّك)).

    ولما كان الجواب بها بمعنى نعم، ولا سيما بعد القسم، فهي تفيد الاستكانة كمن استقر في حفرة بما يتوافق مع الخصائص الفطرية لحرفيها. وذلك على العكس من الجواب نفياً بـ (لا) الذي يتضمن الشموخ والإباء، بفعل خاصية (الألف) التي تشير إلى الأعلى.

5- أيا

(الهمزة) انفجار صوتي يلفت الانتباه. (يا) للنداء البعيد. فكانت بذلك أبلغ تأثيراً من (يا) فاستعملها العربي للبعيد البعيد، كقول الشاعرة ليلى بنت طرفة:.

كأنك لم تجزع على ابن طريف 

 

أيا شجر الخابور مالك مورقا 

 

وقد غابت عنها معاني الاستغاثة، لأنه لا يستغاث بالبعيد البعيد ، لعدم الجدوى من نجدته

6-هَيَا

أولاً- حول خصائص أحرفها ومعانيها الفطرية:

1- (الهاء): تختلف خصائصها، أي موحياتها الصوتية تبَعَاً لطريقة النطق بها. وإن ما يهمنا من معانيها العديدة هنا هو خاصية الاهتزاز في صوتها مما يثير انتباه السامع، فكانت للتنبيه.

2- (الياء والألف) في (يا) للنداء البعيد، كما مر معنا آنفاً.

    فتكون محصلة المعاني الموافقة لأحرفها، النداء للبعيد، كما في (أيا). ولكن بفارق أن (الهاء) في هيا أقل إثارة للانتباه من (الهمزة) في (أيا)، فكانت هذه للبعيد البعيد وظلت (هيا) للبعيد فقط.

ثانياً-حول معانيها واستعمالاتها التراثية:

هي للنداء البعيد حصراً. ولم يستعملها العربي للاستغاثة، على الرغم من دخول (يا) للاستغاثة في تركيبها.

وذلك يعود فيما نرى إلى أنها مؤلفة من ثلاثة أحرف. ولما كانت الاستغاثة ردَّ فِعلٍ غريزيٍّ فُجائي، فيجب أن تتمَّ بأبسط تعبير وأقلِّ زمن. وهذان الشرطان لا يتوافران فيها ولا في (أيا) كما توافرا في (يا) فلم يستعملها العربي للاستغاثة، وما أرهف حِسَّه وأصدق حِدسه.

7-وا

أولاً- حول خصائص حرفيها ومعانيهما الفطرية:

1- (الواو) يحصل صوتا إذا أُشبع بتدافع النفَس في جوف الفم مع انضمام الشفتين على شكل حلقة ضيقة، مما يشير إلى الفعاليّة والاستمراريّة.

2- (الألف اللينة)، هي هنا للامتداد.

ثانياً-حول معانيها واستعمالاتها التراثية:

هي مختصة بنداء النّدبة، نحو (وازيداه). وذلك لأن تدافع النفَس في صوت (الواو) في بداية (وا) يتوافق مع تدافع الشجون والأحزان في نفْس المفجوع من مشاعر الأسى والحزن واللوعة بلا ترتيب على مثال ما تستعمل (الواو) للجمع العشوائي بلا ترتيب كما سيأتي وشيكاً في أحرف العطف.

وهكذا، بانتهائنا إلى هذه النتائج من توافق المعاني والاستعمالات التراثية لأحرف النداء مع الخصائص الفطرية للأحرف العربية التي تشارك في تراكيبها، نكون قد أقمنا الدليل الميداني على أن العربي ظل يستعمل معظم أحرف النداء لهذه المعاني بصورة عامة منذ فجره اللغوي حتى يومنا هذا.

وبذلك تكون اللغة العربية قد حافظت على فطرتها وبداءتها وأوصالها في هذا القطاع الخاص من أحرف المعاني.

كما أن وعينا الجديد لهذه العلاقة بين المعاني التراثية لأحرف النداء وبين الخصائص الفطرية للحروف العربية التي شاركت في تراكيبها، تتوافر فيه شروط (الحداثة) في الحرف العربي، كما أشرنا إلى ذلك فيما سبق، وكما سيأتي لاحقاً.

 

 




هو العلم الذي يتخصص في المفردة اللغوية ويتخذ منها موضوعاً له، فهو يهتم بصيغ المفردات اللغوية للغة معينة – كاللغة العربية – ودراسة ما يطرأ عليها من تغييرات من زيادة في حروفها وحركاتها ونقصان، التي من شأنها إحداث تغيير في المعنى الأصلي للمفردة ، ولا علاقة لعلم الصرف بالإعراب والبناء اللذين يعدان من اهتمامات النحو. واصغر وحدة يتناولها علم الصرف تسمى ب (الجذر، مورفيم) التي تعد ذات دلالة في اللغة المدروسة، ولا يمكن أن ينقسم هذا المورفيم الى أقسام أخر تحمل معنى. وتأتي أهمية علم الصرف بعد أهمية النحو أو مساويا له، لما له من علاقة وطيدة في فهم معاني اللغة ودراسته خصائصها من ناحية المردة المستقلة وما تدل عليه من معانٍ إذا تغيرت صيغتها الصرفية وفق الميزان الصرفي المعروف، لذلك نرى المكتبة العربية قد زخرت بنتاج العلماء الصرفيين القدامى والمحدثين ممن كان لهم الفضل في رفد هذا العلم بكلم ما هو من شأنه إفادة طلاب هذه العلوم ومريديها.





هو العلم الذي يدرس لغة معينة ويتخصص بها – كاللغة العربية – فيحاول الكشف عن خصائصها وأسرارها والقوانين التي تسير عليها في حياتها ومعرفة أسرار تطورها ، ودراسة ظواهرها المختلفة دراسة مفصلة كرداسة ظاهرة الاشتقاق والإعراب والخط... الخ.
يتبع فقه اللغة من المنهج التاريخي والمنهج الوصفي في دراسته، فهو بذلك يتضمن جميع الدراسات التي تخص نشأة اللغة الانسانية، واحتكاكها مع اللغات المختلفة ، ونشأة اللغة الفصحى المشتركة، ونشأة اللهجات داخل اللغة، وعلاقة هذه اللغة مع أخواتها إذا ما كانت تنتمي الى فصيل معين ، مثل انتماء اللغة العربية الى فصيل اللغات الجزرية (السامية)، وكذلك تتضمن دراسة النظام الصوتي ودلالة الألفاظ وبنيتها ، ودراسة أساليب هذه اللغة والاختلاف فيها.
إن الغاية الأساس من فقه اللغة هي دراسة الحضارة والأدب، وبيان مستوى الرقي البشري والحياة العقلية من جميع وجوهها، فتكون دراسته للغة بذلك كوسيلة لا غاية في ذاتها.





هو العلم الذي يهتم بدراسة المعنى أي العلم الذي يدرس الشروط التي يجب أن تتوفر في الكلمة (الرمز) حتى تكون حاملا معنى، كما يسمى علم الدلالة في بعض الأحيان بـ(علم المعنى)،إذن فهو علم تكون مادته الألفاظ اللغوية و(الرموز اللغوية) وكل ما يلزم فيها من النظام التركيبي اللغوي سواء للمفردة أو السياق.



جامعة الكفيل تكرم الفائزين بأبحاث طلبة كلية الصيدلة وطب الأسنان
مشروع التكليف الشرعي بنسخته السادسة الورود الفاطمية... أضخم حفل لفتيات كربلاء
ضمن جناح جمعيّة العميد العلميّة والفكريّة المجمع العلمي يعرض إصداراته في معرض تونس الدولي للكتاب
جامعة الكفيل تعقد مؤتمرها الطلابي العلمي الرابع