المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

سيرة الرسول وآله
عدد المواضيع في هذا القسم 8824 موضوعاً
النبي الأعظم محمد بن عبد الله
الإمام علي بن أبي طالب
السيدة فاطمة الزهراء
الإمام الحسن بن علي المجتبى
الإمام الحسين بن علي الشهيد
الإمام علي بن الحسين السجّاد
الإمام محمد بن علي الباقر
الإمام جعفر بن محمد الصادق
الإمام موسى بن جعفر الكاظم
الإمام علي بن موسى الرّضا
الإمام محمد بن علي الجواد
الإمام علي بن محمد الهادي
الإمام الحسن بن علي العسكري
الإمام محمد بن الحسن المهدي

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
صلاة الليل بإشارات القرآنية
2024-04-18
الائمة يأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر
2024-04-18
معنى الصد
2024-04-18
ان الذي يموت كافر لا ينفعه عمل
2024-04-18
تحتمس الثالث الحملتان الحادية عشرة والثانية عشرة.
2024-04-18
تحتمس الثالث الحملة الثالثة عشرة السنة الثامنة والثلاثون.
2024-04-18

الأفعال التي تنصب مفعولين
23-12-2014
صيغ المبالغة
18-02-2015
الجملة الإنشائية وأقسامها
26-03-2015
اولاد الامام الحسين (عليه السلام)
3-04-2015
معاني صيغ الزيادة
17-02-2015
انواع التمور في العراق
27-5-2016


دفن الاجساد الطاهرة  
  
8651   12:19 مساءً   التاريخ: 3-04-2015
المؤلف : الشيخ عباس القمي
الكتاب أو المصدر : منتهى الآمال في تواريخ النبي والآل
الجزء والصفحة : ج1, ص563-566.
القسم : سيرة الرسول وآله / الإمام الحسين بن علي الشهيد / الأحداث ما بعد عاشوراء /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 15-3-2016 4266
التاريخ: 7-04-2015 3248
التاريخ: 7-04-2015 3034
التاريخ: 19-3-2016 3025

لما رحل عمر بن سعد عن كربلاء و توجه نحو الكوفة، خرج قوم من بني أسد كانوا نزولا بالغاضرية الى الحسين (عليه السلام) و أصحابه رحمة اللّه عليهم - بعد ما بلغهم رحيل عمر بن سعد - فصلّوا عليهم و دفنوا الحسين (عليه السلام) حيث قبره الآن ، و دفنوا ابنه عليّ بن الحسين الاصغر (عليه السلام) عند رجليه ، و حفروا للشهداء من أهل بيته و أصحابه الذين صرعوا حوله مما يلي رجلي الحسين (عليه السلام) و جمعوهم و دفنوهم جميعا معا ، و دفنوا العباس (عليه السلام) في موضعه الذي قتل فيه على طريق الغاضرية حيث قبره الآن‏ .

وقال ابن شهرآشوب بعد ذكره لدفنهم : و كانوا يجدون لأكثرهم قبورا و يرون طيورا بيضا .

وذكر الشيخ المفيد رحمه اللّه في كتابه الارشاد اسماء شهداء أهل البيت ثم قال بعده : و هم كلّهم مدفونون مما يلي رجلي الحسين (عليه السلام) في مشهده ، حفر لهم حفيرة و القوا فيها جميعا و سوى عليهم التراب الّا العباس بن عليّ (عليه السلام) فانّه دفن في موضع مقتله على المسناة بطريق الغاضرية ، و قبره ظاهر و ليس لقبور اخوته و أهله الذين سميناهم أثر و إنمّا يزورهم الزائر من عند قبر الحسين (عليه السلام) و يومئ الى الارض التي نحو رجليه بالسلام عليهم و على عليّ بن‏ الحسين (عليهما السّلام) في جملتهم و يقال انّه أقربهم دفنا الى الحسين (عليه السلام).

فاما اصحاب الحسين (عليه السلام) رحمة اللّه عليهم الذين قتلوا معه فانهم دفنوا حوله و لسنا نحصل لهم أجداثا على التحقيق و التفصيل الا انا لا نشك أن الحائر محيط بهم ، رضي اللّه عنهم و ارضاهم و اسكنهم جنات النعيم‏ .

يقول المؤلف : لا ينافي قول الشيخ مع القول بانّ لحبيب بن مظاهر و الحر بن يزيد ، قبر مستقل و مدفن مستقل لانّ قوله ذلك ناظر الى أغلب الشهداء لا كلّهم.

و في كامل البهائي : انّ عمر بن سعد لعنه اللّه أقام يوم عاشوراء و غده الى وقت الزوال و وكل جمع من المشايخ و المعتمدين على الامام زين العابدين (عليه السلام) و بنات امير المؤمنين (عليه السلام) و سائر النساء و كنّ جميعهنّ عشرين امرأة ، و كان لزين العابدين (عليه السلام) في ذلك اليوم اثنان و عشرون سنة و لمحمد الباقر (عليه السلام) أربع سنين وكان كلاهما في كربلاء فحفظهما اللّه تعالى.

فلما سار عمر بن سعد الى الكوفة ، وصل جمع من بني أسد و هم قوم رحّل الى كربلاء، فرأوا تلك الحالة ، فدفنوا الحسين (عليه السلام) وحده و دفنوا عليّ بن الحسين (عليه السلام) عند رجليه ، و العباس عند الفرات في المكان الذي قتل فيه ، و حفروا لسائر الشهداء حفرة فدفنوهم معا ، و دفن الحر بن يزيد في موضعه الذي قتل فيه ، دفنه أقرباؤه ، و لا يعلم قبور الشهداء الا بالجملة و القدر المتيقن انّ الحائر محيط بهم ، ‏ .

 

وقال الشيخ الشهيد في كتابه الدروس بعد ذكر فضائل ابي عبد اللّه (عليه السلام) : و اذا زاره ، فليزر ولده عليّ بن الحسين و هو الاكبر على الأصح و ليزر الشهداء و اخاه العباس و الحرّ بن يزيد .
وهذا الكلام ظاهر بل صريح في كون قبر الحر بن يزيد معروفا في عصر الشيخ الشهيد ، و موصوفا بصفة الاعتبار عنده ، و هذا يكفينا في هذا المقام.

 

وصل : اعلم قد ثبت في محله انّه لا يلي أمر المعصوم الّا المعصوم و انّ الامام لا يغسله الّا الامام و لو قبض امام في المشرق و كان وصيه في المغرب لجمع اللّه بينهما ، و هذا يوافق الاحاديث الصحيحة التي عند علمائنا الامامية ، بل هو جزء من أصول المذهب ، فالقول بدفن قبيلة بني أسد للحسين (عليه السلام) يشير الى ظاهر الامر لكنّ الواقع هو مجي‏ء الامام زين العابدين (عليه السلام) الى كربلاء و تولّيه دفن ابيه.

كما صرح بهذا امامنا الرضا (عليه السلام) في احتجاجه على الواقفية ، بل يستفاد من حديث (بصائر الدرجات) المروي عن الجواد (عليه السلام) انّ رسول اللّه (صلى الله عليه واله) كان حاضرا عند دفن الحسين (عليه السلام) و كذلك امير المؤمنين و الحسن و عليّ بن الحسين و جبرئيل و الروح و الملائكة التي نزلت في ليلة القدر.

 وفي المناقب انّ ابن عباس رأى النبي (صلى الله عليه واله) في منامه بعد قتل الحسين (عليه السلام) و هو مغبر الوجه ، حافي القدمين ، باكي العينين ، و قد ضم حجز قميصه الى نفسه (أي جميع اطراف ثوبه) و هو يقرأ : {وَلَا تَحْسَبَنَّ اللَّهَ غَافِلًا عَمَّا يَعْمَلُ الظَّالِمُونَ } [إبراهيم : 42] و قال (صلّى اللّه عليه و آله) : انّي مضيت الى كربلاء و التقطت دم الحسين من الارض و هو ذا في حجري ، و انا ماض أخاصمهم بين يدي ربّي.

 وفي رواية سلمى انها قالت : دخلت على أمّ سلمة و هي تبكي ، فقلت لها : ما يبكيك؟.

قالت : رأيت رسول اللّه (صلى الله عليه واله) في المنام و على رأسه و لحيته أثر التراب ، فقلت: ما لك يا رسول‏ اللّه مغبرا؟.

قال : شهدت قتل الحسين آنفا .

وفي رواية اخرى عن الصادق (عليه السلام) قال : اصبحت يوما أمّ سلمة (رضي اللّه عنها) تبكي ، فقيل لها : ممّ بكاؤك ؟.

فقالت : لقد قتل ابني الحسين الليلة ، و ذلك انني ما رأيت رسول اللّه منذ مضى الّا الليلة فرأيته شاحبا ، كئيبا ، فقالت :  قلت : ما لي أراك يا رسول اللّه شاحبا كئيبا؟.

قال : ما زلت الليلة أحفر القبور للحسين و أصحابه عليه و (عليهم السّلام)‏ .

وفي الجامع الترمذي‏ ، و السمعاني‏ ، انّه : رأت أمّ سلمة النبي (صلى الله عليه واله) في المنام و التراب على رأسه (فقالت) فقلت: ما لك؟ .

فقال : وثب الناس على ابني فقتلوه و قد شهدته قتيلا الساعة.

وفي رواية أخرى انّه (صلى الله عليه واله) قال : فرغت من دفن الحسين و أصحابه.

والمعروف انّ الاجساد الطاهرة بقيت على الارض ثلاثة ايام لم تدفن ، و نقل عن بعض الكتب انها دفنت يوم الحادي عشر ، و هذا بعيد جدا لانّ عمر بن سعد كان ذلك اليوم في كربلاء لأجل دفن أجساد أصحابه الخبيثة ، و قد هجر أهل الغاضرية ليلة عاشوراء تلك المنطقة خوفا من ابن سعد ، و الظاهر عدم جرأتهم في الرجوع بهذه السرعة.

وروي في مقتل محمد بن أبي طالب عن الباقر عن ابيه عليّ بن الحسين (عليهما السّلام) انّه قال : انّ الناس كانوا يحضرون المعركة و يدفنون القتلى فوجدوا جونا بعد عشرة أيام تفوح منه رائحة المسك‏ .

ويؤيد هذا الكلام ما روى في تذكرة السبط انّه : كان زهير بن القين قد قتل مع الحسين (عليه السلام) و قالت امرأته لغلام له : اذهب فكفن مولاك، فذهب فرأى الحسين (عليه السلام) مجردا فقال : اكفن مولاي و أدع الحسين (عليه السلام) لا و اللّه ، فكفنه ثم كفن مولاه في كفن آخر .

ويظهر من رواية الشيخ الطوسي في الامالي عن الديزج الذي جاء لتخريب قبر الحسين (عليه السلام) بأمر المتوكل ، انّ بني أسد جاءوا ببارية جديدة و فرشوها تحت الحسين (عليه السلام) و دفنوه.




يحفل التاريخ الاسلامي بمجموعة من القيم والاهداف الهامة على مستوى الصعيد الانساني العالمي، اذ يشكل الاسلام حضارة كبيرة لما يمتلك من مساحة كبيرة من الحب والتسامح واحترام الاخرين وتقدير البشر والاهتمام بالإنسان وقضيته الكبرى، وتوفير الحياة السليمة في ظل الرحمة الالهية برسم السلوك والنظام الصحيح للإنسان، كما يروي الانسان معنوياً من فيض العبادة الخالصة لله تعالى، كل ذلك بأساليب مختلفة وجميلة، مصدرها السماء لا غير حتى في كلمات النبي الاكرم (صلى الله عليه واله) وتعاليمه الارتباط موجود لان اهل الاسلام يعتقدون بعصمته وهذا ما صرح به الكتاب العزيز بقوله تعالى: (وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى (3) إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى) ، فصار اكثر ايام البشر عرفاناً وجمالاً (فقد كان عصرا مشعا بالمثاليات الرفيعة ، إذ قام على إنشائه أكبر المنشئين للعصور الإنسانية في تاريخ هذا الكوكب على الإطلاق ، وارتقت فيه العقيدة الإلهية إلى حيث لم ترتق إليه الفكرة الإلهية في دنيا الفلسفة والعلم ، فقد عكس رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم روحه في روح ذلك العصر ، فتأثر بها وطبع بطابعها الإلهي العظيم ، بل فنى الصفوة من المحمديين في هذا الطابع فلم يكن لهم اتجاه إلا نحو المبدع الأعظم الذي ظهرت وتألقت منه أنوار الوجود)





اهل البيت (عليهم السلام) هم الائمة من ال محمد الطاهرين، اذ اخبر عنهم النبي الاكرم (صلى الله عليه واله) باسمائهم وصرح بإمامتهم حسب ادلتنا الكثيرة وهذه عقيدة الشيعة الامامية، ويبدأ امتدادهم للنبي الاكرم (صلى الله عليه واله) من عهد أمير المؤمنين (عليه السلام) الى الامام الحجة الغائب(عجل الله فرجه) ، هذا الامتداد هو تاريخ حافل بالعطاء الانساني والاخلاقي والديني فكل امام من الائمة الكرام الطاهرين كان مدرسة من العلم والادب والاخلاق استطاع ان ينقذ امةً كاملة من الظلم والجور والفساد، رغم التهميش والظلم والابعاد الذي حصل تجاههم من الحكومات الظالمة، (ولو تتبّعنا تاريخ أهل البيت لما رأينا أنّهم ضلّوا في أي جانب من جوانب الحياة ، أو أنّهم ظلموا أحداً ، أو غضب الله عليهم ، أو أنّهم عبدوا وثناً ، أو شربوا خمراً ، أو عصوا الله ، أو أشركوا به طرفة عين أبداً . وقد شهد القرآن بطهارتهم ، وأنّهم المطهّرون الذين يمسّون الكتاب المكنون ، كما أنعم الله عليهم بالاصطفاء للطهارة ، وبولاية الفيء في سورة الحشر ، وبولاية الخمس في سورة الأنفال ، وأوجب على الاُمّة مودّتهم)





الانسان في هذا الوجود خُلق لتحقيق غاية شريفة كاملة عبر عنها القرآن الحكيم بشكل صريح في قوله تعالى: (وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ) وتحقيق العبادة أمر ليس ميسوراً جداً، بل بحاجة الى جهد كبير، وافضل من حقق هذه الغاية هو الرسول الاعظم محمد(صلى الله عليه واله) اذ جمع الفضائل والمكرمات كلها حتى وصف القرآن الكريم اخلاقه بالعظمة(وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ) ، (الآية وإن كانت في نفسها تمدح حسن خلقه صلى الله عليه وآله وسلم وتعظمه غير أنها بالنظر إلى خصوص السياق ناظرة إلى أخلاقه الجميلة الاجتماعية المتعلقة بالمعاشرة كالثبات على الحق والصبر على أذى الناس وجفاء أجلافهم والعفو والاغماض وسعة البذل والرفق والمداراة والتواضع وغير ذلك) فقد جمعت الفضائل كلها في شخص النبي الاعظم (صلى الله عليه واله) حتى غدى المظهر الاولى لأخلاق رب السماء والارض فهو القائل (أدّبني ربي بمكارم الأخلاق) ، وقد حفلت مصادر المسلمين باحاديث وروايات تبين المقام الاخلاقي الرفيع لخاتم الانبياء والمرسلين(صلى الله عليه واله) فهو في الاخلاق نور يقصده الجميع فبه تكشف الظلمات ويزاح غبار.






قسم الشؤون الفكرية يصدر العدد الثامن والثلاثين من مجلة دراسات استشراقية
مجمع أبي الفضل العباس (عليه السلام) يستقبل الطلبة المشاركين في حفل التخرج المركزي
جامعة الكفيل تحيي ذكرى هدم مراقد أئمة البقيع (عليهم السلام)
الانتهاء من خياطة الأوشحة والأعلام الخاصة بالحفل المركزي لتخرج طلبة الجامعات