أقرأ أيضاً
التاريخ: 14-7-2022
1476
التاريخ: 22-3-2016
3337
التاريخ: 25-3-2016
3991
التاريخ: 23-5-2019
1582
|
حكى الشيخ المرحوم المحدث النوري طاب ثراه بسند صحيح عن العالم الجليل ذي الكرامات الباهرة و المقامات العالية الآخوند ملا زين العابدين السلماسي رحمه اللّه انّه قال : لما رجعت من سفر زيارة الرضا (عليه السلام) مررنا بجبل ألوند قريب همدان ، فنزلنا فيه و اشتغل أصحابي بنصب الخيام و نظرت في سفح الجبل فرأيت شيئا أبيضا ، فتأمّلت فاذا بشيخ أبيض اللحية عليه عمامة صغيرة بيضاء على مكان مرتفع بمقدار أربعة أذرع و قد نضد حوله أحجارا كبارا بحيث لا يرى منه الّا رأسه ، فدنوت منه و سلّمت عليه و ألطفت به فآنس بي و نزل عن مكانه ، و حدّثني بما جرى عليه و انّه ليس من سلك الفرق البطالين و انّه كان له أهلا و ولدا و بعد قضاء وطره منهم اختار العزلة لمجرد العبادة و عنده الرسائل العلمية من علماء عصره.
وذكر من جملة ما رآه في هذا المكان انّه كان أوّل نزوله فيه في شهر رجب ، قال : فلما مضى منه خمسة أشهر و كنت مشغولا بالصلاة في وقت المغرب فاذا بولولة عظيمة و أصوات عجيبة ، ففزعت و خفّفت الصلاة ، فنظرت في هذه البرية و اذا هي غاصة بالحيوانات متوجّه إليّ ، فزاد اضطرابي و خوفي و تعجبت من هذا الاجتماع ، فتأمّلت فاذا فيها من الحيوانات المتضادة كالغزال و الاسد و الأيّل و النمر و الذئب مختلطات صائحات بأصوات غريبة ، فاجتمعن عند محلي هذا رافعات رؤوسهن إليّ و صائحات في وجهي ، فقلت : من البعيد أن يكون سبب اجتماع هذه الوحوش و السباع المتضادة افتراسي و لا يفترس بعضهم بعضا ، ما هذا الّا لحادث عظيم و أمر جسيم ، فتفكرت في ذلك فوقع في خاطري انّ هذه عشية عاشوراء و هذا الاجتماع والغوغاء و النياح لمصيبة أبي عبد اللّه (عليه السلام) ، فلما اطمأننت بذلك طرحت عمامتي و ضربت رأسي و ألقيت نفسي من مكاني و جعلت أقول حسين حسين شهيد حسين مظلوم حسين عطشان حسين و أمثال ذلك.
فانفرجن و جعلن لي مكانا كالحلقة بينهنّ و جعل بعضهنّ يضربن رؤوسهن على الارض و بعضهنّ يطرحن نفسهنّ عليها الى أن طلع الفجر، فتفرّقن مترتبا الأوحش منهنّ فلأوحش ، ثم كان ذلك عادتهنّ في كل سنة الى الآن ، و قد مضى ثمانية عشر سنة من ذلك الوقت حتى قد يشتبه عليّ الشهر فنعرف يوم العاشوراء من اجتماعهنّ .
وفي السيرة الحلبية انّ زاهدا كان يضع قطعات الخبز للنمل و لم تأكل النمل منه يوم عاشوراء ، ومن قبيل هذه الحكاية كثيرة و يكفينا ما ذكرناه ، فنذكر حديثا لتصديق ما نقله شيخنا المرحوم ، روى الشيخ الاجل الاقدم أبو القاسم جعفر بن قولويه القمي رضى اللّه عنه عن الحارث الاعور عن امير المؤمنين (عليه السلام) انّه قال : بأبي و أمي الحسين المقتول بظهر الكوفة و اللّه كأنّي انظر الى الوحش مادة أعناقها على قبره من انواع الوحش يبكونه و يرثونه ليلا حتى الصباح ، فاذا كان كذلك فاياكم و الجفاء .
|
|
صحتك العقلية.. "حقيقة مدهشة" بشأن تأثير العمل
|
|
|
|
|
هل تنقل سماعات الأذن بياناتك الشخصية؟
|
|
|
|
قسم الشؤون الفكرية يصدر العدد الثامن والثلاثين من مجلة دراسات استشراقية
|
|
مجمع أبي الفضل العباس (عليه السلام) يستقبل الطلبة المشاركين في حفل التخرج المركزي
|
|
جامعة الكفيل تحيي ذكرى هدم مراقد أئمة البقيع (عليهم السلام)
|
|
الانتهاء من خياطة الأوشحة والأعلام الخاصة بالحفل المركزي لتخرج طلبة الجامعات
|