المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
نبذة عن تاريخ وانواع الحمام
2024-04-25
اغراض تربية الحمام
2024-04-25
طرق تربية الحمام
2024-04-25
الحث على المشاورة والتواضع
2024-04-24
معنى ضرب في الأرض
2024-04-24
معنى الاصعاد
2024-04-24

الأفعال التي تنصب مفعولين
23-12-2014
صيغ المبالغة
18-02-2015
الجملة الإنشائية وأقسامها
26-03-2015
اولاد الامام الحسين (عليه السلام)
3-04-2015
معاني صيغ الزيادة
17-02-2015
انواع التمور في العراق
27-5-2016


إتساع الخيال في شعر العصر العباسي الأول  
  
6138   03:00 مساءاً   التاريخ: 24-03-2015
المؤلف : جرجي زيدان
الكتاب أو المصدر : تاريخ آداب اللغة العربية
الجزء والصفحة : ج1، ص348-349
القسم : الأدب الــعربــي / الأدب / الشعر / العصر العباسي /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 24-03-2015 1828
التاريخ: 24-03-2015 1936
التاريخ: 24-03-2015 6576
التاريخ: 24-03-2015 1661

كان الاعتقاد في شعراء الجاهلية انهم لم يتكروا معنى من معاني الشعر لم يطرقوه. والواقع انهم طرقوا أكثر المعاني التي تخطر لابن البادية، ولكن الحضارة لها معان خاصة، او هي توسع الخيال وتفتق القرائح لانتشار الناس في الارض. فاذا تأملت ما في اشعار الصدر الأول الاسلاميين من الزيادات على معاني القدماء والمخضرمين، ثم ما في طبقة جرير والفرزدق واصحابها من التوليدات والابداعات العجيبة التي لا يقع مثلها للقدماء الا نادرا، ثم قرأت بشار بن برد وابا نواس واصحابه لترى ما زادوه من المعاني وما زاده الذين جاءوا بعدهم .. علمت ان الشعر سار على سنة الارتقاء مثل سائر أحوال الحياة. ومن امثله المعاني حدثت في العصر العباسي الأول قول بشار بن برد الاعمى:

يا قوم اذني لبعض الحي عاشقة      والاذن تعشق قبل العين أحياناً(1)

قالوا بمن لا ترى تهذي فقلت لهم      الاذن كالعين توفي القلب ما كانا

وقول أبي نواس:

فكاني وما أزين منها    قعدي يزين التحكيما

كل عن حمله السلاح الى الحر    ب فأوصى المطيق الا يقيما

والقعدة فرقة من الخوارج الذين كانوا يروون تكفير علي لقبولهم التحكيم، وقوله ايضاً:

بنيت على كسرى سماء مدامة     مكلة حافاتها بنجوم

فلو رد على كسرى بن ساسان ورحه      اذا لاصطفاني دون كل نديم

وقال أيضاً في صفة النساء الخمارات ويروي لابن المعتز :

وتحت زنانير شددن عقودها    زنانير اعكان معاقدها السرر

فهذا تشبيه لم يسبق إليه، وقال أيضاً :

لست أدري اطال ليلي ام لا      كيف يدري بذاك من يتقلى

لو تفرغت لاستطالة ليلي      ولرعي النجوم كنت مخلا

ومما زاد من المعاني في هذا العصر قول أبي تمام:

وإذا أراد الله نشر فضيلة   طويت اتاح لها سان حسود

لولا اشتعال النار فيما حاورت       ما كان يعرف طيب عرف العود

وقوله:

بني مالك قد نبهت خامل الثرى      قبور لكم مستشرفات المعالم

غوامض قيد الكف من متناول    وفيها علا لا يرتقى بالسلالم

غير ما اخذوه من المعاني القديمة او توسعوا فيه، ولا سيما النسيب والغزل.

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

(1)  العمدة ج2

                                                               

 

 

 





دلَّت كلمة (نقد) في المعجمات العربية على تمييز الدراهم وإخراج الزائف منها ، ولذلك شبه العرب الناقد بالصيرفي ؛ فكما يستطيع الصيرفي أن يميّز الدرهم الصحيح من الزائف كذلك يستطيع الناقد أن يميز النص الجيد من الرديء. وكان قدامة بن جعفر قد عرف النقد بأنه : ( علم تخليص جيد الشعر من رديئه ) . والنقد عند العرب صناعة وعلم لابد للناقد من التمكن من أدواته ؛ ولعل أول من أشار الى ذلك ابن سلَّام الجمحي عندما قال : (وللشعر صناعة يعرف أهل العلم بها كسائر أصناف العلم والصناعات ). وقد أوضح هذا المفهوم ابن رشيق القيرواني عندما قال : ( وقد يميّز الشعر من لا يقوله كالبزّاز يميز من الثياب ما لا ينسجه والصيرفي من الدنانير مالم يسبكه ولا ضَرَبه ) .


جاء في معجمات العربية دلالات عدة لكلمة ( عروُض ) .منها الطريق في عرض الجبل ، والناقة التي لم تروَّض ، وحاجز في الخيمة يعترض بين منزل الرجال ومنزل النساء، وقد وردت معان غير ما ذكرت في لغة هذه الكلمة ومشتقاتها . وإن أقرب التفسيرات لمصطلح (العروض) ما اعتمد قول الخليل نفسه : ( والعرُوض عروض الشعر لأن الشعر يعرض عليه ويجمع أعاريض وهو فواصل الأنصاف والعروض تؤنث والتذكير جائز ) .
وقد وضع الخليل بن أحمد الفراهيدي للبيت الشعري خمسة عشر بحراً هي : (الطويل ، والبسيط ، والكامل ، والمديد ، والمضارع ، والمجتث ، والهزج ، والرجز ، والرمل ، والوافر ، والمقتضب ، والمنسرح ، والسريع ، والخفيف ، والمتقارب) . وتدارك الأخفش فيما بعد بحر (المتدارك) لتتم بذلك ستة عشر بحراً .


الحديث في السيّر والتراجم يتناول جانباً من الأدب العربي عامراً بالحياة، نابضاً بالقوة، وإن هذا اللون من الدراسة يصل أدبنا بتاريخ الحضارة العربية، وتيارات الفكر العربية والنفسية العربية، لأنه صورة للتجربة الصادقة الحية التي أخذنا نتلمس مظاهرها المختلفة في أدبنا عامة، وإننا من خلال تناول سيّر وتراجم الأدباء والشعراء والكتّاب نحاول أن ننفذ إلى جانب من تلك التجربة الحية، ونضع مفهوماً أوسع لمهمة الأدب؛ ذلك لأن الأشخاص الذين يصلوننا بأنفسهم وتجاربهم هم الذين ينيرون أمامنا الماضي والمستقبل.


جامعة الكفيل تكرم الفائزين بأبحاث طلبة كلية الصيدلة وطب الأسنان
مشروع التكليف الشرعي بنسخته السادسة الورود الفاطمية... أضخم حفل لفتيات كربلاء
ضمن جناح جمعيّة العميد العلميّة والفكريّة المجمع العلمي يعرض إصداراته في معرض تونس الدولي للكتاب
جامعة الكفيل تعقد مؤتمرها الطلابي العلمي الرابع