عن الامام السجاد (عليه السلام) انه قال : (اتقوا الكذب الصغير منه والكبير في كل جد وهزل) .

وعن الامام أمير المؤمنين (عليه السلام) : (لا يجد عبد طعم الايمان حتى يترك الكذب جده وهزله).

وأيضاً عن الامام امير المؤمنين (عليه السلام) انه قال : (لا يصلح الكذب جد ولا هزل، ولا ان يعد احدكم صبيه ثم لا يفي له ، ان الكذب يهدي الى الفجور، والفجور يهدي الى النار).

وعن ابي ذر في وصية النبي (صلى الله عليه واله) له : (يا أبا ذر، من ملك ما بين فخذيه وما بين لحييه دخل الجنة ، ان الرجل ليتكلم بالكلمة في المجلس ليضحكهم بها فيهوي في جهنم ما بين السماء والارض ، يا أبا ذر ويل للذي يحدث ويكذب ليضحك به القوم ويل له ويل له).

فقال ابو ذر قلت يا رسول الله (صلى الله عليه واله) فما توبة الرجل الذي يكذب متعمداً؟

قال (صلى الله عليه واله): (الاستغفار والصلوات الخمس تغسل ذلك).

وعن النبي (صلى الله عليه واله) في بيان اشراط الساعة قوله : (ويكون الكذب عندهم ظرافة ، فلعنة الله على الكاذب ولو كان مازحاً).

وأيضاً قال (صلى الله عليه واله): (انا زعيم بيت في اعلى الجنة ، وبيت في وسط الجنة ، وبيت في رياض الجنة ، لمن ترك المراء وان كان محقا ، ولمن ترك الكذب وان كان هازلا ، ولمن حسن خلقه).

وما قلناه حول حرمة الكذب هازلا انما هو في صورة ما اذا لم يكن فيه جرح لفؤاد المؤمن ، وايذاء له ، والا فلا شك أنه من الذنوب الكبيرة حينئذ.